صموئيل الثاني

سفر صموئيل الثاني | 19 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر صموئيل الثاني

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ عَشَرَ

١ – ٨ «١ فَأُخْبِرَ يُوآبُ: هُوَذَا ٱلْمَلِكُ يَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَى أَبْشَالُومَ. ٢ فَصَارَتِ ٱلْغَلَبَةُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مَنَاحَةً عِنْدَ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ، لأَنَّ ٱلشَّعْبَ سَمِعُوا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ ٱلْمَلِكَ قَدْ تَأَسَّفَ عَلَى ٱبْنِهِ. ٣ وَتَسَلَّلَ ٱلشَّعْبُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لِلدُّخُولِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ كَمَا يَتَسَلَّلُ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَجِلُونَ عِنْدَمَا يَهْرُبُونَ فِي ٱلْقِتَالِ. ٤ وَسَتَرَ ٱلْمَلِكُ وَجْهَهُ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا ٱبْنِي أَبْشَالُومُ، يَا أَبْشَالُومُ ٱبْنِي يَا ٱبْنِي! ٥ فَدَخَلَ يُوآبُ إِلَى ٱلْمَلِكِ إِلَى ٱلْبَيْتِ وَقَالَ: قَدْ أَخْزَيْتَ ٱلْيَوْمَ وُجُوهَ جَمِيعِ عَبِيدِكَ، مُنْقِذِي نَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ وَأَنْفُسِ بَنِيكَ وَبَنَاتِكَ وَأَنْفُسِ نِسَائِكَ وَأَنْفُسِ سَرَارِيِّكَ، ٦ بِمَحَبَّتِكَ لِمُبْغِضِيكَ وَبُغْضِكَ لِمُحِبِّيكَ. لأَنَّكَ أَظْهَرْتَ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُ لَيْسَ لَكَ رُؤَسَاءُ وَلاَ عَبِيدٌ، لأَنِّي عَلِمْتُ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَبْشَالُومُ حَيّاً وَكُلُّنَا ٱلْيَوْمَ مَوْتَى لَحَسُنَ حِينَئِذٍ ٱلأَمْرُ فِي عَيْنَيْكَ. ٧ فَٱلآنَ قُمْ وَٱخْرُجْ وَطَيِّبْ قُلُوبَ عَبِيدِكَ. لأَنِّي قَدْ أَقْسَمْتُ بِٱلرَّبِّ إِنَّهُ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ لاَ يَبِيتُ أَحَدٌ مَعَكَ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةَ، وَيَكُونُ ذٰلِكَ أَشَرَّ عَلَيْكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَصَابَكَ مُنْذُ صِبَاكَ إِلَى ٱلآنَ! ٨ فَقَامَ ٱلْمَلِكُ وَجَلَسَ فِي ٱلْبَابِ. فَأَخْبَرُوا جَمِيعَ ٱلشَّعْبِ: هُوَذَا ٱلْمَلِكُ جَالِسٌ فِي ٱلْبَابِ. فَأَتَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ. وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ».

ص ١٨: ٥ و١٤ ص ١٥: ٣٠ ص ١٨: ٣٣ ص ١٥: ٢ و١٨: ٢٤ ص ١٨: ١٧

إن داود بحزنه المفرط على ابنه أبشالوم أهمل واجباته لشعبه فإنهم كانوا قد خاطروا بنفوسهم في الحرب من أجله فانتظروا كلمة شكر وكان يجب أن يكون ذلك اليوم يوم فرح وعلى داود أن يصبر في مصيبته وينظر إلى أمور المملكة وعموم الشعب ويتذكر أن مدحه للشعب ثمين عندهم وعدم المدح يكدّرهم جداً. غير أن حزن داود لم يكن على ابنه فقط بل لأنه رأى في موت ابنه غضب الله عليه أيضاً. ولم يشعر يوآب والشعب بهذا الأمر لأنهم لم يشعروا بعظمة الخطيئة والابتعاد عن الله كما شعر بها داود.

فَدَخَلَ يُوآبُ (ع ٥) أمينة هي جروح المحب (أمثال ٢٧: ٦) كلامه حق غير أنه لم يظهر الاعتبار اللائق لمن كان أكبر منه بمنصبه وبصفاته الروحية.

مُنْقِذِي نَفْسِكَ لو نجح أبشالوم لكان قتل اباه وربما كان قتل إخوته أيضاً وغيرهم من أهل بيت أبيه والذين كانوا من المتقدمين في خدمة داود كيوآب وغيره من الجبابرة (قضاة ٩: ٥ و١ملوك ١٥: ٢٩ و١٦: ١١ و٢ملوك ١٠: ٦ و١١: ١).

بُغْضِكَ لِمُحِبِّيكَ (ع ٦) لم يبغض داود شعبه وكان حزن جداً لو انكسروا في حرب أبشالوم ولكن عدم المدح لمن ينتظره كالتوبيخ له وعدم الاهتمام بمن يتوقع المحبة كالبغض. وفي كلام يوآب مبالغة قصد بها زيادة التأثير في داود.

فَٱلآنَ قُمْ وَٱخْرُجْ (ع ٧) أمر يوآب الملك كأنه هو الملك.

قَدْ أَقْسَمْتُ بِٱلرَّبِّ لا نفهم من قوله هذا أنه قصد الفتنة وخلع داود بل أنه أظهر له بأوضح الألفاظ وأشدها نتيجة عمله إن لم يخرج ويطيب قلوب عبيده فإنهم كلهم سيتركونه ويطلبون ملكاً آخر.

وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَهَرَبُوا (ع ٨) أي شعب أبشالوم المكسورون.

كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ أي إلى مسكنه خيمة كان أو بيتاً.

٩ – ١٥ «٩ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ فِي خِصَامٍ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ: إِنَّ ٱلْمَلِكَ قَدْ أَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا وَهُوَ نَجَّانَا مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَٱلآنَ قَدْ هَرَبَ مِنَ ٱلأَرْضِ لأَجْلِ أَبْشَالُومَ ١٠ وَأَبْشَالُومُ ٱلَّذِي مَسَحْنَاهُ عَلَيْنَا قَدْ مَاتَ فِي ٱلْحَرْبِ. فَٱلآنَ لِمَاذَا أَنْتُمْ سَاكِتُونَ عَنْ إِرْجَاعِ ٱلْمَلِكِ؟ ١١ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى صَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَيْنِ قَائِلاً: قُولاَ لِشُيُوخِ يَهُوذَا: لِمَاذَا تَكُونُونَ آخِرِينَ فِي إِرْجَاعِ ٱلْمَلِكِ إِلَى بَيْتِهِ، وَقَدْ أَتَى كَلاَمُ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ فِي بَيْتِهِ؟ ١٢ أَنْتُمْ إِخْوَتِي. أَنْتُمْ عَظْمِي وَلَحْمِي. فَلِمَاذَا تَكُونُونَ آخِرِينَ فِي إِرْجَاعِ ٱلْمَلِكِ؟ ١٣ وَقُولاَ لِعَمَاسَا: أَمَا أَنْتَ عَظْمِي وَلَحْمِي؟ هٰكَذَا يَفْعَلُ بِيَ ٱللّٰهُ وَهٰكَذَا يَزِيدُ إِنْ كُنْتَ لاَ تَصِيرُ رَئِيسَ جَيْشٍ عِنْدِي كُلَّ ٱلأَيَّامِ بَدَلَ يُوآبَ. ١٤ فَٱسْتَمَالَ قُلُوبَ جَمِيعِ رِجَالِ يَهُوذَا كَرَجُلٍ وَاحِدٍ، فَأَرْسَلُوا إِلَى ٱلْمَلِكِ قَائِلِينَ: ٱرْجِعْ أَنْتَ وَجَمِيعُ عَبِيدِكَ. ١٥ فَرَجَعَ ٱلْمَلِكُ وَأَتَى إِلَى ٱلأُرْدُنِّ، وَأَتَى يَهُوذَا إِلَى ٱلْجِلْجَالِ سَائِراً لِمُلاَقَاةِ ٱلْمَلِكِ لِيُعَبِّرَ ٱلْمَلِكَ ٱلأُرْدُنَّ».

ص ٨: ١ – ١٤ ص ٥: ٢٠ و٨: ١ ص ١٥: ١٤ ص ١٥: ٢٩ ص ٥: ١ ص ١٧: ٢٥ و١ملوك ١٩: ٢ ص ٨: ١٦ ع ٥ – ٧ وص ٣: ٢٧ – ٣٩ قضاة ٢٠: ١ يشوع ٥: ٩ و١صموئيل ١١: ١٤ و١٥

فِي خِصَامٍ كانوا مسحوا أبشالوم ملكاً عليهم والظاهر أن شيوخ جميع الأسباط اجتمعوا في حبرون لأجل مسحه. وهرب داود ومات أبشالوم فأصبحوا بلا ملك. وترجح عندهم إرجاع داود. ولكن سبط يهوذا كانوا ساكتين لأنهم كانوا أشد من غيرهم في فتنة أبشالوم ولم يعرفوا ماذا يعمل بهم داود إذا رجع. فأرسل داود الكاهنين صادوق وأبياثار ليبينا لهم محبته وذكّرهم أنه أحدهم وهم إخوته عظمه ولحمه. وأرسل أيضاً لعماسا الذي كان رئيس جيش أبشالوم ووعده بأنه يقيمه رئيس الجيش عنده بدل يوآب. وبهذه الوسائل استمال قلوب جميع رجال يهوذا كرجل واحد. وأما وعده لعماس فقصد به إرضاء الذين كانوا مع أبشالوم وأراد أيضاً أن يستريح من يوآب الذي كان قد قتل أبشالوم وكلم داود بخشونة ووبخه بلا احترام. ولا شك أنه رأى أن يوآب لا يقبل تعيين عماسا فلا بد من قتل يوآب وإلا تقع الحرب بينهما ويحصل انشقاق في الجيش. وهنا نرى شيئاً من عدم اللياقة إذا أخرج هذا العمل إلى حيز الفعل مع من حارب حروبه وكان أميناً له في أعظم ساعات ضيقه.

ٱلْجِلْجَالِ (ع ١٥) بين أريحا والأردن تبعد عنه نحو ٤ أميال وهي أول قرية احتلها بنو إسرائيل بعدما عبروا الأردن (يشوع ٤: ١٩) وكانت مقر حكومتهم أثناء حرب يشوع والكنعانيين ومقر التابوت وكان صموئيل يذهب إليها (١صموئيل ٧: ١٦) وفي موقعها قرية تدعى الآن جلجلية. واجتمع في الجلجال شيوخ يهوذا ليعبّروا الملك الأردن. وسنرى (ع ٤٢ و٤٣) ما نتج عن ذلك الشر.

١٦ – ٢٣ «١٦ فَبَادَرَ شَمْعِي بْنُ جِيرَا ٱلْبِنْيَامِينِيُّ ٱلَّذِي مِنْ بَحُورِيمَ وَنَزَلَ مَعَ رِجَالِ يَهُوذَا لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ١٧ وَمَعَهُ أَلْفُ رَجُلٍ مِنْ بِنْيَامِينَ، وَصِيبَا غُلاَمُ بَيْتِ شَاوُلَ وَبَنُوهُ ٱلْخَمْسَةَ عَشَرَ وَعَبِيدُهُ ٱلْعِشْرُونَ مَعَهُ، فَخَاضُوا ٱلأُرْدُنَّ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ. ١٨ وَعَبَرَ ٱلْقَارِبُ لِتَعْبِيرِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَلِعَمَلِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ. وَسَقَطَ شَمْعِي بْنُ جِيرَا أَمَامَ ٱلْمَلِكِ عِنْدَمَا عَبَرَ ٱلأُرْدُنَّ ١٩ وَقَالَ لِلْمَلِكِ: لاَ يَحْسِبْ لِي سَيِّدِي إِثْماً، وَلاَ تَذْكُرْ مَا ٱفْتَرَى بِهِ عَبْدُكَ يَوْمَ خُرُوجِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ مِنْ أُورُشَلِيمَ حَتَّى يَضَعَ ٱلْمَلِكُ ذٰلِكَ فِي قَلْبِهِ. ٢٠ لأَنَّ عَبْدَكَ يَعْلَمُ أَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ، وَهَئَنَذَا قَدْ جِئْتُ ٱلْيَوْمَ أَوَّلَ كُلِّ بَيْتِ يُوسُفَ وَنَزَلْتُ لِلِقَاءِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ. ٢١ فَقَالَ أَبِيشَايُ ٱبْنُ صَرُويَةَ: أَلاَ يُقْتَلُ شَمْعِي لأَنَّهُ سَبَّ مَسِيحَ ٱلرَّبِّ؟ ٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ: مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ حَتَّى تَكُونُوا لِيَ ٱلْيَوْمَ مُقَاوِمِينَ؟ آلْيَوْمَ يُقْتَلُ أَحَدٌ فِي إِسْرَائِيلَ؟ أَفَمَا عَلِمْتُ أَنِّي ٱلْيَوْمَ مَلِكٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ ٢٣ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِشَمْعِي: لاَ تَمُوتُ. وَحَلَفَ لَهُ ٱلْمَلِكُ».

ص ١٦: ٥ – ١٣ و١ملوك ٢: ٨ ع ٢٦ و٢٧ وص ١٦: ١ – ٤ ص ١٦: ٦ – ٨ و١صموئيل ٢٢: ١٥ ص ١٦: ٥ ص ١٦: ٧ و٨ خروج ٢٢: ٢٨ ص ٣: ٣٩ و١٦: ٩ و١٠ و١صموئيل ١١: ١٣ و١ملوك ٢: ٨

فَبَادَرَ شَمْعِي لأنه حينما رأى أن الملك سيرجع إلى أورشليم خاف معاقبته له على ما كان أهانه به (١٦: ٥ – ١٣) وصيبا كذلك خاف من ظهور خيانته لسيده مفيبوشث (٩: ٢ – ١٠ و١٦: ١ – ١٤).

أَلْفُ رَجُلٍ مِنْ بِنْيَامِينَ (ع ١٧) هذا دليل على اعتبار سبطه له وقوّة حزبه.

فَخَاضُوا ٱلأُرْدُنَّ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ أي عبروا من الغرب إلى الشرق ليلاقوه ويرجعوا معه.

وَعَبَرَ ٱلْقَارِبُ لِتَعْبِيرِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ (ع ١٨) لأن الملك وبيته لم يقدروا أن يخوضوا النهر كالشعب. والكلمة العبرانية تفيد أن القارب عبر ورجع مرات عديدة.

وَسَقَطَ شَمْعِي الخ اتضع واعترف بخطيئته وطلب الغفران.

أَوَّلَ كُلِّ بَيْتِ يُوسُفَ (ع ٢٠) كان بيت يوسف كناية عن أفرايم ومنسى (١ملوك ١١: ٢٨ عاموس ٥: ٦) وكان أفرايم المتقدم أكثر من غيره من الأسباط العشرة. ومعنى شمعي أنه حضر ليبايع الملك بالنيابة عن إسرائيل كما فعل شيوخ يهوذا بالنيابة عن سبطهم.

فَقَالَ أَبِيشَايُ (ع ٢١) طلب أبيشاي سابقاً قتل شمعي فمنعه الملك ولكنه ظن الآن أن المانع قد زال بعد انتصار الملك فصار قتل شمعي ممكناً وواجباً وضرورياً لأن من سبّ الملك كمن سبّ الرب.

تَكُونُوا لِيَ ٱلْيَوْمَ مُقَاوِمِينَ (ع ٢٢) أشار بقوله إلى يوآب أيضاً وأظهر كدره وضجره من مداخلتهم في أمور الملك وحكمهم عليه.

آلْيَوْمَ يُقْتَلُ أَحَدٌ كان ذلك اليوم يوم فرح وسلم ومصالحة إذ رجع الملك واتحد جميع إسرائيل به. ورأى داود أيضاً أن قتل شمعي يهيج عليه بنيامين وجميع الأسباط العشرة. ولم يقصد في ذلك اليوم الانشقاق وتجديد الحرب بل الصلح والاتحاد.

وَحَلَفَ لَهُ ٱلْمَلِكُ (ع ٢٣) لم يقتله ولكنه قبل موته أوصى ابنه سليمان بقتله (١ملوك ٢: ٨ و٩ و٣٦ – ٤٦). سامحه ولكن ليس من كل قلبه وقتل شمعي بعد موت داود عن يد غيره يعد نكثاً للحلف وسبب قتله في أيام سليمان لم يكن لمجرد خروجه من أورشليم بل لعمله مع داود.

٢٤ – ٣٠ «٢٤ وَنَزَلَ مَفِيبُوشَثُ ٱبْنُ شَاوُلَ لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ وَلَمْ يَعْتَنِ بِرِجْلَيْهِ وَلاَ ٱعْتَنَى بِلِحْيَتِهِ وَلاَ غَسَلَ ثِيَابَهُ مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي ذَهَبَ فِيهِ ٱلْمَلِكُ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي أَتَى فِيهِ بِسَلاَمٍ. ٢٥ فَلَمَّا جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ قَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: لِمَاذَا لَمْ تَذْهَبْ مَعِي يَا مَفِيبُوشَثُ؟ ٢٦ فَقَالَ: يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ إِنَّ عَبْدِي قَدْ خَدَعَنِي، لأَنَّ عَبْدَكَ قَالَ: أَشُدُّ لِنَفْسِيَ ٱلْحِمَارَ فَأَرْكَبُ عَلَيْهِ وَأَذْهَبُ مَعَ ٱلْمَلِكِ، لأَنَّ عَبْدَكَ أَعْرَجُ. ٢٧ وَوَشَى بِعَبْدِكَ إِلَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ، وَسَيِّدِي ٱلْمَلِكُ كَمَلاَكِ ٱللّٰهِ. فَٱفْعَلْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ. ٢٨ لأَنَّ كُلَّ بَيْتِ أَبِي لَمْ يَكُنْ إِلاَّ أُنَاساً مَوْتَى لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ، وَقَدْ جَعَلْتَ عَبْدَكَ بَيْنَ ٱلآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ. فَأَيُّ حَقٍّ لِي بَعْدُ حَتَّى أَصْرُخَ أَيْضاً إِلَى ٱلْمَلِكِ؟ ٢٩ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ بَعْدُ بِأُمُورِكَ؟ قَدْ قُلْتُ إِنَّكَ أَنْتَ وَصِيبَا تَقْسِمَانِ ٱلْحَقْلَ. ٣٠ فَقَالَ مَفِيبُوشَثُ لِلْمَلِكِ: فَلْيَأْخُذِ ٱلْكُلَّ أَيْضاً بَعْدَ أَنْ جَاءَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِهِ».

ص ٩: ٦ – ١٠ ص ١٢: ٢٠ خروج ١٩: ١٠ ص ١٦: ١٧ ص ٩: ٣ ص ١٦: ٣ و٤ ص ١٤: ١٧ و٢٠ ص ٢١: ٦ – ٩ ص ٩: ٧ و١٠ و١٣

وَنَزَلَ مَفِيبُوشَثُ من بيته في جبعة بني بنيامين إلى أورشليم.

لَمْ يَعْتَنِ بِرِجْلَيْهِ الخ علامة الحزن (١٢: ٢٠ حزقيال ٢٤: ١٧ و٢٢).

جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ (ع ٢٥) المذكور في (ع ٢٤ – ٣١) كان حدوثه بعد المذكور في (ع ٣١ – ٤٠) ولعل سبب ذكره هنا علاقة مفيبوشث بصيبا الذي سبق ذكره في (ع ١٧).

عَبْدِي قَدْ خَدَعَنِي (ع ٢٦) أي صيبا فإن مفيبوشث أمره أن يشد له على الحمار ليركب ويذهب مع الملك وأما صيبا فأخذ الحمارين وذهب إلى الملك وترك مفيبوشث وهو أعرج بلا مركوب (١٦: ١ – ٤) ووشى بمفيبوشث إلى داود بقوله أنه قال اليوم يرد لي بيت إسرائيل مملكة أبي.

كَمَلاَكِ ٱللّٰهِ (ع ٢٧) يعرف الحق ويحكم بالعدل. أي سلم أمر الأملاك لحكم الملك.

أُنَاساً مَوْتَى لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ (ع ٢٨) كان داود قادراً على قتل مفيبوشث لو أراد وكان ذلك من الأمور العادية عند الملوك ولكنه حفظه وأحسن إليه بما لم يستحقه.

تَقْسِمَانِ ٱلْحَقْلَ (ع ٢٩) والقول يحتمل تفسيرين (١) إن صيبا يرد لمفيبوشث النصف ويبقي لنفسه النصف الآخر. وهذا الأرجح. (٢) إن صيبا يرد الكل لمفيبوشث ويعمل له في الأرض ويأخذ نصف غلتها لنفسه أجرة أي يرجع كل شيء إلى ما كان في الأول. وداود لم يستحسن أن يحكم على صيبا أو يطرده من خدمته لأنه كان قد عمل معروفاً مع داود في يوم ضيقه إذ أهداه حمارين ومأكولات ومشروبات (١٦: ١ و٢) ولاقاه عند رجوعه ولم يستحسن الملك أن يعمل ما يغيظ بيت شاول الذي كان صيبا منه.

فَلْيَأْخُذِ ٱلْكُلَّ (ع ٣٠) أي اهتمامه بسيده الملك لا بالأملاك. ولعله شعر بشيء من الظلم في حكم الملك فيكون معنى قوله أن الملك يعمل كما يريد حقاً كان أم ظلماً.

٣١ – ٤٠ «٣١ وَنَزَلَ بَرْزِلاَّيُ ٱلْجِلْعَادِيُّ مِنْ رُوجَلِيمَ وَعَبَرَ ٱلأُرْدُنَّ مَعَ ٱلْمَلِكِ لِيُشَيِّعَهُ عِنْدَ ٱلأُرْدُنِّ. ٣٢ وَكَانَ بَرْزِلاَّيُ قَدْ شَاخَ جِدّاً كَانَ ٱبْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً. وَهُوَ عَالَ ٱلْمَلِكَ عِنْدَ إِقَامَتِهِ فِي مَحَنَايِمَ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً عَظِيماً جِدّاً. ٣٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِبَرْزِلاَّيَ: ٱعْبُرْ أَنْتَ مَعِي وَأَنَا أَعُولُكَ مَعِي فِي أُورُشَلِيمَ. ٣٤ فَقَالَ بَرْزِلاَّيُ لِلْمَلِكِ: كَمْ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِي حَتَّى أَصْعَدَ مَعَ ٱلْمَلِكِ إِلَى أُورُشَلِيمَ؟ ٣٥ أَنَا ٱلْيَوْمَ ٱبْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً. هَلْ أُمَيِّزُ بَيْنَ ٱلطَّيِّبِ وَٱلرَّدِيءِ، وَهَلْ يَسْتَطْعِمُ عَبْدُكَ بِمَا آكُلُ وَمَا أَشْرَبُ، وَهَلْ أَسْمَعُ أَيْضاً أَصْوَاتَ ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْمُغَنِّيَاتِ؟ فَلِمَاذَا يَكُونُ عَبْدُكَ أَيْضاً ثِقْلاً عَلَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ؟ ٣٦ يَعْبُرُ عَبْدُكَ قَلِيلاً ٱلأُرْدُنَّ مَعَ ٱلْمَلِكِ. وَلِمَاذَا يُكَافِئُنِي ٱلْمَلِكُ بِهٰذِهِ ٱلْمُكَافَأَةِ؟ ٣٧ دَعْ عَبْدَكَ يَرْجِعُ فَأَمُوتَ فِي مَدِينَتِي عِنْدَ قَبْرِ أَبِي وَأُمِّي. وَهُوَذَا عَبْدُكَ كِمْهَامُ يَعْبُرُ مَعَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ فَٱفْعَلْ لَهُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ. ٣٨ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ: إِنَّ كِمْهَامَ يَعْبُرُ مَعِي فَأَفْعَلُ لَهُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ، وَكُلُّ مَا تَتَمَنَّاهُ مِنِّي أَفْعَلُهُ لَكَ. ٣٩ فَعَبَرَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلأُرْدُنَّ، وَٱلْمَلِكُ عَبَرَ. وَقَبَّلَ ٱلْمَلِكُ بَرْزِلاَّيَ وَبَارَكَهُ فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ. ٤٠ وَعَبَرَ ٱلْمَلِكُ إِلَى ٱلْجِلْجَالِ وَعَبَرَ كِمْهَامُ مَعَهُ، وَكُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عَبَّرُوا ٱلْمَلِكَ، وَكَذٰلِكَ نِصْفُ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ».

ص ١٧: ٢٧ – ٢٩ و١ملوك ٢: ٧ تكوين ٤٧: ٨ مزمور ٩٠: ١٠ جامعة ٢: ٨ وإشعياء ٥: ١١ و١٢ ص ١٥: ٣٣ ع ٤٠ و١ملوك ٢: ٧ وإرميا ٤١: ١٧ ص ١٤: ٣٣ وتكوين ٣١: ٥٥ وراعوث ١: ١٤ ع ٩ و١٠

بَرْزِلاَّيُ (راجع ١٧: ٢٧ – ٢٩).

ٱبْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً (ع ٣٢) دليل على أن أعمار الناس في ذلك الزمن كانت كأعمارهم اليوم اي إن ابن ثمانين سنة قد شاخ جداً.

وَأَنَا أَعُولُكَ مَعِي فِي أُورُشَلِيمَ (ع ٣٣) ليس لأنه محتاج لأنه كان رجلاُ غنياً بل لأن الملك قصد إكرامه.

ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْمُغَنِّيَاتِ (ع ٣٥) كانوا في ولائم الملوك (جامعة ٢: ٨ إشعياء ٥: ١١ و١٢ و٢٤: ٨ و٩ عاموس ٦: ٤ – ٦).

فَأَمُوتَ فِي مَدِينَتِي (ع ٣٧) كان القدماء يهتمون كثيراً بهذا الأمر ويشتهون الدفن مع آبائهم (انظر وصية يعقوب الأخيرة تكوين ٤٩: ٢٩ – ٣٣ ويوسف تكوين ٥٠: ٢٥ ودفن جدعون قضاة ٨: ٣٢).

كِمْهَامُ حوّل لابنه كمهام ما كان داود قصد عمله له فعبر الأردن مع داود وداود أوصى سليمان به (١ملوك ٢: ٧) وفي (إرميا ٤: ١٧) جيروت كمهام أي منزل كمهام التي بجانب بيت لحم والمظنون أن داود أعطى كمهام شيئاً من ملكه في بيت لحم. وظن أحد المفسرين أن يسوع ولد في هذا المنزل.

٤١ – ٤٣ «٤١ وَإِذَا بِجَمِيعِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ جَاءُونَ إِلَى ٱلْمَلِكِ، وَقَالُوا لِلْمَلِكِ: لِمَاذَا سَرِقَكَ إِخْوَتُنَا رِجَالُ يَهُوذَا وَعَبَرُوا ٱلأُرْدُنَّ بِٱلْمَلِكِ وَبَيْتِهِ وَكُلِّ رِجَالِ دَاوُدَ مَعَهُ؟ ٤٢ فَأَجَابَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا رِجَالَ إِسْرَائِيلَ: لأَنَّ ٱلْمَلِكَ قَرِيبٌ إِلَيَّ. وَلِمَاذَا تَغْتَاظُ مِنْ هٰذَا ٱلأَمْرِ؟ هَلْ أَكَلْنَا شَيْئاً مِنَ ٱلْمَلِكِ أَوْ وَهَبَنَا هِبَةً؟ ٤٣ فَأَجَابَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ رِجَالَ يَهُوذَا: لِي عَشَرَةُ أَسْهُمٍ فِي ٱلْمَلِكِ، وَأَنَا أَحَقُّ مِنْكَ بِدَاوُدَ. فَلِمَاذَا ٱسْتَخْفَفْتَ بِي وَلَمْ يَكُنْ كَلاَمِي أَوَّلاً فِي إِرْجَاعِ مَلِكِي؟ وَكَانَ كَلاَمُ رِجَالِ يَهُوذَا أَقْسَى مِنْ كَلاَمِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ».

قضاة ٨: ١ و١٢: ١ ع ١١ و١٢ ع ١٢ ص ٥: ١ و١ملوك ١١: ٣٠ و٣١

كان رجال إسرائيل الأولين في إرجاع الملك (ع ٩ – ١١) فأرسل الملك إلى يهوذا وقال لهم لماذا تكونون الآخرين. فاستمال قلوبهم ونزلوا إلى الجلجال لملاقاة الملك وكان معهم أناس من بني بنيامين (ع ١٦ و١٧). ولا شك أنه كان معهم أناس من أسباط رأوبين وجاد ومنسى الذين كانت أرضهم شرقي الأردن فكان نحو نصف إسرائيل مع يهوذا (ع ٤٠). ولا شك أن النصف الآخر قصد الذهاب إلى الأردن ليلاقوا الملك مع إخوتهم ولكن لكونهم بعيدين تأخروا فسبقهم يهوذا. كانوا كلهم غيورين في العمل الصالح ولكن مع هذه الغيرة نتج من الحسد شر (قضاة ٨: ١ و١٢: ١٠).

لِمَاذَا سَرِقَكَ إِخْوَتُنَا (ع ٤١) السؤال لداود وأما رجال يهوذا فلم ينتظروا حتى يجاوبهم الملك بل جاوبوهم هم. ومعنى «سرقك» أن رجال يهوذا عبروا الملك دون أن يشركوا رجال إسرائيل في هذا وأخذوا لأنفسهم الفضل الذي يجب أن يكون للشعب كله ولاموا الملك لأنه سمح لهم بذلك.

قَرِيبٌ إِلَيَّ (ع ٤٢) بضمير المفرد لأن جميع يهوذا وهم الفريق الواحد كانوا كشخص واحد وجميع إسرائيل وهم الفريق الثاني في هذا الخصام كانوا كشخص آخر. وفي قول يهوذا أن (ذو قرابة لهم) خطر فكان من الحكمة أن يقولوا إن داود ليس لسبط واحد بل للكل والكل متحدون فيه فلا يُفضّل سبط على آخر.

هَلْ أَكَلْنَا شَيْئاً مِنَ ٱلْمَلِكِ استفهام إنكاري أي لم يأكلوا شيئاً من الملك وليس لهم فيه غاية نفسيّة.

لِي عَشَرَةُ أَسْهُمٍ (ع ٤٣) حسبوا أفرايم ومنسى سبطاً واحداً ومن الاثني عشر سبطاً أسقطوا يهوذا وبنيامين اللذَين اتحدا في إرجاع الملك واتحدا أيضاً لما انقسمت المملكة في أيام رحبعام فكان الباقي عشرة أسباط. كان اللاويون متفرقين في كل الأسباط وكان سبط شمعون في أقصى الجنوب بلا اعتبار وبلا ذكر وأخيراً انضم إلى سبط يهوذا. ولكنهم لم يدققوا كثيراً في الحساب لما قالوا «لي عشرة أسهم». وسبب اتحاد بنيامين بيهوذا أن مدينة داود أورشليم كانت على الحد بين السبطين فكان نصفها ليهوذا ونصفها لبنيامين.

فوائد

  1. ع ٦ «بمحبتك لمبغضيك وبغضك لمحبيك» من المحبين الوالدون والمعلمين والرعاة والأصدقاء الأتقياء والأنبياء والرسل الذين يتكلمون بكلام الله في الكتاب المقدس وهؤلاء أجمعون يطلبون للناس السلام والخلاص. ولكن بعض الناس من فساد قلوبهم يُبغضونهم. ومن المبغضين أصحاب الخمارات والمقامرون والمداهنون والأرذال وهؤلاء يطلبون الربح لنفوسهم ولو بهلاك غيرهم. وما أعجب أن نرى لهؤلاء بعض المحبين.
  2. ع ٢٢ «اليوم يُقتل أحد في إسرائيل» لا يُقتل من يعترف بخطيئته ويرجع عنها إلى الله. إن الله لا يسر بموت الخاطي بل يريد أن الجميع يؤمنون بالمسيح والخلاص. إن اليوم يوم خلاص ووقت مقبول ولكن سيأتي يوم فيه يقعد الرب على كرسي الدينونة.
  3. ع ٢٦ «لأن عبدك أعرج» الإنسان محدود (١) في قواه الجسدية والعقلية. لكل واحد شوكة في الجسد (٢) في قواه الروحية لأن قلبه فاسد فلا يعمل ما يقدر أن يعمله من الصلاح لو أراد. (٣) في أحواله وفي كثرة العوائق في سبيل العمل الصالح. فعليه أن يعترف بضعفه ويلتجئ إلى يسوع ابن داود الذي تكمل قوته بضعف الإنسان (٢كورنثوس ١٢: ٧ – ١٠) والذي باسمه يقوم الأعرج ويمشي (أعمال ٣: ٦).
  4. ع ٤٣ «كم أيام سني حياتي» سؤال الإنسان لنفسه. أيامنا قليلة وإن كانت ثمانين سنة. أفراح هذا العالم زائلة فلا نشبهها. أحزان هذا العالم وقتية فلا نهتم بها. فرَص الخدمة محدودة فلا نهملها.
  5. ع ٤٣ «أنا أحق منك بداود» الغيرة ممدوحة (١) في كل عمل لا سيما في إرجاع الخطأة إلى ملكهم يسوع. (٢) إذا اقترنت بها المحبة تطلب نجاح غيرنا ومجد غيرنا كما نطلب لأنفسنا. (٣) إذا كانت ثاتبة.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى