سفر الملوك الثاني | 21 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الثاني
للقس . وليم مارش
(بما أن التفسير المستوفى هو في تفسير إشعياء لا يلزمنا تفسير ما بقي من أصحاح ١٨ من ع ١٣ وما يليه إلى آخر ص ٢٠). فسننتقل مباشرة إلى:
اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ
١ – ٩ «١ كَانَ مَنَسَّى ٱبْنَ ٱثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْساً وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ حَفْصِيبَةُ. ٢ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ حَسَبَ رَجَاسَاتِ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ طَرَدَهُمُ ٱلرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٣ وَعَادَ فَبَنَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّتِي أَبَادَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، وَأَقَامَ مَذَابِحَ لِلْبَعْلِ وَعَمِلَ سَارِيَةً كَمَا عَمِلَ أَخْآبُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَسَجَدَ لِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمَاءِ وَعَبَدَهَا. ٤ وَبَنَى مَذَابِحَ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي قَالَ ٱلرَّبُّ عَنْهُ: فِي أُورُشَلِيمَ أَضَعُ ٱسْمِي. ٥ وَبَنَى مَذَابِحَ لِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمَاءِ فِي دَارَيْ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. ٦ وَعَبَّرَ ٱبْنَهُ فِي ٱلنَّارِ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَٱسْتَخْدَمَ جَانّاً وَتَوَابِعَ، وَأَكْثَرَ عَمَلَ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ. ٧ وَوَضَعَ تِمْثَالَ ٱلسَّارِيَةِ ٱلَّتِي عَمِلَ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي قَالَ ٱلرَّبُّ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ٱبْنِهِ: فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ أَضَعُ ٱسْمِي إِلَى ٱلأَبَدِ. ٨ وَلاَ أَعُودُ أُزَحْزِحُ رِجْلَ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُ لآبَائِهِمْ، وَذٰلِكَ إِذَا حَفِظُوا وَعَمِلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ وَكُلَّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَمَرَهُمْ بِهَا عَبْدِي مُوسَى. ٩ فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ أَضَلَّهُمْ مَنَسَّى لِيَعْمَلُوا مَا هُوَ أَقْبَحُ مِنَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ طَرَدَهُمُ ٱلرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».
٢أيام ٣٣: ١ – ٩ ص ١٦: ٣ ص ١٨: ٤ و١ملوك ١٦: ٣١ – ٣٣ ص ١٧: ١٦ و٢٣: ٥ وتثنية ١٧: ٢ – ٥ ص ١٦: ١٠ – ١٦ و١ملوك ٨: ٢٩ ص ٢٣: ٤ و٥ ص ٢٣: ١٢ و١ملوك ٧: ١٢ ص ١٦: ٣ و١٧: ١٧ ولاويين ١٨: ٢١ لاويين ١٩: ٢٦ و٣١ وتثنية ١٨: ١ – ١٤ ص ٢٣: ٦ وتثنية ١٦: ٢١ و١ملوك ٨: ٢٩ و٩: ٣ ص ١٨: ١١ و١٢ و٢صموئيل ٧: ١٠
مَنَسَّى دعا يوسف اسم بكره منسى قائلاً لأن الله أنساني كل تعبي وكل بيت أبي (تكوين ٤١: ٥١) ولعل حزقيا جعل لابنه هذا الاسم لأن الله أقامه من مرضه وأعطاه نسلاً بعد خوفه من أنه يموت بلا نسل.
خَمْساً وَخَمْسِينَ سَنَةً كان ملكه أطول من غيره من جميع ملوك يهوذا وإسرائيل. غير أن طول المُلك لي برهاناً قاطعاً على صلاح الملك.
حَفْصِيبَةُ معنى الاسم مسرتي بها (إشعياء ٦٢: ٤).
وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ (ع ٢) كان رؤساء يهوذا وكثيرون من الشعب يميلون إلى عبادة الأصنام والاتحاد مع الأجانب وذلك من زمان آحاز وأسلافه. وكان الإصلاح في أيام حزقيا وفرح الشعب به (٢أيام ٢٩: ٣٦) لزمان فقط وليس من قلوبهم فاغتنم الرؤساء الفرصة حينما ملك منسى وهو ولد ابن ١٢ سنة وأمالوه إلى الرجوع إلى عبادة الأصنام وذلك على رغم تعليم أبيه وقدوته الصالحة. وربما كان قد مات إشعياء النبي الذي كان مشيراً لأبيه وجده.
كُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمَاءِ ربما كان هذا النوع من العبادة من زمان آحاز (٢٣: ١٢). وأصلها من الأشوريين والكلدانيين الذين كان منجموهم يدّعون أنهم اتصلوا إلى معرفة الأشياء المستقبلة بمراقبة حركات الأجرام السماوية وإنهم يحكمون بتأثير هذه الأجرام في أمور العالم. وتدعى النجوم جند السماء من كثرتها ونظامها.
مَذَابِحَ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ (ع ٤) في دارَي بيت الرب (ع ٥) كان لبيت الرب دار داخلية (١ملوك ٦: ٣٦) أو دار للكهنة (٢أيام ٤: ٩) ودار أخرى (١ملوك ٧: ٨) التي كان فيها بيت الملك وكانت داراً كبيرة (١ملوك ٧: ٩ و٢أيام ٤: ٩) تحتوي على جميع الأبنية كالهيكل وقصر الملك وغيرهما. ولم يكتف منسى بإقامة ذبائح وثنية في أماكن خارجة كما فعل سليمان (١ملوك ١١: ٧) بل أقامها في نفس المكان الذي كان الرب قد وضع اسمه فيه.
وَعَبَّرَ ٱبْنَهُ (ع ٦) أي قدّمه محرقة لمولك كما فعل آحاز (انظر ١٦: ٣ وتفسيره واطلب مولك في قاموس الكتاب).
وَعَافَ وَتَفَاءَلَ (انظر ١٧: ١٧ وتفسيره).
وَٱسْتَخْدَمَ جَانّاً وَتَوَابِعَ أشار إشعياء إلى ما كان في أيامه وقبل أيام منسى قائلاً (إشعياء ٨: ١٩) «وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: ٱطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ ٱلتَّوَابِعِ وَٱلْعَرَّافِينَ… أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلٰهَهُ؟ أَيُسْأَلُ ٱلْمَوْتٰى لأَجْلِ ٱلأَحْيَاءِ». وكانت الشريعة تمنع هذا (لاويين ٢٠: ٢٧).
وَأَكْثَرَ عَمَلَ ٱلشَّرِّ أي سأل وفتش وطلب من ممالك بعيدة أنواعاً جديدة وغريبة من العبادة الوثنية.
تِمْثَالَ ٱلسَّارِيَةِ (ع ٧) ربما كان حسب رسم كان قد أخذه من بلاد أشور. وكان التمثال عموداً مزيناً بقرون تيوس وعلى رأس العمود صورة نخلة وحوله شبكة من معدن فيها صور نخل وبراعم ورمان «وكروز» صنوبر وإشارات إلى كثرة التوليد وأعضاء التناسل فكان مما يهيج الشهوات.
إِذَا حَفِظُوا (ع ٨) والغاية من ذكر هذه المواعيد الثمينة الوطيدة البيان أن الرب يفي بهذه المواعيد لشعبه بشرط الطاعة الكاملة فلما تركوه ورفضوا فرائضه وجعلوا في مقدسه صنمهم الشنيع تركهم هو وسلّمهم للسبي وسلم مدينته وبيته المقدس للدمار.
أَضَلَّهُمْ مَنَسَّى (ع ٨) الهدم أهون من البنيان والسقوط أسهل من القيام وللضلال وقع في القلوب الفاسدة أكثر من الحق.
أَقْبَحُ مِنَ ٱلأُمَمِ لأنهم عرفوا الإله الحقيقي ولهم الشريعة والفرائض والأنبياء ومع ذلك سجدوا لآلهة كثيرة مختلفة. وأما الأمم فسجدوا كل أمة لإلهها.
١٠ – ١٨ «١٠ وَقَالَ ٱلرَّبُّ عَنْ يَدِ عَبِيدِهِ ٱلأَنْبِيَاءِ: ١١ مِنْ أَجْلِ أَنَّ مَنَسَّى مَلِكَ يَهُوذَا قَدْ عَمِلَ هٰذِهِ ٱلأَرْجَاسَ، وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ ٱلأَمُورِيُّونَ ٱلَّذِينَ قَبْلَهُ، وَجَعَلَ أَيْضاً يَهُوذَا يُخْطِئُ بِأَصْنَامِهِ ١٢ لِذٰلِكَ هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: هَئَنَذَا جَالِبٌ شَرّاً عَلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا حَتَّى أَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْمَعُ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ. ١٣ وَأَمُدُّ عَلَى أُورُشَلِيمَ خَيْطَ ٱلسَّامِرَةِ وَمِطْمَارَ بَيْتِ أَخْآبَ، وَأَمْسَحُ أُورُشَلِيمَ كَمَا يَمْسَحُ وَاحِدٌ ٱلصَّحْنَ. يَمْسَحُهُ وَيَقْلِبُهُ عَلَى وَجْهِهِ. ١٤ وَأَرْفُضُ بَقِيَّةَ مِيرَاثِي، وَأَدْفَعُهُمْ إِلَى أَيْدِي أَعْدَائِهِمْ، فَيَكُونُونَ غَنِيمَةً وَنَهْباً لِجَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ، ١٥ لأَنَّهُمْ عَمِلُوا ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، وَصَارُوا يُغِيظُونَنِي مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ خَرَجَ آبَاؤُهُمْ مِنْ مِصْرَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ١٦ وَسَفَكَ أَيْضاً مَنَسَّى دَماً بَرِيئاً كَثِيراً جِدّاً حَتَّى مَلأَ أُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلْجَانِبِ إِلَى ٱلْجَانِبِ، فَضْلاً عَنْ خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي بِهَا جَعَلَ يَهُوذَا يُخْطِئُ بِعَمَلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. ١٧ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَسَّى وَكُلُّ مَا عَمِلَ، وَخَطِيَّتُهُ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ١٨ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ مَنَسَّى مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي بُسْتَانِ بَيْتِهِ فِي بُسْتَانِ عُزَّا، وَمَلَكَ آمُونُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ع ٢ وص ٢٤: ٣ و٤ تكوين ١٥: ١٦ و١ملوك ٢١: ٢٦ ع ١٦ ع ٢١ و١صموئيل ٣: ١١ وإرميا ١٩: ٣ إشعياء ٢٤: ١١ وعاموس ٧: ٧ و٨ ص ٢٤: ٤ ع ١١ و٢أيام ٢٣: ١١ – ١٣ و٢أيام ٣٣: ٢٠ ع ٢٦
ٱلأَنْبِيَاءِ بموجب تقليد اليهود إشعياء هو المشار إليه في (عبرانيين ١١: ٣٧) في كلمة «نشروا» ونشره منسّى. وربما كان من هؤلاء الأنبياء حبقوق وصفنيا وناحوم.
ٱلأَمُورِيُّونَ وهم مذكورون عوضاً عن جميع الكنعانيين (١ملوك ٢١: ٢٦ عاموس ٢: ٩ و١٠).
وَجَعَلَ أَيْضاً يَهُوذَا يُخْطِئُ (ع ١١) كانت خطية منسى أعظم لكونه ملكاً فينظر إليه شعبه ويتمثلون به. وأما بعضهم فلم ينقادوا للملك (انظر ع ١٦).
تَطِنُّ أُذُنَاهُ (ع ١٢) (١صموئيل ٣: ١١ وإرميا ١٩: ٣) إشارة إلى شر عظيم يقشعر كل من يسمع خبره (انظر ٢٥: ٣ و٧ و٩ – ١١).
خَيْطَ ٱلسَّامِرَةِ (ع ١٣) الخيط والمطمار للبنيان وليس للهدم. والمؤرخ يقول تهكماً أن بنيان أورشليم يكون كبنيان السامرة وبنيان بيت الملك كبنيان بيت أخآب أي بالعكس فيكونان للدمار.
كَمَا يَمْسَحُ وَاحِدٌ ٱلصَّحْنَ أي لا يبقى في أورشليم شيء من مجدها وغناها. وفي القول احتقار لأن أورشليم مشبهة بصحن وأهلها بأقذار تُطرح منه.
بَقِيَّةَ مِيرَاثِي (ع ١٤) ميراث الرب شعبه ورفض قسماً منهم حينما سقطت مملكة إسرائيل وبقية ميراثه أي مملكة يهوذا بقيت نحو ١٤٠ سنة حتى سقطت أورشليم.
عَمِلُوا ٱلشَّرَّ (ع ١٥) ومن خطاياهم أنهم سجدوا على سطوح البيوت لكل جند السماء وسكبوا سكائب لآلهة أخرى (إرميا ١٩: ١٣) وفي شوارع أورشليم صنعوا كعكاً لملكة السماء (إرميا ٧: ١٨) وبنوا مرتفعات توفة في وادي ابن هنوم ليحرقوا بنيهم وبناتهم بالنار (إرميا ٧: ٣١) وكان عند بيت الرب بيوت المأبونين وكانت النساء ينسجن بيوتاً للسارية (٢٣: ٧) وكان الرؤساء أسوداً زائرة والقضاة ذئاباً مفترسة والأنبياء متفاخرين غدّارين والكهنة منجسي القدس مخالفي الشريعة (صفنيا ٣: ٣ و٤) وكان في المدينة إثم وجور واغتصاب وظلم وخصام (حبقوق ١: ٣ و٤).
وَسَفَكَ أَيْضاً مَنَسَّى دَماً بَرِيئاً (ع ١٦) نستنتج إن الذين ثبتوا في عبادة الرب وماتوا شهداء كانوا كثيرين لأن دمهم ملأ أورشليم من الجانب إلى الجانب أي كان قتلاهم في كل شارع وفي كل بيت.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَسَّى (ع ١٧) في (٢أيام ٣٣: ١١ – ١٩) إن ملك أشور أخذه إلى بابل ثم تاب منسى ورده الرب إلى مملكته وأزال منسى عبادة الأصنام ورمّم مذابح الرب وحصّن المدينة وأمر يهوذا أن يعبدوا الرب.
بُسْتَانِ عُزَّا (ع ١٨) اسم آخر لعزريا أو عزيا الملك. وبستان عزا هو بستان بيت الملك أو قسم منه. ومن ملوك يهوذا الواحد والعشرين دُفن خمسة عشر في مدينة داود ودُفن منسى وابنه آمون في بستان عزا ودُفن الأربعة الآخرون واحد في مصر واثنان في بابل وواحد وهو يهوياكيم لم يُدفن. وأما مدينة داود فكانت قسماً قديماً من أورشليم فيه حصن صهيون (٢صموئيل ٥: ٩) والقلعة (٢أيام ٣٢: ٥).
١٩ – ٢٦ «١٩ كَانَ آمُونُ ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ مَشُلَّمَةُ بِنْتُ حَارُوصَ مِنْ يَطْبَةَ. ٢٠ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ كَمَا عَمِلَ مَنَسَّى أَبُوهُ. ٢١ وَسَلَكَ فِي كُلِّ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي سَلَكَ فِيهِ أَبُوهُ، وَعَبَدَ ٱلأَصْنَامَ ٱلَّتِي عَبَدَهَا أَبُوهُ وَسَجَدَ لَهَا. ٢٢ وَتَرَكَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَ آبَائِهِ وَلَمْ يَسْلُكْ فِي طَرِيقِ ٱلرَّبِّ. ٢٣ وَفَتَنَ عَبِيدُ آمُونَ عَلَيْهِ فَقَتَلُوا ٱلْمَلِكَ فِي بَيْتِهِ. ٢٤ فَضَرَبَ كُلُّ شَعْبِ ٱلأَرْضِ جَمِيعَ ٱلْفَاتِنِينَ عَلَى ٱلْمَلِكِ آمُونَ، وَمَلَّكَ شَعْبُ ٱلأَرْضِ يُوشِيَّا ٱبْنَهُ عِوَضاً عَنْهُ. ٢٥ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ آمُونَ ٱلَّتِي عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ٢٦ وَدُفِنَ فِي قَبْرِهِ فِي بُسْتَانِ عُزَّا، وَمَلَكَ يُوشِيَّا ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ع ٢ – ٦ و١١ و١٦ ص ٢٢: ١٧ و١أيام ٢٨: ٩ ص ١٢: ٢٠ و١٤: ١٩ ص ١٤: ٥ ع ١٨
يَطْبَةَ (ع ١٩) ربما هي يطبات المذكورة في (عدد ٣٣: ٣٣). وعمل آمون الشر في عيني الرب كما عمل منسى أبوه في السنين الأولى من ملكه. ومن المحتمل أن بعض الشعب لم يستحسنوا العبادة الوثنية فقتلوا آمون ليملّكوا ابنه يوشيا وهو ابن ثماني سنين فقط لكي يرجعوا إلى عبادة الرب وأحاطوه من صغره بوسائل تُميله إلى الدين الحق.
السابق |
التالي |