سفر أخبار الأيام الأول | 13 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر أخبار الأيام الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ عَشَرَ
١ – ٥ «١ وَشَاوَرَ دَاوُدُ قُوَّادَ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَكُلَّ رَئِيسٍ ٢ وَقَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ: إِنْ حَسُنَ عِنْدَكُمْ وَكَانَ ذٰلِكَ مِنَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا، فَلْنُرْسِلْ إِلَى كُلِّ جِهَةٍ إِلَى إِخْوَتِنَا ٱلْبَاقِينَ فِي كُلِّ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ وَمَعَهُمُ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ فِي مُدُنِ مَرَاعِيهِمْ لِيَجْتَمِعُوا إِلَيْنَا، ٣ فَنُرْجِعَ تَابُوتَ إِلٰهِنَا إِلَيْنَا لأَنَّنَا لَمْ نَسْأَلْ بِهِ فِي أَيَّامِ شَاوُلَ. ٤ فَقَالَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَنْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ، لأَنَّ ٱلأَمْرَ حَسُنَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ. ٥ وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مِنْ شِيحُورِ مِصْرَ إِلَى مَدْخَلِ حَمَاةَ لِيَأْتُوا بِتَابُوتِ ٱللّٰهِ مِنْ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ».
في ٢صموئيل ٦: ١ جملة مختصرة وهنا تفصيلها.
ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ (ع ١) كان نظام الشعب على هذا النوع من زمان موسى (عدد ٣١: ١٤ وتثنية ١: ١٥) وداود عمل بالحكمة حينما شاورهم فيكون العمل عمل الشعب وليس عمل الملك وحده.
وَكَانَ ذٰلِكَ مِنَ ٱلرَّبِّ (ع ٢) شاور الرؤساء وسأل الرب. ولهذا العمل أهمية دينية لأن أورشليم كانت مقر العبادة (تثنية ١٢: ٥ – ٧) وأهمية سياسية أيضاً لأن أورشليم كانت قاعدة الحكومة وفيها اتحدت جميع الأسباط.
إِخْوَتِنَا ٱلْبَاقِينَ (ع ٢) إشارة إلى ما كان قد وقع من الخراب والموت والتشتت بسبب الفلسطينيين.
ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ كان العمل المقصود عملاً دينياً فكانت مشاركة الكهنة واللاويين أمراً موافقاً وواجباً.
مُدُنِ مَرَاعِيهِمْ (يشوع ص ٢١) كان اللاويون والكهنة يعملون في أراضيهم إذا لم يكن عليهم خدمة دينية.
تَابُوتَ إِلٰهِنَا (ع ٣) كان التابوت في قرية يعاريم في بيت أبيناداب (١صموئيل ٤: ٣ وص ٥ و٦ و٧: ١ و٢). وأما خيمة الاجتماع فكانت في شيلوه في أيام عالي (١صموئيل ١: ٣) وفي نوب في أيام شاول (١صموئيل ٢١: ١ – ٩ ومرقس ٢: ٢٦) وفي جبعون في أكثر مدة ملك داود وكان خادمها صادوق وأصعدها سليمان إلى أورشليم بعدما بنى الهيكل. فكانت الخيمة في مكان والتابوت في مكان آخر لأن ذلك كله كان ترتيباً وقتياً حتى بُني الهيكل ونُظمت العبادة نظامها النهائي.
شِيحُورِ مِصْرَ (ع ٥) معنى الاسم أسود أو مكدّر وهو نهر النيل. وهو ينقسم في آخر مجراه والقسم الشرقي هو الحدّ بين مصر وفلسطين وهو المشار إليه هنا.
مَدْخَلِ حَمَاةَ في الأرض حوالي حمص وهو سهل مفتوح إلى الشمال نحو حماة وإلى الشرق نحو برية سورية وإلى الجنوب نحو ربلة والبقاع وإلى الغرب نحو بلاد الحصن والبحر وهي مدخل لهذه الجهات أي شيحور كان في أقصى الجنوب ومدخل حماه في أقصى الشمال.
٦ – ١٤ «٦ وَصَعِدَ دَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَعْلَةَ، إِلَى قَرْيَةِ يَعَارِيمَ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا، لِيُصْعِدُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ ٱللّٰهِ ٱلرَّبِّ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمَ ٱلَّذِي دُعِيَ بِٱلٱسْمِ. ٧ وَأَرْكَبُوا تَابُوتَ ٱللّٰهِ عَلَى عَجَلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ بَيْتِ أَبِينَادَابَ، وَكَانَ عُزَّةُ وَأَخِيُو يَسُوقَانِ ٱلْعَجَلَةَ، ٨ وَدَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ يَلْعَبُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ بِكُلِّ عِزٍّ وَبِأَغَانِيَّ وَعِيدَانٍ وَرَبَابٍ وَدُفُوفٍ وَصُنُوجٍ وَأَبْوَاقٍ. ٩ وَلَمَّا ٱنْتَهُوا إِلَى بَيْدَرِ كِيدُونَ مَدَّ عُزَّةَ يَدَهُ لِيُمْسِكَ ٱلتَّابُوتَ، لأَنَّ ٱلثِّيرَانَ ٱنْشَمَصَتْ. ١٠ فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ عَلَى عُزَّةَ وَضَرَبَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مَدَّ يَدَهُ إِلَى ٱلتَّابُوتِ، فَمَاتَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱللّٰهِ. ١١ فَٱغْتَاظَ دَاوُدُ لأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱقْتَحَمَ عُزَّةَ ٱقْتِحَاماً، وَسَمَّى ذٰلِكَ ٱلْمَوْضِعَ «فَارَصَ عُزَّةَ» إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ١٢ وَخَافَ دَاوُدُ ٱللّٰهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَائِلاً: كَيْفَ آتِي بِتَابُوتِ ٱللّٰهِ إِلَيَّ؟ ١٣ وَلَمْ يَنْقُلْ دَاوُدُ ٱلتَّابُوتَ إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ، بَلْ مَالَ بِهِ إِلَى بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ ٱلْجَتِّيِّ. ١٤ وَبَقِيَ تَابُوتُ ٱللّٰهِ عِنْدَ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ فِي بَيْتِهِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ ٱلرَّبُّ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ».
(انظر ٢صموئيل ٦: ٢ – ١١).
بَيْدَرِ كِيدُونَ (ع ٩) وفي صموئيل ناخون.
السابق |
التالي |