سفر العدد

سفر العدد | 03 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ

١ «وَهٰذِهِ تَوَالِيدُ هَارُونَ وَمُوسَى يَوْمَ كَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ».

«هٰذِهِ تَوَالِيدُ هَارُونَ وَمُوسَى» وُضع اسم هارون أولاً لأمرين الأول كونه الأخ الأكبر. والثاني كون الخدمة التي أوحي بها إلى موسى انحصرت في هارون وبنيه بعده وإن كانوا من جملة اللاويين (١أيام ٢٣: ١٤) ولهذا ترى ذكر أبناء هارون في تلك الخدمة دون أبناء موسى. ومعنى تواليد هنا تاريخ المواليد كما جاءت في سفر التكوين (تكوين ٦: ٩ و٢٥: ١٩).

٢ «وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ: نَادَابُ ٱلْبِكْرُ، وَأَبِيهُو، وَأَلِعَازَارُ، وَإِيثَامَارُ».

خروج ٦: ٢٣

هٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ ذكرهم ولم يذكر أنباء موسى لأن بهم انحصر الكهنوت دون أولئك (انظر تفسير ع ١).

٣ «هٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ مَلأَ أَيْدِيَهُمْ لِلْكَهَانَةِ».

خروج ٢٨: ٤١ ولاويين ٨

ٱلْمَمْسُوحِينَ أي الموقوفين لخدمة الرب بالمسحة. وذُكرت رسوم المسحة بالتفصيل في سفر الخروج (انظر خروج ٢٨: ١ – ٣٧) إذ أمر الرب موسى بها وفي سفر اللاويين حيث اُتم الأمر بالفعل (لاويين ٨: ١ – ١٣). وقدّس موسى بني هارون كما قدّس هارون.

٤ «وَلٰكِنْ مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ ٱلرَّبِّ عِنْدَمَا قَرَّبَا نَاراً غَرِيبَةً أَمَامَ ٱلرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا بَنُونَ. وَأَمَّا أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ فَكَهَنَا أَمَامَ هَارُونَ أَبِيهِمَا».

لاوين ١٠: ١ وص ٢٦: ٦١ و١أيام ٢٤: ٢

مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ ٱلرَّبِّ جاء هذا النبأ في سفر اللاويين (لاويين ١٠: ١ و٢) ماتا أمام الرب لما قدمّا ناراً غريبة أمامه.

وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا بَنُونَ كان الموت بلا ولد عقاباً عظيماً وزاد هذا العقاب عظمة هنا لأنه كان أبناء أحدهما أو أبناء الاثنين معاً ممن يتولون مقام الحبر الأعظم كما كان أمر أبناء ألعازار وإيثامار.

٥ – ٧ «٥ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٦ قَدِّمْ سِبْطَ لاَوِي وَأَوْقِفْهُمْ قُدَّامَ هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَلْيَخْدِمُوهُ. ٧ فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ وَشَعَائِرَ كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ ٱلْمَسْكَنِ».

ص ٨: ٦ و١٨: ٢ ص ١: ٥ و٨: ١١ و١٥ و٢٤ و٢٦

فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ أي إرشاداته وهي الإرشادات التي أخذها اللاويون عن هارون على ما قال بعضهم والمرجّح أن المقصود بها ما وُضع على هارون وسائر بني إسرائيل بدليل قوله على الأثر وشعائر كل الجماعة وهي أمور عبادة الله الجمهورية.

٨ «فَيَحْرُسُونَ كُلَّ أَمْتِعَةِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ ٱلْمَسْكَنِ».

فَيَحْرُسُونَ الخ هذا بيان لبعض ما ذُكر في الآية السابقة.

٩ «فَتُعْطِي ٱللاَّوِيِّينَ لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ. إِنَّهُمْ مَوْهُوبُونَ لَهُ هِبَةً مِنْ عِنْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

ص ٨: ١٩ و١٨: ٦

إِنَّهُمْ مَوْهُوبُونَ لَهُ الضمير في أنه يعود إلى الرب والمعنى أن اللاويين للرب بدل الأبكار (انظر ص ٨: ١٤ – ١٦). ويصح أن يرجع الضمير إلى هارون على حد قوله تعالى «َوَهَبْتُ ٱللاَّوِيِّينَ هِبَةً لِهَارُونَ وَبَنِيهِ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْدِمُوا خِدْمَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ» (ص ٨: ١٩). وغار سبط لاوي للرب يوم عبد غيرهم العجل من بني إسرائيل ولذلك كانوا أولى من غيرهم بخدمة الهيكل (خروج ٣٢: ٢٦ – ٢٩) وأمرهم يومئذ موسى أن ينتقموا للرب وقال لهم «ٱمْلأُوا أَيْدِيَكُمُ ٱلْيَوْمَ لِلرَّبِّ» (خروج ٣٢: ٢٩).

١٠ «وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ. وَٱلأَجْنَبِيُّ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».

ص ١٨: ٧ ع ٣٨ وص ١: ٥١ و١٦: ٤٠

وَتُوَكِّلُ أو تعدّ فإن الكلمة العبرانية المترجمة بتوكل هي الكلمة المترجمة بعدّ في (ص ١: ١٩). وترجمتها بتعدّ موافقة لقوله في (ع ١٥) عد بني لاوي الخ.

١١، ١٢ «١١ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ١٢ وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ ٱللاَّوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيَكُونُ ٱللاَّوِيُّونَ لِي».

ع ٤١ وص ٨: ١٦ و١٨: ٦

وَقَالَ الخ (انظرع ٤١ وص ٨: ١٦ و١٨: ٦).

١٣ «لأَنَّ لِي كُلَّ بِكْرٍ. يَوْمَ ضَرَبْتُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَدَّسْتُ لِي كُلَّ بِكْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ. لِي يَكُونُونَ. أَنَا ٱلرَّبُّ».

خروج ١٣: ٢ ولاويين ٢٧: ٢٦ وص ٨: ١٦ ولوقا ٢: ٢٣ خروج ١٣: ١٢ و١٥ وص ٨: ١٧

يَوْمَ ضَرَبْتُ كُلَّ بِكْرٍ أمر موسى بتقديس الأبكار أي وقفهم للرب على أثر نبإ الخروج وتعيين الفصح (خروج ١٣: ١ و٢). ولم يظهر من النص هل قصد الأبكار الموجودين يومئذ أم قصد الأبكار الذين سيولدون. على أن كل شعب إسرائيل كان يُعتبر ابن الله البكر (خروج ٤: ٢٢). وكان الأبناء الأبكار يمثلون الأمة كلها.

لِي يَكُونُونَ. أَنَا ٱلرَّبُّ أي هم لي خاصّة لأني أنا الرب (وفي العبرانية يهوه) قابل بهذا (تكوين ٤: ٢٦).

١٤ – ٢٢ «١٤ وَأَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ: ١٥ عُدَّ بَنِي لاَوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ. كُلَّ ذَكَرٍ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً تَعُدُّهُمْ. ١٦ فَعَدَّهُمْ مُوسَى حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَمَا أُمِرَ. ١٧ وَكَانَ هٰؤُلاَءِ بَنِي لاَوِي بِأَسْمَائِهِمْ: جَرْشُونُ، وَقَهَاتُ، وَمَرَارِي. ١٨ وَهٰذَانِ ٱسْمَا ٱبْنَيْ جَرْشُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا: لِبْنِي، وَشَمْعِي. ١٩ وَبَنُو قَهَاتَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. ٢٠ وَٱبْنَا مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا: مَحْلِي، وَمُوشِي. هٰذِهِ هِيَ عَشَائِرُ ٱللاَّوِيِّينَ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ. ٢١ لِجَرْشُونَ عَشِيرَةُ ٱللِّبْنِيِّينَ وَعَشِيرَةُ ٱلشَّمْعِيِّينَ. هٰذِهِ هِيَ عَشَائِرُ ٱلْجَرْشُونِيِّينَ. ٢٢ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً، ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ سَبْعَةُ آلاَفٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ».

ع ٣٩ وص ٢٦: ٦٢ تكوين ٤٦: ١١ وخروج ٦: ١٦ وص ٢٦: ٥٧ و١أيام ٦: ١ و١٦ و٢٣: ٦ خروج ٦: ١٧ خروج ٦: ١٨ خروج ٦: ١٩

مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً عُدّ أبكار غير سبط لاوي من ابن عشرين سنة فصاعداً (ص ١: ٣). وأما أبكار سبط لاوي فعدوا من ابن شهر فصاعداً (ع ٤٠ و٤٣). وهذا السن قد عُيّن عنده فداؤهم (ص ١٨: ١٦).

٢٣ «عَشَائِرُ ٱلْجَرْشُونِيِّينَ يَنْزِلُونَ وَرَاءَ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى ٱلْغَرْبِ».

ص ١: ٥٣

وَرَاءَ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى ٱلْغَرْبِ كما عُيّنت منازل الأسباط بالنظر إلى خيمة الاجتماع عُيّنت منازل الكهنة واللاويين فكان على الجانب الشرقي من الخيمة موسى وهارون وأبناء هارون. وعلى الجنوب القهاتيون. وعلى الغرب الجرشونيون. وعلى الشمال المراريون (انظر الجدول في تفسير ص ٢: ٣٢).

٢٤ «وَٱلرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي ٱلْجَرْشُونِيِّينَ أَلِيَاسَافُ بْنُ لاَيِلَ. ٢٥ وَحِرَاسَةُ بَنِي جَرْشُونَ فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ: ٱلْمَسْكَنُ وَٱلْخَيْمَةُ وَغِطَاؤُهَا وَسَجْفُ بَابِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ».

ص ٤: ٢٤ و٢٥ و٢٦ خروج ٢٥: ٩ خروج ٢٦: ١ خروج ٢٦: ٧ و١٤ خروج ٢٦: ٣٦

فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ يجب هنا أن نعرف الفرق بين الخيمة والمسكن فإن المقصود بالخيمة الغطاء الخارجي كما مرّ في سفر الخروج (انظر خروج ٢٦: ٧). والمقصود بالمسكن ما بُني من خشب السنط.

غِطَاؤُهَا كان للمسكن غطاءان ذكرا في سفر الخروج أحدهما من جلود الكباش والثاني من جلود التخس (خروج ٢٦: ١٤).

سَجْفُ بَابِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ كان هذا السجف وهو ستار مدخل الخيمة من أزرق وأرجواني وقرمزي وبوص مبروم وكان على باب الجانب الشرقي من الخيمة (خروج ٢٦: ٣٦). ولما كانت الخيمة في شيلوه كان لها أبواب (١صموئيل ٣: ١٥). ومعنى الباب هنا مدخل لا الغلق وجاءت اللفظة بالمعنيين في سفر الملوك الأول (١ملوك ٦: ٣١).

٢٦ «وَأَسْتَارُ ٱلدَّارِ وَسَجْفُ بَابِ ٱلدَّارِ ٱللَّوَاتِي حَوْلَ ٱلْمَسْكَنِ وَحَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ مُحِيطاً وَأَطْنَابُهُ مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ».

خروج ٢٧: ٩ خروج ٢٧: ١٦ خروج ٣٥: ١٨

أَسْتَارُ ٱلدَّارِ (انظر خروج ٢٧: ٩ والتفسير).

وَأَطْنَابُهُ مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ تذكير الضمير هنا لا يمنع من رجوعه إلى الدار لأنها قد تُذكر لكن يمنع من ذلك إن أطناب الدار كانت في حراسة المراريين (انظر ع ٣٧) فهو راجع إلى المسكن.

٢٧ – ٣١ «٢٧ وَلِقَهَاتَ عَشِيرَةُ ٱلْعَمْرَامِيِّينَ وَعَشِيرَةُ ٱلْيِصْهَارِيِّينَ وَعَشِيرَةُ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ وَعَشِيرَةُ ٱلْعُزِّيئِيلِيِّينَ. هٰذِهِ عَشَائِرُ ٱلْقَهَاتِيِّينَ ٢٨ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً ثَمَانِيَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ حَارِسِينَ حِرَاسَةَ ٱلْقُدْسِ. ٢٩ وَعَشَائِرُ بَنِي قَهَاتَ يَنْزِلُونَ عَلَى جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى ٱلتَّيْمَنِ. ٣٠ وَٱلرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي عَشِيرَةِ ٱلْقَهَاتِيِّينَ أَلِيصَافَانُ بْنُ عُزِّيئِيلَ. ٣١ وَحِرَاسَتُهُمُ ٱلتَّابُوتُ وَٱلْمَائِدَةُ وَٱلْمَنَارَةُ وَٱلْمَذْبَحَانِ وَأَمْتِعَةُ ٱلْقُدْسِ ٱلَّتِي يَخْدِمُونَ بِهَا، وَٱلْحِجَابُ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ».

١أيام ٢٦: ٢٣ ص ١: ٥٣ ص ٤: ١٥ خروج ٢٥: ١٠ خروج ٢٥: ٢٣ خروج ٢٥: ٣١ خروج ٢٧: ١ و٣٠: ١ خروج ٢٦: ٤١ و٣٢

جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى ٱلتَّيْمَنِ (ع ٢٩) أي إلى اليد اليمنى والمقصود به الجنوب لأن الإنسان إذا توجه شرقاً كان الجنوب على يمناه.

٣٢ – ٣٥ «٣٢ وَلِرَئِيسِ رُؤَسَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَكَالَةُ حُرَّاسِ حِرَاسَةِ ٱلْقُدْسِ. ٣٣ وَلِمَرَارِي عَشِيرَةُ ٱلْمَحْلِيِّينَ وَعَشِيرَةُ ٱلْمُوشِيِّينَ. هٰذِهِ هِيَ عَشَائِرُ مَرَارِي. ٣٤ وَٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً سِتَّةُ آلاَفٍ وَمِئَتَانِ. ٣٥ وَٱلرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي عَشَائِرِ مَرَارِي صُورِيئِيلُ بْنُ أَبِيجَايِلَ. يَنْزِلُونَ عَلَى جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى ٱلشِّمَالِ».

ص ١: ٣

أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ يظهر أنه كان للقهاتيين المقام الأسمى في خدمة الخيمة لأن الحبر الأعظم وسائر الكهنة كانوا من العمراميين الذين هم قسم من أقسام القهاتيين الأربعة وكان اليعازر بن هارون الأكبر رئيس كل اللاويين. وعلة امتياز القهاتيين على غيرهم من اللاويين كون موسى وهارون منهم.

٣٦، ٣٧ «٣٦ وَوَكَالَةُ حِرَاسَةِ بَنِي مَرَارِي، أَلْوَاحُ ٱلْمَسْكَنِ وَعَوَارِضُهُ وَأَعْمِدَتُهُ وَفُرَضُهُ وَكُلُّ أَمْتِعَتِهِ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ ٣٧ وَأَعْمِدَةُ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا وَفُرَضُهَا وَأَوْتَادُهَا وَأَطْنَابُهَا».

ص ٤: ٣١ و٣٢

وَأَعْمِدَةُ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا (انظر تفسير خروج ٢٧: ٩ – ١٩).

٣٨ «وَٱلنَّازِلُونَ قُدَّامَ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى ٱلشَّرْقِ قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ نَحْوَ ٱلشُّرُوقِ هُمْ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ، حَارِسِينَ حِرَاسَةَ ٱلْمَقْدِسِ لِحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَٱلأَجْنَبِيُّ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».

ص ١: ٥٣ ص ١٨: ٥ ع ٧ و٨ و١٠

حَارِسِينَ حِرَاسَةَ ٱلْمَقْدِسِ الظاهر أن المقصود بالمقدس المسكن وهو المبني من خشب السنط والدار المحيطة بها الخيمة (لاويين ١٢: ٤ و٢١: ١٢).

لِحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أي لحراسة كل ما أمر بنو إسرائيل بحراسته.

٣٩ «جَمِيعُ ٱلْمَعْدُودِينَ مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ ٱلَّذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ بِعَشَائِرِهِمْ، كُلُّ ذَكَرٍ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً، ٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفاً».

ص ٢٦: ٦٢

وَهَارُونُ خلت السامرية والترجمة السريانية وعدة نسخ عبرانية من اسم هارون هنا ولا نرى سبباً كافياً لتركه وإن وقع الشك في كونه أصلياً أو محدثاً في الآية (وكيف كان الأمر فالمسئلة ليست بذات شأن).

ٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفاً والذي ذُكر بالتفصيل إذا جُمع كان ٢٢٣٠٠ فإن عشائر الجرشونيين ٧٥٠٠ وعشائر القهاتيين ٨٦٠٠ والمراريون ٦٢٠٠ فالمجموع ٢٢٣٠٠. وللمفسرين في ذلك آراء والذي نراه أن ٣٠٠ كسر من ألف أقل من النصف فتُرك للاختصار وسهولة الحفظ. وهذا مصطلح الكتاب المقدس وسائر الناس قديماً وحديثاً. وقد زاد عدد مثل هؤلاء من اللاويين بعد مدة قليلاً فكانوا ٢٣٠٠٠ (ص ٢٦: ٦٢).

٤٠ – ٤٣ «٤٠ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: عُدَّ كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً، وَخُذْ عَدَدَ أَسْمَائِهِمْ. ٤١ فَتَأْخُذُ ٱللاَّوِيِّينَ لِي. أَنَا ٱلرَّبُّ. بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَبَهَائِمَ ٱللاَّوِيِّينَ بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَهَائِمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٤٢ فَعَدَّ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ ٱلرَّبُّ كُلَّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٤٣ فَكَانَ جَمِيعُ ٱلأَبْكَارِ ٱلذُّكُورِ بِعَدَدِ ٱلأَسْمَاءِ مِنِ ٱبْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً، ٱلْمَعْدُودِينَ مِنْهُمُ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَمِئَتَيْنِ وَثَلاَثَةً وَسَبْعِينَ».

ع ١٥ ع ١٢ و٤٥

ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَمِئَتَيْنِ وَثَلاَثَةً وَسَبْعِينَ قال بعضهم كون هذا العدد القليل لأبكار شعب فيه نحو ست مئة ألف من ابن عشرين فصاعداً يحمل على الشك في صحته وأتى العلماء بوجوه كثيرة لدفع هذا الشك أحسنها إن المقصود بالأبكار هنا أبكار الإسرائيليين الذين وُلدوا في الشهر الأول من إقامة الخيمة فكانوا من ابن شهر فصاعداً بالنظر إلى اليوم الأول من الشهر الثاني من السنة بعد الخروج. وأما عدّ الذكور من ابن عشرين فصاعداً كان بالنظر إلى الجندية وعدّ الأبكار من ابن شهر فصاعداً إلى ذلك اليوم كان لتأدية الفدية عنهم للخيمة أو المسكن. ولعل الأبكار قبلهم كانوا معدودين والكتاب لم يستوف كل أمور بني إسرائيل إنما ذكر ما يحتاج إليه.

٤٤، ٤٥ «٤٤ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٤٥ خُذِ ٱللاَّوِيِّينَ بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَهَائِمَ ٱللاَّوِيِّينَ بَدَلَ بَهَائِمِهِمْ، فَيَكُونَ لِيَ ٱللاَّوِيُّونَ. أَنَا ٱلرَّبُّ».

ع ١٢ و٤١

بَهَائِمَ ٱللاَّوِيِّينَ بَدَلَ بَهَائِمِهِمْ الظاهر أنه لم يعدّ البهائم وذلك لصعوبة عدّ أبكار البهائم فأقيمت بهائم اللاويين بدلاً عن أبكار بهائم سائر الأسباط.

٤٦، ٤٧ «٤٦ وَأَمَّا فِدَاءُ ٱلْمِئَتَيْنِ وَٱلثَّلاَثَةِ وَٱلسَّبْعِينَ ٱلزَّائِدِينَ عَلَى ٱللاَّوِيِّينَ مِنْ أَبْكَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٤٧ فَتَأْخُذُ خَمْسَةَ شَوَاقِلَ لِكُلِّ رَأْسٍ. عَلَى شَاقِلِ ٱلْقُدْسِ تَأْخُذُهَا. عِشْرُونَ جِيرَةً ٱلشَّاقِلُ».

خروج ١٣: ١٣ وص ١٨: ١٥ ع ٣٩ و٤٣ لاويين ٢٧: ٦ وص ١٨: ١٦ خروج ٣٠: ١٣ ولاويين ٢٧: ٢٥ وص ١٨: ١٦ وحزقيال ٤٥: ١٢

خَمْسَةَ شَوَاقِلَ لِكُلِّ رَأْسٍ لم يذكر كيف عيّن المئتين والثلاثة والسبعين الذين أوجب أن يؤخذ منهم الفدية المعيّنة. وكيف كان الأمر فإن شريعة فداء البكر وُضعت من هذا الوقت (ص ١٨: ١٦). والمرجح أن النقود كانت تؤخذ فدية عن المولودين حديثاً وإنهم كانوا يُعينون بالقرعة.

عَلَى شَاقِلِ ٱلْقُدْسِ (انظر خروج ٣٠: ١٣ والتفسير).

٤٨ «وَتُعْطِي ٱلْفِضَّةَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فِدَاءَ ٱلزَّائِدِينَ عَلَيْهِمْ».

تُعْطِي ٱلْفِضَّةَ أي فضة الفداء (انظر ع ٥١).

٤٩ – ٥١ «٤٩ فَأَخَذَ مُوسَى فِضَّةَ فِدَائِهِمْ مِنَ ٱلزَّائِدِينَ عَلَى فِدَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ. ٥٠ مِنْ أَبْكَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ ٱلْفِضَّةَ أَلْفاً وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسِتِّينَ عَلَى شَاقِلِ ٱلْقُدْسِ، ٥١ وَأَعْطَى مُوسَى فِضَّةَ ٱلْفِدَاءِ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ع ٤٦ و٤٧ ع ٤٨

فِدَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ أي فداء الذين كان اللاوييون بدلاً منهم.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى