سفر التثنية

سفر التثنية | 22 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التثنية

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي وَٱلْعِشْرُونَ

المال المفقود (ع ١ – ٤)

١ «لاَ تَنْظُرْ ثَوْرَ أَخِيكَ أَوْ شَاتَهُ شَارِداً وَتَتَغَاضَى عَنْهُ، بَلْ تَرُدُّهُ إِلَى أَخِيكَ لاَ مَحَالَةَ».

خروج ٢٣: ٤

شَارِداً أو هارباً بغية النجاة كأن يتبعه وحش يريد افتراسه على ما يُستفاد من الأصل العبراني أو ضالاً لهربه من السارق لا لغير سبب خارجي (إرميا ٥٠: ١٧). وجاء هذا المعنى في كتاب حزقيال في قوله تعالى «أَطْلُبُ ٱلضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ ٱلْمَطْرُودَ» (حزقيال ٣٤: ١٦).

تَتَغَاضَى عَنْهُ (أي تتغافل). جاء في سفر الأمثال «إِنْ قُلْتَ: هُوَذَا لَمْ نَعْرِفْ هٰذَا أَفَلاَ يَفْهَمُ وَازِنُ ٱلْقُلُوبِ، وَحَافِظُ نَفْسِكَ أَلاَ يَعْلَمُ» (أمثال ٢٤: ١٢). وفي سفر إشعياء «أَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ» (إشعياء ٥٨: ٧).

٢ «وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكَ قَرِيباً مِنْكَ أَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ، فَضُمَّهُ إِلَى دَاخِلِ بَيْتِكَ. وَيَكُونُ عِنْدَكَ حَتَّى يَطْلُبَهُ أَخُوكَ، حِينَئِذٍ تَرُدُّهُ إِلَيْهِ».

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكَ قَرِيباً مِنْكَ أَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ قوله «أو لم تعرفه» قرينة جلية على أن الأخ هنا بمعنى إنسان من شعبك لا بمعنى الشقيق).

٣ «وَهٰكَذَا تَفْعَلُ بِحِمَارِهِ، وَهٰكَذَا تَفْعَلُ بِثِيَابِهِ. وَهٰكَذَا تَفْعَلُ بِكُلِّ مَفْقُودٍ لأَخِيكَ يُفْقَدُ مِنْهُ وَتَجِدُهُ. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَتَغَاضَى».

وَهٰكَذَا تَفْعَلُ بِكُلِّ مَفْقُودٍ لأَخِيكَ هذا حال من أحوال الوصية الثانية من وصيتي المسيح اللتين جمعتا الناموس والأنبياء وهي قوله «تحب قريبك كنفسك».

٤ «لاَ تَنْظُرْ حِمَارَ أَخِيكَ أَوْ ثَوْرَهُ وَاقِعاً فِي ٱلطَّرِيقِ وَتَتَغَافَلُ عَنْهُ بَلْ تُقِيمُهُ مَعَهُ لاَ مَحَالَةَ».

خروج ٢٣: ٥

لاَ تَنْظُرْ حِمَارَ أَخِيكَ الخ وفي سفر الخروج أوجب على الإنسان أن يصنع لعدوه ما أوجب أن يصنعه هنا لأخيه بقوله «إِذَا صَادَفْتَ ثَوْرَ عَدُوِّكَ أَوْ حِمَارَهُ شَارِداً تَرُدُّهُ إِلَيْهِ. إِذَا رَأَيْتَ حِمَارَ مُبْغِضِكَ وَاقِعاً تَحْتَ حِمْلِهِ وَعَدَلْتَ عَنْ حَلِّهِ فَلاَ بُدَّ أَنْ تَحُلَّ مَعَهُ» (خروج ٢٣: ٤ و٥).

٥ «لاَ يَكُنْ مَتَاعُ رَجُلٍ عَلَى ٱمْرَأَةٍ، وَلاَ يَلْبِسْ رَجُلٌ ثَوْبَ ٱمْرَأَةٍ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ذٰلِكَ مَكْرُوهٌ لَدَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ».

نقول في هذه الآية قول بولس الرسول «أم ليست الطبيعة نفسها تعلمكم».

٦، ٧ «٦ إِذَا ٱتَّفَقَ قُدَّامَكَ عُشُّ طَائِرٍ فِي ٱلطَّرِيقِ فِي شَجَرَةٍ مَا أَوْ عَلَى ٱلأَرْضِ، فِيهِ فِرَاخٌ أَوْ بَيْضٌ، وَٱلأُمُّ حَاضِنَةٌ ٱلْفِرَاخَ أَوِ ٱلْبَيْضَ، فَلاَ تَأْخُذِ ٱلأُمَّ مَعَ ٱلأَوْلاَدِ. ٧ أَطْلِقِ ٱلأُمَّ وَخُذْ لِنَفْسِكَ ٱلأَوْلاَدَ، لِيَكُونَ لَكَ خَيْرٌ وَتُطِيلَ ٱلأَيَّامَ».

لاويين ٢٢: ٢٨ ص ٤: ٤٠

عُشُّ طَائِرٍ الخ هذه السنّة من السنن المعتبرة في التلمود. قال أحد الربانيين اليهود «إنك لا ترى في كتاب الشريعة وصية مقترنة بوعد الثواب إلا وهي متعلقة بالقيامة أي المعاد الجسماني. ففي الوصية التي هي أكرم أباك وأمك قُرنت الطاعة بوعد طول الحياة وقُرنت إطاعة الوصية المتعلقة بعش الطائر بوعد الحصول على الخير وطول الحياة. فلنفرض أن احد الناس أمر ابنه أن يتسّور برجا ويأتيه بأفراخ عش عليه فتسّور البرج وطيّر الأم وأخذ الفراخ واتفق أنه وهو نازل سقط فقُتل فأين الخير هنا وأين طول الحياة. فإذاً الخير وطول الحياة في العالم الذي يقيم الكلُّ به».

٨ «إِذَا بَنَيْتَ بَيْتاً جَدِيداً فَٱعْمَلْ حَائِطاً لِسَطْحِكَ لِئَلاَّ تَجْلِبَ دَماً عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ».

إِذَا بَنَيْتَ بَيْتاً جَدِيداً كانت البيوت ولا يزال كثير منها في الشرق مسطحة الغماء فكانوا معتادين أن يمشوا عليها (١صموئيل ٩: ٢٥ و٢٦ و٢صموئيل ١١: ٢).

٩ «لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ صِنْفَيْنِ، لِئَلاَّ يَتَقَدَّسَ ٱلْمِلْءُ: ٱلزَّرْعُ ٱلَّذِي تَزْرَعُ وَمَحْصُولُ ٱلْحَقْلِ».

خروج ٢٢: ٢٩ ولاويين ١٩: ١٩ وعدد ١٨: ٢٧

هذه الآية والآيتان التي بعدها ذُكرت مشتملاتها في (لاويين ١٩: ١٩) بكل الاختصار.

لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ صِنْفَيْنِ (كأن تزرعه حنطة وشعيراً). كانت غلال الزرع المختلفة تعمّ في أزمنة مختلفة وكانت غلة زرع السنة تعفى بحزمة الترديد وأرغفة الترديد. والأشجار لم تجنَ أثمارها إلا بعد خمس سنين.

١٠ «لاَ تَحْرُثْ عَلَى ثَوْرٍ وَحِمَارٍ مَعاً».

٢كورنثوس ٦: ١٤ إلى ١٦

هذه الوصية مما تقتضيه الإنسانية لاختلاف القوة بين البهيمتين. وقد أخذ الرسول من هذا معنىً روحياً بقوله «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين» وكان الثور من البهائم الطاهرة المناسبة أن تقرب ذبائح. والحمار من الحيوانات غير الطاهرة فكان يفدى بخروف. وكان التمييز بين البهائم الطاهرة والنجسة يراعى قبل دخول الإسرائيليين أرض كنعان وكل هذا جزء من سنة الطهارة في سفر اللاويين وعلتها كون إسرائيل شعب الله القدوس.

١١ «لاَ تَلْبَسْ ثَوْباً مُخْتَلَطاً صُوفاً وَكَتَّاناً مَعاً».

لاويين ١٩: ١٩

ثَوْباً مُخْتَلَطاً صُوفاً وَكَتَّاناً نُهي الكهنة كلهم في سفر حزقيال عن لبس الثياب الفاخرة (حزقيال ٤٤: ١٧ و١٨). وأما الكتان أو البزّ النقي فهو تبررات القديسين (رؤيا ١٩: ٨). ولكن قيل في حزقيال أن الكهنة لا يتنطقون بما يعرّق أي «إن الذي يخرج من الإنسان ينجس الإنسان». ومسكن الله الداخلي أو الخيمة التي يسكنها من كتان نقي وأما الخيمة الخارجة والأغطية فكانت من شعر وجلد وصوف. وأما بيت خيمتنا الأرضي فيجب أن يميّز وخيمة الله تبقى قائمة بيننا في نجاساتنا (انظر لاويين ١٦: ١٦).

١٢ «اِعْمَلْ لِنَفْسِكَ جَدَائِلَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ ثَوْبِكَ ٱلَّذِي تَتَغَطَّى بِهِ».

عدد ١٥: ٣٨ ومتّى ٢٣: ٥

اِعْمَلْ لِنَفْسِكَ جَدَائِلَ أو أهداباً وعلة هذه الأهداب ذُكرت في (عدد ١٥: ٣٧ – ٤١) فارجع إليه وإلى تفسيره. وكانت الأهداب أمثال الطرَر على الأذيال وكان المسيح يلبس ثوباً ذا هدب ومست المرأة المصابة هدب ثوبه فشُفيت. فإنه له المجد قام بكل مطاليب الناموس ورسومه واحتمل الآلام من أجل خطايانا مطيعاً حتى الموت لينقذنا من سلطان الخطية والموت. وعلة هذه الأهداب الروحية هي أن يمتاز شعب الله عن سواه حتى أنهم إن أكلوا أو شربوا أو صنعوا شيئاً آخر فليصنعوه لمجد الرب. فإن الله علّم شعبه الروحيات التي لا تُرى بالماديات التي تُرى.

الأمانة الزيجية (ع ١٣ – ٣٠)

١٣ – ١٩ «١٣ إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ ٱمْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا، ١٤ وَنَسَبَ إِلَيْهَا أَسْبَابَ كَلاَمٍ، وَأَشَاعَ عَنْهَا ٱسْماً رَدِيئاً، وَقَالَ: هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً. ١٥ يَأْخُذُ ٱلْفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلاَمَةَ عُذْرَتِهَا إِلَى شُيُوخِ ٱلْمَدِينَةِ إِلَى ٱلْبَابِ، ١٦ وَيَقُولُ أَبُو ٱلْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱبْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا. ١٧ وَهَا هُوَ قَدْ جَعَلَ أَسْبَابَ كَلاَمٍ قَائِلاً: لَمْ أَجِدْ لِبِنْتِكَ عُذْرَةً. وَهٰذِهِ عَلاَمَةُ عُذْرَةِ ٱبْنَتِي. وَيَبْسُطَانِ ٱلثَّوْبَ أَمَامَ شُيُوخِ ٱلْمَدِينَةِ. ١٨ فَيَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلرَّجُلَ وَيُؤَدِّبُونَهُ ١٩ وَيُغَرِّمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، وَيُعْطُونَهَا لأَبِي ٱلْفَتَاةِ، لأَنَّهُ أَشَاعَ ٱسْماً رَدِيئاً عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. فَتَكُونُ لَهُ زَوْجَةً. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ».

تكوين ٢٩: ٢١ الخ

عُذْرَةً كانت المرأة في إسرائيل مكلّفة أن تحفظ عذرتها وبراءتها كحياتها فوضعت هذه الشريعة دفعاً للإضرار بالنساء من البعول ذوي الغيرة والوسواس ولهذا كان جزاء من يطعن في عرض زوجته البريئة مئة شاقل (ع ١٩). وكان ذلك مبلغاً كبيراً عند شعب يحسب ربع الشاقل كافياً لأن يكون هدية إلى رجل عظيم (١صموئيل ٨: ٨) ونصف الشاقل جزية على من بلغ سن الجندية (خروج ٣٠: ١٥) وقربان الغيرة في (عدد ٥: ١٢ – ٣١) يجب أن يحسب حراسة لأمانة الزوجة. وهذه الشريعة تجعل الرجال يرعون حرمة نسائهم.

٢٠، ٢١ «٢٠ وَلٰكِنْ إِنْ كَانَ هٰذَا ٱلأَمْرُ صَحِيحاً، لَمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ لِلْفَتَاةِ. ٢١ يُخْرِجُونَ ٱلْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِٱلْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ ٱلشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ».

تكوين ٣٤: ٧ وقضاة ٢٠: ٦ و١٠ و٢صموئيل ١٣: ١٢ و١٣ ص ١٣: ٥

عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ وردت هذه العبارة أولاً في (تكوين ٣٤: ٧) بعد قليل من تسمية يعقوب بإسرائيل (تكوين ص ٣٢). وكانت تلك التسمية أرفع علم لسلوك آل يعقوب بعد أن وضع القدوس يده على أبيهم. وكان لذلك الشعب المختار من أول تاريخه كتاب قوانين مستقل وقلّ أن كان أمرٌ من أمور النسل المختار منذ ولادة إسحاق أهم من طهارته.

٢٢ «إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعاً مَعَ ٱمْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْلٍ، يُقْتَلُ ٱلاثْنَانِ: ٱلرَّجُلُ ٱلْمُضْطَجِعُ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ وَٱلْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ ٱلشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ».

لاويين ٢٠: ١٠ ويوحنا ٨: ٥

كان جزاء الزاني الرجم (انظر لاويين ٢٠: ١٠) قال الكتبة والفريسيون لربنا يسوع المسيح «مُوسَى فِي ٱلنَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هٰذِهِ تُرْجَمُ» (يوحنا ٨: ٥). ولم يجادلهم في ذلك.

طهارة المخطوبة (ع ٢٣ – ٢٧)

٢٣، ٢٤ «٢٣ إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي ٱلْمَدِينَةِ وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا، ٢٤ فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ وَٱرْجُمُوهُمَا بِٱلْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. ٱلْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي ٱلْمَدِينَةِ، وَٱلرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ ٱمْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ ٱلشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ».

متّى ١: ١٨ و١٩ ص ٢١: ١٤ ع ٢١ و٢٢

ٱمْرَأَةَ صَاحِبِهِ يتبين من هذه العبارة أن العذراء المخطوبة في إسرائيل كانت تعتبر زوجة واعتُبر الرجل الذي يذلها أنه يذل امرأة صاحبه. وعلى هذا جرى متى في أنبائه بحبل مريم بيسوع المسيح فإن يوسف لما وجد مريم حبلى هم بتخليتها سراً (كما لو كانت زوجته) فقال له الملاك «يَا يُوسُفُ ٱبْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ». وقال الإنجيلي «فَلَمَّا ٱسْتَيْقَظَ يُوسُفُ… أَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ» (متّى ١: ١٨ – ٢٤). ومن كتاب الشريعة يتبين أن يسوع هو ابن يوسف وإن لم يكن ابنه حقيقة. ولا نظن الإنجيليين رأوا أنه لا يمكنهم أن يثبتوا أن المسيح ابن داود إلا بواسطة أبيه (في الشريعة).

٢٥ – ٢٧ «٢٥ وَلٰكِنْ إِنْ وَجَدَ ٱلرَّجُلُ ٱلْفَتَاةَ ٱلْمَخْطُوبَةَ فِي ٱلْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا ٱلرَّجُلُ وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي ٱضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ. ٢٦ وَأَمَّا ٱلْفَتَاةُ فَلاَ تَفْعَلْ بِهَا شَيْئاً. لَيْسَ عَلَى ٱلْفَتَاةِ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ، بَلْ كَمَا يَقُومُ رَجُلٌ عَلَى صَاحِبِهِ وَيَقْتُلُهُ قَتْلاً. هٰكَذَا هٰذَا ٱلأَمْرُ. ٢٧ إِنَّهُ فِي ٱلْحَقْلِ وَجَدَهَا، فَصَرَخَتِ ٱلْفَتَاةُ ٱلْمَخْطُوبَةُ فَلَمْ يَكُنْ مَنْ يُخَلِّصُهَا».

٢صموئيل ١٣: ١٤

يتبيّن من هذا أن ليس على المغصوبة من حدٍ (أو حرَج) إذا بذلت كل المستطاع في إنقاذ نفسها.

المراودة (ع ٢٨ و٢٩)

«٢٨ إِذَا وَجَدَ رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ فَأَمْسَكَهَا وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا، فَوُجِدَا. ٢٩ يُعْطِي ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي ٱضْطَجَعَ مَعَهَا لأَبِي ٱلْفَتَاةِ خَمْسِينَ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، وَتَكُونُ هِيَ لَهُ زَوْجَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أَذَلَّهَا. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ».

خروج ٢٢: ١٦ و١٧ ع ٢٤

(انظر خروج ٢٣: ١٦ و١٧). إن خطية المراودة قبل الزواج ثقيلة الجزاء وهو أن يعطي المراود أبا العذراء خمشين شاقلاً. وقد عرفت عظمة هذه القيمة عندهم في تلك الأيام (انظر تفسير ع ١٣ – ١٩). وقد عرفت من سفر الخروج أن لأبي الابنة أن يمنع من زواجها ولكن المراود لا مهرب له منه في طريق من الطرُق.

٣٠ «لاَ يَتَّخِذْ رَجُلٌ ٱمْرَأَةَ أَبِيهِ، وَلاَ يَكْشِفْ ذَيْلَ أَبِيهِ».

لاويين ١٨: ٨ و٢٠: ١١ وص ٢٧: ٢٠ و١كورنثوس ٥: ١ راعوث ٣: ٩ وحزقيال ١٦: ٨

(انظر لاويين ١٨: ٧).

ما هنا لا مجرد سنّة كما يظهر من التفصيل في (لاويين ص ١٧).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى