سفر اللاويين

سفر اللاويين | المقدمة | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر اللاويين

للقس . وليم مارش

يشتمل هذا السفر على تاريخ شهر واحد وهو الشهر الأول من السنة الثانية لخروجهم من مصر (انظر خروج ٤٠: ١٦ وعدد ١: ١) وفيه الشرائع المختصة باللاويين والكهنة والذبائح. وفُصل الكلام فيه على الذبائح (ص ١: ١ – ص ٧: ٣٨). والكهنوت والوصايا المتعلقة به (ص ٨: ١ – ص ١٠: ٢٠). وبيان البهائم النجسة (ص ١١: ١ – ١: ٤٧). ودنس الإنسان (ص ١٢: ١ – ص ١٥: ٣٣). ويوم الكفارة (ص ١٦: ١ – ٣٤). ووجوب حفظ الطهارة في الحياة اليومية في البيوت وخارجها في الاجتماعات والمعاشرات (ص ١٧: ١ – ص ٢٠: ٢٧). وقداسة الكهنة وطهارتهم في خدمتهم المقدسة (ص ٢١: ١ – ص ٢٢: ٣٣). وتقديس المواسم (ص ٢٣: ١ – ص ٢٤: ١٢). وكل الأرض (ص ٢٥: ١ – ص ٢٦: ٢). وبعض المسائل الشرعية من أدبية وسياسية ورمزية.

تمهيد

تفتقر خزانة الأدب المسيحي إلى مجموعة كاملة من التفاسير لكتب العهدين القديم والجديد. ومن المؤسف حقاً أنه لا توجد حالياً في أية مكتبة مسيحية في شرقنا العربي مجموعة تفسير كاملة لأجزاء الكتاب المقدس. وبالرغم من أن دور النشر المسيحية المختلفة قد أضافت لخزانة الأدب المسيحي عدداً لا بأس به من المؤلفات الدينية التي تمتاز بعمق البحث والاستقصاء والدراسة، إلا أن أياً من هذه الدور لم تقدم مجموعة كاملة من التفاسير، الأمر الذي دفع مجمع الكنائس في الشرق الأدنى بالإسراع لإعادة طبع كتب المجموعة المعروفة باسم: «كتاب السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم» للقس وليم مارش، والمجموعة المعروفة باسم «الكنز الجليل في تفسير الإنجيل» وهي مجموعة تفاسير كتب العهد الجديد للعلامة الدكتور وليم إدي.

ورغم اقتناعنا بأن هاتين المجموعتين كتبتا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إلا أن جودة المادة ودقة البحث واتساع الفكر والآراء السديدة المتضمنة فيهما كانت من أكبر الدوافع المقنعة لإعادة طبعهما.

هذا وقد تكرّم سينودس سوريا ولبنان الإنجيلي مشكوراً – وهو صاحب حقوق الطبع – بالسماح لمجمع الكنائس في الشرق الأدنى بإعادة طبع هاتين المجموعتين حتى يكون تفسير الكتاب في متناول يد كل باحث ودارس.

ورب الكنيسة نسأل أن يجعل من هاتين المجموعتين نوراً ونبراساً يهدي الطريق إلى معرفة ذاك الذي قال: «أنا هو الطريق والحق والحياة».

القس ألبرت استيرو         

الأمين العام

لمجمع الكنائس في الشرق الأدنى

المقدمة: وفيها خمسة فصول

الفصل الأول: في اسم هذا السفر ومعناه

سُمي هذا السفر بسفر اللاويين نقلاً عن الترجمة اليونانية وذلك لأنه يتكلم في الأمور المتعلقة باللاويين. واسمه في العبرانية «ויקרא» (ويقرا أو فيقرا). أي «ودَعا» من الواو العاطفة والفعل الماضي «دعا» وهما أول ألفاظ هذا السفر. ولم يُذكر في الكتابات العبرانية إلا بهذا الاسم ولكنه دُعي في التلمود البابلي «شريعة الكهنة». وهو مفصول في الأصل العبراني بترك ما يشغل أربعة سطور من الصفحة في أوله وآخره. وبالابتداء بعمود جديد كسائر الكتب الخمسة أي الأسفار الأربعة الباقية من التوراة. وهذا الابتداء من خواص الأسفار الخمسة فإنه اقتصر على التمييز في غيرها من أسفار العهد القديم بترك البياض بينها. وهو في العبرانية السفر الثالث من التوراة كما هو في النسخة العربية.

الفصل الثاني: في أقسام هذا السفر

قسم هذا السفر منذ عهد بعيد لم يُعين أوله إلى عشرة أقسام في أقدم نسخه العبرانية وأحدثها وهي ما ترى في هذا الجدول:

  1. ص ١: ١ – ص ٥: ٢٦
  2. ص ٦: ١ – ص ٨: ٣٦
  3. ص ٩: ١ – ص ١١: ٤٧
  4. ص ١٢: ١ – ص ١٣: ٥٩
  5. ص ١٤: ١ – ص ١٥: ٣٣
  6. ص ١٦: ١ – ص ١٨: ٣٠
  7. ص ١٩: ١ – ص ٢٠: ٢٧
  8. ص ٢١: ١ – ص ٢٤: ٢٣
  9. ص ٢٥: ١ – ص ٢٦: ٢
  10. ص ٢٦: ٣ – ص ٢٧: ٣٤

وهذه الأقسام من ٥٤ قسماً قُسمت إليها التوراة (أي الأسفار الخمسة) على وفق عدد السبوت في السنة على مصطلح العبرانيين حتى تُقرأ توراة موسى مرة في كل سنة. ولم يزل هذا التقسيم عند اليهود لهذا العهد. وأشار العهد الجديد إلى هذه القراءة السبتية في أسفار الأنبياء أيضاً (أعمال ١٣: ١٥ الخ).

وقُسم هذا السفر أيضاً إلى ثلاثة وعشرين قسماً كبيراً وهي تُقرب من أقسامه الأصحاحية عندنا فإنه يشتمل على ٢٧ أصحاحاً وإليك بيان أقسامه الثلاثة والعشرين:

  1. ص ١: ١ – ص ٣: ١٧
  2. ص ٤: ١ – ص ٦: ١١
  3. ص ٦: ١٢ – ص ٧: ٣٨
  4. ص ٨: ١ – ص ١٠: ٧
  5. ص ١٠: ٨ – ع ٢٠
  6. ص ١١: ١ – ص ٤٧
  7. ص ١٢: ١ – ص ١٣: ٢٨
  8. ص ١٣: ٢٩ – ع ٥٩
  9. ص ١٤: ١ – ع ٢٤
  10. ص ١٤: ٣٣ – ع ٥٧
  11. ص ١٥: ١ – ع ٢٤
  12. ص ١٥: ٢٥ – ص ١٦: ٣٤
  13. ص ١٧: ١ – ع ١٦
  14. ص ١٨: ١ – ع ٣٠
  15. ص ١٩: ١ – ع ٢٢
  16. ص ١٩: ٢٣ – ص ٢٠: ٢٧
  17. ص ٢١: ١ – ص ٢٢: ١٦
  18. ص ٢٢: ١٧ – ص ٢٣: ١٤
  19. ص ٢٣: ١٤ – ص ٢٥: ١٣
  20. ص ٢٥: ١٤ – ع ٣٨
  21. ص ٢٥: ٣٩ – ص ٢٦: ٢
  22. ص ٢٦: ٣ – ع ٤٦
  23. ص ٢٧: ١ – ع ٣٤

وسُميت هذه الأقسام بالسدريم وهي مبيّنة في كل النسخ العبرانية المضبوطة.

وبقي تقسيم ثالث وهو قسمة هذا السفر إلى ٩٨ قسماً صغيراً ٥٢ منها مبيّنة بترك بياض في الابتداء و٤٦ منها بترك بياض في الانتهاء.

الفصل الثالث: في الغاية من هذا السفر ومشتملاته

مقصد هذا السفر وغايته تمثيل الإسرائيليين شعباً للرب وتمييزهم عن سائر الأمم بالرسوم الروحيّة ليعلموا أنهم لله أي أنهم شعبه المختار. وهو يشتمل على تاريخ شهر واحد وهو الشهر الأول من السنة الثانية لخروجهم من مصر (انظر خروج ٤٠: ١٦ وعدد ١: ١) وفيه الشرائع المختصة باللاويين والكهنة والذبائح. وفُصل الكلام فيه على الذبائح (ص ١: ١ – ص ٧: ٣٨). والكهنوت والوصايا المتعلقة به (ص ٨: ١ – ص ١٠: ٢٠). وبيان البهائم النجسة (ص ١١: ١ – ١: ٤٧). ودنس الإنسان (ص ١٢: ١ – ص ١٥: ٣٣). ويوم الكفارة (ص ١٦: ١ – ٣٤). ووجوب حفظ الطهارة في الحياة اليومية في البيوت وخارجها في الاجتماعات والمعاشرات (ص ١٧: ١ – ص ٢٠: ٢٧). وقداسة الكهنة وطهارتهم في خدمتهم المقدسة (ص ٢١: ١ – ص ٢٢: ٣٣). وتقديس المواسم (ص ٢٣: ١ – ص ٢٤: ١٢). وكل الأرض (ص ٢٥: ١ – ص ٢٦: ٢). وبعض المسائل الشرعية من أدبية وسياسية ورمزية.

الفصل الرابع: في كاتب هذا السفر

كاتب هذا السفر موسى بدليل إجماع العبرانيين ونسبة غيره من الأسفار المقدسة إياه إلى موسى وكونه جزءاً من نبإ الإسرائيليين متصلاً بسفر الخروج بحرف العطف في أوله كما مرّ. وإن أسلوبه مثل أسلوب ما قبله من سفري التكوين والخروج وقد تقدمت البراهين القاطعة على أنهما مما كتبه موسى.

الفصل الخامس: في لغة هذا السفر الأصلية

لغة هذا السفر الأصلية العبرانية لأنها هي لغة موسى واللغة التي كتب بها غيره من الأسفار وإجماع العلماء على ذلك منذ العصور الخالية إلى هذه الساعة وله تراجم قديمة في الكلدانية واليونانية. وله ترجمتان في الأولى تُعرف إحداهما بنسخة أُنكيلوس والثانية بنسخة يوناثان.

التالي
زر الذهاب إلى الأعلى