سفر العدد

سفر العدد | 12 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ

١ «وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْكُوشِيَّةِ ٱلَّتِي ٱتَّخَذَهَا (لأَنَّهُ كَانَ قَدِ ٱتَّخَذَ ٱمْرَأَةً كُوشِيَّةً)».

خروج ٢: ٢١

وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى الظاهر إن مريم كانت السباقة إلى ذلك اللوم واعترضت على سلطان موسى ولهذا قدُم اسمها على اسم هارون. ومعنى التكلم على موسى هنا الحكم عليه بالضلال فضُربت دون هارون (ع ١٠) مع أن هارون كان قد سبك العجل إجابة لطلب الشعب.

بِسَبَبِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْكُوشِيَّةِ ٱلَّتِي ٱتَّخَذَهَا ظن بعضهم أن المقصود بهذه المرأة الكوشية صفورة بنت رعوئيل لأن آلها حُسبوا من القسم الآسيوي الأثيوبي أو الكوشي (قابل بها حبقوق ٣: ٧). ففي نبوءة حبقوق ما نصه «رَأَيْتُ خِيَامَ كُوشَانَ (أي كوش) تَحْتَ بَلِيَّةٍ. رَجَفَتْ شُقَقُ أَرْضِ مِدْيَانَ» قرن بينهما لأن كوش من سكان مديان وإن هذه المرأة كانت الوسيلة لاتخاذ موسى حوباب وغيره من أهل صفورة أدلاء وعاملين معه. وهذا القول ضعيف لوجوه منها (١) إن قوله «التي اتخذها» يدل على أن موسى اقترن بها حديثاً لا على من تزوجها منذ أكثر من أربعين سنة.

(٢) إن اقتران موسى بصفورة منذ ما يزيد على أربعين سنة لا يتوقع أن يحمل مريم على أن تدين موسى عليها يومئذ.

(٣) إن التذمر كان على الكوشية نفسها لا على اقتران موسى بها. ومن المرجّح كل الترجيح أن صفورة كانت قد ماتت فتزوج موسى إحدى الكوشيات الأفريقيات اللاواتي جئن مع بني إسرائيل من مصر أو إحدى الكوشيات الساكنات في بلاد العرب وكان بعض الكوشيين يومئذ في جوار سيناء. وكان يوسف بن يعقوب قد تزوج كوشية. وهذه الزيجة لم تمنعها الشريعة التي حرّمت زيجة الكنعانيين (خروج ٢٤: ١٦).

٢ «فَقَالاَ: هَلْ كَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أَيْضاً؟ فَسَمِعَ ٱلرَّبُّ».

خروج ١٥: ٢٠ وميخا ٦: ٤ تكوين ٢٩: ٣٣ وص ١١: ١ و٢ملوك ١٩: ٤ وإشعياء ٣٧: ٤ وحزقيال ٣٥: ١٢ و١٣

هَلْ كَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ في هذا إشارة إلى ما جاء في سفر الخروج من أن موسى قال للرب أنه أغلف الشفتين وقول الرب ما معناه إن هارون ينوب عنه في مخاطبة الشعب (خروج ٦: ١٠ – ١٦) وإلى كون مريم نبية (خروج ١٥: ٢٠). قال العلامة كلوين «لقد بلغ فساد الطبيعة البشرية حداً بعيداً فإن مريم وهارون لم يكتفيا بأن استهانا بمواهب الله لأخيهما الذي احتقراه بل عظما مواهب أنفسهما ومجداها ليحجبا منحه التي أحسن الله بها إليه».

٣ «وَأَمَّا ٱلرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيماً جِدّاً أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ».

وَأَمَّا ٱلرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيماً اتخذ بعضهم هذه العبارة دليلاً على أن موسى ليس بكاتب سفر العدد خصوصاً والأسفار الخمسة عموماً. ورُدّ عليه بما يأتي. إن هذه العبارة سواء كان كاتبها موسى أم لم يكن كاتبها هو وأدخلها غيره هنا ليست بدليل على أن موسى لم يكتب الأسفار الخمسة أو سفر العدد فيمكن أن كاتب الآية العاشرة من الأصحاح الرابع والثلاثين من سفر التثنية قد كتبها هنا. على أنه لا حاجة إلى هذا الفرض. فإن تلك الكلمات تعرب عن التواضع الذي لا يتوقّع إلا من متكلم على نفسه فإنه قال «أما الرجل موسى» ولم يقل وأما النبي موسى ولا كليم الله موسى ولا موسى النبي العظيم صانع المعجزات في مصر وغالب فرعون وجنوده إلى غير ذلك من الصفات الصادقة على منقذ إسرائيل. وقوله إنه «كان حليماً» لا يعتبر بعد تلك المقدمة إلا أنه بيان الواقع الذي يقتضيه التاريخ الصحيح فهو مقول لغير الافتخار وليس فيه من غاية شخصية وهو ضروري لفهم التاريخ أو النبإ المذكور هنا. والخلاصة أنه خال من كل ما يُعترض به على إخلاص الكاتب أو على كون موسى هو الكاتب. بل العبارة مفيدة لنا ليقتدي قوّادنا بمثل هذا النبي الكريم بالتواضع والحلم. فإن موسى كبولس كان يبذل نفسه من أجل الذين أفرغ المجهود في هدايتهم (قابل ما هنا بما في ٢كورنثوس ١١: ٥). وعلى أن الأصل العبراني المترجم بحليم هنا يفيد مع الحلم التواضع فيصح بأن يترجم بوضيع ولكن لا ضرورة لذلك.

٤، ٥ «٤ فَقَالَ ٱلرَّبُّ حَالاً لِمُوسَى وَهَارُونَ وَمَرْيَمَ: ٱخْرُجُوا أَنْتُمُ ٱلثَّلاَثَةُ إِلَى خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ. فَخَرَجُوا هُمُ ٱلثَّلاَثَةُ. ٥ فَنَزَلَ ٱلرَّبُّ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ فِي بَابِ ٱلْخَيْمَةِ، وَدَعَا هَارُونَ وَمَرْيَمَ فَخَرَجَا كِلاَهُمَا».

مزمور ٧٦: ٩ ص ١١: ٢٥ و١٦: ١٩

ٱخْرُجُوا أَنْتُمُ ٱلثَّلاَثَةُ هذا لا يستلزم إن مريم كانت في خيمة الاجتماع لأن الأمر بالخروج من المحلة لا من الخيمة (قابل بهذا ص ١١: ٢٩ و٣٠) وأن يأتوا إلى مدخل الخيمة أو بالحري إلى الدار ثم خرج هارون ومريم كما يظهر من الآية الخامسة. ويجب أن يُذكر هنا أنه لم يكن يومئذ سوى دار واحدة لخيمة الاجتماع.

٦ «فَقَالَ: ٱسْمَعَا كَلاَمِي. إِنْ كَانَ مِنْكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ، فَبِٱلرُّؤْيَا أَسْتَعْلِنُ لَهُ. فِي ٱلْحُلْمِ أُكَلِّمُهُ».

تكوين ١٥: ١ و٤٦: ٢ وأيوب ٣٣: ١٥ وحزقيال ١: ١ ودانيال ٨: ٢ و١٠: ٨ و١٦ و١٧ ولوقا ١: ١١ و٢٢ وأعمال ١٠: ١١ و١٧ و٢٢: ١٧ و١٨ تكوين ٣١: ١٠ و١١ و١ملوك ٣: ٥ ومتّى ١: ٢٠

إِنْ كَانَ مِنْكُمْ نَبِيٌّ الخ أي إن الله ميّز موسى بأن كان يخاطبه وجهاً لوجه ويخاطب غيره بالرؤى والأحلام.

٧ «وَأَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَلَيْسَ هٰكَذَا، بَلْ هُوَ أَمِينٌ فِي كُلِّ بَيْتِي».

مزمور ١٠٥: ٢٦ عبرانيين ٣: ٢ و٥ ١تيموثاوس ٣: ١٥

أَمَّا عَبْدِي مُوسَى أي خادمي ومطيع أمري.

أَمِينٌ يأتمر بكل أوامري وينتهي عن كل مناهي ولا يخونني بشيء. وقد أشار كاتب الرسالة إلى العبرانيين إلى هذا بقوله «مُوسَى كَانَ أَمِيناً فِي كُلِّ بَيْتِهِ» (عبرانيين ٣: ٥) أي إن موسى كان خادماً أميناً في بيت الله الذي هو شعب إسرائيل. ذكر ذلك ليقابل بين موسى والمسيح فكانت نسبة الأول إلى الثاني كنسبة الخادم إلى الابن الذي له البيت.

٨ «فَماً إِلَى فَمٍ وَعَيَاناً أَتَكَلَّمُ مَعَهُ، لاَ بِٱلأَلْغَازِ. وَشِبْهَ ٱلرَّبِّ يُعَايِنُ. فَلِمَاذَا لاَ تَخْشَيَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا عَلَى عَبْدِي مُوسَى؟».

خروج ٣٣: ١١ وتثنية ٣٤: ١٠ و١كورنثوس ١٣: ١٢ خروج ٣٣: ١٩ و٢بطرس ٢: ١٠ ويهوذا ٨

فَماً إِلَى فَمٍ أي مشافهة أو متشافهين.

عَيَاناً أي يراني وأنا أكلمه أو أكلمه ظاهراً لعينيه بواسطة الملائكة أو الآيات الدالة على حضوري معه (فليس المعنى أنه كان يرى اللاهوت لأن الله لم يره أحد قط (يوحنا ١: ١٨) فإن الله كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة (عبرانيين ١: ١). ومن تلك الآيات ظهور النار في العليقة (خروج ٣: ٣).

لاَ بِٱلأَلْغَازِ أي لا بالكلام المشتبه وهو ما يشار به إلى المقصود إشارة خفيّة.

شِبْهَ ٱلرَّبِّ يُعَايِنُ (كالنور والنار فإن الله يُشبه بهما في الهداية والإرشاد وشدة الانتقام والمهابة إلى غير ذلك من الآيات الدالة على صفاته. وقال أحد المفسرين) أي مثال الرب «يهوه» (كما في خروج ٢٠: ٤ وتثنية ٤: ١٥ و١٦ و٢٣ و٢٥ و٥: ٨ ومزمور ١٧: ١٥) والظاهر من قول أليفاز إن ذلك شبه خاص يدل على روح الرب فإنه قال «فَمَرَّتْ رُوحٌ عَلَى وَجْهِي. ٱقْشَعَرَّ شَعْرُ جَسَدِي. وَقَفَتْ وَلٰكِنِّي لَمْ أَعْرِفْ مَنْظَرَهَا. شِبْهٌ قُدَّامَ عَيْنَيَّ» (أيوب ٤: ١٥ و١٦) أي أو مثال أو صورة (قابل بهذا خروج ٣٣: ٢٠ – ٢٣).

٩، ١٠ «٩ فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ عَلَيْهِمَا وَمَضَى. ١٠ فَلَمَّا ٱرْتَفَعَتِ ٱلسَّحَابَةُ عَنِ ٱلْخَيْمَةِ إِذَا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَٱلثَّلْجِ. فَٱلْتَفَتَ هَارُونُ إِلَى مَرْيَمَ وَإِذَا هِيَ بَرْصَاءُ».

تثنية ٢٤: ٩ و٢ملوك ٥: ٢٧ و١٥: ٥ و٢أيام ٢٦: ١٩ و٢٠

ٱرْتَفَعَتِ ٱلسَّحَابَةُ كان هذا الارتفاع إمارة على غضب الرب. والكلمة الدالة على هذا الارتفاع في العبرانية غير الكلمة الدالة على الارتفاع الذي كان علامة نقل الخيمة والارتحال كما في (ص ١١: ١٧).

بَرْصَاءُ كَٱلثَّلْجِ (انظر خروج ٤: ٦ و٢ملوك ٥: ٢٧) إن البرص في أحواله العادية إذا غطى الجسم كله وصارت البشرة كلها بيضاء حُكم بأن المصاب به طاهر ولكن بعض البرص كان ضربة يد الله على سبيل المعجزة كبرص مريم هنا وبرص جيحزي.

فَٱلْتَفَتَ هَارُونُ إِلَى مَرْيَمَ وَإِذَا هِيَ بَرْصَاءُ لعل هارون أخذ يفعل بمقتضى شريعة البرص أول مرة هنا. وقد بُيّنت تلك الشريعة بالتفصيل في سفر اللاويين (لاويين ص ١٣ و١٤ فانظرهما وانظر التفسير).

١١ «فَقَالَ هَارُونُ لِمُوسَى: أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، لاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا ٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي حَمِقْنَا وَأَخْطَأْنَا بِهَا».

٢صموئيل ١٩: ١٩ و٢٤: ١ وأمثال ٣٠: ٣٢

أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي اتضع هارون هنا وخاطب أخاه كأنه يخاطب من هو أعظم منه. كان معنفاً فصار خاضعاً متوسلاً. واللفظة العبرانية المترجمة بسيد هنا «أدُني» أو «أدوناي» ويخاطب بها الإنسان من هو أعلى منه (تكوين ٤٠: ٢٠ و١ملوك ٣: ١٧).

لاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا ٱلْخَطِيَّةَ يريد لا تجعل علينا عقاب الخطية والقرينة على ذلك أن هارون اعترف بأنه خطئ هو ومريم حمقاً كما يظهر من سائر الآية (ومثل هذه العبارة في معناها كثير في العبرانية والعربية. ويُعرف هذا في العربية بالمجاز المرسل وعلاقته هنا السببية فذُكرت الخطية بدل العقاب وأُريد بها العقاب لأن الخطية سبب له حتى أنه ترجم بعضهم الخطية بالقصاص لوقوعها في مثل هذا الموضع ومن ذلك «القصاص» في (زكريا ١٤: ١٩) فإنه في الأصل العبراني الخطية).

١٢ «فَلاَ تَكُنْ كَٱلْمَيِّتِ ٱلَّذِي يَكُونُ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ رَحِمِ أُمِّهِ قَدْ أُكِلَ نِصْفُ لَحْمِهِ».

مزمور ٨٨: ٤

فَلاَ تَكُنْ كَٱلْمَيِّتِ وجه الشبه بين الأبرص والميت أمران (١) كونه ممنوعاً من مخالطة إخوته. (٢) كون من يمسه يتنجس كمن يمس الميت. «فالبرص (كما قال الاسقف ترنش) مثال مخيف للموت». ومن عواقب البرص إن الأعضاء تموت على التوالي.

١٣ «فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى ٱلرَّبِّ: ٱللّٰهُمَّ ٱشْفِهَا».

ٱللّٰهُمَّ ٱشْفِهَا طلب موسى الشفاء لأخته حالاً يدل على أنه لم يكن راغباً في الانتقام وإنه لم يحقد عليها فإن الله عاقبها دون أن يطلب موسى الانتقام وذلك أقوى دليل على صحة قوله «وَأَمَّا ٱلرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيماً جِدّاً أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ» (ع ٣).

١٤ «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: وَلَوْ بَصَقَ أَبُوهَا بَصْقاً فِي وَجْهِهَا، أَمَا كَانَتْ تَخْجَلُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ؟ تُحْجَزُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ خَارِجَ ٱلْمَحَلَّةِ، وَبَعْدَ ذٰلِكَ تُرْجَعُ».

عبرانيين ١٢: ٩ لاويين ١٣: ٤٦ وص ٥: ٢ و٣

لَوْ بَصَقَ أَبُوهَا بَصْقاً فِي وَجْهِهَا أي على وجهها أو في حضرتها فإن البصق في حضرة الإنسان كان يُعد دليلاً على الغضب والبصق في الوجه دليلاً على أشد الغضب ولا يزال كذلك في المشرق (قابل بهذا تثنية ٢٥: ٩ وأيوب ٣٠: ١٠ وإشعياء ١: ٦ ومتّى ٢٦: ٦٧).

سَبْعَةَ أَيَّامٍ كان هذا مقدار الوقت الذي يحجز فيه المظنون أنه مصاب بالبرص (لاويين ١٣: ٤ و٢١ الخ) ومقدار الوقت الذي يكون فيه خارج خيمته بعد أن يطهر ويغتسل وقبل أن يقدم الذبيحة (لاويين ١٤: ٨ و١٠). والخلاصة أنه أوجب عليها القيام بشريعة البرص كسائر أفراد الشعب.

١٥ «فَحُجِزَتْ مَرْيَمُ خَارِجَ ٱلْمَحَلَّةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلَمْ يَرْتَحِلِ ٱلشَّعْبُ حَتَّى أُرْجِعَتْ مَرْيَمُ».

تثنية ٢٤: ٩ و٢أيام ٢٦: ٢٠ و٢١

وَلَمْ يَرْتَحِلِ ٱلشَّعْبُ قد ذُكرت شريعة تطهير الأبرص بالتفصيل في (لاويين ١٤ فارجع إليه وإلى التفسير).

١٦ «وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱرْتَحَلَ ٱلشَّعْبُ مِنْ حَضَيْرُوتَ وَنَزَلُوا فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ».

ص ١١: ٣٥ و٣٣: ١٨

بَرِّيَّةِ فَارَانَ (انظر تفسير ص ١٠: ١٢ ويظهر من ص ٣: ٢٦) إن المكان الذي نزلوه في تلك البرية قادش وإنها هي رثمة عينها على قول بعضهم (ص ٣٣: ١٨) والمعنى أنهم نزلوا من برية فاران قادش التي هي رثمة (على قول بعض المفسرين).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى