سفر العدد

سفر العدد | 23 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ وَٱلْعِشْرُونَ

١ «فَقَالَ بَلْعَامُ لِبَالاَقَ: ٱبْنِ لِي هٰهُنَا سَبْعَةَ مَذَابِحَ، وَهَيِّئْ لِي هٰهُنَا سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ».

ع ٢٩

ٱبْنِ لِي هٰهُنَا سَبْعَةَ مَذَابِحَ كان الآباء القدماء وأبناؤهم الأتقياء لا يبنون في مكان واحد سوى مذبح واحد وكانت كثرة المذابح في مكان واحد شعار الوثنيين. وكان القدماء على اختلاف أديانهم يتوسلون إلى المعبود بغية رفع المصاب بالذبائح. وكان عدد السبعة يعتبر آية الكمال عند اليونان والرومانيين كما يُعتبر عند الإسرائيليين.

٢ «فَفَعَلَ بَالاَقُ كَمَا تَكَلَّمَ بَلْعَامُ. وَأَصْعَدَ بَالاَقُ وَبَلْعَامُ ثَوْراً وَكَبْشاً عَلَى كُلِّ مَذْبَحٍ».

ع ١٤ و٣٠

وَأَصْعَدَ بَالاَقُ وَبَلْعَامُ المرجّح كل الترجيح أن بالاق كان كاهناً كما كان ملكاً ولذلك تقدم على بلعام بالإصعاد (انظر تفسير ص ٢٢: ٤٠).

٣ «فَقَالَ بَلْعَامُ لِبَالاَقَ: قِفْ عِنْدَ مُحْرَقَتِكَ، فَأَنْطَلِقَ أَنَا لَعَلَّ ٱلرَّبَّ يُوافِي لِلِقَائِي، فَمَهْمَا أَرَانِي أُخْبِرْكَ بِهِ. ثُمَّ ٱنْطَلَقَ إِلَى رَابِيَةٍ».

ع ١٥ ص ٢٤: ١

إِلَى رَابِيَةٍ كان عرافو الأمم قد اعتادوا أن يختاروا الأنجاد في ممارسة العرافة ليمتد نظرهم إلى أمد بعيد وكانوا يؤثرون القنن الجرداء على غيرها لأن ليس فيها ما يحول دون النظر. وقد ترجم بعضهم الكلمة العبرانية المترجمة هنا بالرابية بنجد أجرد.

٤، ٥ «٤ فَوَافَى ٱللّٰهُ بَلْعَامَ. فَقَالَ لَهُ: قَدْ رَتَّبْتُ سَبْعَةَ مَذَابِحَ وَأَصْعَدْتُ ثَوْراً وَكَبْشاً عَلَى كُلِّ مَذْبَحٍ. ٥ فَوَضَعَ ٱلرَّبُّ كَلاَماً فِي فَمِ بَلْعَامَ وَقَالَ: ٱرْجِعْ إِلَى بَالاَقَ وَتَكَلَّمْ هٰكَذَا».

ع ١٦ ص ٢٢: ٣٥ وع ١٦ وتثنية ١٨: ١٨ وإرميا ١: ٩

فَوَضَعَ ٱلرَّبُّ كَلاَماً فِي فَمِ بَلْعَامَ ما أحسن قول الأسقف وردسورس هنا وهو «إن الله الذي فتح فم الأتان على أسلوب مغاير لطبيعتها فتح فم بلعام على أسلوب مغاير لإرادته».

٦ – ٩ «٦ فَرَجَعَ إِلَيْهِ وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ مُحْرَقَتِهِ هُوَ، وَجَمِيعُ رُؤَسَاءِ مُوآبَ. ٧ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: مِنْ أَرَامَ أَتَى بِي بَالاَقُ مَلِكُ مُوآبَ مِنْ جِبَالِ ٱلْمَشْرِقِ. تَعَالَ ٱلْعَنْ لِي يَعْقُوبَ، وَهَلُمَّ ٱشْتِمْ إِسْرَائِيلَ. ٨ كَيْفَ أَلْعَنُ مَنْ لَمْ يَلْعَنْهُ ٱللّٰهُ، وَكَيْفَ أَشْتِمُ مَنْ لَمْ يَشْتِمْهُ ٱلرَّبُّ؟ ٩ إِنِّي مِنْ رَأْسِ ٱلصُّخُورِ أَرَاهُ. وَمِنَ ٱلآكَامِ أُبْصِرُهُ. هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ. وَبَيْنَ ٱلشُّعُوبِ لاَ يُحْسَبُ».

ع ١٨ وص ٢٤: ٣ و١٥ و٢٣ وأيوب ٢٧: ١ و٢٩: ١ ومزمور ٧٨: ٢ وحزقيال ١٧: ٢ وميخا ٢: ٤ وحبقوق ٢: ٦ ص ٢٢: ٦ و١١ و١٧ و١صموئيل ١٧: ١٠ إشعياء ٤٧: ١٢ و١٣ ورومية ١٢: ١٤ و١٩ تثنية ٣٣: ٢٨ خروج ٣٣: ١٦ وعزرا ٩: ٢ وأفسس ٢: ١٤

مِنْ رَأْسِ ٱلصُّخُورِ أَرَاهُ أي من قنة رابية صخرية أقام عليها بالاق سبعة مذابح. وكلام بلعام هنا يدل على أنه رأى كل محلة إسرائيل لا طرفاً واحداً من المحلة كما عليه جمهور المفسرين القدماء (انظر تفسير ص ٢٢: ٤١).

هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ أي أنه منفرد عن سائر الأمم والظاهر أن بلعام فهم المقصود من انفراد إسرائيل عن سائر الأمم وهو استقلاله وتنزهه عن نجاسات الوثنيين. وقال هنغستنبرغ «لقد أصاب بلعام بما نطق به فإن إسرائيل لم يختلط بالأمم ولم يحسب منهم وإن ممالك الأمم القديمة في العالم القديم كالمصريين والأشوريين والبابليين وغيرهم قد بادوا وأما إسرائيل الذي في أزمنة العهد القديم نجا من أخطار كثيرة كادت تقرضه ولا سيما السبي فقد نضر في كنيسة العهد الجديد واستمر في الوجود والذي لم يدخل العهد الجديد منه لا بد من أن يدخل في المستقبل».

١٠ «مَنْ أَحْصَى تُرَابَ يَعْقُوبَ وَرُبْعَ إِسْرَائِيلَ بِعَدَدٍ؟ لِتَمُتْ نَفْسِي مَوْتَ ٱلأَبْرَارِ، وَلْتَكُنْ آخِرَتِي كَآخِرَتِهِمْ».

تكوين ١٣: ١٦ و٢٢: ١٧ مزمور ١١٦: ١٥

مَنْ أَحْصَى تُرَابَ يَعْقُوبَ أراد بالتراب كثرة العدد وهو مأخوذ من وعد الله لإبراهيم وهو قوله تعالى «وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَتُرَابِ ٱلأَرْض» (تكوين ١٣: ١٦). والاستفهام إنكاري والمعنى لا أحد من الناس استطاع أن يحصي عدد إسرائيل والكلام مبالغة في كثرته.

وَرُبْعَ إِسْرَائِيلَ كانت محلة إسرائيل مقسومة أربعة أقسام كبيرة فكل قسم ربع منه بالنظر إلى عدد أسماء الأسباط (ص ٢) والمرجّح أن بلعام حينئذ كان يرى أحد تلك الأقسام وهذا يؤيد قول جمهور القدماء (انظر ص ٢٢: ٤١). (ولكن لا يوجبه لاحتمال أن هذا الكلام كان عند رؤية الربع الواحد لا عند نظره إلى كل المحلة بالإجمال انظر تفسير ع ٩ و١٣).

مَوْتَ ٱلأَبْرَارِ أراد بالأبرار الإسرائيليين ونعتوا بالبر لأن الرب البار اختارهم شعباً له (تثنية ٣٢: ٤ و١٥ و٣٣: ٥ و٢٦) شعباً مقدساً يسير بمقتضى البر والاستقامة والعدل. أما آخرة بلعام فكانت منافية لما طلب أن تكون (انظر ص ٣١: ٨) وهذا يدل أن الله يكره صلاة الأشرار (انظر أمثال ٢٨: ٩).

١١، ١٢ «١١ فَقَالَ بَالاَقُ لِبَلْعَامَ: مَاذَا فَعَلْتَ بِي؟ لِتَشْتِمَ أَعْدَائِي أَخَذْتُكَ، وَهُوَذَا أَنْتَ قَدْ بَارَكْتَهُمْ. ١٢ فَأَجَابَ: أَمَا ٱلَّذِي يَضَعُهُ ٱلرَّبُّ فِي فَمِي أَحْتَرِصُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ؟».

ص ٢٢: ١١ و١٧ و٢٤: ١٠ ص ٢٢: ٣٨

قَدْ بَارَكْتَهُمْ كان بالاق يتوقع من بلعام أن يلعن إسرائيل فسمعه يباركهم فدهش وقال هذا الكلام ومعناه أتيت بك لتلعنهم فقط فما بالك قد باركتهم.

١٣ «فَقَالَ لَهُ بَالاَقُ: هَلُمَّ مَعِي إِلَى مَكَانٍ آخَرَ تَرَاهُ مِنْهُ. إِنَّمَا تَرَى أَقْصَاءَهُ فَقَطْ، وَكُلَّهُ لاَ تَرَى. فَٱلْعَنْهُ لِي مِنْ هُنَاكَ».

إِنَّمَا تَرَى أَقْصَاءَهُ فَقَطْ هذه الآية تثبت أن بلعام رأى في أول الأمر كل شعب إسرائيل خلافاً لجمهور القدماء (انظر تفسير ص ٢٢: ٤١). فكأن بالاق تحقق أن بلعام لم يجسر أن يلعن الإسرائيليين لما وقع في قلبه من الهيبة لكثرتهم فأراد أن يوقفه حيث لا يرى سوى الجزء الأقصى منهم فلا يشعر بما شعر به من رؤيته إياهم كلهم.

١٤ «فَأَخَذَهُ إِلَى حَقْلِ صُوفِيمَ إِلَى رَأْسِ ٱلْفِسْجَةِ، وَبَنَى سَبْعَةَ مَذَابِحَ وَأَصْعَدَ ثَوْراً وَكَبْشاً عَلَى كُلِّ مَذْبَحٍ».

ص ٢١: ٢٠ ع ١ و٢

حَقْلِ صُوفِيمَ أي حقل النواطير أو الرقباء أو الحراس. والظاهر أن هذا الموضع هو الموضع الذي وقف عليه موسى ونظر أرض الميعاد (تثنية ٣: ٢٧). وذُكر في (تثنية ٣٤: ١) أنه جبل نبو ولعله كان للفسجة عدة رؤوس وكان حقل صوفيم من رؤوسها.

١٥ – ١٧ «١٥ فَقَالَ لِبَالاَقَ: قِفْ هُنَا عِنْدَ مُحْرَقَتِكَ وَأَنَا أُوافِي هُنَاكَ. ١٦ فَوَافَى ٱلرَّبُّ بَلْعَامَ وَوَضَعَ كَلاَماً فِي فَمِهِ وَقَالَ: ٱرْجِعْ إِلَى بَالاَقَ وَتَكَلَّمْ هٰكَذَا. ١٧ فَأَتَى إِلَيْهِ وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ مُحْرَقَتِهِ، وَرُؤَسَاءُ مُوآبَ مَعَهُ. فَسَأَلَهُ بَالاَقُ: مَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ؟».

ص ٢٢: ٣٥ وع ٥

مَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ ذكر بالاق هنا الله باسم «يهوه».

١٨، ١٩ «١٨ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: قُمْ يَا بَالاَقُ وَٱسْمَعْ. اِصْغَ إِلَيَّ يَا ٱبْنَ صِفُّورَ. ١٩ لَيْسَ ٱللّٰهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ، وَلاَ ٱبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟».

قضاة ٣: ٢٠ و١صموئيل ١٥: ٢٩ وملاخي ٣: ٦ ورومية ١١: ٢٩ وتيطس ١: ٢ ويعقوب ١: ١٧

وَلاَ ٱبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ إيراد صموئيل لهذه الكلمات ببعض التصرف تدل على أنه كان يعهد هذا الجزء من الأسفار الخمسة (١صموئيل ١٥: ٢٩).

٢٠، ٢١ «٢٠ إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أُبَارِكَ. فَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فَلاَ أَرُدُّهُ. ٢١ لَمْ يُبْصِرْ إِثْماً فِي يَعْقُوبَ، وَلاَ رَأَى سُوءاً فِي إِسْرَائِيلَ. ٱلرَّبُّ إِلٰهُهُ مَعَهُ. وَهُتَافُ مَلِكٍ فِيهِ».

تكوين ١٢: ٢ و٢٢: ١٧ وعدد ٢٢: ١٢ رومية ٤: ٧ و٨ خروج ١٣: ٢١ و٢٩: ٤٥ و٤٦ و٣٣: ١٤ مزمور ٨٩: ١٥

لَمْ يُبْصِرْ إِثْماً فِي يَعْقُوبَ (بالنسبة إلى الوثنيين لا أن الإسرائيليين لم يرتكبوا إثماً أو أنه لم ير إثماً في أولاد يعقوب أي شعب موسى يوجب عليه أن يلعنه بلعام أو أن الله يغض نظره عن إثم شعبه ويغفر له حتى كأنه بلا إثم).

هُتَافُ مَلِكٍ فِيهِ (لعل بلعام كان يسمع هتاف البوق فشبهه بهتاف الجند للملك).

٢٢ «اَللّٰهُ أَخْرَجَهُ مِنْ مِصْرَ. لَهُ مِثْلُ سُرْعَةِ ٱلرِّئْمِ».

ص ٢٤: ٨ تثنية ٣٣: ١٧ وأيوب ٣٩: ١٠ و١١

اَللّٰهُ أَخْرَجَهُ مِنْ مِصْرَ وفي الأصل العبراني مخرج إياه من مصر أو آت به منها ففيه معنى الاستمرار كأنه لم ينته بهم إلى حيث يقرون.

وفي هذه العبارة إشارة إلى قول بالاق في (ص ٢٢: ٥) وهو ما نصه «هوذا شعب قد خرج من مصر» فرأى أن الشعب الذي خرج من مصر بقيادة الله لا باختياره هو لا يقدر أحد أن يقاومه لأن من يقاومه يقاوم الرب.

لَهُ مِثْلُ سُرْعَةِ ٱلرِّئْمِ ترجم بعضهم هذه العبارة بقوله «له قوة كقوة وحيد القرن». وبعضهم بقوله «له قوة الجاموس» والذي في ترجمتنا العربية على وفق ما في الأصل العبراني. والرئم هو الظبي الخالص البياض ويوصف بشدة السرعة.

٢٣ «إِنَّهُ لَيْسَ عِيَافَةٌ عَلَى يَعْقُوبَ وَلاَ عِرَافَةٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ. فِي ٱلْوَقْتِ يُقَالُ عَنْ يَعْقُوبَ وَعَنْ إِسْرَائِيلَ مَا فَعَلَ ٱللّٰهُ».

مزمور ٣١: ١٩ و٤٤: ١

إِنَّهُ لَيْسَ عِيَافَةٌ عَلَى يَعْقُوبَ الخ ترجم بعضهم هذه العبارة بما معناه «الحق أن ليس عيافة في يعقوب» وفسر ذلك بأن بني إسرائيل لا يحتاجون إلى العيافة. والعبارة في العربية تفيد أنه لا فعل أو لا تأثير للعيافة في الإسرائيليين ولا للعرافة. وعلى الأول أن الإسرائيليين غنيون عن العيافة والعرافة لأن الله أظهر لهم أعماله ومشورته وإرادته. وعلى الثاني إن أعمال التكهين والسحر لا تأثير لها في الإسرائيليين لأن الله واق لهم. (وهذا يدلنا على أن قدماء الأمم ككثيرين من المحدثين اليوم كانوا يعتقدون تأثير السحر وما يتعلق به وكذا كان اعتقاد بلعام فلقد صدق من قال أن الله أنطقه كما انطق الأتان أي أنثى الحمير).

٢٤ «هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى».

تكوين ٤٩: ٩ تكوين ٤٩: ٢٧

يَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ نسب بلعام إلى كل إسرائيل كما تنبأ به يعقوب في شأن يهوذا (تكوين ٤٩: ٩).

٢٥ – ٢٧ «٢٥ فَقَالَ بَالاَقُ لِبَلْعَامَ: لاَ تَلْعَنْهُ لَعْنَةً وَلاَ تُبَارِكْهُ بَرَكَةً. ٢٦ فَأَجَابَ بَلْعَامُ: أَلَمْ أُكَلِّمْكَ قَائِلاً: كُلُّ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ؟ ٢٧ فَقَالَ بَالاَقُ لِبَلْعَامَ: هَلُمَّ آخُذْكَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ؟ عَسَى أَنْ يَصْلُحَ فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ أَنْ تَلْعَنَهُ لِي مِنْ هُنَاكَ».

ص ٢٢: ٣٨ وع ١٢ و١ملوك ٢٢: ١٤ ع ١٣

عَسَى أَنْ يَصْلُحَ فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ أي عسى يرضي الله وفي العبرانية «اللوهيم» وهذا يدل على أن بالاق صدق قول بلعام أن الله منعه من لعن إسرائيل (انظر ص ٢٤: ١١).

٢٨ – ٣٠ «٢٨ فَأَخَذَ بَالاَقُ بَلْعَامَ إِلَى رَأْسِ فَغُورَ ٱلْمُشْرِفِ عَلَى وَجْهِ ٱلْبَرِّيَّةِ. ٢٩ فَقَالَ بَلْعَامُ لِبَالاَقَ: ٱبْنِ لِي هٰهُنَا سَبْعَةَ مَذَابِحَ وَهَيِّئْ لِي هٰهُنَا سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ. ٣٠ فَفَعَلَ بَالاَقُ كَمَا قَالَ بَلْعَامُ، وَأَصْعَدَ ثَوْراً وَكَبْشاً عَلَى كُلِّ مَذْبَحٍ».

ص ٢١: ٢٠ ع ١

رَأْسِ فَغُورَ كان هذا الرأس أحد رؤوس الجزء الشمالي من جبل عباريم وكان أقرب الرؤوس إلى محلة الإسرائيليين (انظر ص ٢١: ٢٠).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى