سفر التثنية

سفر التثنية | 08 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التثنية

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ

١ «جَمِيعَ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا ٱلْيَوْمَ تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا، لِتَحْيَوْا وَتَكْثُرُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي أَقْسَمَ ٱلرَّبُّ لآبَائِكُمْ».

ص ٤: ١ و٥: ٣٢ و٣٣ و٦: ١ و٢ و٣

جَمِيعَ ٱلْوَصَايَا كان الأولى أن تكون هذه الآية نهاية الأصحاح السابع والآية التي تليها بداءة هذا الأصحاح لأنها بداءة الكلام في موضوع جديد.

لِكي… تَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا هذا غير مقصور على عبورهم الأردن وانتصارهم بواسطة يشوع بل يعم ما بقي على إسرائيل أن يدخله ويمتلكه بعد إقامتهم بتلك الأرض (انظر يشوع ١٣: ١ و٧ والتفسير).

تذكار الخروج

٢ «وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ هٰذِهِ ٱلأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي ٱلْقَفْرِ، لِيُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟».

ص ١: ٣ و٢: ٧ و٢٩: ٥ ومزمور ١٣٦: ١٦ وعاموس ٢: ١٠ خروج ١٦: ٤ وص ١٣: ٣ و٢أيام ٣٣: ٣١ ويوحنا ٢: ٢٥

تَتَذَكَّرُ ما بقي من هذه الموعظة إلى نهاية ص ١٠ ينحصر في موضوع واحد وهو التذكار. وهو ذكر أمرين (١) قيادة الرب للإسرائيليين. و(٢) عصيانهم السابق في البرية. وكان هذا التذكار موضوع للمرنم في المزمور الذي بعض آياته «ٱلَّذِي سَارَ بِشَعْبِهِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، لأَنَّ إِلَى ٱلأَبَدِ رَحْمَتَهُ» (مزمور ١٣٦: ١٦).

ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ ٱلرَّبُّ لا السفر فقط بل طريقه أي أسلوبه فإن السفر ليس سوى جزء من أسلوب عناية الرب بشعبه في البرية. وسُمي أسلوب السيرة المسيحية في سفر الأعمال بالطريق. ففي ذلك كله كان إسرائيل رمزاً إلينا.

لِيُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ كان السَفر إلى البرية وسيناء شغل ثلاثة أيام (خروج ٣: ١٨) ويشغل أحد عشر يوماً من حوريب إلى قادش برنيع (تثنية ١: ٢). فكان الله قادراً أن يأتي بإسرائيل من مصر إلى كنعان بزمن قليل. وكذا الأمر في طريق الخلاص فلا يستحيل على الله القادر على كل شيء أن يُخرج الإنسان سريعاً من الظلمات إلى المكان الذي ذهب المسيح أمامنا ليعده لنا لكن بذلك يُعدم ظهور سجية الإنسان بالامتحان والتربية ولا يُستطاع أن يجرب ويدرب على عبادة خالقه وفاديه ولا يكون من دليل على تدربه في عبادته تعالى ولا يتوصل إلى التواضع ومعرفة نفسه اللذَين يؤدي إليهما الامتحان فإن القائد إلى الخيرات أكثر من كل ما سواه معرفة الإنسان وهنه وضعفه إذ بذلك يلجأ إلى قدرة فاديه ويعرف صبره عليه وحبه له وكل ذلك يعلم من نبإ الخروج.

لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ أي ليُظهر لك ما في قلبك بعلمه وإلا فالله عالم كل شيء فإن الهاوية والهلاك أمامه فكيف قلوب بني البشر. ولكن الله يظهر ما يعلمه بالامتحان لا لأجل نفسه بل لأجل مخلوقاته. وعلى مثل هذا ترك الرب حزقيا ليجربه ليعلم كل ما في قلبه (٢أيام ٣٢: ٣١). وهذا موافق لقول الرسول «لِكَيْ يُعَرَّفَ ٱلآنَ عِنْدَ ٱلرُّؤَسَاءِ وَٱلسَّلاَطِينِ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَنِيسَةِ بِحِكْمَةِ ٱللّٰهِ» (أفسس ٣: ١٠).

٣ «فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ ٱلْمَنَّ ٱلَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ عَرَفَهُ آبَاؤُكَ، لِيُعَلِّمَكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلرَّبِّ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ».

خروج ١٦: ٢ و٣ خروج ١٦: ١٢ و١٤ و٣٥ مزمور ١٠٤: ٢٩ ومتّى ٤: ٤ ولوقا ٤: ٤

فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ لم يأت الله ذلك إلا ليعرف الإنسان قدر نفسه فيحمله على التواضع والشعور بالافتقار ليعرف مقدار النعمة والإحسان وإلا فإن الله قادر على أن يعطيهم المن إلا في اليوم السادس عشر من الشهر الثاني لخروجهم من مصر (خروج ١٦: ١ و٦ و٧) فتركهم شهراً كاملاً يحتالون على إدراك الطعام حتى تيقنوا افتقارهم ورأوا مجد الرب في الطريق التي أطعمهم فيها. فمرّ عليهم تسع وثلاثون سنة وأحد عشر شهراً ولم يمسك المن عن أفواههم.

ٱلْمَنَّ ٱلَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ بدليل أنه لم يكن له اسم عندهم إلا بعد أن أعطوه (انظر تفسير خروج ١٦: ١٥). وكانوا يسمونه أيضاً خبز الله أو الخبز الذي أعطاه الله الإسرائيليين ليأكلوه.

لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلرَّبِّ هذا على وفق ما في العهد الجديد أيضاً ففيه إن الحياة عمل إرادة الله. وقول المسيح «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي» (يوحنا ٤: ٣٤) فالخبز المادي من وسائط الحياة الثانوية فحياة الإنسان أن يعمل مشيئة الله. فالذي يعمل الوصايا يحيا بها والذي يعمل إرادة الله يثبت إلى الأبد.

وأحسن ما يتبين به نفع هذه الكلمات اقتباس المخلّص إياها واستعمالها في تجربة إبليس له (متّى ٤: ٤) فإن الروح قاده في البرية أربعين يوماً على وفق عدد السنين التي قاد الله فيها بني إسرائيل في البرية وكان يحيا بمجرد كلمة الله. فسأله المجرب في نهاية تلك الأيام أن يخلق من الحجارة خبزاً لكن المسيح كان قد تعلّم الدرس الذي تعلّمه إسرائيل فإنه مع احتماله ألم الجوع أخيراً رفض أن يحيا بكلمة نفسه دون كلمة الله وآثر كلمة أبيه على كلمة نفسه فجاءت ملائكة وأخذت تخدمه. ومما يستحق الاعتبار أن كل أجوبة مخلّصنا للمجرب كانت مقتبسة من موعظة موسى في الوصايا العشر.

٤ «ثِيَابُكَ لَمْ تَبْلَ عَلَيْكَ، وَرِجْلُكَ لَمْ تَتَوَرَّمْ هٰذِهِ ٱلأَرْبَعِينَ سَنَةً».

ص ٢٩: ٥ ونحميا ٩: ٢١

ثِيَابُكَ لَمْ تَبْلَ عَلَيْكَ قال مفسرو اليهود أن ثياب الإسرائيليين في مدة تيههم في البرية كانت تنمو على قدر نمو أجسامهم منذ الطفولة إلى كمال الرجولية ونحن لا نرى أن في ذلك معجزة بالضرورة على أننا نقول أن ما قالوه لا يستحيل على الله. ونرى أن المعنى أن الله كان يرشدهم بعنايته إلى صنع الثياب المناسبة لأحوالهم ولهم كل مدة تيههم في البرية كما علمهم أن ينسجوا ويصنعوا كل ما يحتاج فيه إلى الصناعة لإقامة خيمة الاجتماع التي هي مسكن الله كالهيكل. فقد جاء في نبوءة حزقيال «أَلْبَسْتُكِ مُطَرَّزَةً، وَنَعَلْتُكِ بِٱلتُّخَسِ، وَأَزَّرْتُكِ بِٱلْكَتَّانِ وَكَسَوْتُكِ بَزّاً» (حزقيال ١٦: ١٠). فيكون معنى «ثيابك لم تبل عليك» أنه تعالى كان يمكنهم من صنع الثياب الجديدة لأنفسهم قبل أن تبلى العتيقة.

رِجْلُكَ لَمْ تَتَوَرَّمْ إذ لم يتركك حافياً فأرشدك إلى صنع النعال الجديدة قبل أن تبلى القديمة. الخلاصة إن الله الرحيم حفظ الذين شاء إدخالهم أرض كنعان بالصحة وكل ما يحتاجون إليه في كل أسفارهم الشاقة في البرية. والله لا يزال يقود أولاده ويعتني بهم في تيه هذا العالم الشرير ويعد لهم كل ما يحتاجون إليه لحفظ صحتهم الروحية إلى أن يدخلهم كنعان السماوية. ولا ثيابنا تبلى إذا أعد لنا ثياب البر «الكتان النقي الذي هو بر القديسين» ولا يترك أقدامهم تتورم من الحفاء ومشقة السير. وهو القائل «وَأَمَّا مُنْتَظِرُو ٱلرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً… يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ، يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ» (إشعياء ٤٠: ٣١).

٥ «فَٱعْلَمْ فِي قَلْبِكَ أَنَّهُ كَمَا يُؤَدِّبُ ٱلإِنْسَانُ ٱبْنَهُ قَدْ أَدَّبَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ».

٢صموئيل ٧: ١٤ ومزمور ٨٩: ٣٢ وأمثال ٣: ١٢ وعبرانيين ١٢: ٥ و٦ ورؤيا ٣: ١٩

كَمَا يُؤَدِّبُ ٱلإِنْسَانُ ٱبْنَهُ هذا أساس أقوال كثيرة مثل الكلام هنا في الكتاب المقدس ومن ذلك «مَنْ أَحَبَّهُ (أي أحب ابنه) يَطْلُبُ لَهُ ٱلتَّأْدِيبَ» (أمثال ١٣: ٢٤). أي يؤدبه منذ الصغر. والتأديب يشغل زماناً طويلاً فلا يكون في لحظة على أنه هو برهان على محبة الله لمن يؤدبه لأنه «من أحبه الرب يؤدبه» وإلا فلماذا يؤلمه بالتأديب.

٦ «وَٱحْفَظْ وَصَايَا ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ لِتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَتَّقِيَهُ».

ص ٥: ٣٣

ٱحْفَظْ وَصَايَا ٱلرَّبِّ… لِتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَتَّقِيَهُ (يتوقف السلوك في طرق الرب وما يتصل به من التقوى على حفظ الوصايا لأن فيها معرفة تلك الطرق وحقيقة الاتقاء).

٧ «لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ آتٍ بِكَ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ، أَرْضِ أَنْهَارٍ مِنْ عُيُونٍ وَغِمَارٍ تَنْبَعُ فِي ٱلْبِقَاعِ وَٱلْجِبَالِ».

ص ١١: ١٠ و١١ و١٢

لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ آتٍ بِكَ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ الوصف في هذه الآية وما يليها يلذ كثيراً لكن قد مضى ما كانت عليه في ذلك العهد منذ زمن طويل ومع هذا من رآها اليوم وهي في حال الخراب يرى من خصبها وطيب هوائها ومائها وجمالها ما يشهد له أصدق شهادة بصدق كلمة الله.

مِنْ عُيُونٍ وَغِمَارٍ الغمار هنا جمع غمرة وهي كثرة الماء الذي يجري من العيون إلى الأودية من السفوح كالمدافع والتلاع المعروفة عند المولدين بالشلالات.

٨ «أَرْضِ حِنْطَةٍ وَشَعِيرٍ وَكَرْمٍ وَتِينٍ وَرُمَّانٍ. أَرْضِ زَيْتُونِ زَيْتٍ، وَعَسَلٍ».

(ذكر في هذه الآية بعض صفات الأرض لا كلها واكتفى بما ذُكر لأنه يدل على ما لم يُذكر لزوماً لأن هذه الأرض إذا كانت كذلك فهي كثيرة المراعي والأزهار والبهائم كالبقر والغنم والمعزى والنحل وغيرها فهي أرض تفيض لبناً وعسلاً).

٩ «أَرْضٌ لَيْسَ بِٱلْمَسْكَنَةِ تَأْكُلُ فِيهَا خُبْزاً، وَلاَ يُعْوِزُكَ فِيهَا شَيْءٌ. أَرْضٌ حِجَارَتُهَا حَدِيدٌ، وَمِنْ جِبَالِهَا تَحْفُرُ نُحَاساً».

ص ٣٣: ٢٥

حِجَارَتُهَا حَدِيدٌ، وَمِنْ جِبَالِهَا تَحْفُرُ نُحَاساً أي هي كثيرة هذين المعدنيين على أن الكتاب المقدس لم يذكر في جزئه التاريخي استخراج المعدنيات في أرض كنعان فاكتفى هنا بالإشارة إلى ذلك.

١٠ «فَمَتَى أَكَلْتَ وَشَبِعْتَ تُبَارِكُ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ لأَجْلِ ٱلأَرْضِ ٱلْجَيِّدَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاكَ».

ص ٦: ١١ و١٢

جاء في التلمود بناء على هذه الآية أنه لا يجوز للإنسان أن يتناول شيئاً من خيرات الله بلا شكر وكل من أتى ذلك بدون شكر لله فهو عاص وكافر بنعمه تعالى.

١١ «اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ وَلاَ تَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَفَرَائِضَهُ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ».

اِحْتَرِزْ الكلام من هذه الآية إلى الآية الثامنة عشرة متصل في العبراني حتى كأنه جملة واحدة ويمكن أن يُقرأ هكذا احذر من أن تنسى الرب إلهك (حتى لا تحفظ الخ) وأن تأكل وتشبع (وأنت تبني الخ) ويرتفع قلبك وتنسى الرب (منقذك وقائدك وداعمك) وتقول في قلبك قوتي الخ واذكر الرب إلهك الذي أعطاك قوة لتغنى الخ. وهذا الكلام التحذيري نبوي فإنه «لَمَّا تَثَبَّتَتْ مَمْلَكَةُ رَحُبْعَامَ وَتَشَدَّدَتْ، تَرَكَ شَرِيعَةَ ٱلرَّبِّ هُوَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ» (٢أيام ١٢: ١). وإن عزيا «لَمَّا تَشَدَّدَ ٱرْتَفَعَ قَلْبُهُ إِلَى ٱلْهَلاَكِ وَخَانَ ٱلرَّبَّ» (٢أيام ٢٦: ١٦). وإن حزقيا «قَلْبَهُ ٱرْتَفَعَ، فَكَانَ غَضَبٌ عَلَيْهِ» (٢أيام ٣٢: ٢٥). وأمثال ذلك كثيرة في الكتاب المقدس.

١٢ – ١٤ «١٢ لِئَلاَّ إِذَا أَكَلْتَ وَشَبِعْتَ وَبَنَيْتَ بُيُوتاً جَيِّدَةً وَسَكَنْتَ، ١٣ وَكَثُرَتْ بَقَرُكَ وَغَنَمُكَ، وَكَثُرَتْ لَكَ ٱلْفِضَّةُ وَٱلذَّهَبُ، وَكَثُرَ كُلُّ مَا لَكَ، ١٤ يَرْتَفِعُ قَلْبُكَ وَتَنْسَى ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ».

ص ٢٨: ٤٧ و٣٢: ١٥ وأمثال ٣٠: ٩ وهوشع ١٣: ٦ و١كورنثوس ٤: ٧ مزمور ١٠٦: ٢١

بَنَيْتَ بُيُوتاً جَيِّدَةً كان مما أوصى به ناداب أهل بيته قوله «ٱسْكُنُوا فِي ٱلْخِيَامِ كُلَّ أَيَّامِكُمْ لِتَحْيَوْا أَيَّاماً كَثِيرَةً عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ مُتَغَرِّبُونَ فِيهَا» (إرميا ٣٥: ٧).

١٥ «ٱلَّذِي سَارَ بِكَ فِي ٱلْقَفْرِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمَخُوفِ، مَكَانِ حَيَّاتٍ مُحْرِقَةٍ وَعَقَارِبَ وَعَطَشٍ حَيْثُ لَيْسَ مَاءٌ. ٱلَّذِي أَخْرَجَ لَكَ مَاءً مِنْ صَخْرَةِ ٱلصَّوَّانِ».

إشعياء ٦٣: ١٢ و١٣ و١٤ وإرميا ٢: ٦ عدد ٢١: ٦ وهوشع ١٣: ٥ عدد ٢٠: ١١ ومزمور ٧٨: ١٥ و١١٤: ٨

صَخْرَةِ ٱلصَّوَّانِ وذلك ليس من شأنه أن يخرج الماء منه (عدد ٢٠: ١١ ومزمور ٧٨: ١٥ و١١٤: ٨).

١٦ – ١٩ «١٦ ٱلَّذِي أَطْعَمَكَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ ٱلْمَنَّ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ، لِيُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ، لِيُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ. ١٧ وَلِئَلاَّ تَقُولَ فِي قَلْبِكَ: قُوَّتِي وَقُدْرَةُ يَدِيَ ٱصْطَنَعَتْ لِي هٰذِهِ ٱلثَّرْوَةَ. ١٨ بَلِ ٱذْكُرِ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ، أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يُعْطِيكَ قُوَّةً لاصْطِنَاعِ ٱلثَّرْوَةِ، لِيَفِيَ بِعَهْدِهِ ٱلَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكَ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ١٩ وَإِنْ نَسِيتَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ، وَذَهَبْتَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا وَسَجَدْتَ لَهَا، أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ لاَ مَحَالَةَ».

خروج ١٦: ١٥ وع ٣ إرميا ٢٤: ٥ و٦ وعبرانيين ١٢: ١١ ص ٩: ٤ و١كورنثوس ٤: ٧ أمثال ١٠: ٢٢ وهوشع ٢: ٨ ص ٧: ٨ و١٢ ص ٤: ٢٦ و٣٠: ١٨

في هذه الآيات بيان ما صنع الله من العظائم اعتناء بإسرائيل وما يترتب على نسيانه وعدم شكره من العقاب الشديد.

٢٠ «كَٱلشُّعُوبِ ٱلَّذِينَ يُبِيدُهُمُ ٱلرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ كَذٰلِكَ تَبِيدُونَ، لأَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ».

دانيال ٩: ١١ و١٢

لأَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا أي لم تطيعوا.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى