سفر الخروج

سفر الخروج | 17 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر الخروج

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ عَشَرَ

تذمر بني إسرائيل في رفيديم ومحاربة عماليق

١ « ثُمَّ ٱرْتَحَلَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَرِّيَّةِ سِينٍ بِحَسَبِ مَرَاحِلِهِمْ عَلَى مُوجِبِ أَمْرِ ٱلرَّبِّ، وَنَزَلُوا فِي رَفِيدِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِيَشْرَبَ ٱلشَّعْبُ».

ص ١٦: ١ وعدد ٣٣: ١٢ و١٤

ٱرْتَحَلَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَرِّيَّةِ سِينٍ لم يتحقق الطريق التي ساروا فيها والمرجّح أنهم ساروا في الأرض المعروفة بأرض المركاة لسعتها وبلغوا منها الجبل عند وادي فيران.

رَفِيدِيمَ (أي راحات) الأرجح أنها كانت في وادي فيران فإن معنى اسمها يوافقه لأنه كثير المياه والمراعي وإن ذلك الوادي يناسب سير الإسرائيليين لسعته. وهنالك موضع يسمى حصى الخطاطين فيه صخرة يزعم العرب إلى هذا العهد أنها الصخرة التي منها أخرج موسى الماء. وظن بعضهم إن جبل الطاحونة هو الجبل الذي وقف عليه موسى لمشاهدة القتال. وفي ذلك الجبل كثير من الآثار التي تدل على وفرة اعتبار القدماء إياه. وبلغوا رفيديم بعد مراحل بدليل قوله «ارتحلوا من برية سين بحسب مراحلهم» وكانت هذه المراحل ثلاثة الأولى من برية سين إلى دفقة. والثانية من دفقة إلى الوش. والثالثة من الوش إلى رفيديم (عدد ٣٣: ١٢ و١٣). وهذا يوافق السفر في المركاة لأن طول تلك الطريق نحو خمسين ميلاً فيكون معدل كل مرحلة نحو سبعة عشر ميلاً (انظر تفسير ص ١٥: ٢٢).

وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ إن وادي فيران مشهور بكثرة المياه والجداول ولكن قد تجف ينابيعه ومجاريه في بعض الأحيان. قيل إن غرول وجده خالياً من الماء في آذار سنة ١٨٥٨.

٢ «فَخَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى وَقَالُوا: أَعْطُونَا مَاءً لِنَشْرَبَ! فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: لِمَاذَا تُخَاصِمُونَنِي؟ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ ٱلرَّبَّ؟».

عدد ٢٠: ٣ و٤ تثنية ٦: ١٦ ومزمور ٧٨: ١٨ و٤١ وإشعياء ٧: ١٢ ومتّى ٤: ٧ و١كورنثوس ١٠: ٩

فَخَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى كان الماء قليلاً في طريق الإسرائيليين من سين إلى وادي فيران وكان ما حملوه من الماء من إيليم قد نفد فكانوا يتوقعون أن يرووا من مياه رفيديم فحمي غضبهم لشدة ظمإهم وخيبتهم وتوقعهم هلاك أنفسهم ومواشيهم (ع ٣). فلا ننتظر في مثل تلك الحال أن يسكت الإسرائيليين عن تعنيف موسى ما لم يكونوا على غاية من قوة الإيمان ونعمة الصبر.

أَعْطُونَا مَاءً لِنَشْرَبَ (أول الآية تدل على أنهم خاطبوا موسى وهنا الكلام صريح بأنهم يخاطبون جماعة فالظاهر أنهم خاطبوا موسى معتبرين معه الرؤساء). وهذا الطلب ليس بطلب الإيمان بل طلب الغيظ واليأس لأنهم كانوا يعتقدون أن موسى عاجز عن أن يعطيهم الماء في أرض لا ماء فيها بدليل أنهم كادوا يرجمونه (ع ٤). وهل من دليل على الغيظ واليأس أوضح من هذا.

٣ «وَعَطِشَ هُنَاكَ ٱلشَّعْبُ إِلَى ٱلْمَاءِ، وَتَذَمَّرَ ٱلشَّعْبُ عَلَى مُوسَى وَقَالُوا: لِمَاذَا أَصْعَدْتَنَا مِنْ مِصْرَ لِتُمِيتَنَا وَأَوْلاَدَنَا وَمَوَاشِيَنَا بِٱلْعَطَشِ؟».

ص ١٦: ٢

لِتُمِيتَنَا لا غلوّ في هذا الكلام فإن العطش يميت كالجوع وهو أسرع من الجوع إماتة فإن جيوشاً ماتت من العطش على ما روى هيرودوتس فلو لم يحصل الإسرائيليون على الماء سريعاً لماتوا هم وكل بهائمهم.

٤ «فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى ٱلرَّبِّ: مَاذَا أَفْعَلُ بِهٰذَا ٱلشَّعْبِ؟ بَعْدَ قَلِيلٍ يَرْجُمُونَنِي!».

ص ١٤: ١٥ و١صموئيل ٣٠: ٦ ويوحنا ٨: ٥٩ و١٠: ٣١

بَعْدَ قَلِيلٍ يَرْجُمُونَنِي ذُكر الرجم وبعض ما يتعلق به في تفسير (ص ٨: ٢٦).

٥ «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: مُرَّ قُدَّامَ ٱلشَّعْبِ وَخُذْ مَعَكَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ. وَعَصَاكَ ٱلَّتِي ضَرَبْتَ بِهَا ٱلنَّهْرَ خُذْهَا فِي يَدِكَ وَٱذْهَبْ».

ص ٧: ٢٠ وعدد ٢٠: ٨

مُرَّ قُدَّامَ ٱلشَّعْبِ الظاهر أن الشعب كان معيياً من السير لأنهم كانوا مشاة أما موسى والشيوخ فكانوا أقوى من الشعب لأنهم سافروا ركوباً على الحمير على ما يرجح فاستطاعوا أن يسبقوا الشعب إلى المكان المعين.

خُذْ مَعَكَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ ليكونوا شهوداً فإن المعجزة من أحسن مقويّات الإيمان.

٦ «هَا أَنَا أَقِفُ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى ٱلصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ، فَتَضْرِبُ ٱلصَّخْرَةَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَاءٌ لِيَشْرَبَ ٱلشَّعْبُ. فَفَعَلَ مُوسَى هٰكَذَا أَمَامَ عُيُونِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ».

عدد ٢٠: ١٠ و١١ ومزمور ٧٨: ١٥ و٢٠ و١٠٥: ٤١ و١١٤: ٨ و١كورنثوس ١٠: ٤

ٱلصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ لا ريب في أن تلك الصخرة كانت معهودة لموسى مدة إقامته السابقة بتلك الأرض وليست هي ما تُعرف بصخرة موسى في سهل اللجا تحت رأس الصفصافة فإنها بعيدة سفر يوم عن رفيديم.

٧ «وَدَعَا ٱسْمَ ٱلْمَوْضِعِ «مَسَّةَ وَمَرِيبَةَ» مِنْ أَجْلِ مُخَاصَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمِنْ أَجْلِ تَجْرِبَتِهِمْ لِلرَّبِّ قَائِلِينَ: أَفِي وَسَطِنَا ٱلرَّبُّ أَمْ لاَ؟».

عدد ٢٠: ١٣ ومزمور ٨١: ٧ و٩٥: ٨ وعبرانيين ٣: ٨

مَسَّةَ معنى هذا الاسم تجربة وتُرجم بذلك في سفر التثنية (تثنية ٦: ٣٤ و٧: ١٩ و٢٩: ٣) وفي سفر أيوب (أيوب ٩: ٢٣).

مَرِيبَةَ أي مخاصمة. وفي الكتاب ذكر مكان آخر سمي بهذا الاسم وأخرج فيه موسى الماء من الصخرة بمعجزة (عدد ٢٠: ١٣). وأُشير إليه في سفر التثنية والمزامير (تثنية ٣٣: ٨ ومزمور ٨١: ٧). ومُيّز عن مريبة المذكورة بإضافته إلى قادش (تثنية ٣٢: ٥١).

٨ «وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ».

تكوين ٣٦: ١٢ وعدد ٢٤: ٢٠ وتثنية ٢٥: ١٧ و١صموئيل ١٥: ٢

أَتَى عَمَالِيقُ ذكر العمالقة في سفر التكوين بما يدل أنهم أمة (تكوين ١٤: ٧). وسموا بالعمالقة نسبة إلى عماليق حفيد عيسو (تكوين ٣٦: ١٢ و١٦). والظاهر أنهم عظموا وكثروا في شبه جزيرة سيناء. قال بلعام أنهم «أول الشعوب» (عدد ٢٤: ٢٠). وكان العمالقة من القبائل المعادية للمصريين وكثيراً ما حاربوهم على التخم الشمالي الشرقي. وكانوا يقاومون الإسرائيليين على مرور الأوقات (ع ١٦). وعلة ذلك أنهم كانوا يرون أن تلك الأرض ملكهم وأنها أحسن أقسام البلاد لكثرة ما فيها من المراعي الخريفية والصيفية. ولم يظنوا الإسرائيليين أتوا ليقيموا وقتاً قصيراً في تلك الأرض بل حسبوهم غزاة مغتصبين فأتوا وقتلوا كثيرين منهم «لاقوهم في الطريق وقطعوا من مؤخرهم كل المستضعفين وراءهم وهم كليلون ومتعبون» (تثنية ٢٥: ١٧ و١٨). وكانوا قد عزموا أن يحاربوهم في الغد فأخذ موسى يستعد لمحاربتهم.

٩ «فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: ٱنْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً وَٱخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ. وَغَداً أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ ٱلتَّلَّةِ وَعَصَا ٱللّٰهِ فِي يَدِي».

ص ٤: ٢٠

فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ هذه أول المرار لذكر يشوع. وكان يشوع من سبط أفرايم ابن رجل اسمه نون وكان العاشر من يوسف (انظر تفسير ص ٦: ١٦). وكان في نحو سن الخامسة والأربعين. والمرجّح أنه كان من أبطال القواد. وكان اسمه في أول الأمر هوشع وكان فألاً حسناً لأن معناه مخلص ثم غيّر موسى اسمه فدعاه يشوع (عدد ١٣: ١٦). وقد ظهر لنا أنه كان تابعاً وخادماً لموسى (ص ١٤: ١٣ و٣٢: ١٧ و٣٣: ١١) ورافقه إلى رأس جبل سيناء وساعده على صنع الخيمة واغتاظ لغيظه (عدد ١٤: ٦ – ٩). وكان رفيق كالب في تجسس أرض كنعان ومن هذا وغيره كان خليفة لموسى (عدد ٢٧: ١٨ – ٢٣).

ٱنْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً كان الإسرائيليون بلا نظام عسكري ولا تُحكم الأعمال بلا نظام. فرأى موسى أن يُعيّن رجال منتخبون لدفع الأعداء وأصاب وأمر يشوع بذلك فأجاب (ع ١٠).

أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ ٱلتَّلَّةِ هي تل معيّن معهود كما يفيد النص.

١٠ «فَفَعَلَ يَشُوعُ كَمَا قَالَ لَهُ مُوسَى لِيُحَارِبَ عَمَالِيقَ. وَأَمَّا مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورُ فَصَعِدُوا عَلَى رَأْسِ ٱلتَّلَّة».

ص ٢٤: ١٤ و١أيام ٢: ١٩

أَمَّا مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورُ فَصَعِدُوا كان موسى يومئذ في سن الثمانين (ص ٧: ٧) وهارون في سن الثالثة والثمانين. وحور هو جد بصلئيل (ص ٣١: ٢). ولم يكن أهلاً للحرب لكنهم كانوا أهلاً للصلاة فانفردوا عن الجماعة وأخذوا في الصلاة. وكان حور على ما في تقاليد اليهود زوج مريم أخت هارون. و كان من نسل يهوذا (١أيام ٢: ٣ – ٢٠). تركه موسى مع هارون حين صعد إلى سيناء (ص ٢٤: ١٤).

١١ «وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ».

إشعياء ٣٥: ٣ وعبرانيين ١٢: ١٢

وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ الله أراد أن يبيّن للإسرائيليين قوة الصلاة فجعل أحوال الحرب تتغيَّر بتغيُّر وضع يد موسى.

١٢، ١٣ «١٢ فَلَمَّا صَارَتْ يَدَا مُوسَى ثَقِيلَتَيْنِ، أَخَذَا حَجَراً وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَدَعَمَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، ٱلْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَٱلآخَرُ مِنْ هُنَاكَ. فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ. ١٣ فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَوْمَهُ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ».

صَارَتْ يَدَا مُوسَى ثَقِيلَتَيْنِ الخ كتب موسى هنا نبأ ما كان يشعر به هنالك فإنه تعبت يداه من طول الوقت الذي مر عليهما وهما مرفوعتان إلى السماء. وهذه العبارة لا يكتبها إلا المختبر وهي قليل من كثير مما يدل على أن موسى هو كاتب هذا السفر (راجع الفصل الخامس من المقدمة).

١٤ «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٱكْتُبْ هٰذَا تِذْكَاراً فِي ٱلْكِتَابِ وَضَعْهُ فِي مَسَامِعِ يَشُوعَ. فَإِنِّي سَوْفَ أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ».

ص ٣٤: ٢٧ ص ١٢: ١٤ عدد ٢٤: ٢٠ وتثنية ٢٥: ١٩ و١صموئيل ١٥: ٣ و٧ و٣٠: ١ و١٧ و٢صموئيل ٨: ١٢

ٱكْتُبْ هٰذَا تِذْكَاراً فِي ٱلْكِتَابِ أي الكتاب المعهود. وهذا يدل على أنه كان لشعب الله كتاب قبل موسى كان موسى يكتب فيه بعض الأمور ويقتبس منه (انظر تكوين ٥: ١ وعدد ٢١: ١٤). وقد أيّد ذلك حديثاً المكتشفات من العاديات المصرية. والظاهر أن أول ما كُتب في ذلك الكتاب كان من أول ما أخذ الله يخاطب البشر. والمرجّح أن هذا الكتاب أساس ما كتبه موسى في الأسفار الخمسة من أمور الخليقة وأنساب آدم وغير ذلك مما كان قبله.

أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ هذا نبوءة أتمها الله بأيدي بني إسرائيل (تثنية ٢٥: ١٩). وأنجز بعضها شاول وداود (١صموئيل ١٤: ٤٨ و١٥: ٧ و٣٠: ١٧ و٢صموئيل ٨: ١٢). وبلغت تمامها في عصر حزقيال (١أيام ٤: ٣٢) وكانت خطية عماليق أنهم بعد كل ما رأوا من الآيات والعجائب الدالة على أن إسرائيل شعب الله أغاظوا الله بمحاربتهم إياه (تثنية ٢٥: ١٨).

١٥ «فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحاً وَدَعَا ٱسْمَهُ «يَهْوَهْ نِسِّي».

فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحاً بناه لأمرين الأول تقديم ذبائح الشكر لله على نصره إسرائيل والثاني ليبقى ذكراً لمراحم الله وذلك النصر.

وَدَعَا ٱسْمَهُ يَهْوَهْ نِسِّي سمى يعقوب المذبح الذي بناه «إيل إله إسرائيل» (تكوين ٣٣: ٢٠) ولم نقف على اسم مذبح مخصوص لغير هذين. ومعنى «يهوه نسي» الرب عَلمي (أو بيرقي أو رايتي أو لوائي). وهذا يذكر كل من يشاهده أن الرب نصر الذين يعبدونه. ولا يظهر أن في هذا إشارة إلى «عصا الله» (ع ٩) باعتبار أنها كانت العَلم الذي حارب إسرائيل تحته. فالعَلم (أو اللواء الخ) أُريد به يهوه نفسه الذي حارب إسرائيل تحت وقايته ونصره أي حارب بعنايته وغلب.

١٦ «وَقَالَ: إِنَّ ٱلْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ ٱلرَّبِّ. لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ».

إِنَّ ٱلْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ ٱلرَّبِّ أي إن يد عماليق وضعت على عرش الله أي أنهم حاربوا الله بمحاربتهم شعبه ولذلك كان للرب حرب معهم.

لِلرَّبِّ حَرْبٌ أي إن الرب نفسه يحاربهم بقوته التي يهبها لإسرائيل إلى أن يفنيهم.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى