أخبار الأيام الأول

سفر أخبار الأيام الأول | 11 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر أخبار الأيام الأول

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي عَشَرَ

١ – ٩ «١ وَٱجْتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ قَائِلِينَ: هُوَذَا عَظْمُكَ وَلَحْمُكَ نَحْنُ. ٢ وَمُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكاً كُنْتَ أَنْتَ تُخْرِجُ وَتُدْخِلُ إِسْرَائِيلَ، وَقَدْ قَالَ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ: أَنْتَ تَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَأَنْتَ تَكُونُ رَئِيساً لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ. ٣ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ إِلَى حَبْرُونَ، فَقَطَعَ دَاوُدُ مَعَهُمْ عَهْداً فِي حَبْرُونَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، وَمَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ عَنْ يَدِ صَمُوئِيلَ. ٤ وَذَهَبَ دَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ (أَيْ يَبُوسَ). وَهُنَاكَ ٱلْيَبُوسِيُّونَ سُكَّانُ ٱلأَرْضِ. ٥ وَقَالَ سُكَّانُ يَبُوسَ لِدَاوُدَ: لاَ تَدْخُلْ إِلَى هُنَا. فَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ (هِيَ مَدِينَةُ دَاوُدَ). ٦ وَقَالَ دَاوُدُ: إِنَّ ٱلَّذِي يَضْرِبُ ٱلْيَبُوسِيِّينَ أَوَّلاً يَكُونُ رَأْساً وَقَائِداً. فَصَعِدَ أَوَّلاً يُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ، فَصَارَ رَأْساً. ٧ وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي ٱلْحِصْنِ، لِذٰلِكَ دَعُوهُ «مَدِينَةَ دَاوُدَ». ٨ وَبَنَى ٱلْمَدِينَةَ حَوَالَيْهَا مِنَ ٱلْقَلْعَةِ إِلَى مَا حَوْلِهَا. وَيُوآبُ جَدَّدَ سَائِرَ ٱلْمَدِينَةِ. ٩ وَكَانَ دَاوُدُ يَتَزَايَدُ مُتَعَظِّماً وَرَبُّ ٱلْجُنُودِ مَعَهُ».

(انظر تفسير ٢صموئيل ٥: ١ – ٣ و٦ – ١٠). والزيادة هنا أن يوآب هو الذي صعد أولاً ليضرب اليبوسيين فصار رأساً وإن يوآب جدّد قسماً من المدينة.

١٠ – ٤٧ «١٠ وَهٰؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ ٱلأَبْطَالِ ٱلَّذِينَ لِدَاوُدَ، ٱلَّذِينَ تَشَدَّدُوا مَعَهُ فِي مُلْكِهِ مَعَ كُلِّ إِسْرَائِيلَ لِتَمْلِيكِهِ حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ. ١١ وَهٰذَا هُوَ عَدَدُ ٱلأَبْطَالِ ٱلَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ ٱلثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً. ١٢ وَبَعْدَهُ أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو ٱلأَخُوخِيُّ. هُوَ مِنَ ٱلأَبْطَالِ ٱلثَّلاَثَةِ. ١٣ هُوَ كَانَ مَعَ دَاوُدَ فِي فَسَّ دَمِّيمَ وَقَدِ ٱجْتَمَعَ هُنَاكَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ لِلْحَرْبِ. وَكَانَتْ قِطْعَةُ ٱلْحَقْلِ مَمْلُوءَةً شَعِيراً، فَهَرَبَ ٱلشَّعْبُ مِنْ أَمَامِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. ١٤ وَوَقَفُوا فِي وَسَطِ ٱلْقِطْعَةِ وَأَنْقَذُوهَا، وَضَرَبُوا ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَخَلَّصَ ٱلرَّبُّ خَلاَصاً عَظِيماً. ١٥ وَنَزَلَ ثَلاَثَةٌ مِنَ ٱلثَّلاَثِينَ رَئِيساً إِلَى ٱلصَّخْرِ إِلَى دَاوُدَ إِلَى مَغَارَةِ عَدُلاَّمَ وَجَيْشُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ نَازِلٌ فِي وَادِي ٱلرَّفَائِيِّينَ. ١٦ وَكَانَ دَاوُدُ حِينَئِذٍ فِي ٱلْحِصْنِ، وَحَفَظَةُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ حِينَئِذٍ فِي بَيْتِ لَحْمٍ. ١٧ فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْبَابِ؟ ١٨ فَشَقَّ ٱلثَّلاَثَةُ مَحَلَّةَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَٱسْتَقُوا مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْبَابِ وَحَمَلُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى دَاوُدَ، فَلَمْ يَشَأْ دَاوُدُ أَنْ يَشْرَبَهُ بَلْ سَكَبَهُ لِلرَّبِّ ١٩ وَقَالَ: حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ إِلٰهِي أَنْ أَفْعَلَ ذٰلِكَ! أَأَشْرَبُ دَمَ هٰؤُلاَءِ ٱلرِّجَالِ بِأَنْفُسِهِمْ؟ لأَنَّهُمْ إِنَّمَا أَتَوْا بِهِ بِأَنْفُسِهِمْ. وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ. هٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلأَبْطَالُ ٱلثَّلاَثَةُ. ٢٠ وَأَبْشَايُ أَخُو يُوآبَ كَانَ رَئِيسَ ثَلاَثَةٍ. وَهُوَ قَدْ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ فَقَتَلَهُمْ، فَكَانَ لَهُ ٱسْمٌ بَيْنَ ٱلثَّلاَثَةِ. ٢١ مِنَ ٱلثَّلاَثَةِ أُكْرِمَ عَلَى ٱلٱثْنَيْنِ وَكَانَ لَهُمَا رَئِيساً، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلأُوَلِ. ٢٢ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ ٱبْنِ ذِي بَأْسٍ كَثِيرِ ٱلأَفْعَالِ مِنْ قَبْصِئِيلَ. هُوَ ٱلَّذِي ضَرَبَ أَسَدَيْ مُوآبَ، وَهُوَ ٱلَّذِي نَزَلَ وَضَرَبَ أَسَداً فِي وَسَطِ جُبٍّ يَوْمَ ٱلثَّلْجِ. ٢٣ وَهُوَ ضَرَبَ ٱلرَّجُلَ ٱلْمِصْرِيَّ ٱلَّذِي قَامَتُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَفِي يَدِ ٱلْمِصْرِيِّ رُمْحٌ كَنَوْلِ ٱلنَّسَّاجِينَ. فَنَزَلَ إِلَيْهِ بِعَصاً وَخَطَفَ ٱلرُّمْحَ مِنْ يَدِ ٱلْمِصْرِيِّ وَقَتَلَهُ بِرُمْحِهِ. ٢٤ هٰذَا مَا فَعَلَهُ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ، فَكَانَ لَهُ ٱسْمٌ بَيْنَ ٱلثَّلاَثَةِ ٱلأَبْطَالِ. ٢٥ هُوَذَا أُكْرِمَ عَلَى ٱلثَّلاَثِينَ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى ٱلثَّلاَثَةِ. فَجَعَلَهُ دَاوُدُ مِنْ أَصْحَابِ سِرِّهِ. ٢٦ وَأَبْطَالُ ٱلْجَيْشِ هُمْ: عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ، وَأَلْحَانَانُ بْنُ دُودُوَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ، ٢٧ شَمُّوتُ ٱلْهَرُورِيُّ، حَالَصُ ٱلْفَلُونِيُّ، ٢٨ عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ ٱلتَّقُوعِيُّ، أَبِيعَزَرُ ٱلْعَنَاثُوثِيُّ، ٢٩ سَبْكَايُ ٱلْحُوشَاتِيُّ، عِيلاَيُ ٱلأَخُوخِيُّ، ٣٠ مَهْرَايُ ٱلنَّطُوفَاتِيُّ، خَالِدُ بْنُ بَعْنَةَ ٱلنَّطُوفَاتِيُّ، ٣١ إِتَّايُ بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بَنِي بِنْيَامِينَ، بَنَايَا ٱلْفَرْعَتُونِيُّ، ٣٢ حُورَايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ، أَبِيئِيلُ ٱلْعَرَبَاتِيُّ، ٣٣ عَزْمُوتُ ٱلْبَحْرُومِيُّ، إِلْيَحْبَا ٱلشَّعْلُبُونِيُّ. ٣٤ بَنُو هَاشِمَ ٱلْجَزُونِيُّ، يُونَاثَانُ بْنُ شَاجَايَ ٱلْهَرَارِيُّ، ٣٥ أَخِيآمُ بْنُ سَاكَارَ ٱلْهَرَارِيُّ، أَلِيفَالُ بْنُ أُورَ، ٣٦ حَافَرُ ٱلْمَكِيرَاتِيُّ، وَأَخِيَا ٱلْفَلُونِيُّ، ٣٧ حَصْرُو ٱلْكَرْمَلِيُّ، نَعْرَايُ بْنُ أَزْبَايَ، ٣٨ يُوئِيلُ أَخُو نَاثَانَ، مَبْحَارُ بْنُ هَجْرِي، ٣٩ صَالِقُ ٱلْعَمُّونِيُّ، نَحْرَايُ ٱلْبَئِيرُوتِيُّ، (حَامِلُ سِلاَحِ يُوآبَ ٱبْنِ صَرُويَةَ)، ٤٠ عِيرَا ٱلْيَثْرِيُّ، جَارِبُ ٱلْيَثْرِيُّ، ٤١ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيُّ، زَابَادُ بْنُ أَحْلاَيَ، ٤٢ عَدِينَا بْنُ شِيزَا ٱلرَّأُوبَيْنِيُّ (رَأْسُ ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ) وَمَعَهُ ثَلاَثُونَ، ٤٣ حَانَانُ ٱبْنُ مَعْكَةَ، يُوشَافَاطُ ٱلْمَثْنِيُّ، ٤٤ عُزِّيَّا ٱلْعَشْتَرُوتِيُّ، شَامَاعُ وَيَعُوئِيلُ ٱبْنَا حُوثَامَ ٱلْعَرُوعِيرِيِ، ٤٥ يَدِيعَئِيلُ بْنُ شِمْرِي وَيُوحَا أَخُوهُ ٱلتِّيصِيُّ، ٤٦ إِيلِيئِيلُ مِنْ مَحْوِيمَ، وَيَرِيبَايُ وَيُوشُويَا ٱبْنَا أَلْنَعَمَ وَيِثْمَةُ ٱلْمُوآبِيُّ، ٤٧ إِيلِيئِيلُ وَعُوبِيدُ وَيَعِيسِيئِيلُ مِنْ مَصُوبَايَا».

(انظر تفسير ٢صموئيل ٢٣: ٨ – ٣٩) وهنا زيادة ١٦ اسماً في (ع ٤١ – ٤٧).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى