سفر العدد

سفر العدد | 18 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ عَشَرَ

١ «وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِهَارُونَ: أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَيْتُ أَبِيكَ مَعَكَ تَحْمِلُونَ ذَنْبَ ٱلْمَقْدِسِ. وَأَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ تَحْمِلُونَ ذَنْبَ كَهَنُوتِكُمْ».

ص ١٧: ١٣ خروج ٢٨: ٣٨

تَحْمِلُونَ ذَنْبَ ٱلْمَقْدِسِ يجب أن يُذكر هنا أن ذنب المقدس وذنب الكهنوت غير مقصور على تدنيس القدس بمعاصي الكهنة والشعب (لاويين ١٦: ١١ و١٥ و١٦) بل يمتد إلى التدنيس بنقص خدمة الكهنة وتقدمات الشعب (خروج ٢٨: ٣٨). وإضافة الذنب إلى المقدس وإلى الكهنوت لكون نقص الخدمة في المقدس ونقصها من أصحاب الكهنوت وكذا نقص تقدمات الشعب لا أن المقدس أذنب أو الكهنوت كذلك.

٢ «وَأَيْضاً إِخْوَتَكَ سِبْطَ لاَوِي، سِبْطُ أَبِيكَ، قَرِّبْهُمْ مَعَكَ فَيَقْتَرِنُوا بِكَ وَيُوازِرُوكَ، وَأَنْتَ وَبَنُوكَ قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ».

تكوين ٢٩: ٣٤ ص ٣: ٦ و٧ ص ٣: ١٠

فَيَقْتَرِنُوا بِكَ في هذا إشارة إلى اسم لاوي المسمى به ابن ليئة الثالث (انظر تكوين ٢٩: ٣٤). والفعل العبراني هنا مثل الفعل العبراني في كلام ليئة.

وَيُوازِرُوكَ… قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ كانت خدمة اللاويين أمام الخيمة في الدار وخدمة الكهنة في القدس والدار أيضاً (ع ٧).

٣، ٤ «٣ فَيَحْفَظُونَ حِرَاسَتَكَ وَحِرَاسَةَ ٱلْخَيْمَةِ كُلِّهَا. وَلٰكِنْ إِلَى أَمْتِعَةِ ٱلْقُدْسِ وَإِلَى ٱلْمَذْبَحِ لاَ يَقْتَرِبُونَ، لِئَلاَّ يَمُوتُوا هُمْ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً. ٤ يَقْتَرِنُونَ بِكَ وَيَحْفَظُونَ حِرَاسَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ مَعَ كُلِّ خِدْمَةِ ٱلْخَيْمَةِ. وَٱلأَجْنَبِيُّ لاَ يَقْتَرِبْ إِلَيْكُمْ».

ص ٣: ٢٥ و٣١ و٣٦ ص ١٦: ٤٠ ص ٤: ١٥ ص ٣: ١٠

حِرَاسَةَ (انظر ص ١: ٣٥ و٣: ٧).

٥، ٦ «٥ بَلْ تَحْفَظُونَ أَنْتُمْ حِرَاسَةَ ٱلْقُدْسِ وَحِرَاسَةَ ٱلْمَذْبَحِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ أَيْضاً سَخَطٌ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٦ هَئَنَذَا قَدْ أَخَذْتُ إِخْوَتَكُمُ ٱللاَّوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَطِيَّةً لَكُمْ مُعْطَيْنَ لِلرَّبِّ، لِيَخْدِمُوا خِدْمَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ».

خروج ٢٧: ٢١ و٣٠: ٧ ولاويين ٢٤: ٣ وص ٨: ٢ ص ١٦: ٤٦ ص ٣: ١٢ و٤٥ ص ٣: ٩ و٨: ٩

تَحْفَظُونَ أَنْتُمْ حِرَاسَةَ ٱلْقُدْسِ (انظر ص ٨: ١٩).

٧ «وَأَمَّا أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ فَتَحْفَظُونَ كَهَنُوتَكُمْ مَعَ مَا لِلْمَذْبَحِ وَمَا هُوَ دَاخِلَ ٱلْحِجَابِ، وَتَخْدِمُونَ خِدْمَةً. عَطِيَّةً أَعْطَيْتُ كَهَنُوتَكُمْ. وَٱلأَجْنَبِيُّ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».

ص ٣: ١٠ وع ٥ عدد ٩: ٣ و٦

دَاخِلَ ٱلْحِجَابِ أي الحجاب الثاني على ما يفيد استعمال اللفظة العبرانية (انظر لاويين ١٦: ١٢) فإن اسم الحجاب الثاني في العبرانية «باروشيت» واسم الحجاب الخارجي «مسك» والظاهر أن الإشارة هنا إلى كل الواجبات الكهنوتية التي كان هارون وبنوه يقومون بها ومنها ما يتعلق بمذبح المحرقة في قدس الأقداس.

٨ «وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِهَارُونَ: وَهَئَنَذَا قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِرَاسَةَ رَفَائِعِي. مَعَ جَمِيعِ أَقْدَاسِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَكَ أَعْطَيْتُهَا، حَقَّ ٱلْمَسْحَةِ وَلِبَنِيكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً».

لاويين ٦: ١٦ و١٨ و٢٦ و٧: ٦ و٣٢ وص ٥: ٩ خروج ٢٩: ٢٩ و٤٠: ١٣ و١٥ ولاويين ٧: ٣٥

حِرَاسَةَ رَفَائِعِي (انظر لاويين ٧: ٣٤ وع ١١ من هذا الأصحاح).

لَكَ أَعْطَيْتُهَا، حَقَّ ٱلْمَسْحَةِ (انظر لاويين ٧: ٣٥ والتفسير).

فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً أي مدة بقاء الكهنوت اللاوي.

٩ «هٰذَا يَكُونُ لَكَ مِنْ قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ مِنَ ٱلنَّارِ، كُلُّ قَرَابِينِهِمْ مَعَ كُلِّ تَقْدِمَاتِهِمْ وَكُلِّ ذَبَائِحِ خَطَايَاهُمْ وَكُلِّ ذَبَائِحِ آثَامِهِمِ ٱلَّتِي يَرُدُّونَهَا لِي. قُدْسُ أَقْدَاسٍ هِيَ لَكَ وَلِبَنِيكَ».

لاويين ٢: ٢ و٣ و١٠: ١٢ و١٣ لاويين ٤: ٢٢ و٢٧ و٦: ٢٥ و٢٦ لاويين ٥: ١ و٧: ٧ و١٠: ١٢ و١٤: ١٣

مِنَ ٱلنَّارِ الموقدة على مذبح المحرقة.

١٠ «فِي قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ تَأْكُلُهَا. كُلُّ ذَكَرٍ يَأْكُلُهَا. قُدْساً تَكُونُ لَكَ».

لاويين ٦: ١٦ و١٨ و٢٦ و٢٩ و٧: ٦

فِي قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ تَأْكُلُهَا الخ كانت هذه التقدمات كقدس الأقداس في القداسة فلا يأكلها إلا الكهنة والذكور من أهل بيوتهم. وكان يأكلها غير الحبر الأعظم من أولئك الذكور في دار الخيمة (انظر لاويين ٦: ١٦ و٢٦ و٧: ٦).

١١ «وَهٰذِهِ لَكَ: ٱلرَّفِيعَةُ مِنْ عَطَايَاهُمْ مَعَ كُلِّ تَرْدِيدَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. لَكَ أَعْطَيْتُهَا وَلِبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ مَعَكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. كُلُّ طَاهِرٍ فِي بَيْتِكَ يَأْكُلُ مِنْهَا».

خروج ٢٩: ٢٧ و٢٨ ولاويين ٧: ٣٠ و٣٤ لاويين ١٠: ١٤ وتثنية ١٨: ٣ لاويين ٢٢: ٢ و٣ و١١ و١٢ و١٣

ٱلرَّفِيعَةُ مِنْ عَطَايَاهُمْ مَعَ كُلِّ تَرْدِيدَاتِ (انظر لاويين ٧: ٣٤).

كُلُّ طَاهِرٍ فِي بَيْتِكَ يَأْكُلُ مِنْهَا (انظر لاويين ٢٢: ١٠ – ١٣).

١٢، ١٣ «١٢ كُلُّ دَسَمِ ٱلزَّيْتِ وَكُلُّ دَسَمِ ٱلْمِسْطَارِ وَٱلْحِنْطَةِ، أَبْكَارُهُنَّ ٱلَّتِي يُعْطُونَهَا لِلرَّبِّ، لَكَ أَعْطَيْتُهَا. ١٣ أَبْكَارُ كُلِّ مَا فِي أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُونَهَا لِلرَّبِّ لَكَ تَكُونُ. كُلُّ طَاهِرٍ فِي بَيْتِكَ يَأْكُلُهَا».

خروج ٢٣: ١٩ وع ٢٩ وتثنية ١٨: ٤ ونحميا ١٠: ٣٥ و٣٦ خروج ٢٢: ٢٩ و٢٣: ١٩ و٣٤: ٢٦ ولاويين ٢: ١٤ وص ١٥: ١٩ وتثنية ٢٦: ٢ ع ١١

كُلُّ دَسَمِ (تكوين ٤٥: ١٨).

أَبْكَارُهُنَّ لم يعيّن المقدار. وقال جيروم في تفسيره نبوءة حزقيال (حزقيال ص ٤٥) أنها كانت جزءاً من أربعين من الغلة للمكثر وجزءاً من ستين منها للمقلّ على ما عُرف من تقليد اليهود.

١٤ «كُلُّ مُحَرَّمٍ فِي إِسْرَائِيلَ يَكُونُ لَكَ».

لاويين ٢٧: ٢٨

كُلُّ مُحَرَّمٍ (انظر لاويين ٢٧: ٢١ – ٢٨).

١٥ «كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ كُلِّ جَسَدٍ يُقَدِّمُونَهُ لِلرَّبِّ، مِنَ ٱلنَّاسِ وَمِنَ ٱلْبَهَائِمِ، يَكُونُ لَكَ. غَيْرَ أَنَّكَ تَقْبَلُ فِدَاءَ بِكْرِ ٱلإِنْسَانِ، وَبِكْرُ ٱلْبَهِيمَةِ ٱلنَّجِسَةِ تَقْبَلُ فِدَاءَهُ».

خروج ١٣: ٢ و٢٢: ٢٩ ولاويين ٢٧: ٢٦ وص ٣: ١٣ خروج ١٣: ١٣ و٣٤: ٢٠

كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ (انظر لاويين ٢٧: ٦ و٢٦ و٢٧). كان فداء كل بكر لم يُفتد باللاويين خمسة شواقل (ص ٣: ٤٧).

١٦، ١٧ «١٦ وَفِدَاؤُهُ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ تَقْبَلُهُ حَسَبَ تَقْوِيمِكَ فِضَّةً، خَمْسَةَ شَوَاقِلَ عَلَى شَاقِلِ ٱلْقُدْسِ. هُوَ عِشْرُونَ جِيرَةً. ١٧ لٰكِنْ بِكْرُ ٱلْبَقَرِ أَوْ بِكْرُ ٱلضَّأْنِ أَوْ بِكْرُ ٱلْمَعْزِ لاَ تَقْبَلْ فِدَاءَهُ. إِنَّهُ قُدْسٌ. بَلْ تَرُشُّ دَمَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، وَتُوقِدُ شَحْمَهُ وَقُوداً رَائِحَةَ سُرُورٍ لِلرَّبِّ».

لاويين ٢٧: ٢ و٦ وص ٣: ٤٧ خروج ٣٠: ١٣ ولاويين ٢٧: ٢٥ وص ٣: ٤٧ وحزقيال ٤٥: ١٢ تثنية ١٥: ١٩ لاويين ٣: ٢ و٥

حَسَبَ تَقْوِيمِكَ (انظر لاويين ١٨: ٣ – ٧ والتفسير).

١٨ «وَلَحْمُهُ يَكُونُ لَكَ، كَصَدْرِ ٱلتَّرْدِيدِ وَٱلسَّاقِ ٱلْيُمْنَى يَكُونُ لَكَ».

خروج ٢٩: ٢٦ و٢٨ ولاويين ٧: ٣١ و٣٢ و٣٤

لَحْمُهُ يَكُونُ لَكَ كان أبكار البقر والغنم تؤكل في المكان الذي يعينه الرب وكان آكلوها أصحابها (تثنية ١٢: ١٧ و١٨).

١٩ «جَمِيعُ رَفَائِعِ ٱلأَقْدَاسِ ٱلَّتِي يَرْفَعُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ أَعْطَيْتُهَا لَكَ وَلِبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ مَعَكَ حَقّاً دَهْرِيّاً. مِيثَاقَ مِلْحٍ دَهْرِيّاً أَمَامَ ٱلرَّبِّ لَكَ وَلِزَرْعِكَ مَعَكَ».

ع ١١ لاويين ٢: ١٣ و٢أيام ١٣: ٥

مِيثَاقَ مِلْحٍ أي عهد وثيق لا يُنقض (انظر لاويين ٢: ٣ والتفسير و٢أيام ١٣: ٥).

٢٠ «وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِهَارُونَ: لاَ تَنَالُ نَصِيباً فِي أَرْضِهِمْ، وَلاَ يَكُونُ لَكَ قِسْمٌ فِي وَسَطِهِمْ. أَنَا قِسْمُكَ وَنَصِيبُكَ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

تثنية ١٠: ٩ و١٢: ١٢ و١٤: ٢٧ و٢٩ و١٨: ١ و٢ ويشوع ١٣: ١٤ و٣٣ و١٤: ٣ و١٨: ٧ ومزمور ١٦: ٥ وحزقيال ٤٤: ٢٨

لاَ تَنَالُ نَصِيباً فِي أَرْضِهِمْ خُوطب هارون هنا باعتبار أنه نائب عن الكهنة فإنه هو نفسه لم يدخل أرض كنعان.

أَنَا قِسْمُكَ وَنَصِيبُكَ (أي قسم الكهنة ونصيبهم على ما مرّ في تفسير الجزء الأول من هذه الآية) فكل من يدخل عدد أهل الكهنوت الملكي الذي هو كهنوت المسيح نصيبه الله وقسمه حياً وميتاً وإلى الأبد (قابل بهذا مزمور ٧٣: ٣٦ و٤٢: ٥).

٢١ «وَأَمَّا بَنُو لاَوِي فَإِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كُلَّ عُشْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ مِيرَاثاً عِوَضَ خِدْمَةِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ ٱلَّتِي يَخْدِمُونَهَا».

لاويين ٢٧: ٣٠ و٣٢ وع ٢٤ و٢٦ ونحميا ١٠: ٣٧ و١٢: ٤٤ وعبرانيين ٧: ٥ و٨ و٩ ص ٣: ٧ و٨

كُلَّ عُشْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ أي العشر الأول أو عُشر كل غلال الأرض.

٢٢، ٢٣ «٢٢ فَلاَ يَقْتَرِبُ أَيْضاً بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى خَيْمَةِ ٱلاجْتِمَاعِ لِيَحْمِلُوا خَطِيَّةً لِلْمَوْتِ، ٢٣ بَلِ ٱللاَّوِيُّونَ يَخْدِمُونَ خِدْمَةَ خَيْمَةِ ٱلاجْتِمَاعِ، وَهُمْ يَحْمِلُونَ ذَنْبَهُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ. وَفِي وَسَطِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَنَالُونَ نَصِيباً».

ص ١: ٥١ لاويين ٢٢: ٩ ص ٣: ٧

لِيَحْمِلُوا خَطِيَّةً لِلْمَوْتِ أي لئلا يقعوا في الإثم فيحملوا عقابه الذي هو الموت وهذا هو معنى العبارة الأول ويتفرع عليه معنىً ثان حمل التفكير عن الإثم (قابل بهذا لاويين ١٩: ١٧ و٢٢: ٩).

٢٤ «إِنَّ عُشُورَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّتِي يَرْفَعُونَهَا لِلرَّبِّ رَفِيعَةً قَدْ أَعْطَيْتُهَا لِلاَّوِيِّينَ نَصِيباً. لِذٰلِكَ قُلْتُ لَهُمْ: فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ يَنَالُونَ نَصِيباً».

ع ٢١ تثنية ١٠: ٩ و١٤: ٢٧ و٢٩ و١٨: ١ وع ٢٠

إِنَّ عُشُورَ الخ أي لأن عشور الخ. وهذه الآية بيان لعلة أن ليس للاويين نصيب بين بني إسرائيل من أرض كنعان.

٢٥ «وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى».

قَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى وموسى كلم اللاويين والكلام على ما يجب على اللاويين وهو أن يؤدوا عُشر العُشر للكهنة.

٢٦ «لِلاَّوِيِّينَ تَقُولُ: مَتَى أَخَذْتُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلْعُشْرَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ مِنْ عِنْدِهِمْ نَصِيباً لَكُمْ، تَرْفَعُونَ مِنْهُ رَفِيعَةَ ٱلرَّبِّ: عُشْراً مِنَ ٱلْعُشْرِ».

نحميا ١٠: ٣٨

عُشْراً مِنَ ٱلْعُشْرِ كان اللاويون يؤدون عُشر ما يأخذونه من الشعب وكان ما يأخذون من الشعب العُشر فكان ما يقدمونه عُشر العُشر.

٢٧ – ٢٩ «٢٧ فَيُحْسَبُ لَكُمْ. إِنَّهُ رَفِيعَتُكُمْ كَٱلْحِنْطَةِ مِنَ ٱلْبَيْدَرِ وَكَالْمِلْءِ مِنَ ٱلْمِعْصَرَةِ. ٢٨ فَهٰكَذَا تَرْفَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً رَفِيعَةَ ٱلرَّبِّ مِنْ جَمِيعِ عُشُورِكُمُ ٱلَّتِي تَأْخُذُونَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. تُعْطُونَ مِنْهَا رَفِيعَةَ ٱلرَّبِّ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ. ٢٩ مِنْ جَمِيعِ عَطَايَاكُمْ تَرْفَعُونَ كُلَّ رَفِيعَةِ ٱلرَّبِّ مِنَ ٱلْكُلِّ، دَسَمَهُ ٱلْمُقَدَّسَ مِنْهُ».

خروج ٢٢: ٢٩ وع ٣٠ ع ١٢

كَالْمِلْءِ مِنَ ٱلْمِعْصَرَةِ الملء هنا مثل الملء في (خروج ٢: ٢٩) وهو هناك أول الأثمار الناضجة فيكون المقصود بالملء إما الناضج نضجاً كاملاً أو المستخرج منه الخمر الكاملة. وكان العُشر الذي يقدمه اللاويون للكهنة يُعتبر مما حصلوا عليه بتعبهم.

٣٠ «وَتَقُولُ لَهُمْ: حِينَ تَرْفَعُونَ دَسَمَهُ مِنْهُ يُحْسَبُ لِلاَّوِيِّينَ كَمَحْصُولِ ٱلْبَيْدَرِ وَكَمَحْصُولِ ٱلْمِعْصَرَةِ».

ع ٢٧

كَمَحْصُولِ ٱلْبَيْدَرِ أي كمحصل أو حاصل البيدر. أي أنه يُعد ذلك العشر كأنه حاصل بيدرهم أو معصرتهم. والمقصود بذلك أنه مما حصلوا عليه بأتعابهم (انظر تفسير ع ٢٧) لأنهم فعلة في الهيكل والفاعل مستحق أجرته.

٣١ «وَتَأْكُلُونَهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْتُمْ وَبُيُوتُكُمْ، لأَنَّهُ أُجْرَةٌ لَكُمْ عِوَضَ خِدْمَتِكُمْ فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ».

متّى ١٠: ١٠ ولوقا ١٠: ٧ و١كورنثوس ٩: ١٣ و١تيموثاوس ٥: ١٨

تَأْكُلُونَهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ أي لكم أن تأكلوا ما بقي مما أخذتموه من الشعب بعد تأدية عشره للكهنة أين شئتم فليس عليكم ما على الكهنة من اقتصارهم على أكله في المسكن المقدس.

٣٢ «وَلاَ تَتَحَمَّلُونَ بِسَبَبِهِ خَطِيَّةً إِذَا رَفَعْتُمْ دَسَمَهُ مِنْهُ. وَأَمَّا أَقْدَاسُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلاَ تُدَنِّسُوهَا لِئَلاَّ تَمُوتُوا».

لاويين ١٩: ٨ و٢٢: ١٦ لاويين ٢٢: ٢ و١٥

وَلاَ تَتَحَمَّلُونَ بِسَبَبِهِ خَطِيَّةً أي لا تُعاقبون على إثمٍ (انظر تفسير ع ٢٢).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى