سفر التكوين | 46 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر التكوين
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلأَرْبَعُونَ
مهاجرة إسرائيل وبنيه إلى مصر
١ «فَٱرْتَحَلَ إِسْرَائِيلُ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ وَأَتَى إِلَى بِئْرِ سَبْعَ، وَذَبَحَ ذَبَائِحَ لإِلٰهِ أَبِيهِ إِسْحَاق».
ص ٣٥: ٢٧ و٣٧: ١٤ ص ٢١: ٣١ و٣٣ و٢٦: ٣٣ و٢٨: ١٠ ص ٢٦: ٢٤ و٢٨: ١٣ و٣١: ٤٢
أَتَى إِلَى بِئْرِ سَبْعَ لا ريب في أن إسرائيل كان فرحه بسلامة يوسف وما كان منها من السعادة له ولآله يحمله على الإسراع إلى مصر لكن كان هنالك أمور كثيرة تحمله على التوقف عن ذلك. فلا بد من أنه خطر على باله النبوءة بأن نسل إبراهيم يكون مستعبداً معذباً في أرض غريبة أربع مئة سنة (ص ١٥: ١٣) وإنه من الخطإ ان يترك أرض الميعاد الإبراهيمي التي نهى إبراهيم إسحاق عن تركها (ص ٢٤: ٨). وإن إسحاق يوم ذهب إلى مصر أُمر أن يبقى في فلسطين (ص ٢٦: ٢). فرأى يعقوب حينئذ من الضرورة أن يسأل الله قبل أن يشرع في الذهاب إلى مصر ولم يكن من مكان لسؤاله أنسب من بئر سبع لأن كلا من إبراهيم وإسحاق بنى فيها مذبحاً لعبادة الرب (ص ٢١: ٣٣ و٣٦: ٢٥) وهي مع ذلك على الطريق من حبرون إلى مصر.
٢، ٣ «٢ فَكَلَّمَ ٱللهُ إِسْرَائِيلَ فِي رُؤَى ٱللَّيْلِ وَقَالَ: يَعْقُوبُ يَعْقُوبُ. فَقَالَ: هَئَنَذَا. ٣ فَقَالَ: أَنَا ٱللهُ إِلٰهُ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ مِنَ ٱلنُّزُولِ إِلَى مِصْرَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً هُنَاكَ».
ص ١٥: ١ وأيوب ٣٣: ١٥ ص ٢٨: ١٣ ص ٢٦: ٢ ص ١٢: ٢ وتثنية ٢٦: ٥
أَنَا ٱللهُ إِلٰهُ أَبِيكَ هذا آخر إعلان ليعقوب ولا نرى بعد ذلك من إعلان إلهي لآل إسرائيل إلا يوم رؤية موسى العليقة تتوقد ولا تحترق (خروج ٣: ٤). ومن أمور عناية الله المحسن نمو نسل يعقوب في مصر ومصيرهم أمة عظيمة وإقامتهم هنالك زماناً طويلاً وإسباغ الله نعمه عليهم وبقاؤه معهم وإتيانه بهم إلى أرض الميعاد وعنايته بيوسف ومساعدته له إلى أن مات وإظهاره قوته لبني إسرائيل بالأعمال العظيمة والمعجزات المدهشة.
٤ «أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ إِلَى مِصْرَ وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضاً. وَيَضَعُ يُوسُفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ».
ص ٢٨: ١٥ و٤٨: ٢١ ص ١٥: ١٦ و٤٨: ٢١ وخروج ٣: ٨ و١٧ و٦: ٨ و١٣: ١٨ ص ٥٠: ١
يَضَعُ يُوسُفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ كانت عادة اليهود واليونان أن يغمض عيني المتوفي عند وفاته أقرب الناس إليه في النسب وكان ذلك من الواجبات عند الفريقين. ففي هذا الكلام وعدٌ ليعقوب أنه يحيا بسلام ويحيط به أقرباؤه وأصدقاؤه وقد تم ذلك كما قال الله (ص ٥٠: ١).
٥، ٦ «٥ فَقَامَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ. وَحَمَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ أَبَاهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ فِي ٱلْعَجَلاَتِ ٱلَّتِي أَرْسَلَ فِرْعَوْنُ لِحَمْلِهِ. ٦ وَأَخَذُوا مَوَاشِيَهُمْ وَمُقْتَنَاهُمُ ٱلَّذِي ٱقْتَنُوا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَجَاءُوا إِلَى مِصْرَ. يَعْقُوبُ وَكُلُّ نَسْلِهِ مَعَهُ».
أعمال ٧: ١٥ ص ٤٥: ١٩ و٢١
مُقْتَنَاهُمُ غير ما أرسله فرعون (ص ٤٥: ٢٠) بل الذي اقتنوه في أرض كنعان وكان شيئاً كثيراً فلم يريدوا أن يتركوه. فإن إبراهيم كان قد أتى بخيرات كثيرة من حاران (ص ١٢: ٥) وكان بعض تلك المقتنيات من عمق السديم فحمل الآباء إلى مصر كل ما عز عندهم من مواليدهم وأملاكهم.
وَجَاءُوا إِلَى مِصْرَ وعلى قبر خمنهوتب في بني حسّان رسوم فلسطينيين داخلين مصر منذ زمن مجيء الإسرائيليين إليها.
٧ «بَنُوهُ وَبَنُو بَنِيهِ مَعَهُ، وَبَنَاتُهُ وَبَنَاتُ بَنِيهِ وَكُلُّ نَسْلِهِ، جَاءَ بِهِمْ مَعَهُ إِلَى مِصْرَ».
تثنية ٢٦: ٥ ويشوع ٢٤: ٤ ومزمور ١٠٥: ٢٣ وإشعياء ٥٢: ٤
بَنَاتُهُ (انظر تفسير ص ٣٧: ٢٥).
جدول تاريخ الإسرائيليين
٨ «وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ: يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ. بِكْرُ يَعْقُوبَ رَأُوبَيْن.
خروج ١: ١ و٦: ١٤
هٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ هذا النبأ مضمون (ع ٨ – ٢٧) وهذا النسب كان ذا شأن عظيم للإسرائيليين يوم قسمة أرض كنعان فإنها قُسمت عليهم بمقتضى مواليدهم وأنسابهم. وبُيّن أنهم كانوا أولاد الذين وُلدوا في أرض كنعان لإثبات حق الميراث لهم فكان رئيس كل سبط من أسباطهم ممن وُلدوا في تلك الأرض. وهذا كان مما دفع خطر الاعتراض على الذين ورثوا كنعان بأنهم وُلدوا في مصر. ومن الواقع أن فارص كان صغيراً يوم ذهبوا إلى مصر (ع ١٢ انظر ص ٣٨: ٢٩ ونبأ حياة يعقوب). ويصعب علينا أن نرى وقتاً كافياً لهذه المواليد في المدة التي بين رجوع يعقوب من فدان أرام والذهاب إلى مصر ولا نرى من زمن لولادة ابنَي فارض حصرون وحامول. وفي ع ٢١ أنه كان لبنيامين عشرة أبناء لكنه لم يكن يومئذ أي يوم ذهب إلى مصر قد جاوز سن الثلاثين وقيل في موضع آخر إن بعض هؤلاء كان حفيده. (ولا شك في أن النبأ حق وإن هنالك ما لا نعرفه فقد يمكن أن يكون للواحد عدة نساء فيولد له في سنة واحدة كثيرون ولم يلتفت الكاتب إلى ذلك لأن لا أهمية له بالنظر إلى الغاية التي قصدها من كتابته).
وجدول الآباء الاثني عشر جاء ثلاث مرات في الكتاب المقدس الأول هنا. والثاني في (عدد ص ٢٦) و الثالث في (١أيام ص ١ – ص ٨) وجاء في (خروج ٦: ١٤ – ١٦) نسب رأوبين وشمعون ولاوي.
٩ «وَبَنُو رَأُوبَيْنَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي».
عدد ٢٦: ٥ و١أيام ٥: ١
رَأُوبَيْنَ كان لرأوبين أربعة بنين حنوك وفلو وحصرون وكرمي واتفق على ذلك الجداول الثلاثة.
١٠ «وَبَنُو شَمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَأُوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَأُولُ ٱبْنُ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ».
خروج ٦: ١٥ و١أيام ٤: ٢٤
شَمْعُونَ له ستة بنين هذا بيانهم على مقتضى الجداول الثلاثة.
ع ١٠ | عدد ٢٦: ١٢ و١٣ | ١أيام ٤: ٢٤ |
يموئيل | نموئيل | نموئيل |
يامين | يامين | يامين |
اوهد | متروك | متروك |
ياكين | ياكين | يريب |
صوحر | زارح | زارح |
شأول | شأول | شأول |
وجاء في التقاليد اليهودية أن شأول ابن دينة من الأب الكنعاني شكيم.
١١ «وَبَنُو لاَوِي: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي».
١أيام ٦: ١ و١٦
«لاَوِي» له ثلاثة بنين جرشون وقهات ومراري.
١٢ «وَبَنُو يَهُوذَا عِيرٌ وَأُونَانُ وَشِيلَةُ وَفَارَصُ وَزَارَحُ. وَأَمَّا عِيرٌ وَأُونَانُ فَمَاتَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَكَانَ ٱبْنَا فَارَصَ حَصْرُونَ وَحَامُولَ».
١أيام ٢: ٣ و٤: ٢١ ص ٣٨: ٣ و٤ ١أيام ٤: ٢١ ص ٣٨: ٢٩ و٣٠ و١أيام ٢: ٤ إلى ٦
يَهُوذَا له خمسة بنين منهم عير وأونان ماتا في أرض كنعان وأسماء الثلاثة الباقين شيلة وفارص وزارح. وجاء في سفر الأيام الأول «بنو يهوذا فارص وحصرون وكرمي وحور وشوبال» وذُكر أن شيلة ابنه بعد عشرين آية من ذلك (١أيام ٤: ١ و٢١) فانظر التفسير هناك.
١٣ «وَبَنُو يَسَّاكَرَ: تُولاَعُ وَفَوَّةُ وَيُوبُ وَشِمْرُونُ».
١أيام ٧: ١
يَسَّاكَرَ له أربعة بنين ذُكروا في ثلاثة مواضع كما ترى في هذا الجدول:
ع ١٣ | ع ٢٦: ٢٣ و٢٤ | ١أيام ٧: ١ |
تولاع | تولاع | تولاع |
فوّه | فوّه | فوّه |
شمرون | شمرون | شمرون |
١٤ «وَبَنُو زَبُولُونَ: سَارَدُ وَإِيلُونُ وَيَاحَلْئِيلُ».
عدد ٢٦: ٢٦
زَبُولُونَ له ثلاثة وهم من في هذا الجدول
ع ١٤ | عدد ٢٦: ٢٦ |
سارد | سارد |
إيلون | إيلون |
باحلئيل | باحلئيل |
ولم تُذكر مواليد زبولون في سفري الأيام.
١٥ «هٰؤُلاَءِ بَنُو لَيْئَةَ ٱلَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِيَعْقُوبَ فِي فَدَّانَ أَرَامَ مَعَ دِينَةَ ٱبْنَتِهِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ ثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ».
جَمِيعُ نُفُوسِ… ثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ ذُكر أسماء ستة بنين وثلاثة وعشرين حفيداً وابنَي حفيد ودينة ويعقوب نفسه وتُرك أسماء بقية البنات.
١٦ «وَبَنُو جَادَ: صِفْيُونُ وَحَجِّي وَشُونِي وَأَصْبُونُ وَعِيرِي وَأَرُودِي وَأَرْئِيلِي».
عدد ٢٦: ١٥
جَادَ أكبر أبناء زلفة له سبعة بنين كما ترى في هذا الجدول:
ع ١٦ | عدد ٢٦: ١٥ – ١٧ |
صفيون | صفيون |
حجي | حجي |
شوني | شوني |
اصبون | أُزني |
عيري | عيري |
أرودي | أرود |
أرئيلي | أرئيلي |
ولم يذكر أحد منهم في سفر الأيام لكن ذُكر الجاديون إجمالاً (١أيام ٥: ١١ – ١٥) وذُكر من كان منهم في عصر يوثام الملك.
١٧ «وَبَنُو أَشِيرَ: يِمْنَةُ وَيِشْوَةُ وَيِشْوِي وَبَرِيعَةُ وَسَارَحُ هِيَ أُخْتُهُمْ. وَٱبْنَا بَرِيعَةَ حَابِرُ وَمَلْكِيئِيلُ».
١أيام ٧: ٣٠
أَشِيرَ له أربعة بنين على ما في الجدول الآتي:
ع ١٦ ٥ | عدد ٢٦: ٤٤ و٤٥ | ١أيام ٧: ٣٠ |
يمنة | يمنة | يمنة |
يشوه | متورك | يشوه |
يشوي | يشوي | يشوي |
بريعة | بريعة | بريعة |
واتفقت المواضع الثلاثة على اسمي حابر ومكلئيل ابني بريعة.
١٨ «هٰؤُلاَءِ بَنُو زِلْفَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لاَبَانُ لِلَيْئَةَ ٱبْنَتِهِ، فَوَلَدَتْ هٰؤُلاَءِ لِيَعْقُوبَ سِتَّ عَشَرَةَ نَفْساً».
ص ٣٠: ١٠ ص ٢٩: ٢٤
سِتَّ عَشَرَةَ نَفْساً وهم جاد وبنوه السبعة وأشير وبنوه الأربعة وحفيدان وسارح.
١٩، ٢٠ «١٩ اِبْنَا رَاحِيلَ ٱمْرَأَةِ يَعْقُوبَ: يُوسُفُ وَبَنْيَامِينُ. ٢٠ وَوُلِدَ لِيُوسُفَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: مَنَسَّى وَأَفْرَايِمُ، ٱللَّذَانِ وَلَدَتْهُمَا لَهُ أَسْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونٍ».
ص ٤٤: ٢٧ ص ٤١: ٥٠
مَنَسَّى وَأَفْرَايِمُ اتفق على هذين الاسمين كل جداول النسب.
٢١ «وَبَنُو بِنْيَامِينَ: بَالَعُ وَبَاكَرُ وَأَشْبِيلُ وَجِيرَا وَنَعْمَانُ وَإِيحِي وَرُوشُ وَمُفِّيمُ وَحُفِّيمُ وَأَرْدُ».
عدد ٢٦: ٣٨ و١أيام ٧: ٦ و٨: ١
بِنْيَامِينَ له عشرة بنين ذُكروا في هذا الجداول.
ع ٢١ | عدد ٢٦: ٣٠ – ٤٠ | ١أيام ٧: ٦ | أيوب ٨: ١ – ٥ |
بالع | بالع | بالع | بالع |
باكر | (متروك) | باكر | (متروك) |
أشبيل | أشبيل | بديعئيل | اسبيل |
جيرا | (متروك) | ذُكر حفيداً | |
نعمان | ذُكر حفيداً | ذُكر حفيداً | |
إيحي | أحيرام | أخرخ نوحة | |
روش | (متروك) | رافا | |
مفيم | اشفوفام | ذُكر حفيداً | |
حفيم | حوفام | ذُكر حفيداً | |
أرد | ذُكر حفيداً | ذُكر حفيداً |
ففي سفر العدد إن لبنيامين خمسة بنين لكن نعمان وأرد كانا رئيسي عشيرتين ونُسبا إلى بالع. وذُكر في نسب بنيامين في سفر الأيام إن له ثلاثة بنين منهم باكر ذو النسل الكثير مع أنه تُرك في بعض الأنساب. وذُكر إن له خمسة بنين أحدهم نوحة وهو اسم يختلف عن غيره في سائر الأنساب. ولم يذكر أن بالع كان أبا جيرا ونعمان ومفيم (ودعي أيضاً أشفوفام) وحفيم (ودعي أيضاً حوفام) وأرد (ودُعي أيضاً أراد) فقط بل ذُكر أنه أبو أبيهود وغيره.
٢٢ «هٰؤُلاَءِ بَنُو رَاحِيلَ ٱلَّذِينَ وُلِدُوا لِيَعْقُوبَ. جَمِيعُ ٱلنُّفُوسِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ».
جَمِيعُ ٱلنُّفُوسِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ يوسف وابناه وبنيامين وبنوه العشرة.
٢٣ «وَٱبْنُ دَانَ حُوشِيمُ».
عدد ٢٦: ٤٢
دَانَ وابنه حوشيم وسُمي في سفر العدد شوحام (عدد ٢٦: ٤٢) ولم يُذكر نسب هذا السبط في سفر الأيام.
٢٤ «وَبَنُو نَفْتَالِي: يَاحَصْئِيلُ وَجُونِي وَيِصْرُ وَشِلِّيمُ».
١أيام ٧: ١٣
نَفْتَالِي وبنوه أربعة فانظر الجدول الآتي:
ع ٢٤ | عدد ٢٦: ٤٨ و٤٩ | ١أيام ٧: ١٣ |
ياحصئيل | ياحصئيل | ياحصئيل |
جوني | جوني | جوني |
يصر | يصر | يصر |
شليم | شليم | شلوم |
٢٥ «هٰؤُلاَءِ بَنُو بَلْهَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لاَبَانُ لِرَاحِيلَ ٱبْنَتِهِ. فَوَلَدَتْ هٰؤُلاَءِ لِيَعْقُوبَ. جَمِيعُ ٱلأَنْفُسِ سَبْعٌ».
ص ٣٠: ٥ و٧ ص ٢٩: ٢٩
جَمِيعُ ٱلأَنْفُسِ سَبْعٌ دان وابنه ونفتالي وبنوه الأربعة.
لا صعوبة كبيرة في هذه الأنساب سوى نسب بنيامين لأن الخلاف في هجاء بعض الأسماء من عادة الناس في كثير من الأحيان فيكتب الكاتب الاسم بحسب ما صار إليه من لفظهم وكثيراً ما يكون للشخص الواحد اسمان يُكتب أحدهما في هذا الموضع والآخر في موضع آخر. ويترك بعض الأسماء حين يكون النسب غير ذي شأن في النبإ أو حين تكون القبيلة اختلطت بغيرها وفقدت استقلالها. فالمرجّح أنه لم يرجع من السبي أحد من سبط دان أو من يستحق أن يكون سبطاً لقلة العدد ولهذا لم يذكر نسب هذا السبط في سفر الأيام. ومعظم التشويش في نسب بنيامين نشأ عن الحرب المهلكة التي أُخبر بها في قضاة (ص ٢٠ و٢١). ولكن لما كان من ذلك السبط ملك بُذل الجهد في إصلاح النسب على قدر الإمكان إذ كان النسب قد تشوش من الحرب. وما ذُكر من أمره في (١أيام ص ٨) إنما هو نسب شاول الملك.
٢٦، ٢٧ «٢٦ جَمِيعُ ٱلنُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ ٱلَّتِي أَتَتْ إِلَى مِصْرَ، ٱلْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ، مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ، جَمِيعُ ٱلنُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْساً. ٢٧ وَٱبْنَا يُوسُفَ ٱللَّذَانِ وُلِدَا لَهُ فِي مِصْرَ نَفْسَانِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ ٱلَّتِي جَاءَتْ إِلَى مِصْرَ سَبْعُونَ».
خروج ١: ٥ و٢٤: ١ وعدد ١١: ١٦ وتثنية ١٠: ٢٢ وأعمال ٧: ١٤
جَمِيعُ ٱلنُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ ما عدا يعقوب ويوسف وابنيه فيكون المجموع سبعين على ما في (ع ٢٧). وزيد في السبعينية خمسة حفدة في (ع ٢٠) فصار الجميع خمسة وسبعين كما قال استفانوس مقتبساً منها (أعمال ٧: ١٤).
وصول يعقوب إلى مصر
٢٨ «فَأَرْسَلَ يَهُوذَا أَمَامَهُ إِلَى يُوسُفَ لِيُرِيَ ٱلطَّرِيقَ أَمَامَهُ إِلَى جَاسَانَ، ثُمَّ جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَاسَانَ».
ص ٤٥: ١٠ وع ٣٤ و٤٧: ١ و٦
لِيُرِيَ ٱلطَّرِيقَ أَمَامَهُ إِلَى جَاسَانَ لم يأت يوسف بإخوته إلى وادي النيل الضيق الكثير السكان بل إلى تلك الأرض الواسعة المناسبة لتكاثر الإسرائيليين المنفردة عن سائر المصريين لأن المصريين كانوا يكرهون الرعاة والغنم (ع ٣٤). فكان الإسرائيليون هناك يجرون على سنن عاداتهم القديمة بلا مانع أو مقاوم وكانت هذه الأرض كثيرة المراعي على ما تقتضيه أحوالهم فكانوا مستقلين عن سائر أمم مصر كما كانوا في أرض كنعان.
٢٩ «فَشَدَّ يُوسُفُ مَرْكَبَتَهُ وَصَعِدَ لٱسْتِقْبَالِ إِسْرَائِيلَ أَبِيهِ إِلَى جَاسَانَ. وَلَمَّا ظَهَرَ لَهُ وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَبَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَاناً».
ص ٤٥: ١٤
وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ فهم أكثر المفسرين إن يوسف هو الذي وقع على عنق يعقوب لا يعقوب على عنق يوسف. ولكن ميمونيدس قال إن الابن لا يأتي مثل هذا الأمر مع أبيه لأنه دالة عظيمة جداً. وبعض التراجم يفيد أن يعقوب وقع على عنق يوسف وهذا مما يقتضيه الطبع.
٣٠ «فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: أَمُوتُ ٱلآنَ بَعْدَ مَا رَأَيْتُ وَجْهَكَ أَنَّكَ حَيٌّ بَعْدُ».
لوقا ٢: ٢٩ و٣٠
أَمُوتُ ٱلآنَ أي لم يبق في نفسي بعد مرآك شيء يحزنني فإذا مت لم أمت حزيناً فتنزل شيبتي بفرح لا بحزن إلى الهاوية (أو المعنى أن مرآك هو كل ما أتوقعه من السعادة في هذه الحياة ولم يبق في الحياة شيء مثله وقد حصلت عليه فبلغت كل ما أريده منها فلا يحزنني أن أموت بعد ذلك).
٣١، ٣٢ «٣١ ثُمَّ قَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ وَلِبَيْتِ أَبِيهِ: أَصْعَدُ وَأُخْبِرُ فِرْعَوْنَ وَأَقُولُ لَهُ: إِخْوَتِي وَبَيْتُ أَبِي ٱلَّذِينَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ جَاءُوا إِلَيَّ، ٣٢ وَٱلرِّجَالُ رُعَاةُ غَنَمٍ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ مَوَاشٍ، وَقَدْ جَاءُوا بِغَنَمِهِمْ وَبَقَرِهِمْ وَكُلِّ مَا لَهُمْ».
ص ٤٧: ١
ٱلرِّجَالُ رُعَاةُ غَنَمٍ كان قصد يوسف أن يكون إخوته منفردين في أرض جاسان فأوصاهم أن لا يحلّوا الأرض خفية عن فرعون لئلا يمنعهم من كل أرض مصر.
٣٣، ٣٤ «٣٣ فَيَكُونُ إِذَا دَعَاكُمْ فِرْعَوْنُ وَقَالَ: مَا صِنَاعَتُكُمْ؟ ٣٤ أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى ٱلآنَ، نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعاً. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ».
ص ٤٧: ٢ و٣ ع ٣٢ ص ٣٠: ٣٥ و٣٤: ٥ و٣٧: ١٢ ص ٤٣: ٣٢ وخروج ٨: ٢٦
لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ جاء مصداقاً لهذا القول ما شوهد على الأثار المصرية من الرسوم فإنه رُسم عليه الرعاة في ثياب رثة غير حالقين. ولا ريب في أنه كان للمصريين غنم وبقر (ص ٤٧: ١٦ و١٧) وفرعون نفسه كان له مثل ذلك (ص ٤٧: ٦) لكن المرجّح أنهم كانوا يتركون العناية بها للنساء والأولاد وكان الرجال يعتنون بالحراثة والزراعة. ولا داعي إلى التعب في البحث عن علة كراهتهم للرعاة فإن لفظة «رجس» تدل على أن كرههم لذلك من الأمور الدينية عندهم لأن الرعاة كانوا يذبحون البهائم التي كانوا يعبدونها في كور كثيرة من أرض مصر. وإن أهل الحضر يكرهون الرعاة الذين يجولون من مكان إلى مكان وهذه صفة قديمة لهم (انظر تفسير ص ٤: ٨). وإنهم ما كانوا يرون لمن يجول كذلك حقاً أن يملك أرضاً ويقيم بها. وكان الرعاة ولم يزالوا خشاناً ثقلاء بالنسبة إلى أهل المدن وسائر الحضريين. ولعل إخضاع الرعاة المعروفين بالهكسوس لمصر كان بعد عصر يوسف. ونعلم الآن من مصادر مصرية أنه كانت الحرب بين المصريين والحثيين دائمة والمرجح أنه كثيراً ما كانت غزوات بعض الساميين في الحقول الخصبة على شواطئ النيل وكان أولئك الساميون من سكان تخوم النيل الشرقية فكان ذلك كله علة لكره المصريين للرعاة وهو علة كافية لا محالة لكن لأن وادي النيل كان صالحاً للزرع كانت البقر مما يضطر إليها للفلاحة فكانت معظم غنى الإسرائيليين.
السابق |
التالي |