سفر أخبار الأيام الأول | 12 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر أخبار الأيام الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ
ليس مضمون هذا الأصحاح إلا هنا.
١ – ١٧ «١ وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ إِلَى صِقْلَغَ وَهُوَ بَعْدُ مَحْجُوزٌ عَنْ وَجْهِ شَاوُلَ بْنِ قَيْسَ، وَهُمْ مِنَ ٱلأَبْطَالِ مُسَاعِدُونَ فِي ٱلْحَرْبِ، ٢ نَازِعُونَ فِي ٱلْقِسِيِّ، يَرْمُونَ ٱلْحِجَارَةَ وَٱلسِّهَامَ مِنَ ٱلْقِسِيِّ بِٱلْيَمِينِ وَٱلْيَسَارِ، مِنْ إِخْوَةِ شَاوُلَ مِنْ بِنْيَامِينَ. ٣ ٱلرَّأْسُ أَخِيعَزَرُ ثُمَّ يُوآشُ ٱبْنَا شَمَاعَةَ ٱلْجِبْعِيُّ، وَيَزُوئِيلُ وَفَالَطُ ٱبْنَا عَزْمُوتَ، وَبَرَاخَةُ وَيَاهُو ٱلْعَنَاثُوثِيُّ، ٤ وَيَشْمَعْيَا ٱلْجِبْعُونِيُّ ٱلْبَطَلُ بَيْنَ ٱلثَّلاَثِينَ وَعَلَى ٱلثَّلاَثِينَ، وَيَرْمِيَا وَيَحْزِيئِيلُ وَيُوحَانَانُ وَيُوزَابَادُ ٱلْجَدِيرِيُّ ٥ وَإِلْعُوزَايُ وَيَرِيمُوثُ وَبَعْلِيَا وَشَمَرْيَا وَشَفَطْيَا ٱلْحَرُوفِيُّ ٦ وَأَلْقَانَةُ وَيَشِيَّا وَعَزْرِيئِيلُ وَيُوعَزَرُ وَيَشُبْعَامُ ٱلْقُورَحِيُّونَ ٧ وَيُوعِيلَةُ وَزَبَدْيَا ٱبْنَا يَرُوحَامَ مِنْ جَدُورَ. ٨ وَمِنَ ٱلْجَادِيِّينَ ٱنْفَصَلَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى ٱلْحِصْنِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ جَبَابِرَةُ ٱلْبَأْسِ رِجَالُ جَيْشٍ لِلْحَرْبِ، صَافُّو أَتْرَاسٍ وَرِمَاحٍ، وَوُجُوهُهُمْ كَوُجُوهِ ٱلأُسُودِ، وَهُمْ كَٱلظَّبْيِ عَلَى ٱلْجِبَالِ فِي ٱلسُّرْعَةِ: ٩ عَازَرُ ٱلرَّأْسُ وَعُوبَدْيَا ٱلثَّانِي وَأَلِيآبُ ٱلثَّالِثُ ١٠ وَمِشْمِنَّةُ ٱلرَّابِعُ وَيَرْمِيَا ٱلْخَامِسُ ١١ وَعَتَّايُ ٱلسَّادِسُ وَإِيلِيئِيلُ ٱلسَّابِعُ ١٢ وَيُوحَانَانُ ٱلثَّامِنُ وَأَلْزَابَادُ ٱلتَّاسِعُ ١٣ وَيَرْمِيَا ٱلْعَاشِرُ وَمَخْبَنَّايُ ٱلْحَادِي عَشَرَ. ١٤ هٰؤُلاَءِ مِنْ بَنِي جَادَ رُؤُوسُ ٱلْجَيْشِ. صَغِيرُهُمْ لِمِئَةٍ وَٱلْكَبِيرُ لأَلْفٍ. ١٥ هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ عَبَرُوا ٱلأُرْدُنَّ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ إِلَى جَمِيعِ شُطُوطِهِ وَهَزَمُوا كُلَّ أَهْلِ ٱلأَوْدِيَةِ شَرْقاً وَغَرْباً. ١٦ وَجَاءَ قَوْمٌ مِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ وَيَهُوذَا إِلَى ٱلْحِصْنِ إِلَى دَاوُدَ. ١٧ فَخَرَجَ دَاوُدُ لٱسْتِقْبَالِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كُنْتُمْ قَدْ جِئْتُمْ بِسَلاَمٍ إِلَيَّ لِتُسَاعِدُونِي، يَكُونُ لِي مَعَكُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ. وَإِنْ كَانَ لِتَدْفَعُونِي لِعَدُوِّي وَلاَ ظُلْمَ فِي يَدَيَّ، فَلْيَنْظُرْ إِلٰهُ آبَائِنَا وَيُنْصِفْ».
صِقْلَغَ (انظر ١صموئيل ٢٧: ٢ – ٦). أعطاها أخيش ملك جت لداود وهي مدينة في جنوبي يهوذا كانت أولاً لشمعون (يشوع ١٩: ٥) ثم للفلسطينيين وبعده ليهوذا. وبقي داود في صقلغ سنة وأربعة أشهر حتى مات شاول.
مِنْ بِنْيَامِينَ (ع ٢) مما يستحق الذكر هنا أنهم تركوا شاول الذي كان من سبطهم والتصقوا بداود. وإنهم كانوا أبطالاً ماهرين في جميع أنواع الأسلحة وقادرين على استعمال اليمنى واليسرى كلتيهما على السواء.
بَيْنَ ٱلثَّلاَثِينَ (ع ٤) إشارة إلى المذكورين في (١١: ٢٦) الخ مع أن اسمه ليس موجوداً وربما كان قد مات قبلما كُتبت الأسماء.
إِلَى ٱلْحِصْنِ (ع ٨) ربما مغارة عدلام (٢صموئيل ٢٣: ١٣) وللجاديين فضل لأنهم شاركوا داود وهو في الضيق. وكان لهم فضل أيضاً نظراً لقوتهم وشجاعتهم في الحرب على اختلاف أنواعها.
فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ (ع ١٥) أي في شهر نيسان حين يمتلئ الأردن إلى جميع شطوطه (يشوع ٣: ١٥).
إِنْ كُنْتُمْ قَدْ جِئْتُمْ بِسَلاَمٍ (ع ١٧) إشارة إلى أن بعض الناس كانوا قد خدعوه. ولا عجب لأن بعض الذين اجتمعوا إليه كانوا من الأوباش (١صموئيل ٢٢: ٢).
١٨ – ٢٢ «١٨ فَحَلَّ ٱلرُّوحُ عَلَى عَمَاسَايَ رَأْسِ ٱلثَّوَالِثِ فَقَالَ: لَكَ نَحْنُ يَا دَاوُدُ، وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ٱبْنَ يَسَّى. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لَكَ، وَسَلاَمٌ لِمُسَاعِدِيكَ. لأَنَّ إِلٰهَكَ مُعِينُكَ. فَقَبِلَهُمْ دَاوُدُ وَجَعَلَهُمْ رُؤُوسَ ٱلْجُيُوشِ. ١٩ وَسَقَطَ إِلَى دَاوُدَ بَعْضٌ مِنْ مَنَسَّى حِينَ جَاءَ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ ضِدَّ شَاوُلَ لِلْقِتَالِ وَلَمْ يُسَاعِدُوهُمْ، لأَنَّ أَقْطَابَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ أَرْسَلُوهُ بِمَشُورَةٍ قَائِلِينَ: إِنَّمَا بِرُؤُوسِنَا يَسْقُطُ إِلَى سَيِّدِهِ شَاوُلَ. ٢٠ حِينَ ٱنْطَلَقَ إِلَى صِقْلَغَ سَقَطَ إِلَيْهِ مِنْ مَنَسَّى عَدْنَاحُ وَيُوزَابَادُ وَيَدِيعَئِيلُ وَمِيخَائِيلُ وَيُوزَابَادُ وَأَلِيهُو وَصِلْتَايُ رُؤُوسُ أُلُوفِ مَنَسَّى. ٢١ وَهُمْ سَاعَدُوا دَاوُدَ عَلَى ٱلْغُزَاةِ لأَنَّهُمْ جَمِيعاً جَبَابِرَةُ بَأْسٍ، وَكَانُوا رُؤَسَاءَ فِي ٱلْجَيْشِ. ٢٢ لأَنَّهُ وَقْتَئِذٍ أَتَى أُنَاسٌ إِلَى دَاوُدَ يَوْماً فَيَوْماً لِمُسَاعَدَتِهِ حَتَّى صَارُوا جَيْشاً عَظِيماً كَجَيْشِ ٱللّٰهِ».
فَحَلَّ ٱلرُّوحُ عَلَى عَمَاسَايَ (ع ١٨) ربما أن هذا هو عماسا بن أبيجايل أخت داود (٢: ١٧) وكان كلامه فصيح العبارات وفي معناه كان نبوءة. والكتاب ينسب إلى الروح قوة جسدية كقوة يفتاح (قضاة ١١: ٢٩) وشمشمون (قضاة ١٤: ١٩) والحكمة كبصلئيل (خروج ٣١: ٣) والفصاحة في الكلام كعماساي ومعرفة أمور الله كالأنبياء ومواهب روحية كما في آيات كثيرة ولا سيما في العهد الجديد.
حِينَ جَاءَ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ (ع ١٩) (١صموئيل ٢٩: ٢ – ٩).
يُوزَابَادُ… وَيُوزَابَادُ (ع ٢٠) ربما كان اثنان بذات الاسم أو أن الناسخ كتب الاسم مرتين سهواً.
ٱلْغُزَاةِ (ع ٢١) من العمالقة. وكان داود ورجاله يحامون عن إسرائيل لأن شاول لم ينتبه إليهم إما من ضعفه أو من تغافله.
كَجَيْشِ ٱللّٰهِ (ع ٢٢) في اللغة العبرانية يُنسب إلى الله كل ما هو عظيم كأرز لبنان (مزمور ٨٠: ١٠) وكان الشعب قد لاحظوا أن روح الرب ترك شاول وحلّ على داود وعرفوا أن داود هو المدعو من الله ليكون ملكهم.
٢٣ – ٤٠ «٢٣ وَهٰذَا عَدَدُ رُؤُوسِ ٱلْمُتَجَرِّدِينَ لِلْقِتَالِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ إِلَى حَبْرُونَ لِيُحَوِّلُوا مَمْلَكَةَ شَاوُلَ إِلَيْهِ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ. ٢٤ بَنُو يَهُوذَا حَامِلُو ٱلأَتْرَاسِ وَٱلرِّمَاحِ سِتَّةُ آلاَفٍ وَثَمَانِ مِئَةِ مُتَجَرِّدٍ لِلْقِتَالِ. ٢٥ مِنْ بَنِي شَمْعُونَ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ فِي ٱلْحَرْبِ سَبْعَةُ آلاَفٍ وَمِئَةٌ. ٢٦ مِنْ بَنِي لاَوِي أَرْبَعَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ. ٢٧ وَيَهُويَادَاعُ رَئِيسُ ٱلْهَارُونِيِّينَ وَمَعَهُ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ. ٢٨ وَصَادُوقُ غُلاَمٌ جَبَّارُ بَأْسٍ وَبَيْتُ أَبِيهِ ٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ قَائِداً. ٢٩ وَمِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ إِخْوَةُ شَاوُلَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ (وَإِلَى هُنَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ بَيْتِ شَاوُلَ). ٣٠ وَمِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ عِشْرُونَ أَلْفاً وَثَمَانُ مِئَةٍ، جَبَابِرَةُ بَأْسٍ وَذَوُو ٱسْمٍ فِي بُيُوتِ آبَائِهِمْ. ٣١ وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى ثَمَانِيَةُ عَشَرَ أَلْفاً قَدْ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ لِيَأْتُوا وَيُمَلِّكُوا دَاوُدَ. ٣٢ وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ. ٣٣ مِنْ زَبُولُونَ ٱلْخَارِجُونَ لِلْقِتَالِ ٱلْمُصْطَفُّونَ لِلْحَرْبِ بِجَمِيعِ أَدَوَاتِ ٱلْحَرْبِ خَمْسُونَ أَلْفاً، وَللٱصْطِفَافِ مِنْ دُونِ خِلاَفٍ. ٣٤ وَمِنْ نَفْتَالِي أَلْفُ رَئِيسٍ وَمَعَهُمْ سَبْعَةٌ وَثَلاَثُونَ أَلْفاً بِٱلأَتْرَاسِ وَٱلرِّمَاحِ. ٣٥ وَمِنَ ٱلدَّانِيِّينَ مُصْطَفُّونَ لِلْحَرْبِ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً وَسِتُّ مِئَةٍ. ٣٦ وَمِنْ أَشِيرَ ٱلْخَارِجُونَ لِلْجَيْشِ لأَجْلِ ٱلٱصْطِفَافِ لِلْحَرْبِ أَرْبَعُونَ أَلْفاً. ٣٧ وَمِنْ عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ مِنَ ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَٱلْجَادِيِّينَ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى بِجَمِيعِ أَدَوَاتِ جَيْشِ ٱلْحَرْبِ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. ٣٨ كُلُّ هٰؤُلاَءِ رِجَالُ حَرْبٍ يَصْطَفُّونَ صُفُوفاً، أَتَوْا بِقَلْبٍ تَامٍّ إِلَى حَبْرُونَ لِيُمَلِّكُوا دَاوُدَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. وَكَذٰلِكَ كُلُّ بَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ لِتَمْلِيكِ دَاوُدَ. ٣٩ وَكَانُوا هُنَاكَ مَعَ دَاوُدَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ لأَنَّ إِخْوَتَهُمْ أَعَدُّوا لَهُمْ. ٤٠ وَكَذٰلِكَ ٱلْقَرِيبُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ وَنَفْتَالِي كَانُوا يَأْتُونَ بِخُبْزٍ عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَٱلْجِمَالِ وَٱلْبِغَالِ وَٱلْبَقَرِ، وَبِطَعَامٍ مِنْ دَقِيقٍ وَتِينٍ وَزَبِيبٍ وَخَمْرٍ وَزَيْتٍ وَبَقَرٍ وَغَنَمٍ بِكَثْرَةٍ، لأَنَّهُ كَانَ فَرَحٌ فِي إِسْرَائِيلَ».
وَهٰذَا عَدَدُ رُؤُوسِ (ع ٢٣ – ٤٠) (انظر ٢صموئيل ٢: ٣) ومجموع كل الذين جاءوا إلى حبرون ٣٣٩٠٠٠ ما عدا أساكر والذين مع صادوق. ونلاحظ كثرة الذين جاءوا من عبر الأردن أي ١٢٠٠٠٠ وهم أكثر من ثلث المجموع كله. وكثرة الذين أتوا من الشمال أي من زبولون ٥٠٠٠٠ وأشير ٤٠٠٠٠ ونفتالي ٣٧٠٠٠ وأما الذين من بنيامين أي ٣٠٠٠ فكانوا قليلين لأن أكثر سبط بنيامين كانوا مع بيت شاول (ع ٢٩) والذين من يهوذا وشمعون كانوا قليليين لأنهم كانوا مع داود من الأول وربما هم الإخوة الذين أعدوا الطعام (ع ٣٩) وفرح الشعب بأملهم أنهم كلهم يتحدون تحت رئاسة ملك واحد وهو رجل معروف ومختبر ومحبوب. ولم يكن داود قد حارب شاول ولم يقتله حينما وقع بين يديه بل كان يحترمه كمسيح الرب فكانت تلك السياسة أحسن استعداد لانضمام سبط بنيامين وجميع الأسباط إلى مملكة واحدة. وليس من خبر هنا عما حدث من الحوادث بين موت شاول وتمليك داود من جميع الأسباط. ونعرف من ٢صموئيل ص ٢ – ٤ إن سبط يهوذا أولاً ملّكوا داود في حبرون فملك على سبط يهوذا سبع سنين وستة أشهر وكانت حرب طويلة بين بيت شاول وبيت داود. وكان أبنير رئيس جيش إسرائيل وطرد الفلسطينيين من الأماكن التي كانوا قد أخذوها من إسرائيل. وبعد موت شاول بخمس سنين ملّك أبنير أشبوشث بن شاول على إسرائيل في محنايم شرقي الأردن. وقُتل أبنير. وقُتل إشبوشث بعدما ملك سنتين.
يَهُويَادَاعُ (ع ٢٧) أبو بناياهو الذي صار رئيس جيش سليمان (١ملوك ٢: ٣٥).
صَادُوقُ (ع ٢٨) كان خادماً أميناً لداود كل حياته وكان رئيس الكهنة في أول ملك سليمان.
ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ (ع ٣٢) أي عرفوا أنه قد حان الوقت لتمليك داود على جميع إسرائيل وكان لهم يد في إمالة الناس إلى داود ولا سيما في الجهات الشمالية.
مِنْ دُونِ خِلاَفٍ (ع ٣٣) بالعبرانية لب ولب أي مشوا كرجل واحد دليلاً على تمرنهم العسكري.
يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ (ع ٣٩) كان أكلهم بعضهم مع بعض علامة اتحادهم وكانوا واسطة لزيادة الاتحاد.
كَانُوا يَأْتُونَ بِخُبْزٍ الخ (ع ٤٠) كان الأكل من مالهم وكانوا يقدمون بعضهم لبعض. وأنواع الأكل هي أفخر ما وُجد.
كَانَ فَرَحٌ بالاجتماع والاتحاد بعد الانشقاق والحروب. وكان فرحهم بالرب لأن داود كان الممسوح من الرب ليكون ملكاً على كل إسرائيل.
فوائد
«فرح في إسرائيل» ع ٤٠ «فرح بعد الحزن».
- فرح الشعب. كانوا قد تألموا كثيراً في زمان ملك شاول بسبب تمرّده على الرب حتى كسرهم الفلسطينيون ومات شاول. وكانوا قد تألموا من الانشقاق في أيام أبنير وإشبوشث لذلك كانوا مستعدين للفرح بجلوس ملكهم المحبوب.
- فرح داود. كان هو أيضاً قد تألم في زمان شاول الذي طرده وطلب أن يقتله وفي زمان الانشقاق لما كان ملكاً في حبرون على قسم فقط من إسرائيل. فكان مستعداً للملك على شعب عظيم وهم متحدون فيه برأي واحد.
- فرح كل مؤمن. وهو بعد الحزن والآلام والأتعاب والضيقات لأن لا أحد يعرف قيمة الراحة إلا بعد التعب ولا الشبع إلا بعد الجوع ولا المجد إلا بعد الهوان.
السابق |
التالي |