سفر الملوك الأول | 09 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ
١ – ٩ «١ وَكَانَ لَمَّا أَكْمَلَ سُلَيْمَانُ بِنَاءَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ وَبَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَكُلَّ مَرْغُوبِ سُلَيْمَانَ ٱلَّذِي سُرَّ أَنْ يَعْمَلَ، ٢ أَنَّ ٱلرَّبَّ تَرَاءَى لِسُلَيْمَانَ ثَانِيَةً كَمَا تَرَاءَى لَهُ فِي جِبْعُونَ. ٣ وَقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَتَضَرُّعَكَ ٱلَّذِي تَضَرَّعْتَ بِهِ أَمَامِي. قَدَّسْتُ هٰذَا ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَيْتَهُ لأَجْلِ وَضْعِ ٱسْمِي فِيهِ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ ٱلأَيَّامِ. ٤ وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَٱسْتِقَامَةٍ، وَعَمِلْتَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، ٥ فَإِنِّي أُقِيمُ كُرْسِيَّ مُلْكِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلأَبَدِ كَمَا قُلْتُ لِدَاوُدَ أَبِيكَ: لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ عَنْ كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. ٦ إِنْ كُنْتُمْ تَنْقَلِبُونَ أَنْتُمْ أَوْ أَبْنَاؤُكُمْ مِنْ وَرَائِي، وَلاَ تَحْفَظُونَ وَصَايَايَ فَرَائِضِيَ ٱلَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ، بَلْ تَذْهَبُونَ وَتَعْبُدُونَ آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُونَ لَهَا، ٧ فَإِنِّي أَقْطَعُ إِسْرَائِيلَ عَنْ وَجْهِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، وَٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي قَدَّسْتُهُ لاسْمِي أَنْفِيهِ مِنْ أَمَامِي، وَيَكُونُ إِسْرَائِيلُ مَثَلاً وَهُزْأَةً فِي جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ، ٨ وَهٰذَا ٱلْبَيْتُ يَكُونُ عِبْرَةً. كُلُّ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ يَتَعَجَّبُ وَيَصْفُرُ، وَيَقُولُونَ: لِمَاذَا عَمِلَ ٱلرَّبُّ هٰكَذَا لِهٰذِهِ ٱلأَرْضِ وَلِهٰذَا ٱلْبَيْتِ؟ ٩ فَيَقُولُونَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَهُمُ ٱلَّذِي أَخْرَجَ آبَاءَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا وَعَبَدُوهَا. لِذٰلِكَ جَلَبَ ٱلرَّبُّ عَلَيْهِمْ كُلَّ هٰذَا ٱلشَّرِّ».
٢أيام ٧: ١١ الخ ع ١٩ وص ٧: ١ و٢ و٢أيام ٨: ٦ ص ٣: ٥ و١١: ٩ ص ٨: ٢٩ تثنية ١١: ١٢ و٢أيام ٦: ٤٠ ص ٢: ١٤ و١١: ٤ و٦ و٨ ص ٢: ٤ و٦: ١٢ و٢صموئيل ٧: ١٢ و١٦ و٢صموئيل ٧: ١٤ – ١٦ و١أيام ٢٨: ٩ لاويين ١٨: ٢٤ – ٢٩ وتثنية ٤: ٢٦ و٢ملوك ١٧: ٢٣ إرميا ٧: ٤ – ١٤ تثنية ٢٨: ٣٧ وإرميا ٢٤: ٩ تثنية ٢٩: ٢٤ – ٢٦ وإرميا ٢٢: ٨ و٩ و٢٨ تثنية ٢٩: ٢٥ – ٢٨ وإرميا ٢: ١٠ – ١٣
تراءى الرب لسليمان بعد أن أكمل بناء بيت الملك. وكان ذلك بعد تدشين الهيكل بمدة ١٣ سنة (٧: ١). إن بعضهم استغربوا إن جواب الرب للصلاة التي قدمها سليمان عند تدشين الهيكل كان بعد ١٣ سنة. إن الرب استجاب صلاة سليمان حينما ملأ مجده الهيكل (٢أيام ٧: ١ – ٣) ثم بعد مرور ١٣ سنة تراءى له الرب وكان سليمان قد أكمل الأبنية. وربما رأى الرب أنه قد تسلطت هموم هذا العالم وغناه ومجده ولذّاته عليه ورأى ميل قلبه إلى آلهة أخرى فتراءى له. وفي كلامه له أولاً ذكّره بالصلاة التي قدمها حين تدشين الهيكل (ع ٣ – ٥) ثم أنذره وبيّن له نتيجة الحيدان عن طرقه وأكد له أن قبوله البيت وحلوله وسكناه فيه كان على شرط حفظ وصاياه وإذا انقلب هو أو بنوه عليه ولم يحفظوا فرائضه فإنه يقطع إسرائيل عن وجه الأرض ويزيل البيت الذي كانوا قدسوه له فيكون عبرة (٦ – ٩). وقيل في (٢أيام ٧: ٢) إنه تراءى له ليلاً. وجبعون مذكورة في (٤ – ٥). (قابل ع ٨ و٩ بما في تثنية ٢٩: ٢١ – ٢٦).
١٠ – ١٤ «١٠ وَبَعْدَ نِهَايَةِ عِشْرِينَ سَنَةً بَعْدَمَا بَنَى سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَيْنِ، بَيْتَ ٱلرَّبِّ وَبَيْتَ ٱلْمَلِكِ. ١١ وَكَانَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ قَدْ سَاعَدَ سُلَيْمَانَ بِخَشَبِ أَرْزٍ وَخَشَبِ سَرْوٍ، وَذَهَبٍ، حَسَبَ كُلِّ مَسَرَّتِهِ. أَعْطَى حِينَئِذٍ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ حِيرَامَ عِشْرِينَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ ٱلْجَلِيلِ. ١٢ فَخَرَجَ حِيرَامُ مِنْ صُورَ لِيَرَى ٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا سُلَيْمَانُ، فَلَمْ تَحْسُنْ فِي عَيْنَيْهِ. ١٣ فَقَالَ: مَا هٰذِهِ ٱلْمُدُنُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي يَا أَخِي؟ وَدَعَاهَا «أَرْضَ كَابُولَ» إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ١٤ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ لِلْمَلِكِ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ».
ع ١ وص ٦: ٣٧ و٣٨ و٧: ١ و٢أيام ١٨: ١ الخ يشوع ١٩: ٢٧ ع ١١
عِشْرِينَ سَنَةً سبع سنين بُني فيها الهيكل وثلاث عشرة سنة بُني فيها بيت الملك.
وَكَانَ حِيرَامُ … سَاعَدَ الخ (ع ١١) في ٥: ١٠ ذكر الخشب دون الذهب. ونعرف من ع ١٤ أن مقداره مئة وعشرون وزنة وثمنه نحو ٧٢٠٠٠٠ ليرة إنكليزية.
عِشْرِينَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ ٱلْجَلِيلِ في شمالي الجليل وقرية من صور. وسمّى إشعياء تلك الأرض جليل الأمم.
مَا هٰذِهِ (ع ١٣) لا نعرف لماذا لم يرضَ بها والمظنون أنه كان مفتكراً في عكّو أي عكا على شط البحر بقرب صور. وربما كانت المدن صغيرة أو خربة. ولكن لم يقع بين الملكين ما يستدعي النفور أو الحرب كما يظهر من اللقب «يا أخي» من حيرام إلى سليمان.
كَابُولَ نستنتج من القرينة أنه اسم احتقار وكانت مدينة اسمها كابول في زمان يشوع (يشوع ١٩: ٢٧) وهي كابول الحالية على بُعد ١٠ أميال إلى الجنوب الشرقي من عكا. ونستنتج من ٢أيام ٨: ٢ أن حيرام رجّع المدن إلى سليمان.
وَأَرْسَلَ حِيرَامُ (ع ١٤) أي كان قد أرسل له سابقاً (ع ١١).
١٥ – ١٩ «١٥ وَهٰذَا هُوَ سَبَبُ ٱلتَّسْخِيرِ ٱلَّذِي جَعَلَهُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبِنَاءِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ وَبَيْتِهِ وَٱلْقَلْعَةِ وَسُورِ أُورُشَلِيمَ وَحَاصُورَ وَمَجِدُّو وَجَازَرَ. ١٦ (صَعِدَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ وَأَخَذَ جَازَرَ وَأَحْرَقَهَا بِٱلنَّارِ، وَقَتَلَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلْمَدِينَةِ، وَأَعْطَاهَا مَهْراً لابْنَتِهِ ٱمْرَأَةِ سُلَيْمَانَ). ١٧ وَبَنَى سُلَيْمَانُ جَازَرَ وَبَيْتَ حُورُونَ ٱلسُّفْلَى ١٨ وَبَعْلَةَ وَتَدْمُرَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ فِي ٱلأَرْضِ، ١٩ وَجَمِيعَ مُدُنِ ٱلْمَخَازِنِ ٱلَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ، وَمُدُنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَمُدُنَ ٱلْفُرْسَانِ، وَمَرْغُوبَ سُلَيْمَانَ ٱلَّذِي رَغِبَ أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ أَرْضِ سَلْطَنَتِهِ».
ع ٢٤ و٢صموئيل ٥: ٩ يشوع ١١: ١ يشوع ١٧: ١١ يشوع ١٦: ١٠ ص ٣: ١ و٧: ٨ يشوع ١٠: ١٠ ص ١٠: ٢٦ و٢أيام ١: ١٤ ص ٤: ٢٦ ع ١
ٱلتَّسْخِيرِ (انظر ٥: ١٣ وتفسيره).
ٱلْقَلْعَةِ ربما كانت قلعة قديمة من زمان اليبوسيين (٢صموئيل ٥: ٩) وقيل في (٢أيام ٣٢: ٥) إن حزقيا حصّن القلعة مدينة داود. وتُذكر دائماً مع أسوار أورشليم. فنستنتج أن القلعة هي جزء من أسوار أورشليم عند مدينة داود محصّن بقوة غير اعتيادية. قيل إن سليمان بنى القلعة وسور أورشليم أي وسعّها ورفعها وأصلحها.
حَاصُورَ مدينة ذات شأن كان ملكها يابين ثم أخذها يشوع وأحرقها (يشوع ١١: ١ و١٠ و١١) وجُدد بناؤها وكانت لملك آخر اسمه يابين أيضاً الذي قاد سيسرا جيشه (قضاة ٤: ٢ – ١٦) وموقعها مجهول إلا أنها كانت قريبة من الحولة الحالية وإلى جهة الغرب منها.
مَجِدُّو في تخوم يساكر مدينة ملكية للكنعانيين افتتحها يشوع (يشوع ١٢: ٢١) وذهب الأكثرون على أنها لجّون الحالية في سهل يزرعيل أو مرج ابن عامر. ووقع فيها معارك كثيرة.
جَازَرَ على حد أفرايم الجنوبي الغربي وإلى جهة الشمال الغربي من أورشليم وعلى بُعد ١٨ ميلاً منها واسمها اليوم تل جزر.
مَهْراً لابْنَتِهِ أي كان فرعون قد أخذ جازر قبلما أعطى ابنته لسليمان. وربما كان الكنعانيون قد تعدّوا على فرعون في شيء غير مذكور حتى صعد إليهم وقتلهم وأحرق مدينتهم.
بَيْتَ حُورُونَ ٱلسُّفْلَى (ع ١٧) يُطلق هذا الاسم على قريتين على حدود أفرايم وبنيامين على بُعد ١٢ ميلاً من أورشليم إلى الشمال منها وكانتا تُدعيان بيت حورون العليا وبيت حورون السفلى وتُدعيان اليوم بيت عور الفوقة وبيت عور التحته وكانت الأولى في رأس عقبة والثانية في أسفلها. وكانت المدينة السفلى موقع معارك كثيرة (يشوع ١٠) وفي ٢أيام ٨: ٥ إن سليمان بنى أيضاً بيت حورون العليا.
وَبَعْلَةَ (ع ١٨) ربما هي المذكورة في (يشوع ١٩: ٤٤) وكانت في دان.
وَتَدْمُرَ وهي تدمر الحالية وتبعد ١٤٠ ميلاً عن دمشق و١٢٠ ميلاً عن نهر الفرات (اطلب تدمر في قاموس الكتاب). وفي ترجمة اليسوعيين «تدمر في أرض البرية». ويقول بعضهم أن إضافة كلمتي «في الأرض» إلى ما قبلهما هي ليظهر أن أرض الموعد من الله لبني إسرائيل امتدت إلى تدمر وكانت تدمر القديمة مركزاً مهماً للتجارة.
مُدُنِ ٱلْمَخَازِنِ (ع ١٩) تُخزن فيها غلّات الأرض لوقت الاحتياج (تكوين ٤١: ٤٨).
وَمُدُنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ كان له ١٤٠٠ مركبة و١٢٠٠٠ فارس فكان من الضرورة أن يفرقها في مدن المركبات ليكون للخيل مرعى وعلف وخدمة (انظر ٤: ٢٦).
وَمَرْغُوبَ سُلَيْمَانَ ما بناه لمجرد مسرته لأجل التسلية ككروم وجنّات وفراديس وأشجار من كل نوع ثمر وبُرك مياه لسقي المغارس المنبتة الشجر (جامعة ٢: ٤ – ٦) وكان له في لبنان أماكن صيفية (نشيد الأناشيد ٤: ١٥) وفي عين جدي بقرب البحر الميت أماكن شتوية.
٢٠ – ٢٥ «٢٠ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلْبَاقِينَ مِنَ ٱلأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٢١ أَبْنَاؤُهُمُ ٱلَّذِينَ بَقُوا بَعْدَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ، ٱلَّذِينَ لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَرِّمُوهُمْ، جَعَلَ عَلَيْهِمْ سُلَيْمَانُ تَسْخِيرَ عَبِيدٍ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ٢٢ وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيداً لأَنَّهُمْ رِجَالُ ٱلْقِتَالِ وَخُدَّامُهُ وَأُمَرَاؤُهُ وَثَوَالِثُهُ وَرُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانُهُ. ٢٣ هٰؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ ٱلْمُوَكَّلِينَ عَلَى أَعْمَالِ سُلَيْمَانَ خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ، ٱلَّذِينَ كَانُوا يَتَسَلَّطُونَ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْعَامِلِينَ ٱلْعَمَلَ. ٢٤ وَلٰكِنَّ بِنْتَ فِرْعَوْنَ صَعِدَتْ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ إِلَى بَيْتِهَا ٱلَّذِي بَنَاهُ لَهَا. حِينَئِذٍ بَنَى ٱلْقَلْعَةَ. ٢٥ وَكَانَ سُلَيْمَانُ يُصْعِدُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي بَنَاهُ لِلرَّبِّ، وَكَانَ يُوقِدُ عَلَى ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلرَّبِّ. وَأَكْمَلَ ٱلْبَيْتَ».
قضاة ١: ٢١ – ٢٩ و٣: ١ يشوع ١٥: ٦٣ و١٧: ١٢ و١٣ قضاة ١: ٢٨ و٣٥ تكوين ٩: ٢٥ و٢٦ وعزرا ٢: ٥٥ – ٥٨ لاويين ٢٥: ٣٩ و٢أيام ٨: ١٠ ص ٥: ١٦ ص ٣: ١ و٧: ٨ ع ١٥ وص ١١: ٢٧ و٢أيام ٣٢: ٥ خروج ٢٣: ١٤ – ١٧ وتثنية ١٦: ١٦
ٱلْبَاقِينَ مِنَ ٱلأَمُورِيِّينَ (قضاة ١: ٢١ – ٣٦) وميّز سليمان بينهم وبين بني إسرائيل الذين استخدمهم خدمة شريفة فكانوا أمراء ورؤساء. ولفظة ثوالث تشير أصلاً إلى المركبات لأنه كان في كل مركبة سائق ومحاربان.
بِنْتَ فِرْعَوْنَ (ع ٢٤) (انظر ٣: ١).
ٱلْقَلْعَةَ (انظر ع ١٥). وربما بناء القلعة مذكور هنا لأنه بعدما أكمل بيت ابنة فرعون وصعدت إلى بيتها صار له وقت كافٍ وعملة كافون لأجل بناء القلعة.
ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ (ع ٢٥) الأعياد الكبيرة أي عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال (٢أيام ٨: ١٢ و١٣) كان مذبح المحرقات في الدار والذي أمام الرب هو مذبح البخور في القدس عند مدخل قدس الأقداس. ولا نستنتج أن سليمان قدّم ذبائح بيده ولا إنه دخل الهيكل لأن ذلك للكهنة فقط بل إنه أَمَرَ ورتّب.
٢٦ – ٢٨ «٢٦ وَعَمِلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ سُفُناً فِي عِصْيُونَ جَابِرَ ٱلَّتِي بِجَانِبِ أَيْلَةَ عَلَى شَاطِئِ بَحْرِ سُوفٍ فِي أَرْضِ أَدُومَ. ٢٧ فَأَرْسَلَ حِيرَامُ فِي ٱلسُّفُنِ عَبِيدَهُ ٱلنَّوَاتِيَّ ٱلْعَارِفِينَ بِٱلْبَحْرِ مَعَ عَبِيدِ سُلَيْمَانَ، ٢٨ فَأَتَوْا إِلَى أُوفِيرَ، وَأَخَذُوا مِنْ هُنَاكَ ذَهَباً أَرْبَعَ مِئَةِ وَزْنَةٍ وَعِشْرِينَ وَزْنَةً، وَأَتَوْا بِهَا إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ».
ص ٢٢: ٤٨ عدد ٣٣: ٣٥ وتثنية ٢: ٨ ص ٥: ٦ و٩ و١٠: ١١ و١أيام ٢٩: ٤
عِصْيُونَ جَابِرَ مدينة على خليج العقبة في بحر سوف أو البحر الأحمر. وأبلة بجانبها. وكانت محطة من محطات بني إسرائيل (عدد ٣٣: ٣٥) وانكسرت فيها عمارة يهوشافاط (١ملوك ٢٢: ٤٨).
فِي أَرْضِ أَدُومَ في (٢صموئيل ٨: ١٤) إن داود جعل في أدوم محافظين وكان جميع الأدوميين عبيداً لداود. اي لم تنضم أدوم إلى إسرائيل ولكنها صارت تحت حكمهم.
فَأَرْسَلَ حِيرَامُ فِي ٱلسُّفُنِ عَبِيدَهُ أي أرسل عبيده النواتي ليكونوا في السفن. ولا شك في أن السفن نفسها عملت في عصيون جابر وربما حيرام أرسل أخشاباً لأجلها. وربما أرسلها على طريق برزخ السويس.
أُوفِيرَ (ع ٢٨) يقول بعضهم إن أوفير كانت في إفريقية الشرقية وغيرهم إنها في الهند. وأما الأكثرون فيقولون إنها في بلاد العرب.
أَرْبَعَ مِئَةِ وَزْنَةٍ وَعِشْرِينَ وَزْنَةً وقيمتها نحو ٢،٢٥٠،٠٠٠ ليرة إنكليزية. وربما هذا المقدار العظيم ليس ما أتوا به كل سنة بل هو مجموع ما أتوا به. وفي (٢أيام ٨: ١٨) أربع مئة وخمسون وزنة ولعل ثلاثين وزنة منها كانت لحيرام. ولا نعرف ماذا أخذوا من أرض سليمان إلى أوفير ليشتروا به الذهب وغيره.
- ع ٢ «تراءى لسليمان ثانية» الإنذار
(١) الإنذار من المحبة وهو أعظم بركة. ويجب أن نشكر من يبيّن لنا أننا تائهون عن الطريق (٢) الإنذار من الصبر. لا يقطعنا الرب عن رحمته حتى ينذرنا ويعطينا فرصة للتوبة. كان بين بناء الهيكل وسقوطه ٤٠٠ سنة (٣) الإنذار من قداسة الله. لأنه لا يقدر أن يغضّ النظر عن الخطية (٤) الإنذار وقتي. ومن لا ينتبه إليه يهلك. وربما لم يتراء الرب لسليمان بعد هذه المرة.
- ع ٨ «يكون عبرة»
(١) عبرة لأنه كان عالياً جميلاً ثميناً وصار خراباً. (٢) عبرة لأن الرب كان قد مجده وحلّ فيه فتركه (٣) عبرة لأن سقوطه ليس من الرب بل من شعبه. فإن الرب لم يتغيّر بل شعبه رفضوه وتركوه وسجدوا لغيره. وأعظم عدوّ للإنسان نفسه.
- ع ١٩ «ومرغوب سليمان الذي رغب أن يبنيه» له مدح:
(١) لأنه كان بانياً وليس مخرباً (٢) لأنه بنى بالحكمة وللشعب وليس لنفسه فقط (٣) لأنه بنى بيت الرب أولاً. وعليه لوم:
(١) لأنه تجاوز الحدّ فأكثر من الخيل والمركبات والنساء والأبنية وثقّل على شعبه بنفقاته المفرطة (٢) لأنه أعطى المكان الأول في قلبه للذات الجسدية والمجد الفاني ونسي الرب (٣) لأنه اتكل على المال والمركبات والفرسان والحصون وظنّ أن مملكته تثبت بها ولم يهتم لحفظ وصايا الرب.
السابق |
التالي |