سفر العدد | 32 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر العدد
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي وَٱلثَّلاَثُونَ
١ – ٤ «١ وَأَمَّا بَنُو رَأُوبَيْنَ وَبَنُو جَادَ فَكَانَ لَهُمْ مَوَاشٍ كَثِيرَةٌ وَافِرَةٌ جِدّاً. فَلَمَّا رَأَوْا أَرْضَ يَعْزِيرَ وَأَرْضَ جِلْعَادَ وَإِذَا ٱلْمَكَانُ مَكَانُ مَوَاشٍ، ٢ أَتَى بَنُو جَادَ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ وَقَالُوا لِمُوسَى وَأَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ وَرُؤَسَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ: ٣ عَطَارُوتُ وَدِيبُونُ وَيَعْزِيرُ وَنِمْرَةُ وَحَشْبُونُ وَأَلِعَالَةُ وَشَبَامُ وَنَبُو وَبَعُونُ، ٤ ٱلأَرْضُ ٱلَّتِي ضَرَبَهَا ٱلرَّبُّ قُدَّامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، هِيَ أَرْضُ مَوَاشٍ، وَلِعَبِيدِكَ مَوَاشٍ».
ص ٢١: ٣٢ ويشوع ١٣: ٢٥ و٢صموئيل ٢٤: ٥ ع ٣٦ ع ٣٨ ص ٢١: ٢٤ و٣٤
وَأَمَّا بَنُو رَأُوبَيْنَ وَبَنُو جَادَ كان هذان السبطان متجاورين في المحلة نحو ثمان وثلاثين سنة (ص ٢: ١٠ و١٤) ولذلك كانا يرغبان في أن يكونا متجاورين دائماً.
أَرْضَ يَعْزِيرَ (انظر ص ٢١: ٣٢) كانت هذه الأرض مشهورة بوفرة الكلإ والمراعي.
أَرْضَ جِلْعَادَ هذه الأرض كانت على شمال يبوق وجنوبيها ولم تزل مراعيها وافرة إلى اليوم وهي خراب.
٥ «ثُمَّ قَالُوا: إِنْ وَجَدْنَا نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلْتُعْطَ هٰذِهِ ٱلأَرْضُ لِعَبِيدِكَ مُلْكاً، وَلاَ تُعَبِّرْنَا ٱلأُرْدُنَّ».
لاَ تُعَبِّرْنَا ٱلأُرْدُنَّ معنى هذا إما أن الرأوبيين والجاديين سألوا أن يكون ميراثهم شرقي الأردن على قدر ما يصيبهم بالقسمة وأما أنهم أرادوا أن يكون ما يستولي عليه الإسرائيليون غربي الأردن لباقي الأسباط وأن تبقى لهم الأرض التي طلبوا الإقامة بها وهذا هو الظاهر والمرجّح والذي فهمه موسى. ولعله لما استولى إسرائيل على تلك الأرض بسهولة وسرعة رأي الراوبيون والجاديون أن يقيموا بها ويستريحوا وإن ما بقي من الأرض وهو الأرض التي غربي الأردن يقدر أن يستولي عليها سائر الأسباط بمثل تلك السهولة وتلك السرعة بدون مساعدتهم. ومهما يكن من قصدهم فإن كلامهم أعرب عن حب الذات غير الجائز واهتمامهم بمجرد نفع أنفسهم ولم يلتفتوا إلى ما يستلزم من أحزان إخوتهم وتقليل شجاعتهم ولذلك وبخهم موسى توبيخاً شديداً على أسلوب لطيف على قدر ما مكنته الأحوال. ومما يستحق الملاحظة هنا أن سبط رأوبين وسبط جاد ونصف سبط منسى كانوا بين أول من أسرهم ملك أشور (١أيام ٥: ٢٦).
٦ – ١١ «٦ فَقَالَ مُوسَى لِبَنِي جَادٍ وَبَنِي رَأُوبَيْنَ: هَلْ يَنْطَلِقُ إِخْوَتُكُمْ إِلَى ٱلْحَرْبِ وَأَنْتُمْ تَقْعُدُونَ هٰهُنَا؟ ٧ فَلِمَاذَا تَصُدُّونَ قُلُوبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ ٱلْعُبُورِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَاهُمُ ٱلرَّبُّ؟ ٨ هٰكَذَا فَعَلَ آبَاؤُكُمْ حِينَ أَرْسَلْتُهُمْ مِنْ قَادِشَ بَرْنِيعَ لِيَنْظُرُوا ٱلأَرْضَ. ٩ صَعِدُوا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ وَنَظَرُوا ٱلأَرْضَ وَصَدُّوا قُلُوبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْ دُخُولِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَاهُمُ ٱلرَّبُّ. ١٠ فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ وَأَقْسَمَ قَائِلاً: ١١ لَنْ يَرَى ٱلنَّاسُ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ مِصْرَ، مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً، ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَتَّبِعُونِي تَمَاماً».
ص ١٣: ٣ و٢٦ تثنية ١: ٢٢ ص ١٣: ٢٤ و٣١ وتثنية ١: ٢٤ و٢٨ ص ١٤: ١١ و٢١ وتثنية ١: ٣٤ ص ١٤: ٢٨ و٢٩ وتثنية ١: ٣٥ ص ١٤: ٢٤ و٣٠
تَصُدُّونَ قُلُوبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (ع ٧) أي تنزعون منها الشجاعة فتُصد أي ترتد عن عزمها.
١٢ «مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ ٱلْقِنِزِّيَّ وَيَشُوعَ بْنَ نُونَ، لأَنَّهُمَا ٱتَّبَعَا ٱلرَّبَّ تَمَاماً».
ص ١٤: ٢٤ وتثنية ١: ٣٦ ويشوع ١٤: ٨ و٩
لأَنَّهُمَا ٱتَّبَعَا ٱلرَّبَّ تَمَاماً (انظر ص ١٤: ٢٤).
١٣ – ١٥ «١٣ فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَتَاهَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، حَتَّى فَنِيَ كُلُّ ٱلْجِيلِ ٱلَّذِي فَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. ١٤ فَهُوَذَا أَنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ عِوَضاً عَنْ آبَائِكُمْ، تَرْبِيَةَ أُنَاسٍ خُطَاةٍ، لِتَزِيدُوا أَيْضاً حُمُوَّ غَضَبِ ٱلرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ١٥ إِذَا ٱرْتَدَدْتُمْ مِنْ وَرَائِهِ يَعُودُ يَتْرُكُهُ أَيْضاً فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، فَتُهْلِكُونَ كُلَّ هٰذَا ٱلشَّعْبِ».
ص ١٤: ٣٣ إلى ٣٥ ص ٢٦: ٦٤ و٦٥ تثنية ١: ٣٤ تثنية ٣٠: ١٧ ويشوع ٢٢: ١٦ و١٨ و٢أيام ٧: ١٩ و١٥: ٢
أَتَاهَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً أبان موسى هنا تمام النبوءة التي أعلنها إطاعة لأمر الله حين رفع الجواسيس بالأنباء المشومة (انظر ص ١٤: ٣٣ و٣٤).
١٦ «فَٱقْتَرَبُوا إِلَيْهِ وَقَالُوا: نَبْنِي حَظَائِرَ غَنَمٍ لِمَوَاشِينَا هٰهُنَا وَمُدُناً لأَطْفَالِنَا».
نَبْنِي حَظَائِرَ غَنَمٍ كانت الصير أو الحظائر تُبنى من حجارة بلا طين ولا تهذيب فما كان بناءها يشغل إلا وقتاً قصيراً.
وَمُدُناً لأَطْفَالِنَا لعل المعنى هنا نصلح ما تهدّم من المدن ونجدد غيرها (انظر ع ٢٦).
١٧، ١٨ «١٧ وَأَمَّا نَحْنُ فَنَتَجَرَّدُ مُسْرِعِينَ قُدَّامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى نَأْتِيَ بِهِمْ إِلَى مَكَانِهِمْ. وَيَلْبَثُ أَطْفَالُنَا فِي مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ مِنْ وَجْهِ سُكَّانِ ٱلأَرْضِ. ١٨ لاَ نَرْجِعُ إِلَى بُيُوتِنَا حَتَّى يَقْتَسِمَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ».
يشوع ٤: ١٢ و١٣ يشوع ٢٢: ٤
وَأَمَّا نَحْنُ فَنَتَجَرَّدُ أي نجد ونتفرغ أي نتأهب للحرب ولا نلتفت إلى سواها.
يَلْبَثُ أَطْفَالُنَا يُراد بالأطفال هنا على ما يرجّح الذين لم يبلغوا السن التي يستطيعون فيها الحرب (انظر خروج ١٢: ٣٧).
١٩ «إِنَّنَا لاَ نَمْلِكُ مَعَهُمْ فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ وَمَا وَرَاءَهُ، لأَنَّ نَصِيبَنَا قَدْ حَصَلَ لَنَا فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ إِلَى ٱلشَّرْقِ».
ع ٣٣ ويشوع ١٢: ١ و١٣: ٨
إِنَّنَا لاَ نَمْلِكُ مَعَهُمْ فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ وَمَا وَرَاءَهُ… عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ إِلَى ٱلشَّرْقِ أرادوا بما وراء عبر الأردن ما بعد عن شاطئه الغربي. وخلاصة معناهم أنهم لا يريدون ميراثاً فوق ما اختاروه في شرقي الأردن ولو كانوا لا يرجعون إليه إلا بعد أن يقوموا بالحرب مع إخوتهم ويساعدوهم على الاستيلاء على الأرض التي غربي الأردن.
٢٠ «فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: إِنْ فَعَلْتُمْ هٰذَا ٱلأَمْرَ، إِنْ تَجَرَّدْتُمْ أَمَامَ ٱلرَّبِّ لِلْحَرْبِ، ٢١ وَعَبَرَ ٱلأُرْدُنَّ كُلُّ مُتَجَرِّدٍ مِنْكُمْ أَمَامَ ٱلرَّبِّ حَتَّى طَرَدَ أَعْدَاءَهُ مِنْ أَمَامِهِ».
تثنية ٣: ١٨ ويشوع ١: ١٤ و٤: ١٢ و١٣
إِنْ تَجَرَّدْتُمْ أَمَامَ ٱلرَّبِّ لِلْحَرْبِ أي أن تفرغتم للحرب وانتظمتم في جيش الرب وجددتم في المحاربة. ولعل في قوله «أمام الرب» إشارة إلى أن تابوت العهد الذي هو مسكن الرب في إسرائيل كان يُحمل في الحرب في بعض الأحيان. وإن كان ترتيب الأسباط في الحرب على ما ذُكر في الأصحاح الثاني لم يزل كذلك كان سبط رأوبين وجاد اللذان كانت محلتهما جنوبي الخيمة أمام التابوت (انظر ص ١٠: ١٨ – ٢٢). ووراءهما أسباط أفرايم وبنيامين ومنسى (مزمور ٨٠: ٢). وكان الكهنة حملة التابوت في هذا الوقت عند عبور الأردن واقفين في النهر حتى اجتاز كل بني إسرائيل أمام تابوت الرب (يشوع ٤: ٥ و١١). ولكن يوم حصار أريحا كان التابوت في وسط الجند وبعض الكماة (أي المتسلحين) قدامه وبعضهم وراءه (يشوع ٦: ٩). وإن كان هذا المقصود بقوله «امام الرب» كان الرأوبينيون أو نوابهم أول من استعملوا عبارة «قدام بني إسرائيل» (ع ١٧) وإنه لم يختاروا عبارة «أمام الرب» إلا بعد أن فاه موسى بها.
٢٢ – ٢٧ «٢٢ وَأُخْضِعَتِ ٱلأَرْضُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، وَبَعْدَ ذٰلِكَ رَجَعْتُمْ، فَتَكُونُونَ أَبْرِيَاءَ مِنْ نَحْوِ ٱلرَّبِّ وَمِنْ نَحْوِ إِسْرَائِيلَ، وَتَكُونُ هٰذِهِ ٱلأَرْضُ مُلْكاً لَكُمْ أَمَامَ ٱلرَّبِّ. ٢٣ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا هٰكَذَا فَإِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ إِلَى ٱلرَّبِّ. وَتَعْلَمُونَ خَطِيَّتَكُمُ ٱلَّتِي تُصِيبُكُمْ. ٢٤ اِبْنُوا لأَنْفُسِكُمْ مُدُناً لأَطْفَالِكُمْ وَحَظَائِرَ لِغَنَمِكُمْ. وَمَا خَرَجَ مِنْ أَفْوَاهِكُمُ ٱفْعَلُوا. ٢٥ فَقَالَ بَنُو جَادَ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ لِمُوسَى: عَبِيدُكَ يَفْعَلُونَ كَمَا أَمَرَ سَيِّدِي. ٢٦ أَطْفَالُنَا وَنِسَاؤُنَا وَمَوَاشِينَا وَكُلُّ بَهَائِمِنَا تَكُونُ هُنَاكَ فِي مُدُنِ جِلْعَادَ. ٢٧ وَعَبِيدُكَ يَعْبُرُونَ، كُلُّ مُتَجَرِّدٍ لِلْجُنْدِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ لِلْحَرْبِ كَمَا تَكَلَّمَ سَيِّدِي».
تثنية ٣: ٢٠ ويشوع ١١: ٢٣ و١٨: ١ يشوع ٢٢: ٤ تثنية ٣: ١٢ و١٥ و١٦ و١٨ ويشوع ١: ١٥ و١٣: ٨ و٣٢ و٢٢: ٤ و٩ تكوين ٤: ٧ و٤٤: ١٦ وإشعياء ٥٩: ١٢ وزكريا ١٤: ١٩ ع ١٦ و٣٤ الخ يشوع ١: ١٤ يشوع ٤: ١٢
تَكُونُ هٰذِهِ ٱلأَرْضُ مُلْكاً لَكُمْ أَمَامَ ٱلرَّبِّ (انظر تثنية ٣: ١٢ – ٢٠ ويشوع ١٣: ١٥ – ٣٣).
٢٨ – ٣٣ «٢٨ فَأَوْصَى بِهِمْ مُوسَى أَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ وَرُؤُوسَ آبَاءِ ٱلأَسْبَاطِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٢٩ وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: إِنْ عَبَرَ ٱلأُرْدُنَّ مَعَكُمْ بَنُو جَادَ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ، كُلُّ مُتَجَرِّدٍ لِلْحَرْبِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، فَمَتَى أُخْضِعَتِ ٱلأَرْضُ أَمَامَكُمْ تُعْطُونَهُمْ أَرْضَ جِلْعَادَ مُلْكاً. ٣٠ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ يَعْبُرُوا مُتَجَرِّدِينَ مَعَكُمْ يَتَمَلَّكُوا فِي وَسَطِكُمْ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. ٣١ فَأَجَابَ بَنُو جَادٍ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ: ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ عَنْ عَبِيدِكَ كَذٰلِكَ نَفْعَلُ. ٣٢ نَحْنُ نَعْبُرُ مُتَجَرِّدِينَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، وَلٰكِنْ نُعْطَى مُلْكَ نَصِيبِنَا فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ. ٣٣ فَأَعْطَى مُوسَى لَهُمْ، لِبَنِي جَادٍ وَبَنِي رَأُوبَيْنَ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ، مَمْلَكَةَ سِيحُونَ مَلِكِ ٱلأَمُورِيِّينَ وَمَمْلَكَةَ عُوجٍ مَلِكِ بَاشَانَ، ٱلأَرْضَ مَعَ مُدُنِهَا بِتُخُومِ مُدُنِ ٱلأَرْضِ حَوَالَيْهَا».
يشوع ١: ١٣ تثنية ٣: ١٢ إلى ١٧ و٢٩: ٨ ويشوع ١٢: ٦ و١٣: ٨ و٢٢: ٤ ص ٢١: ٢٤ و٣٣ و٣٥
نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى هذا أول موضع ذُكر فيها سبط منسى في شأن أرض الموعد فإن الكلام السابق يدل على أن شرقي الأردن سمح به لرأوبين وجاد فقط وبيان ملك نصف سبط منسى لجزء من تلك الأرض في (ع ٣٩) وما بعده فإن هنالك يظهر أن بعض سبط بنيامين استولوا على جزء من جلعاد وباشان بالحرب (انظر تثنية ٣: ١٣ – ١٥).
٣٤ – ٣٨ «٣٤ فَبَنَى بَنُو جَادَ دِيبُونَ وَعَطَارُوتَ وَعَرُوعِيرَ ٣٥ وَعَطْرُوتَ شُوفَانَ وَيَعْزِيرَ وَيُجْبَهَةَ ٣٦ وَبَيْتَ نِمْرَةَ وَبَيْتَ هَارَانَ مُدُناً مُحَصَّنَةً مَعَ حَظَائِرِ غَنَمٍ. ٣٧ وَبَنَى بَنُو رَأُوبَيْنَ حَشْبُونَ وَأَلِعَالَةَ وَقَرْيَتَايِمَ ٣٨ وَنَبُوَ وَبَعْلَ مَعُونَ (مُغَيَّرَتَيِ ٱلٱسْمِ) وَسَبْمَةَ، وَدَعَوْا بِأَسْمَاءٍ أَسْمَاءَ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي بَنَوْا».
ص ٣٣: ٤٥ و٤٦ تثنية ٢: ٣٦ ع ١ و٣ ع ٣ ع ٢٤ ص ٢١: ٢٧ إشعياء ٤٦: ١ ص ٢٢: ٤١ خروج ٢٣: ١٣ وع ٣ ويشوع ٢٣: ٧
فَبَنَى بَنُو جَادَ دِيبُونَ أي أصلحوا ما تهدم منها وحصّنوها فإن بعض المدن المذكورة في هذه الآية وفي ما بعدها كديبون وحشبون ذُكرت في (ص ٢١) حين غلب الإسرائيليون الأموريون. وليس من المرجّح إن الإسرائيليين بنوا حينئذ مدناً جديدة بل أصلحوا وجددوا القديمة وحصنوها فإنه في ديبون اكتشف المستر كلين الحجر الموآبي سنة ١٨٦٨. ولما قسم يشوع الأرض وقع بعد المدن التي في أقصى الجنوب مما أصلحه وحصنه سبط جاد في نصيب رأوبين (يشوع ١٣: ١٦ و١٧). ووقعت حشبون في سهم جاد ووقفت للاويين (١أيام ١٦: ٨٠ و٨١).
٣٩، ٤٠ «٣٩ وَذَهَبَ بَنُو مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى إِلَى جِلْعَادَ وَأَخَذُوهَا وَطَرَدُوا ٱلأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ فِيهَا. ٤٠ فَأَعْطَى مُوسَى جِلْعَادَ لِمَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى فَسَكَنَ فِيهَا».
تكوين ٥٠: ٢٣ تنثية ٣: ١٢ و١٣ و١٥ ويشوع ١٣: ٣١ و١٧: ١
وَذَهَبَ بَنُو مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى (انظر تفسير ع ٣٣).
٤١، ٤٢ «٤١ وَذَهَبَ يَائِيرُ ٱبْنُ مَنَسَّى وَأَخَذَ مَزَارِعَهَا وَدَعَاهُنَّ حَوُّوثَ يَائِيرَ. ٤٢ وَذَهَبَ نُوبَحُ وَأَخَذَ قَنَاةَ وَقُرَاهَا وَدَعَاهَا نُوبَحَ بِٱسْمِهِ».
تثنية ٣: ١٤ ويشوع ١٣: ٣٠ و١أيام ٢: ٢١ و٢٢ و٢٣ قضاة ١٠: ٤ و١ملوك ٤: ١٣
يَائِيرُ ٱبْنُ مَنَسَّى أي حفيد منسى لأن يائير هو ابن سجوب بن حصرون صهر ماكير بن منسى (١أيام ٢: ٢١ و٢٢) وكان أحد الإسرائيليين الذين عُرفوا بنسبتهم إلى السبط بواسطة أمهاتهم.
السابق |
التالي |