سفر العدد

سفر العدد | 31 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلثَّلاَثُونَ

١، ٢ «١ وَأَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى: ٢ اِنْتَقِمْ نَقْمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ ثُمَّ تُضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ».

ص ٢٥: ١٧ ص ٢٧: ١٣

اِنْتَقِمْ نَقْمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ (ع ٢) قد آن الوقت لإتمام الوصية الانتقامية المذكورة في ما سبق (ص ٢٥: ١٦ – ١٨) بعدما أُعلن لموسى أنه يُضم إلى قومه (ص ٢٧: ١٣). فبعدما أطلق بالاق بلعام لم يظهر أن بلعام ذهب إلى الموآبيين بل إلى المديانيين وهناك أشار على المديانيين بحكم النتيجة بما جذب الإسرائيليين إلى بعل فغور (ص ٢٥: ١٦ – ١٨). والمحتمل أن المديانيين بما أنهم كانوا من نسل إبراهيم كان لهم من المعرفة والامتيازات ما ليس للموآبيين وكان بينهم مستنيرون وعقلاء من الأمم المجاورة لإسرائيل فعقابهم شر من عقاب غيرهم «لأَنَّهُ كَانَ خَيْراً لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ ٱلْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا يَرْتَدُّونَ عَنِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ» (٢بطرس ٢: ٢١). وسواء كانت الأسباب كافية لعقاب المديانيين أكثر من عقاب الموآبيين الذين لم يُتركوا بلا عقاب (تثنية ٢٣: ٣ و٤) أم لم تكن كذلك إن الله عاقب المديانيين بالعدل فإنه سلطان كل الخلائق فله أن يرحم من يرحم ويعذب من يعذب بالحق والعدل وإن الله لا يظلم أحداً.

٣ – ٥ «٣ فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: جَرِّدُوا مِنْكُمْ رِجَالاً لِلْجُنْدِ فَيَكُونُوا عَلَى مِدْيَانَ لِيَجْعَلُوا نَقْمَةَ ٱلرَّبِّ عَلَى مِدْيَانَ. ٤ أَلْفاً وَاحِداً مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ تُرْسِلُونَ لِلْحَرْبِ. ٥ فَٱخْتِيرَ مِنْ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ أَلْفٌ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ. ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفاً مُجَرَّدُونَ لِلْحَرْبِ».

جَرِّدُوا مِنْكُمْ رِجَالاً لِلْجُنْدِ (ع ٣) أي أعدوا رجالاً منكم للحرب. وإعداد أولئك الرجال وإعدادهم فُصل في (ع ٤ و٥).

٦ «فَأَرْسَلَهُمْ مُوسَى أَلْفاً مِنْ كُلِّ سِبْطٍ إِلَى ٱلْحَرْبِ، هُمْ وَفِينَحَاسَ بْنَ أَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ إِلَى ٱلْحَرْبِ، وَأَمْتِعَةُ ٱلْقُدْسِ وَأَبْوَاقُ ٱلْهُتَافِ فِي يَدِهِ».

ص ١٠: ٩

أَمْتِعَةُ ٱلْقُدْسِ لم يوضح أن تابوت العهد كان مع أولئك المجردين للحرب ويحتمل أنه كان معهم ولكن لا مرجّح لذلك. ثم أن فينحاس لم يكن الحبر الأعظم فلم يكن عليه الكساء والصدرة اللذان كانا على ألعازار في ذلك الوقت.

أَبْوَاقُ ٱلْهُتَافِ لعل المقصود بها هنا أبواق الفضة دون غيرها (انظر ص ١٠: ٩). وفي هذه الآية رمز إلى الحرب الروحية أي المحاربة للخطية والشيطان التي يجب فيها أن نلبس «سلاح الله الكامل» (أفسس ٦: ٣).

٧ «فَتَجَنَّدُوا عَلَى مِدْيَانَ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ».

تثنية ٢٠: ١٣ وقضاة ٦: ١ و٢ و٣٣ و٢١: ١١ و١صموئيل ٢٧: ٩ و١ملوك ١١: ١٥ و١٦

وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ ممن كانوا يحاربون لا كل ذكر من الشعب لأنه لا بد من أن كثيرين من المديانيين لم يكونوا في حومة القتال (ع ١٧) أو كل الذكور الذين وصلت إليهم أيدي إسرائيل في الحرب.

٨، ٩ «٨ وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ فَوْقَ قَتْلاَهُمْ. أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ. خَمْسَةَ مُلُوكِ مِدْيَانَ. وَبَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ قَتَلُوهُ بِٱلسَّيْفِ. ٩ وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُلَّ أَمْلاَكِهِمْ».

يشوع ١٣: ٢١ و٢٢

وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ المقصود بهؤلاء الملوك على ما يظهر رؤساء قبائل المديانيين كصور المذكور في (ص ٢٥: ١٥) وسموا في سفر يشوع بالرؤساء (يشوع ١٣: ٢١).

وَبَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ قَتَلُوهُ بِٱلسَّيْفِ قتل بني إسرائيل لبلعام بالسيف مناف لقوله في صلاته «لِتَمُتْ نَفْسِي مَوْتَ ٱلأَبْرَارِ، وَلْتَكُنْ آخِرَتِي كَآخِرَتِهِمْ» (ص ٢٣: ١٠). ولا عجب من ذلك فإن بلعام نطق بذلك على غير إرادته العادية وعلى خلاف سجيته كما ذكرنا سابقاً. ومثل نبوءته الاضطرارية نبوءة شاول بن قيس فإن النطق الاضطراري بالنبوءة ليس مما يقرب الإنسان من الله إنما الذي يقربه منه الإيمان المثمر صلاحاً كقول ميخا بعد ذكره بلعام «قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا ٱلْإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ ٱلرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ ٱلْحَقَّ وَتُحِبَّ ٱلرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلٰهِكَ» (ميخا ٦: ٨). فإنه مع نطقه بالنبوءة وطلبه أن يموت موت الأبرار أحب أجرة الإثم.

١٠ «وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِٱلنَّارِ».

وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ يوضح هذا ما في (يشوع ١٣: ٢١) فإنه يظهر منه أن خمسة من ملوك المديانيين أو رؤسائهم أو أمرائهم الذين ذكروا في (ع ٨) كانوا ساكنين في البلاد التي أخذها سيحون ملك الأموريين من الموآبين فإن المديانيين كانوا من أهل البادية فلا يتوقع أنهم بنوا مدناً لأنفسهم.

١١، ١٢ «١١ وَأَخَذُوا كُلَّ ٱلْغَنِيمَةِ وَكُلَّ ٱلنَّهْبِ مِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ ١٢ وَأَتَوْا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ وَإِلَى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِٱلسَّبْيِ وَٱلنَّهْبِ وَٱلْغَنِيمَةِ إِلَى ٱلْمَحَلَّةِ إِلَى عَرَبَاتِ مُوآبَ ٱلَّتِي عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا».

تثنية ٢٠: ١٤

بِٱلسَّبْيِ وَٱلنَّهْبِ وَٱلْغَنِيمَةِ المقصود بالسبي النساء والأولاد الذين أخذوهم من المديانيين. وبالنهب البهائم من غنم وبقر وغيرهما. وبالغنيمة بقية ما استولوا عليه من أموال المديانيين.

١٣ – ١٧ «١٣ فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ ٱلْكَاهِنُ وَكُلُّ رُؤَسَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ لٱسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ ٱلْمَحَلَّةِ. ١٤ فَسَخَطَ مُوسَى عَلَى وُكَلاَءِ ٱلْجَيْشِ رُؤَسَاءِ ٱلأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ ٱلْمِئَاتِ ٱلْقَادِمِينَ مِنْ جُنْدِ ٱلْحَرْبِ. ١٥ وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: هَلْ أَبْقَيْتُمْ كُلَّ أُنْثَى حَيَّةً؟ ١٦ إِنَّ هٰؤُلاَءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كَلاَمِ بَلْعَامَ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ، فَكَانَ ٱلْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ. ١٧ فَٱلآنَ ٱقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ ٱلأَطْفَالِ. وَكُلَّ ٱمْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ ٱقْتُلُوهَا».

تثنية ٢٠: ١٤ و١صموئيل ١٥: ٣ ص ٢٤: ١٤ و٢بطرس ٢: ١٥ ورؤيا ٢: ١٤ ص ٢٥: ٢ ص ٢٥: ٩ قضاة ٢١: ١١

هَلْ أَبْقَيْتُمْ كُلَّ أُنْثَى حَيَّةً (ع ١٥) إن النساء هن اللواتي أغوى بهن بلعام بني إسرائيل (ع ١٦) فكان من مقتضى انتقام الرب من المديانيين أن تُعاقب أولئك النساء اللواتي كن آلات الإغواء.

١٨ – ٢٤ «١٨ لٰكِنْ جَمِيعُ ٱلأَطْفَالِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ. ١٩ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَٱنْزِلُوا خَارِجَ ٱلْمَحَلَّةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَتَطَهَّرُوا كُلُّ مَنْ قَتَلَ نَفْساً، وَكُلُّ مَنْ مَسَّ قَتِيلاً فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ وَفِي ٱلسَّابِعِ أَنْتُمْ وَسَبْيُكُمْ. ٢٠ وَكُلُّ ثَوْبٍ وَكُلُّ مَتَاعٍ مِنْ جِلْدٍ وَكُلُّ مَصْنُوعٍ مِنْ شَعْرِ مَعْزٍ وَكُلُّ مَتَاعٍ مِنْ خَشَبٍ تُطَهِّرُونَهُ. ٢١ وَقَالَ أَلِعَازَارُ ٱلْكَاهِنُ لِرِجَالِ ٱلْجُنْدِ ٱلَّذِينَ ذَهَبُوا لِلْحَرْبِ: هٰذِهِ فَرِيضَةُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا ٱلرَّبُّ مُوسَى. ٢٢ اَلذَّهَبُ وَٱلْفِضَّةُ وَٱلنُّحَاسُ وَٱلْحَدِيدُ وَٱلْقَصْدِيرُ وَٱلرَّصَاصُ، ٢٣ كُلُّ مَا يَدْخُلُ ٱلنَّارَ تُجِيزُونَهُ فِي ٱلنَّارِ فَيَكُونُ طَاهِراً، غَيْرَ أَنَّهُ يَتَطَهَّرُ بِمَاءِ ٱلنَّجَاسَةِ. وَأَمَّا كُلُّ مَا لاَ يَدْخُلُ ٱلنَّارَ فَتُجِيزُونَهُ فِي ٱلْمَاءِ. ٢٤ وَتَغْسِلُونَ ثِيَابَكُمْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ فَتَكُونُونَ طَاهِرِينَ، وَبَعْدَ ذٰلِكَ تَدْخُلُونَ ٱلْمَحَلَّةَ».

ص ٥: ٢ ص ١٩: ١١ الخ ٢ ١٩: ٩ و١٧ لاويين ١١: ٢٥

أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ كان للإسرائيليين أن يستعبدوا أسراهم ولعله نتج عن هذا جواز الاقتران بالسبايا (تثنية ٢١: ١٠ – ١٤).

٢٥ – ٢٧ «٢٥ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٢٦ أَحْصِ ٱلنَّهْبَ ٱلْمَسْبِيَّ مِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ، أَنْتَ وَأَلِعَازَارُ ٱلْكَاهِنُ وَرُؤُوسُ آبَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ. ٢٧ وَنَصِّفِ ٱلنَّهْبَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ بَاشَرُوا ٱلْقِتَالَ ٱلْخَارِجِينَ إِلَى ٱلْحَرْبِ وَبَيْنَ كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ».

يشوع ٢٢: ٨ و١صموئيل ٣٠: ٢٤

وَنَصِّفِ ٱلنَّهْبَ (ع ٢٧) كان مما يقتضيه العقل أن الذين عرّضوا أنفسهم لرزايا الحرب أن يكون لهم القسم الأوفر من الغنيمة بخلاف الذين يبقون في المحلة. وكان من مقتضيات العقل أيضاً أن لا يترك أولئك بلا شيء من الغنيمة التي حصلت من انتصار شعب الله على الأعداء أعداء الرب وأعداء شعبه. ومثل هذا ما في (يشوع ٢٢: ٨). لكن لم يظهر أنه وُضع قانون لقسمة الغنيمة في الحرب إلا في زمن داود (انظر ١صموئيل ٣٠: ٢٤ و٢٥).

٢٨، ٢٩ «٢٨ وَٱرْفَعْ زَكَاةً لِلرَّبِّ. مِنْ رِجَالِ ٱلْحَرْبِ ٱلْخَارِجِينَ إِلَى ٱلْقِتَالِ وَاحِدَةً. نَفْساً مِنْ كُلِّ خَمْسِ مِئَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَقَرِ وَٱلْحَمِيرِ وَٱلْغَنَمِ. ٢٩ مِنْ نِصْفِهِمْ تَأْخُذُونَهَا وَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ».

ص ١٨: ٢٦ و ع ٣٠ و٤٧

وَٱرْفَعْ زَكَاةً لِلرَّبِّ كان قسم من الغنيمة التي يأخذها المحاربون للكهنة وهي واحد من خمس مئة من الجواري العذارى والبهائم. أما الجواري فالمرجّح أنهن كن يتخذن إماء وأما البهائم فكانت مما تنتفع الكهنة بلحومها وألبانها. وكانت الغنائم ٣٢٠٠٠ من العذارى و٦٧٥٠٠٠ من الغنم و٧٢٠٠٠ من البقر و٦١٠٠٠ من الحمير. والقسم الذي كان للأثني عشر ألفاً من المحاربين ١٦٠٠٠ من العذارى و٣٣٧٥٠٠ من الغنم و٣٦٠٠٠ من البقر و٣٠٥٠٠ من الحمير. وكان قسم الكهنة ٣٢ عذارء و٦٧٥ غنمة و٧٢ ثوراً و٦١ حماراً.

٣٠ «وَمِنْ نِصْفِ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَأْخُذُ وَاحِدَةً مَأْخُوذَةً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَقَرِ وَٱلْحَمِيرِ وَٱلْغَنَمِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْبَهَائِمِ وَتُعْطِيهَا لِلاَّوِيِّينَ ٱلْحَافِظِينَ شَعَائِرَ مَسْكَنِ ٱلرَّبِّ».

ع ٤٢ إلى ٤٧ ص ٣: ٧ و٨ و٢٥ و٣١ و٣٦ و١٨: ٣ و٤

وَاحِدَةً مَأْخُوذَةً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ كان اللاويون أكثر من الكهنة كثيراً ولهذا كان لهم اثنان من المئة من غنيمة الجماعة وكان للكهنة خُمسٌ من المئة فإذاً كان نصيب اللاويين من القيمة ٣٢٠ عذراء و٦٧٥٠ غنمة و٢٧٠ بقرة و٦١٠ حمير.

٣١ – ٤٧ «٣١ فَفَعَلَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ ٱلْكَاهِنُ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى. ٣٢ وَكَانَ ٱلنَّهْبُ فَضْلَةُ ٱلْغَنِيمَةِ ٱلَّتِي ٱغْتَنَمَهَا رِجَالُ ٱلْجُنْدِ مِنَ ٱلْغَنَمِ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ أَلْفاً. ٣٣ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ أَلْفاً. ٣٤ وَمِنَ ٱلْحَمِيرِ وَاحِداً وَسِتِّينَ أَلْفاً. ٣٥ وَمِنْ نُفُوسِ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ، جَمِيعِ ٱلنُّفُوسِ ٱثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ أَلْفاً. ٣٦ وَكَانَ ٱلنِّصْفُ نَصِيبُ ٱلْخَارِجِينَ إِلَى ٱلْحَرْبِ: عَدَدُ ٱلْغَنَمِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ. ٣٧ وَكَانَتِ ٱلزَّكَاةُ لِلرَّبِّ مِنَ ٱلْغَنَمِ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ. ٣٨ وَٱلْبَقَرُ سِتَّةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً، وَزَكَاتُهَا لِلرَّبِّ ٱثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ. ٣٩ وَٱلْحَمِيرُ ثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، وَزَكَاتُهَا لِلرَّبِّ وَاحِداً وَسِتِّينَ. ٤٠ وَنُفُوسُ ٱلنَّاسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً، وَزَكَاتُهَا لِلرَّبِّ ٱثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ نَفْساً. ٤١ فَأَعْطَى مُوسَى ٱلزَّكَاةَ رَفِيعَةَ ٱلرَّبِّ لأَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى. ٤٢ وَأَمَّا نِصْفُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي قَسَمَهُ مُوسَى مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُتَجَنِّدِينَ، ٤٣ فَكَانَ نِصْفُ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلْغَنَمِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ. ٤٤ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ سِتَّةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً. ٤٥ وَمِنَ ٱلْحَمِيرِ ثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ. ٤٦ وَمِنْ نُفُوسِ ٱلنَّاسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً. ٤٧ فَأَخَذَ مُوسَى مِنْ نِصْفِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلْمَأْخُوذِ وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَمِنَ ٱلْبَهَائِمِ وَأَعْطَاهَا لِلاَّوِيِّينَ ٱلْحَافِظِينَ شَعَائِرَ مَسْكَنِ ٱلرَّبِّ، كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ص ١٨: ٨ و١٩ ع ٣٠

وَكَانَ ٱلنَّهْبُ فَضْلَةُ ٱلْغَنِيمَةِ (ع ٣٢) المقصود بالفضلة هنا الباقي بعد قتل الذكور والعدد الوافر من النساء والمواشي التي أُتي بها إلى المحلة بعدما ذُبح منها وأُكل أو المقصود بها السبابا والبهائم تمييزاً لما غنموه من الفضة والذهب الخ.

٤٨ – ٥١ «٤٨ ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مُوسَى ٱلْوُكَلاَءُ ٱلَّذِينَ عَلَى أُلُوفِ ٱلْجُنْدِ رُؤَسَاءُ ٱلأُلُوفِ وَرُؤَسَاءُ ٱلْمِئَاتِ ٤٩ وَقَالُوا لِمُوسَى: عَبِيدُكَ قَدْ أَخَذُوا عَدَدَ رِجَالِ ٱلْحَرْبِ ٱلَّذِينَ فِي أَيْدِينَا فَلَمْ يُفْقَدْ مِنَّا إِنْسَانٌ. ٥٠ فَقَدْ قَدَّمْنَا قُرْبَانَ ٱلرَّبِّ، كُلُّ وَاحِدٍ مَا وَجَدَهُ، أَمْتِعَةَ ذَهَبٍ حُجُولاً وَأَسَاوِرَ وَخَوَاتِمَ وَأَقْرَاطاً وَقَلاَئِدَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ أَنْفُسِنَا أَمَامَ ٱلرَّبِّ. ٥١ فَأَخَذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ ٱلْكَاهِنُ ٱلذَّهَبَ مِنْهُمْ، كُلَّ أَمْتِعَةٍ مَصْنُوعَةٍ».

خروج ٣٠: ١٢ و١٦

فَلَمْ يُفْقَدْ مِنَّا إِنْسَانٌ يتبين من قلة عدد الإسرائيليين والاقتصار على الإشارة إلى رؤساء المديانيين الذين كانوا يؤدون الجزية لسيحون ومن قوة الأمة المديانية في عصر جدعون (قضاة ٦: ٨) إن الإسرائيليين حملوا على جزء من تلك الأمة وهم الذين كان لهم يد في إغواء بني إسرائيل وإغرائهم بالزنا وعبادة بعل فغور. ولعل الإسرائيليون حملوا على المديانيين والمديانيون غير متأهبين للقتال ولهذا لم يُقتل أحد من بني إسرائيل أو إن الله صنع ذلك معجزة لإظهار قوته ومساعدته لشعبه ووقايته له.

٥٢ – ٥٤ «٥٢ وَكَانَ كُلُّ ذَهَبِ ٱلرَّفِيعَةِ ٱلَّتِي رَفَعُوهَا لِلرَّبِّ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ شَاقِلاً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ ٱلأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ ٱلْمِئَاتِ. ٥٣ (أَمَّا رِجَالُ ٱلْجُنْدِ فَٱغْتَنَمُوا كُلُّ وَاحِدٍ لِنَفْسِهِ). ٥٤ فَأَخَذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ ٱلْكَاهِنُ ٱلذَّهَبَ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَأَتَيَا بِهِ إِلَى خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ تِذْكَاراً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ».

تثنية ٢٠: ١٤ خروج ٣٠: ١٦

سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ شَاقِلاً هذا المقدار من الحليّ الذهبية يتوقع أن يكون عند المديانيين لما هو معهود من عادات أهل البادية والأمم الخشنة. ورغبة المديانيين في الحليّ الذهبية تتحقق من وزن أقراط الذهب التي أعطيها جدعون بعد انتصاره على تلك الأمة.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى