الملوك الثاني

سفر الملوك الثاني | 13 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر الملوك الثاني

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ عَشَرَ

١ – ٩ «١ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِيَهُوآشَ بْنِ أَخَزْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُوأَحَازُ بْنُ يَاهُو عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً. ٢ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ، وَسَارَ وَرَاءَ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. لَمْ يَحِدْ عَنْهَا. ٣ فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ فَدَفَعَهُمْ لِيَدِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ، وَلِيَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ كُلَّ ٱلأَيَّامِ. ٤ وَتَضَرَّعَ يَهُوأَحَازُ إِلَى وَجْهِ ٱلرَّبِّ، فَسَمِعَ لَهُ ٱلرَّبُّ لأَنَّهُ رَأَى ضِيقَ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ ضَايَقَهُمْ. ٥ وَأَعْطَى ٱلرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصاً، فَخَرَجُوا مِنْ تَحْتِ يَدِ ٱلأَرَامِيِّينَ. وَأَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي خِيَامِهِمْ كَأَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ. ٦ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَحِيدُوا عَنْ خَطَايَا بَيْتِ يَرُبْعَامَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بَلْ سَارُوا بِهَا، وَوَقَفَتِ ٱلسَّارِيَةُ أَيْضاً فِي ٱلسَّامِرَةِ. ٧ لأَنَّهُ لَمْ يُبْقِ لِيَهُوأَحَازَ شَعْباً إِلاَّ خَمْسِينَ فَارِساً وَعَشَرَ مَرْكَبَاتٍ وَعَشَرَةَ آلاَفِ رَاجِلٍ لأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ أَفْنَاهُمْ وَوَضَعَهُمْ كَٱلتُّرَابِ لِلدَّوْسِ. ٨ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُوأَحَازَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ٩ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ يَهُوأَحَازُ مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ، وَمَلَكَ يُوآشُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».

١ملوك ١٢: ٢٦ – ٣٣ قضاة ٢: ١٤ ص ١٢: ١٧ ع ٢٤ و٢٥ عدد ٢١: ٧ – ٩ ص ١٤: ٢٦ وخروج ٣: ٧ و٩ ع ٢٥ وص ١٤: ٢٥ و٢٧ ونحميا ٩: ٢٧ ع ٢ و١ملوك ١٦: ٣٣ عاموس ١: ٣

في هذا الأصحاح ينتقل الكاتب من أخبار ملوك يهوذا إلى أخبار ملوك إسرائيل.

فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَٱلْعِشْرِينَ ملك يوآش ملك يهوذا في السنة السابعة لياهو (١٢: ١) وملك ياهو ٢٨ سنة فكان جلوس ابنه يهوأحاز بعد جلوس يوآش ملك يهوذا بمدة ٢١ سنة. وربما أن هذه المدة هي ٢١ سنة كاملة. وإذا حسبنا جزءاً من سنة في الأول وجزءاً من سنة في الأخير تصير ٢٣ سنة.

خَطَايَا يَرُبْعَامَ (ع ٢) وهي السجود للعجول وإقامة كهنة من غير نسل هارون وتغيير أوقات الأعياد (١ملوك ١٢: ٢٨ – ٣٣) ولم يُقل أن يهوأحاز عمل شيئاً جديداً من الخطايا بل أنه استمر على خطايا أسلافه التي كان يجب تركها.

لِيَدِ حَزَائِيلَ (ع ٣) ابتدأ هذا التأديب من الرب في زمان أبيه ياهو (١٠: ٣٢ و٣٣) بنهدد بن حزائيل وهو الملك الثالث بهذا الاسم. كان الأول في زمان آسا (١ملوك ١٥: ١٨) والثاني في زمان أخآب (١ملوك ٢٠: ١).

كُلَّ ٱلأَيَّامِ أي أيام يهوأحاز. ولم يملك بنهدد في زمان يهوأحاز (ع ٢٢) وربما كان قائداً في جيش أبيه وبعدما مات يهوأحاز ومات حزائيل وملك بنهدد على آرام ضربه يوآش بن يهوأحاز ثلاث مرات (ع ٢٥).

وَتَضَرَّعَ يَهُوأَحَازُ (ع ٤) سمع له الرب ولكنه لم يعط إسرائيل مخلصاً في أيامه بل في أيام ابنه يوآش (ع ٢٥) وحفيده يربعام (١٤: ٢٥ – ٢٧).

أَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي خِيَامِهِمْ أي في بيوتهم ولم يخرجوا منها للحرب وصارت هذه الراحة في أيام يوآش ويربعام ولكن في أيام يهوأحاز انحط بنو إسرائيل انحطاطاً كاملاً وصاروا كالتراب للدوس.

وَوَقَفَتِ ٱلسَّارِيَةُ (ع ٦) عمل أخآب سواري في السامرة (١ملوك ١٦: ٣٢ و٣٣) كانت السارية عموداً من الخشب وهي علامة مستعملة في عبادة الإله عشتروث أو الزهرة. وكان رفع هذه السارية في قاعدة المملكة شهادة دائمة على خيانة إسرائيل.

عَشَرَةَ آلاَفِ رَاجِلٍ (ع ٧) (انظر ٢صموئيل ٢٤: ٩) كان إسرائيل في زمان داود ثمان مئة ألف رجل ذي بأس يستل السيف ما عدا خمس مئة ألف من يهوذا.

وَجَبَرُوتُهُ (ع ٨) القول الاعتيادي في الملوك وإن كان بعضهم بلا جبروت. وربما كان يهوأحاز شجاعاً في القتال وإن كان قد انكسر.

مَعَ آبَائِهِ (ع ٩) ربما كانت قبور مخصصة لملوك إسرائيل في السامرة كما لملوك يهوذا في أورشليم (٢أيام ٢٨: ٢٧) وكان دفن الملك في قبور الملوك علامة الاعتبار له.

١٠ – ١٣ «١٠ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلثَّلاَثِينَ لِيَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يُوآشُ بْنُ يَهُوأَحَازَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً. ١١ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، بَلْ سَارَ بِهَا. ١٢ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوآشَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ وَكَيْفَ حَارَبَ أَمَصْيَا مَلِكَ يَهُوذَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٣ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ يُوآشُ مَعَ آبَائِهِ، وَجَلَسَ يَرُبْعَامُ عَلَى كُرْسِيِّهِ. وَدُفِنَ يُوآشُ فِي ٱلسَّامِرَةِ مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ».

ع ١٤ – ١٩ وص ١٤: ٨ – ١٥

ٱلسَّابِعَةِ وَٱلثَّلاَثِينَ في العدد الأول أنه ملك في الثالثة والعشرين ليوآش وملك سبع عشرة سنة والمجموع أربعون سنة. فيظن بعضهم أنه ملك ثلاث سنين مع أبيه يهوأحاز. وربما وقع غلطات في النسخ القديمة في نقل الأعداد.

وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ (ع ١١) ومع ذلك نستنتج مما يأتي في (١٤ – ١٩) وجود شيء من الصلاح فيه.

١٤ – ١٩ «١٤ وَمَرِضَ أَلِيشَعُ مَرَضَهُ ٱلَّذِي مَاتَ بِهِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَبَكَى عَلَى وَجْهِهِ وَقَالَ: يَا أَبِي يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا. ١٥ فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: خُذْ قَوْساً وَسِهَاماً. فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ قَوْساً وَسِهَاماً. ١٦ ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: رَكِّبْ يَدَكَ عَلَى ٱلْقَوْسِ. فَرَكَّبَ يَدَهُ، ثُمَّ وَضَعَ أَلِيشَعُ يَدَهُ عَلَى يَدَيِ ٱلْمَلِكِ ١٧ وَقَالَ: ٱفْتَحِ ٱلْكُوَّةَ لِجِهَةِ ٱلشَّرْقِ. فَفَتَحَهَا. فَقَالَ أَلِيشَعُ: ٱرْمِ. فَرَمَى. فَقَالَ: سَهْمُ خَلاَصٍ لِلرَّبِّ وَسَهْمُ خَلاَصٍ مِنْ أَرَامَ، فَإِنَّكَ تَضْرِبُ أَرَامَ فِي أَفِيقَ إِلَى ٱلْفَنَاءِ. ١٨ ثُمَّ قَالَ: خُذِ ٱلسِّهَامَ. فَأَخَذَهَا. ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: ٱضْرِبْ عَلَى ٱلأَرْضِ. فَضَرَبَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَوَقَفَ. ١٩ فَغَضِبَ عَلَيْهِ رَجُلُ ٱللّٰهِ وَقَالَ: لَوْ ضَرَبْتَ خَمْسَ أَوْ سِتَّ مَرَّاتٍ حِينَئِذٍ ضَرَبْتَ أَرَامَ إِلَى ٱلْفَنَاءِ. وَأَمَّا ٱلآنَ فَإِنَّكَ إِنَّمَا تَضْرِبُ أَرَامَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».

ص ٢: ١٢ و١ملوك ٢٠: ٢٦ ص ٥: ٢٠ ع ٢٥

كان الكاتب قد أكمل كلامه في يوآش بقوله «اضطجع مع آبائه الخ» (ع ١٣) ثم عاد وزاد على كلامه النبأ بمرض أليشع الأخير وكلامه مع يوآش. وكان عمر أليشع نحو ٨٠ سنة. ونزول الملك إليه دليل على اعتباره له وللرب الذي كان أليشع خادمه.

وَبَكَى عَلَى وَجْهِهِ أي نزلت دموعه على وجه أليشع وهو مضطجع على سريره.

يَا أَبِي الخ ذات الكلام الذي به تكلم أليشع لما صعد إيليا (٢: ١٢) فعبّر الملك عن إيمانه بأن أعظم قوة إسرائيل هي معونة الرب بواسطة أليشع.

خُذْ قَوْساً (ع ١٥) لا شك في أنه حضر مع الملك بعض أتباعه المسلحين فأخذ قوساً وسهاماً منهم. ووضع أليشع يده على يدي الملك (ع ١٦) ليعلم الملك أن العمل مطلوب منه ولكنه عمل الرب بواسطة الملك وليس من الملك وحده.

لِجِهَةِ ٱلشَّرْقِ (ع ١٧) لأن أعداء إسرائيل أي الآراميون كانوا في الشرق.

ٱرْمِ القصد بهذا العمل النبوءة بخلاص إسرائيل بمعونة الرب وكان العمل لزيادة الإيضاح والتأثير.

أَفِيقَ كان قديماً أربع مدن أو أكثر بهذا الاسم والمشار إليها هنا كانت لجهة الشرق وبين شونم ويزرعيل (١صموئيل ٢٩: ١ و١ملوك ٢٠: ٢٦). ويقول بعضهم أنها كانت شرق الأردن على بعد ثلاثة أميال من بحيرة طبريا وهي البقعة التي جمع فيها بنهدد جيوش الآراميين (١ملوك ٢٠: ٢٦) وربما أن إحدى الضربات المذكورة في (ع ٢٥) كان في أفيق.

خُذِ ٱلسِّهَامَ الخ (ع ١٨) عمل آخر والمقصود منه التعليم إن عمل الرب هو حسب إيمان الإنسان فمن يطلب كثيراً ينال كثيراً ومن يطلب قليلاً ينال قليلاً.

فَغَضِبَ عَلَيْهِ (ع ١٩) لأنه طلب قليلاً وأما الرب فهو مستعد أن يعطيه كثيراً. وربما أن يوآش لم يفهم مقصود أليشع حينما قال له أن يضرب على الأرض. ولكن عمله دلّ على إيمانه الضعيف فكان غضب النبي على ضعف إيمانه وليس على مجرد عدد الضربات.

٢٠، ٢١ «٢٠ وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَكَانَ غُزَاةُ مُوآبَ تَدْخُلُ عَلَى ٱلأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ ٱلسَّنَةِ. ٢١ وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوُا ٱلْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا ٱلرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ. فَلَمَّا نَزَلَ ٱلرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ».

ص ٣: ٧ و٢٤: ٢

غُزَاةُ مُوآبَ دخول هؤلاء الغزاة مذكور كأنه اعتيادي سنة فسنة ووصولهم إلى أواسط البلاد دليل على انحطاط إسرائيل.

وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ (ع ٢١) أناس من الإسرائيليين كانوا يدفنون إسرائيلياً فرأوا الغزاة فلم يكملوا عملهم حسب المقصود بل طرحوا الميت في القبر الذي كان أقرب من غيره وهو قبر أليشع. وربما أن المقصود بهذه المعجزة التي ليس لها مثال في الكتاب المقدس (١) أن يتذكروا أن الرب موجود وقوته غير المحدودة موجودة وإن كان نبيه قد مات. وأعظم شيء في هذه المعجزة أن الميت أحيا ميتاً. وليس لنا خبر أنهم أخرجوا عظام أليشع ووضعوها في معبد واعتبروها فكانت تُحيي الأموات على الدوام. وليس لنا خبر أن عظام غيره عملت هذا العمل.

٢٢ – ٢٥ «٢٢ وَأَمَّا حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ فَضَايَقَ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ يَهُوأَحَازَ، ٢٣ فَحَنَّ ٱلرَّبُّ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ وَٱلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ لأَجْلِ عَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْتَأْصِلَهُمْ، وَلَمْ يَطْرَحْهُمْ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى ٱلآنَ. ٢٤ ثُمَّ مَاتَ حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ، وَمَلَكَ بَنْهَدَدُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ. ٢٥ فَعَادَ يُوآشُ بْنُ يَهُوأَحَازَ وَأَخَذَ ٱلْمُدُنَ مِنْ يَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ ٱلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ يَدِ يَهُوأَحَازَ أَبِيهِ بِٱلْحَرْبِ. ضَرَبَهُ يُوآشُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَٱسْتَرَدَّ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ».

ص ٨: ١٢ و١٣ ص ١٤: ٢٧ و١ملوك ٨: ٢٨ تكوين ١٣: ١٦ و١٧ و١٧: ٢ – ٥ ص ١٠: ٣٢ و٣٣ و١٤: ٢٥ ع ١٨ و١٩

ذكر رحمة الرب لشعبه وإن كانوا غير مستحقين وذكر إتمام نبوّة أليشع بأن يوآش سيضرب الآراميين ثلاث مرات.

حَتَّى ٱلآنَ (ع ٢٣) إشارة إلى أن الرب رفضهم أخيراً وكان سقوط إسرائيل النهائي بعد الزمان المذكور هنا بنحو مئة سنة عن يد الأشوريين.

بَنْهَدَدُ (ع ٢٤) كان حزائيل خادماً للملك بنهدد ثم خلفه وسمى ابنه على اسم الملك الذي كان خلفه. إن المدن التي استرجعها يوآش ليست مذكورة سابقاً وربما كانت شرقي الأردن. وكان بنهدد قد أخذها من يهوأحاز حينما كان قائداً عن أبيه حزائيل.

فوائد

  1. في عدم العمل خطيئة فإن يهوأحاز لم يعمل العجلين ولم يعمل السارية ولكنه سكت عنها ولم يُصلح شيئاً (ع ٢ و٦).
  2. في المصائب فوائد. إنه في ضيقه تضرّع إلى وجه الرب فسمع له الرب (ع ٤).
  3. إن الرب يرى كل عمل حسن وكل فكر صالح ويسمع كل صلاة ويجازي حتى الإيمان الضعيف ويحب أن يخلص (ع ٤ و٥ و٢٣).
  4. إنه قد يكون الضعيف في الجسد قوياً في الإيمان فمن يشجع الضعيف ويرشد الضال ويشهد لحقيقة الأشياء التي لا تُرى فهو أنفع من جيش (ع ١٤).
السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى