سفر اللاويين

سفر اللاويين | 03 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر اللاويين

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ

١ «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ، فَإِنْ قَرَّبَ مِنَ ٱلْبَقَرِ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحاً يُقَرِّبُهُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ».

ص ٧: ١١ و٢٩ و٢٢: ٢١ ص ١: ٣

ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ هذه الذبيحة نوعان الأول من البقر (ع ١ – ٥) والثاني من الغنم (ع ٦ – ١٥) وذكر البقر أولاً لأنه أثمن.

ذَكَراً عُيّن في الكلام على ذبيحة المحرقة الذكر (ص ١: ٣ و١٠) ولم يفرّق هنا بين الجنسين وحصر كل ما يجب هنا أن يكون الحيوان صحيحاً.

٢ «يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ. وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً».

خروج ٢٩: ١٠ وص ١: ٤ و٥

يَضَعُ يَدَهُ وضع اليد هنا مخالف لوضع اليدين في ذبيحة المحرقة بأن الوضع هناك يقترن بالاعتراف بالخطية وهنا يقترن بالحمد لله. وإن ما هنا يمكن أن يؤتى في أي موضع أُريد من الدار.

بَابِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ أي عند مدخل الخيمة (انظر ص ٣: ١).

بَنُو هَارُونَ (ص ١: ٥).

٣، ٤ «٣ وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلاَمَةِ وَقُوداً لِلرَّبِّ: ٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي يُغَشِّي ٱلأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ ٱلشَّحْمِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلأَحْشَاءِ، ٤ وَٱلْكُلْيَتَيْنِ، وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا ٱلَّذِي عَلَى ٱلْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ ٱلْكَبِدِ مَعَ ٱلْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا».

خروج ٢٩: ١٣ و٢٢ وص ٤: ٨ و٩

يُقَرِّبُ الذي جاء بالقربان لا الكاهن.

ٱلشَّحْمَ الخ أي أحسن أجزاء الذبيحة ولهذا استُعير الشحم لأحسن غلال الأرض (تكوين ٤٥: ١٨ وعدد ١٨: ١٢) ولذلك عينه كان لله ومُنع الكهنة من أكله (ع ١٧).

٥ «وَيُوقِدُهَا بَنُو هَارُونَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ عَلَى ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلَّتِي فَوْقَ ٱلْحَطَبِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلنَّارِ، وَقُودَ رَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ».

خروج ٢٩: ١٣ وص ٦: ١٢

بَنُو هَارُونَ كانت الذبيحة متى ذُبحت ونُزع شحمها أو أثمن أجزائها وأُعطي الكاهن الذي يخدم إياه يحرقه الكاهن أي يحرق كل قطع الشحم المذكور في (ع ٣ و٤) وعلى رماد المحرقة الدائمة وهي الحمل الذي كان يقدم كل يوم على نار لا تطفأ (ص ٦: ١٢). وكان الصدر والكتف اليمنى للكاهن وباقي هذا القربان قربان السلامة كان طعاماً للمقدِّم وأهل بيته وأصدقائه (ص ٧: ١٥ و١٦).

٦ «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ ٱلْغَنَمِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحاً يُقَرِّبُهُ».

ع ١

مِنَ ٱلْغَنَمِ أي من الضأن ذكراً كان أو أنثى بشرط أن يكون بلا عيب.

٧ «إِنْ قَرَّبَ قُرْبَانَهُ مِنَ ٱلضَّأْنِ يُقَدِّمُهُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ».

ٱلضَّأْنِ (ص ١: ١٠ و٧: ٢٣ و٢٢: ١٩ و٢٧ الخ).

٨ «يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ. وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً».

قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ (انظر تفسير ع ٢).

٩ «وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلاَمَةِ شَحْمَهَا وَقُوداً لِلرَّبِّ: ٱلأَلْيَةَ صَحِيحَةً مِنْ عِنْدِ ٱلْعُصْعُصِ يَنْزِعُهَا، وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي يُغَشِّي ٱلأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ ٱلشَّحْمِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلأَحْشَاءِ».

ٱلأَلْيَةَ صَحِيحَةً أُنزلت الألية منزلة الشحم أيضاً (ص ٩: ١٩).

١٠ «وَٱلْكُلْيَتَيْنِ، وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا ٱلَّذِي عَلَى ٱلْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ ٱلْكَبِدِ مَعَ ٱلْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا».

ع ٤

ٱلْكُلْيَتَيْنِ (ع ٤ و٥).

١١ «وَيُوقِدُهَا ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ».

ص ٢١: ٦ و٨ و١٧ و٢١ و٢٢ و٢٢: ٢٥ وحزقيال ٤٤: ٧ وملاخي ١: ٧ و١٢

طَعَامَ وَقُودٍ أي طعام النار لأنها كانت تحرق للرب ولهذا كانت تدعى طعام الرب (عدد ٢٨: ٢ وحزقيال ٤٤: ٧). وكان الكاهن يُدعى بمقدم طعام الله وخبز الله (ص ٢١: ٦ و٨ و١٧).

١٢ – ١٥ «١٢ وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ ٱلْمَعْزِ يُقَدِّمُهُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ. ١٣ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ. وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً. ١٤ وَيُقَرِّبُ مِنْهُ قُرْبَانَهُ وَقُوداً لِلرَّبِّ: ٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي يُغَشِّي ٱلأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ ٱلشَّحْمِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلأَحْشَاءِ، ١٥ وَٱلْكُلْيَتَيْنِ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا ٱلَّذِي عَلَى ٱلْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ ٱلْكَبِدِ مَعَ ٱلْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا».

ع ١ إلى ٧ الخ ع ٤ و١٠

وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ ٱلْمَعْزِ كان قربان السلامة من المعز كقربان السلامة من البقر في أمور الخدمة. ولم يفرق هنا بين الذكر والأنثى اعتماداً على ما ذُكر في (ع ٦). والاختلاف بين المعز والغنم هنا في تلك الخدمة قائم بأن ليس للمعز إلية كالغنم.

١٦ «وَيُوقِدُهُنَّ ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِرَائِحَةِ سُرُورٍ. كُلُّ ٱلشَّحْمِ لِلرَّبِّ».

ص ٧: ٢٣ و٢٥ و١صموئيل ٢: ١٥ و٢أيام ٧: ٧

يُوقِدُهُنَّ أي يحرق قطع الشحم (انظر ص ٤: ٣٥) لأنها خبز الرب أو طعامه فكانت رائحتها كرائحة بخور تصعد إلى السماء (انظر ص ١: ٩).

كُلُّ ٱلشَّحْمِ لِلرَّبِّ هذه العبارة متعلقة بالآية التالية والمعنى أنه حُظر أكل الشحم لأنه كله للرب.

١٧ «فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ: لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مِنَ ٱلشَّحْمِ وَلاَ مِنَ ٱلدَّمِ».

ص ٦: ١٨ و٧: ٣٦ و١٧: ٧ و٢٣: ١٤ ع ١٦ وتثنية ٢٢: ١٤ ونحميا ٨: ١٠ تكوين ٩: ٤ وص ٧: ٢٣ و٢٦ و١٧: ١٠ و١٤ وتثنية ١٢: ١٦ و١صموئيل ١٤: ٣٣ وحزقيال ٤٤: ٧ و١٥

فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً الخ (قابل بهذا ص ٢٣: ١٤ و٢١ و٣١) والمعنى أن وقف الشحم للرب وإحراقه له فرض يدوم ما دامت الشريعة الموسوية الرمزية في كل مكان وزمان (انظر ٧: ٢٣ – ٢٥).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى