سفر الخروج | 35 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الخروج
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ وَٱلثَّلاَثُونَ
تكرار وصية السبت ع ١ إلى ٣
إذ كان موسى على وشك الشروع في بناء خيمة الاجتماع وأمر الشعب بالاشتغال بذلك من إعداد المواد وعمل الأدوات وإقامة الخيمة رأى من الواجب أن يكرر عليهم وصية السبت لتقريرها في أذهانهم وحثهم على حفظها مع إضافة شيء من الأمور الخاصة والأساليب الجديدة لتقديس السبت. وكان هذا الوجوب مما أعلنه الله له قبل أن ينزل من طور سيناء (ص ٣١: ١٢ – ١٧). فكان لا بد له من أن ينبه الإسرائيليين عليه. والمرجح أن ما ذكره موسى هنا خلاصة فاقتصر على ما كان ضرورياً لحملهم على تقديس السبت واتخاذهم إياه علامة بين الله وبينهم باعتبار كونهم شعبه (ص ٣١: ١٧).
١ – ٣ «١ وَجَمَعَ مُوسَى كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ: هٰذِهِ هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ أَنْ تُصْنَعَ. ٢ سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ. وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ يَكُونُ لَكُمْ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ عَمَلاً يُقْتَلُ. ٣ لاَ تُشْعِلُوا نَاراً فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ».
ص ٣٤: ٣٢ ص ٢٠: ٩ و٣١: ١٤ و١٥ ولاويين ٢٣: ٣ وعدد ١٥: ٣٢ إلى ٣٦ وتثنية ٥: ١٢ و١٣ ولوقا ١٣: ١٤ ص ١٦: ٢٣
هٰذِهِ هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ الخ معظم الآية الثانية مكرر ما في (ص ٣١: ٥) وأما الآية الثالثة فهي كلها جديدة. وكان إشغال النار في الأزمنة القديمة صعباً يشغل وقتاً طويلاً فإنهم كانوا يحصلون على النار بفرك بعض العيدان ببعض ولا يخفى ما في ذلك من العناء وشغل الوقت الطويل.
٤ – ٩ «٤ وَقَالَ مُوسَى لِكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: هٰذَا هُوَ ٱلشَّيْءُ ٱلَّذِي أَمَرَ بِهِ ٱلرَّبُّ قَائِلاً: ٥ خُذُوا مِنْ عِنْدِكُمْ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ قَلْبُهُ سَمُوحٌ فَلْيَأْتِ بِتَقْدِمَةِ ٱلرَّبِّ: ذَهَباً وَفِضَّةً وَنُحَاساً، ٦ وَأَسْمَانْجُونِيّاً وَأُرْجُوَاناً وَقِرْمِزاً وَبُوصاً، وَشَعْرَ مِعْزىً ٧ وَجُلُودَ كِبَاشٍ مُحَمَّرَةً وَجُلُودَ تُخَسٍ، وَخَشَبَ سَنْطٍ، ٨ وَزَيْتاً لِلضَّوْءِ، وَأَطْيَاباً لِدُهْنِ ٱلْمَسْحَةِ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ، ٩ وَحِجَارَةَ جَزْعٍ وَحِجَارَةَ تَرْصِيعٍ لِلرِّدَاءِ وَٱلصُّدْرَةِ».
ص ٢٥: ١ و٢ ص ٢٥: ٢ و١أيام ٢٩: ٥ و٩ و١٤ وعزرا ٣: ٥ ونحميا ١١: ٢ ص ٢٥: ٦
هذه الآيات مثل ما في (ص ٢٥: ١ – ٧) والمواد فيها هنا على ترتيبها هناك وفي كل من الموضعين بيان أن التقدمات المقبولة هي ما كانت اختيارية والحامل عليها ميل القلب (ص ٢٥: ٢ و٢٥: ٥).
١٠ – ١٩ «١٠ وَكُلُّ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ بَيْنَكُمْ فَلْيَأْتِ وَيَصْنَعْ كُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ ٱلرَّبُّ. ١١ ٱلْمَسْكَنَ وَخَيْمَتَهُ وَغِطَاءَهُ وَأَشِظَّتَهُ وَأَلْوَاحَهُ وَعَوَارِضَهُ وَأَعْمِدَتَهُ وَقَوَاعِدَهُ، ١٢ وَٱلتَّابُوتَ وَعَصَوَيْهِ، وَٱلْغِطَاءَ وَحِجَابَ ٱلسَّجْفِ، ١٣ وَٱلْمَائِدَةَ وَعَصَوَيْهَا وَكُلَّ آنِيَتِهَا، وَخُبْزَ ٱلْوُجُوهِ، ١٤ وَمَنَارَةَ ٱلضَّوْءِ وَآنِيَتَهَا وَسُرُجَهَا وَزَيْتَ ٱلضَّوْءِ، ١٥ وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ وَعَصَوَيْهِ، وَدُهْنَ ٱلْمَسْحَةِ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ وَسَجْفَ ٱلْبَابِ لِمَدْخَلِ ٱلْمَسْكَنِ، ١٦ وَمَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَشُبَّاكَةَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّتِي لَهُ وَعَصَوَيْهِ وَكُلَّ آنِيَتِهِ، وَٱلْمِرْحَضَةَ وَقَاعِدَتَهَا، ١٧ وَأَسْتَارَ ٱلدَّارِ وَأَعْمِدَتَهَا وَقَوَاعِدَهَا، وَسَجْفَ بَابِ ٱلدَّارِ، ١٨ وَأَوْتَادَ ٱلْمَسْكَنِ، وَأَوْتَادَ ٱلدَّارِ وَأَطْنَابَهَا، ١٩ وَٱلثِّيَابَ ٱلْمَنْسُوجَةَ لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ، وَٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَثِيَابَ بَنِيهِ لِلْكَهَانَةِ».
ص ٣١: ٦ ص ٢٦: ١ ص ٢٥: ١٠ ص ٢٥: ٢٣ ٢ ٢٥: ٣٠ ولاويين ٢٤: ٥ و٦ ص ٢٥: ٣١ ص ٣٠: ١ ص ٣٠: ٢٣ ص ٣٠: ٣٤ ص ٢٧: ١ ص ٢٧: ٩ ص ٣١: ١٠ و٣٩: ١ و٤١ وعدد ٤: ٥ إلى ١٢
الطلب الأول في هذه الآيات من الجميع أي كان على كل إنسان أن يقدم شيئاً من مواد الخيمة. والطلب الثاني من بعضهم فقط وهم كل حكيم القلب فهؤلاء وحدهم طلب منهم أن يعملوا أدوات الخيمة ويركبونها والخلاصة أن يصنعوا «كل ما أمر به الرب» ومعنى «حكيم القلب» في تفسير (ص ٢٨: ٣) فارجع إليه إن شئت وهو يشتمل على كثيرين من المهرة في الأعمال على اختلاف أنواعها حتى النساء البائسات اللواتي «غَزَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ وَجِئْنَ مِنَ ٱلْغَزْلِ بِٱلأَسْمَانْجُونِيِّ وَٱلأُرْجُوَانِ وَٱلْقِرْمِزِ وَٱلْبُوصِ» (ع ٢٥) ولم يرتب موسى المواد هنا على ترتيب إعلانها له بل رتبها على مقتضى الطبع. فذكر الخيمة كلها أولاً ثم ذكر أجزاءها (ع ١١). ثم ما يحتوي عليه قدس الأقداس (ع ١٢). وثم القدس (ع ١٣ – ١٥) ثم الدار (ع ١٦ – ١٨) ثم ثياب خدم الخيمة (ع ١٩) ومرّ الكلام على الخيمة وأجزائها في (ص ٢٦: ١ – ٣٧) وعلى التابوت والألواح والغفران في (ص ٢٥: ١٠ – ١٥) والحجاب في (ص ٢٦: ٣١) والمائدة والمنارة في (ص ٢٥: ٢٣ – ٣٠) ومذبح البخور في (ص ٣٠: ١ – ١٠) وزيت المسحة في (ص ٣٠: ٢٣ – ٢٥) والبخور العطر في (ص ٣٠: ٣٤ و٣٥) وسجف المدخل في (ص ٢٦: ٣٦) ومذبح المحرقة في (ص ٢٧: ١ – ٨) والمرحضة في (ص ٣٠: ١٧ – ٢١) وسجوف الدار وأعمدتها ورززها وقضبانها الخ في (ص ٢٧: ٩ – ١٩) وثياب الخدمة في (ص ٢٨: ٢ – ٤١) ومعاني ثياب الخدمة في تفسير (ص ٣١: ١٠).
غيرة الشعب في التقدمات والمساعدة على العمل
٢٠، ٢١ «٢٠ فَخَرَجَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ قُدَّامِ مُوسَى، ٢١ ثُمَّ جَاءَ كُلُّ مَنْ أَنْهَضَهُ قَلْبُهُ وَكُلُّ مَنْ سَمَّحَتْهُ رُوحُهُ، بِتَقْدِمَةِ ٱلرَّبِّ لِعَمَلِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَلِكُلِّ خِدْمَتِهَا وَلِلثِّيَابِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».
ص ٢٥: ٢ وع ٥ و٢٢ و٢٦ و٢٩ و٣٦: ٢ و١أيام ٢٨: ٢ و٩ و٢٩: ٩ وعزرا ٧: ٢٧ و٢كورنثوس ٨: ١٢ و٩: ٧
كُلُّ مَنْ أَنْهَضَهُ قَلْبُهُ من رجال ونساء (ع ٢٢) وأغنياء وفقراء ورؤساء (ع ٢٧) والماهرات في الغزل بأيديهن (ع ٢٥). وأكثرهم أعطى باختياره ما فوق الطاقة (ع ٢٢ و٢٩) ولم يكفوا حتى مُنعوا (ص ٣٦: ٦ و٧).
بِتَقْدِمَةِ ٱلرَّبِّ أي التقدمة للرب.
٢٢ «وَجَاءَ ٱلرِّجَالُ مَعَ ٱلنِّسَاءِ كُلُّ سَمُوحِ ٱلْقَلْبِ بِخَزَائِمَ وَأَقْرَاطٍ وَخَوَاتِمَ وَقَلاَئِدِ، كُلِّ مَتَاعٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَكُلُّ مَنْ قَدَّمَ تَقْدِمَةَ ذَهَبٍ لِلرَّبِّ».
١أيام ٢٩: ٨
جَاءَ ٱلرِّجَالُ مَعَ ٱلنِّسَاءِ… بِخَزَائِمَ وَأَقْرَاطٍ الخ كان الرجال يتحلون بذلك كالنساء (انظر تفسير ص ٣٢: ٢).
٢٣ «وَكُلُّ مَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ أَسْمَانْجُونِيٌّ وَأُرْجُوانٌ وَقِرْمِزٌ وَبُوصٌ وَشَعْرُ مِعْزىً وَجُلُودُ كِبَاشٍ مُحَمَّرَةٌ وَجُلُودُ تُخَسٍ، جَاءَ بِهَا».
جُلُودُ كِبَاشٍ مُحَمَّرَةٌ أي مصبوغة بالصبغ الأحمر.
تُخَسٍ (انظر تفسير ص ٢٥: ٥).
٢٤ «كُلُّ مَنْ قَدَّمَ تَقْدِمَةَ فِضَّةٍ وَنُحَاسٍ جَاءَ بِتَقْدِمَةِ ٱلرَّبِّ. وَكُلُّ مَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ خَشَبُ سَنْطٍ لِصَنْعَةٍ مَا مِنَ ٱلْعَمَلِ جَاءَ بِهِ».
تَقْدِمَةَ فِضَّةٍ كانت تقدمات الفضة كثيرة (ص ٢٥: ٣ و٣٥: ٥) ولكن يصعب علينا أن نعرف لأي شيء كانت كذلك أو ماذا صنعوها. وكل ما أُتي به من الفضة إلى القدس كانت أنصاف شواقل أدّاها الإسرائيليون حين عُدّوا (ص ٣٨: ٢٥ – ٢٨). ولعل الفضة التي قدمت اختياراً ردت إلى مقدميها.
٢٥ «وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱلْحَكِيمَاتِ ٱلْقَلْبِ غَزَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ وَجِئْنَ مِنَ ٱلْغَزْلِ بِٱلأَسْمَانْجُونِيِّ وَٱلأُرْجُوَانِ وَٱلْقِرْمِزِ وَٱلْبُوصِ».
ص ٢٨: ٣ و٣١: ٦ و٣٦: ١ و٢ملوك ٢٣: ٧ وأمثال ٣١: ١٩ و٢٢ و٢٤
وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱلْحَكِيمَاتِ ٱلْقَلْبِ أي الماهرات. وكان اشتغال النساء العبرانيات بالغزل مما شاع وعمّ على ما يرجّح. وكانوا يغزلون بالدولاب والعرناس والمغزل المعروف. وكانت المغزولات للقدس الكتان وشعر المعزى. وكانوا يصبغون الكتان قبل أن يغزلوه كما كان يفعل اليونان على ما فُهم من أقوال أوميروس الشاعر اليوناني.
ٱلْبُوصِ الكتان النقي الأبيض. وكان كتان المصريين أبيض يضرب إلى الصفرة لأنهم لم يكونوا يحسنون تبييضه.
٢٦ «وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي أَنْهَضَتْهُنَّ قُلُوبُهُنَّ بِٱلْحِكْمَةِ غَزَلْنَ شَعْرَ ٱلْمِعْزَى».
أي إن اللواتي غزلن شعر المعزى كن من الماهرات المجتهدات فإن غزل هذا الشعر صعب جداً بخلاف الكتان فلا يستطيعه إلا الماهرات جداً.
٢٧ «وَٱلرُّؤَسَاءُ جَاءُوا بِحِجَارَةِ ٱلْجَزْعِ وَحِجَارَةِ ٱلتَّرْصِيعِ لِلرِّدَاءِ وَٱلصُّدْرَة».
١أيام ٢٩: ٦ وعزرا ٢: ٦٨
وَٱلرُّؤَسَاءُ جَاءُوا بِحِجَارَةِ ٱلْجَزْعِ وَحِجَارَةِ ٱلتَّرْصِيعِ المرجّح أن المقصود بالرؤساء هنا أمراء الشعب (عدد ١: ١٦ و٣: ٣ و٥ الخ). والإنسان يحكم بالطبع أن الاثني عشر حجراً من الحجارة الكريمة التي وُضعت على الصدرة جاء بها رؤساء الأسباط الاثني عشر التي كانت أسماؤهم مكتوبة عليها (ص ٢٨: ٢١). ولعل حجري الجزع اللذين كانا على كتفي الرداء وعلى كل أسماء ستة أسباط قدمهما اثنان من الشعب كانا يملكان كبار الحجارة الكريمة لأنهما كانا يجب أن يكونا كبيرين ليسع كل منهما ما عليه من الأسماء.
٢٨، ٢٩ «٢٨ وَبِٱلطِّيبِ وَٱلزَّيْتِ لِلضَّوْءِ وَلِدُهْنِ ٱلْمَسْحَةِ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ. ٢٩ بَنُو إِسْرَائِيلَ، جَمِيعُ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ سَمَّحَتْهُمْ قُلُوبُهُمْ أَنْ يَأْتُوا بِشَيْءٍ لِكُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ أَنْ يُصْنَعَ عَلَى يَدِ مُوسَى، جَاءُوا بِهِ تَبَرُّعاً إِلَى ٱلرَّبِّ».
ص ٣٠: ٢٣ ع ٢١ و٢أيام ٢٩: ٩
بِٱلطِّيبِ (انظر ص ٣٠: ٢٣ و٢٤ و٣٤ والتفسير).
شروع بصلئيل وأهوليآب في العمل ع ٣٠ إلى ٣٥
هذه الآيات كالآيات في (ص ٣١: ١ – ٦) مع إضافة قليل في (ع ٣٤ و٣٥).
٣٠ – ٣٤ «٣٠ وَقَالَ مُوسَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ٱنْظُرُوا! قَدْ دَعَا ٱلرَّبُّ بَصَلْئِيلَ بْنَ أُورِي بْنَ حُورَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بِٱسْمِهِ، ٣١ وَمَلأَهُ مِنْ رُوحِ ٱللّٰهِ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَكُلِّ صَنْعَةٍ، ٣٢ وَلٱخْتِرَاعِ مُخْتَرَعَاتٍ، لِيَعْمَلَ فِي ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ ٣٣ وَنَقْشِ حِجَارَةٍ لِلتَّرْصِيعِ وَنِجَارَةِ ٱلْخَشَبِ، لِيَعْمَلَ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ مِنَ ٱلْمُخْتَرَعَاتِ. ٣٤ وَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُعَلِّمَ هُوَ وَأُهُولِيآبُ بْنَ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانَ».
ص ٣١: ٢ ص ٣١: ٦
وَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُعَلِّمَ كان من الضروري أن يُقام اثنان قادران في المعرفة والمهارة يستطيعان أن يُعلما من يرأسانهم في العمل فأعد الله هذين الرجلين وأهلهما لذلك.
أُهُولِيآبُ كان أهوليآب تحت أمرة بصلئيل لكنه كان رئيس فرقة من العملة وهي جماعة النقاشين والموشين والطرازين (ص ٣٨: ٢٣) وكان يعلمهم كما يعلمه بصلئيل.
٣٥ «قَدْ مَلأَهُمَا حِكْمَةَ قَلْبٍ لِيَصْنَعَا كُلَّ عَمَلِ ٱلنَّقَّاشِ وَٱلْحَائِكِ ٱلْحَاذِقِ وَٱلطَّرَّازِ فِي ٱلأَسْمَانْجُونِيِّ وَٱلأُرْجُوَانِ وَٱلْقِرْمِزِ وَٱلْبُوصِ وَكُلَّ عَمَلِ ٱلنَّسَّاجِ. صَانِعِي كُلِّ صَنْعَةٍ وَمُخْتَرِعِي ٱلْمُخْتَرَعَاتِ».
ص ٣١: ٣ و٦ وع ٣١ و١ملوك ٧: ١٤ و٢أيام ٢: ١٤ وإشعياء ٢٨: ٢٩
مَلأَهُمَا حِكْمَةَ قَلْبٍ (انظر تفسير ص ٢٨: ٣ وقابل به ص ٣١: ٣).
ٱلنَّقَّاشِ يُراد به هنا الذي ينقش بالحفر الحجارة والخشب والمعادن.
٣٦: ١ «فَيَعْمَلُ بَصَلْئِيلُ وَأُهُولِيآبُ وَكُلُّ إِنْسَانٍ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ قَدْ جَعَلَ فِيهِ ٱلرَّبُّ حِكْمَةً وَفَهْماً لِيَعْرِفَ أَنْ يَصْنَعَ صَنْعَةً مَا مِنْ عَمَلِ ٱلْمَقْدِسِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ».
ص ٢٨: ٣ و٣١: ٦ و٣٥: ١٠ و٣٥ ص ٢٥: ٨
كتبت هذه الآيات مع آيات (ص ٣٥) لتعلقها بما قبلها والخلاصة أن موسى أقام بصلئيل وأهوليآب رئيس عملة الخيمة كما أمره الرب (ص ٣١: ٢) لأن الله نفسه دعاهما وأهلهما لذلك بعنايته.
السابق |
التالي |