سفر الخروج | 36 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الخروج
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلثَّلاَثُونَ
الشروع في العمل وسخاء الشعب
٢ «فَدَعَا مُوسَى بَصَلْئِيلَ وَأُهُولِيآبَ وَكُلَّ رَجُلٍ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ، قَدْ جَعَلَ ٱلرَّبُّ حِكْمَةً فِي قَلْبِهِ. كُلَّ مَنْ أَنْهَضَهُ قَلْبُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْعَمَلِ لِيَصْنَعَهُ».
ص ٣٥: ٢١ و٢٦ و١أيام ٢٩: ٥
ذُكرت الآية الأولى في نهاية (ص ٣٥).
فَدَعَا مُوسَى بَصَلْئِيلَ دعا موسى بصلئيل وأهوليآب والرؤساء المساعدين لهما إلى حضرته وأعطاهم ما قدمه الشعب وأنبأهم بكل ما قاله الرب له وما أراه إياه على الجبل مما يتعلق بأمر خيمة الاجتماع. فأخذوا الفضة والذهب والنحاس وخضب السنط ومغزولات شعر المعزى وجلود الكباش والحجارة الكريمة والزيت والطيب الخ.
٣ – ٥ «٣ فَأَخَذُوا مِنْ قُدَّامِ مُوسَى كُلَّ ٱلتَّقْدِمَةِ ٱلَّتِي جَاءَ بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِصَنْعَةِ عَمَلِ ٱلْمَقْدِسِ لِيَصْنَعُوهُ. وَهُمْ جَاءُوا إِلَيْهِ أَيْضاً بِشَيْءٍ تَبَرُّعاً كُلَّ صَبَاحٍ. ٤ فَجَاءَ كُلُّ ٱلْحُكَمَاءِ ٱلصَّانِعِينَ كُلَّ عَمَلِ ٱلْمَقْدِسِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ عَمَلِهِ ٱلَّذِي هُمْ يَصْنَعُونَهُ. ٥ وَقَالُوا لِمُوسَى: يَجِيءُ ٱلشَّعْبُ بِكَثِيرٍ فَوْقَ حَاجَةِ ٱلْعَمَلِ لِلصَّنْعَةِ ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ بِصُنْعِهَا».
ص ٣٥: ٢٧ و٢كورنثوس ٨: ٢ و٣
تَبَرُّعاً أي بدون أن يُندبوا أو يؤمروا، وظلوا يأتون بالتقدمات اختياراً صباحاً بعد صباح حتى بلغ المقدم أكثر مما يحتاج إليه. فكانوا كمن تبرعوا بالتقدمات التي جمعها داود للهيكل (١أيام ٢٩: ٦ – ٩) ومن تبرعوا بمثل ذلك للهيكل الثاني بعد السبي في أيام زربابل (عزرا ٢: ٦٨ – ٧٠ ونحميا ٧: ٧٠ – ٧٢).
٦، ٧ «٦ فَأَمَرَ مُوسَى أَنْ يُنْفِذُوا صَوْتاً فِي ٱلْمَحَلَّةِ قَائِلِينَ: لاَ يَصْنَعْ رَجُلٌ أَوِ ٱمْرَأَةٌ عَمَلاً أَيْضاً لِتَقْدِمَةِ ٱلْمَقْدِسِ. فَٱمْتَنَعَ ٱلشَّعْبُ عَنِ ٱلْجَلَبِ. ٧ وَٱلْمَوَادُّ كَانَتْ كِفَايَتَهُمْ لِكُلِّ ٱلْعَمَلِ لِيَصْنَعُوهُ وَأَكْثَرَ».
فَٱمْتَنَعَ ٱلشَّعْبُ عَنِ ٱلْجَلَبِ زاد تبرع الشعب حتى اضطر موسى أن ينهاه عن التقدمات فإنه زاد على الحاجة ما أتو به من المواد ولا سيما المغزولات (انظر ص ٣٥: ٢٥ و٢٦). فانظر كيف كانت أريحية الإسرائيليين الذين كان لهم ظل الخيرات أفيكون المسيحيون الذين لهم الخيرات عينها أقل منهم أريحية ورغبة في ملكوت الله.
بناء الخيمة
٨ – ١٣ «٨ فَصَنَعُوا كُلُّ حَكِيمِ قَلْبٍ مِنْ صَانِعِي ٱلْعَمَلِ ٱلْمَسْكَنَ عَشَرَ شُقَقٍ. مِنْ بُوصٍ مَبْرُومٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ بِكَرُوبِيمَ، صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِقٍ صَنَعَهَا. ٩ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ ذِرَاعاً، وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. قِيَاساً وَاحِداً لِجَمِيعِ ٱلشُّقَقِ. ١٠ وَوَصَلَ خَمْساً مِنَ ٱلشُّقَقِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ. وَوَصَلَ خَمْساً مِنَ ٱلشُّقَقِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ. ١١ وَصَنَعَ عُرىً مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ فِي ٱلطَّرَفِ مِنَ ٱلْمُوَصَّلِ ٱلْوَاحِدِ. كَذٰلِكَ صَنَعَ فِي حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمُوَصَّلِ ٱلثَّانِي. ١٢ خَمْسِينَ عُرْوَةً صَنَعَ فِي ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ، وَخَمْسِينَ عُرْوَةً صَنَعَ فِي طَرَفِ ٱلشُّقَّةِ ٱلَّذِي فِي ٱلْمُوَصَّلِ ٱلثَّانِي. مُقَابِلَةً كَانَتِ ٱلْعُرَى بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. ١٣ وَصَنَعَ خَمْسِينَ شِظَاظاً مِنْ ذَهَبٍ، وَوَصَلَ ٱلشُّقَّتَيْنِ بَعْضَهُمَا بِبَعْضٍ بِٱلأَشِظَّةِ، فَصَارَ ٱلْمَسْكَنُ وَاحِداً».
ص ٢٦: ١ ص ٢٦: ٥
هذه الآيات كالآيات التي في (ص ٢٦: ١ – ٦) ولا تفرق عنها إلّا في زمن الفعل وهي تتعلق بصنع الغطاء الداخل.
١٤ – ١٨ «١٤ وَصَنَعَ شُقَقاً مِنْ شَعْرِ مِعْزىً خَيْمَةً فَوْقَ ٱلْمَسْكَنِ. إِحْدَى عَشَرَةَ شُقَّةً صَنَعَهَا. ١٥ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلاَثُونَ ذِرَاعاً، وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. قِيَاساً وَاحِداً لِلإِحْدَى عَشَرَةَ شُقَّةً. ١٦ وَوَصَلَ خَمْساً مِنَ ٱلشُّقَقِ وَحْدَهَا، وَسِتّاً مِنَ ٱلشُّقَقِ وَحْدَهَا. ١٧ وَصَنَعَ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمُوَصَّلِ ٱلْوَاحِدِ. وَصَنَعَ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْمُوَصَّلَةِ ٱلثَّانِيَةِ. ١٨ وَصَنَعَ خَمْسِينَ شِظَاظاً مِنْ نُحَاسٍ لِيَصِلَ ٱلْخَيْمَةَ لِتَصِيرَ وَاحِدَةً».
ص ٢٦: ٧
هذه الآيات تتعلق بعمل الغطاء الخارج وهي تقرب مما في (ص ٢٦: ٧ – ١١).
١٩ «وَصَنَعَ غِطَاءً لِلْخَيْمَةِ مِنْ جُلُودِ كِبَاشٍ مُحَمَّرَةً، وَغِطَاءً مِنْ جُلُودِ تُخَسٍ مِنْ فَوْقُ».
ص ٢٦: ١٤
هذه الآية على وفق ما في (ص ٢٦: ١٤) وتتعلق بصنع الغطائين الخارجين.
٢٠ – ٣٤ «٢٠ وَصَنَعَ ٱلأَلْوَاحَ لِلْمَسْكَنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ قَائِمَةً، ٢١ طُولُ ٱللَّوْحِ عَشَرُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُ ٱللَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ. ٢٢ وَلِلَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ رِجْلاَنِ مَقْرُونَةٌ إِحْدَاهُمَا بِٱلأُخْرَى. هٰكَذَا صَنَعَ لِجَمِيعِ أَلْوَاحِ ٱلْمَسْكَنِ. ٢٣ وَصَنَعَ ٱلأَلْوَاحَ لِلْمَسْكَنِ عِشْرِينَ لَوْحاً إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ نَحْوَ ٱلتَّيْمَنِ. ٢٤ وَصَنَعَ أَرْبَعِينَ قَاعِدَةً مِنْ فِضَّةٍ تَحْتَ ٱلْعِشْرِينَ لَوْحاً، تَحْتَ ٱللَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ قَاعِدَتَانِ لِرِجْلَيْهِ، وَتَحْتَ ٱللَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ قَاعِدَتَانِ لِرِجْلَيْهِ. ٢٥ وَلِجَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلثَّانِي إِلَى جِهَةِ ٱلشِّمَالِ صَنَعَ عِشْرِينَ لَوْحاً، ٢٦ وَأَرْبَعِينَ قَاعِدَةً لَهَا مِنْ فِضَّةٍ. تَحْتَ ٱللَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ قَاعِدَتَانِ، وَتَحْتَ ٱللَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ قَاعِدَتَانِ. ٢٧ وَلِمُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ نَحْوَ ٱلْغَرْبِ صَنَعَ سِتَّةَ أَلْوَاحٍ. ٢٨ وَصَنَعَ لَوْحَيْنِ لِزَاوِيَتَيِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ. ٢٩ وَكَانَا مُزْدَوِجَيْنِ مِنْ أَسْفَلُ. وَعَلَى سَوَاءٍ كَانَا مُزْدَوِجَيْنِ إِلَى رَأْسِهِ إِلَى ٱلْحَلْقَةِ ٱلْوَاحِدَةِ. هٰكَذَا صَنَعَ لِكِلْتَيْهِمَا، لِكِلْتَا ٱلزَّاوِيَتَيْنِ. ٣٠ فَكَانَتْ ثَمَانِيَةَ أَلْوَاحٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ فِضَّةٍ سِتَّ عَشَرَةَ قَاعِدَةً. قَاعِدَتَيْنِ قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱللَّوْحِ ٱلْوَاحِدِ. ٣١ وَصَنَعَ عَوَارِضَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، خَمْساً لأَلْوَاحِ جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلْوَاحِدِ، ٣٢ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لأَلْوَاحِ جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلثَّانِي، وَخَمْسَ عَوَارِضَ لأَلْوَاحِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ نَحْوَ ٱلْغَرْبِ. ٣٣ وَصَنَعَ ٱلْعَارِضَةَ ٱلْوُسْطَى لِتَنْفُذَ فِي وَسَطِ ٱلأَلْوَاحِ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ. ٣٤ وَغَشَّى ٱلأَلْوَاحَ بِذَهَبٍ. وَصَنَعَ حَلَقَاتِهَا مِنْ ذَهَبٍ بُيُوتاً لِلْعَوَارِضِ، وَغَشَّى ٱلْعَوَارِضَ بِذَهَبٍ».
ص ٢٦: ١٥ ص ٢٦: ٢٦
أُتبع في هذه الآيات العمل على الترتيب في (ص ٢٦ وع ٢٠ – ٣٤ هنا على وفق ع ١٥ – ٢٩ من ص ٢٦ قابل ع ٣٢ يعقوب ٢٧ من ص ٢٦ وراجع التفسير).
٣٥، ٣٦ «٣٥ وَصَنَعَ ٱلْحِجَابَ مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ. صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِقٍ صَنَعَهُ بِكَرُوبِيمَ. ٣٦ وَصَنَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ، وَغَشَّاهَا بِذَهَبٍ. رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ. وَسَبَكَ لَهَا أَرْبَعَ قَوَاعِدَ مِنْ فِضَّةٍ».
ص ٢٦: ٣١
لم يزل العمل في هاتين الآيتين على الترتيب في (ص ٢٦) وهما على وفق (ع ٣١ و٣٢ من ص ٢٦).
٣٧، ٣٨ «٣٧ وَصَنَعَ سَجْفاً لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ ٱلطَّرَّازِ. ٣٨ وَأَعْمِدَتَهُ خَمْسَةً وَرُزَزَهَا. وَغَشَّى رُؤُوسَهَا وَقُضْبَانَهَا بِذَهَبٍ. وَقَوَاعِدَهَا خَمْساً مِنْ نُحَاسٍ».
ص ٢٦: ٣٦
معظم ما في هاتين الآيتين مثل (ع ٣٦ و٣٧ من ص ٢٦) وزيد فيهما أن القضبان كانت مغشاة بالذهب.
السابق |
التالي |