سفر التكوين | 05 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر التكوين
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ
٢ كتاب توليدوت أي مواليد آدم
وهو القسم الثاني من أقسام المواليد أو التواليد العشرة (انظر ص ٢: ٤).
سلسلة الآباء من آدم إلى نوح
١ «هٰذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ آدَمَ، يَوْمَ خَلَقَ ٱللهُ ٱلإِنْسَانَ. عَلَى شَبَهِ ٱللهِ عَمِلَهُ».
١أيام ١: ١ ولوقا ٣: ٣٨ ص ١: ٢٦
هٰذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ آدَمَ (انظر تفسير ص ٢: ٤).
عَلَى شَبَهِ ٱللهِ إن الإنسان سقط لكنه لم يزل الكتاب ينسب إليه المخلوقية على صورة الله فهذا الشبه الإلهي لم يفقده الإنسان بالسقوط فإن هذا الشبه لا يقوم بالبر الأصلي وحده ولذلك لم يغير بدخول الخطية إلى العالم أو بدخول الإنسان عالم الخطية. نعم إن الإنسان تدنس بالإثم والإنسان بمنزلة إناء لذلك الشبه المقدس (قابل هذا بما في ٢كورنثوس ٤: ٧).
٢ «ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُ، وَبَارَكَهُ وَدَعَا ٱسْمَهُ آدَمَ يَوْمَ خُلِقَ».
ص ١: ٢٧
ذَكَراً وَأُنْثَى (انظر تفسير ص ١: ٢٧).
٣ «وَعَاشَ آدَمُ مِئَةً وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ وَلَداً عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ وَدَعَا ٱسْمَهُ شِيثاً».
ص ٤: ٢٥
عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ أي وارث ولده الصورة التي أخذها من الله.
شِيثاً (انظر تفسير ص ٤: ٢٥).
٤ «وَكَانَتْ أَيَّامُ آدَمَ بَعْدَ مَا وَلَدَ شِيثاً ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ».
ص ١: ٢٨
وَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ أي كان لآدم غير قايين وهابيل وشيث من الأولاد.
٥ – ٨ «٥ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ آدَمَ ٱلَّتِي عَاشَهَا تِسْعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَمَاتَ. ٦ وَعَاشَ شِيثُ مِئَةً وَخَمْسَ سِنِينَ، وَوَلَدَ أَنُوشَ. ٧ وَعَاشَ شِيثُ بَعْدَ مَا وَلَدَ أَنُوشَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَسَبْعَ سِنِينَ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ٨ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ شِيثَ تِسْعَ مِئَةٍ وَٱثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً، وَمَاتَ».
ص ٣: ١٩ ورومية ٥: ١٤ ص ٤: ٢٦
تِسْعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً معرفة الأعداد في التوراة صعبة جداً لأن الأسلوب العبراني في ضبط الأعداد كان بأحرف يُضم بعضها إلى بعض وإذ لم يكن لمجموعها معنىً سهل تغييرها بلا قصد ولذلك اختلفت أعداد المواليد في العبرانية والسامرية والسبعينية. فالوقت بين طرد آدم من الجنة إلى الطوفان ١٦٥٦ سنة بمقتضى العبرانية و١٣٠٧ سنين بمقتضى السامرية و٢٢٦٢ بمقتضى السبعينية. على أن الثلاث تتفق على مُدد أعمار بعض الآباء. والظاهر أنه لا يوثق بأعداد السبعينية. وأما أعداد السامرية فتقرب من أعداد العبرانية. وقال جيروم إن أحسن النسخ السامرية على وفق العبرانية في ذلك لكنه لم يصل إليها شيء مما ذكره.
ولا شك في أن التوراة أبانت طول أعمار الناس قبل الطوفان وقصرها بعده تدريجاً ولم تقتصر على ذلك بل أنبأتنا أيضاً بأن العمر يطول جداً في العصر المسيحي حتى تكون أيام الطفولة مئة سنة ومعدل حياة البالغ كحياة الشجرة (إشعياء ٦٥: ٢٠ و٢٢). ونحن نسلم بقول الفيسيولوجيين إن معظم عمر الإنسان في هذا العصر مئة وعشرون سنة وأعظم ما يمكن مئة وخمسون سنة. وما من قوة في البنية ولا في الاعتدال والعفاف ولا في الأطعمة النباتية تزيد حياة الإنسان إلى ما وراء ذلك الحد. ولهذا ظن كثيرون أنه لم يُقصد في الأنساب القديمة في التورارة إلا الأنسال أو الدول. أو إنه اختبر أسماء قليلة مما حُفر على الأعمدة أو رُسم على الحجارة أو طُبع على الأجر يوم كان أسلوب الكتابة وكذا ونسب إلى كل منها ما نسب إليه من السنين عبارة عن زمن طويل غير محدود. واستدلوا على أن تلك الأنساب كانت لا تخلو من الصناعة بأن مواليد آدم عشرة ومواليد سام عشرة (ص ١١: ١٠ – ٢٦). وبأنه حُذف بعض الأشخاص من سلسلة ربنا لتكون ثلاثة أقسام كل منها أربعة عشر. ومن المسلم أنه كان بعض الأسماء يحذف من الأنساب العبرانية وكان ذلك من المصطلحات المسلم بها. فإنه لم يُذكر في نسب موسى سوى أربعة أشخاص لاوي وقهات وعمرام وموسى (أيوب ٦: ١ – ٣) وذُكر في نسب يهوشع أحد عشر (١أيام ٧: ٢٣ – ٢٧). وهذا كاف لأن يقنع كل إنسان ذي لب بأنه يجب أن لا نتخذ هذه الأنساب للمقاصد التاريخية لأنها لم تُقصد لذلك إنما قُصدت لبيان الأبكار وحقوق البكر ورؤوس الأنساب. ولكن طول أعمار الذين قبل الطوفان لا تقتصر فائدته على المقصود من الأنساب لأنه جزء جوهري من النبإ وبيّنة على وجوب اعتبار الحديث القديم المتواتر وإن كان من أسرار التوراة ولنا من الآية الثالثة من الأصحاح السادس ما يخالف البركة حتى يمكننا أن نحسب أنه حدث في عصر الطوفان تغيّر في بنية الإنسان الطبيعية قصر به عمره بالتدرج إلى مئة وعشرين سنة.
ويجب أن نزيد هنا على ما تقدم ما أثبته العلماء اليوم وهو أن أسماء الأعداد من واحد إلى عشرة هي هي في أقسام اللغات الثلاث القديمة الكبرى وأما أسماء ما فوق العشرة ففيها اختلاف بعيد ولا شيء مشترك بينها فالذين قبل الطوفان لم يكن عندهم من أسماء الأعداد سوى العشرة وعليه عجزوا عن إدراك الأعداد التي هي أكثر من ذلك ولهذا جعلوا الأنساب عشرة عشرة وكان ذلك شأنهم منذ آدم إلى قبل تبلبل الألسنة بقليل أي إلا أيام نوح.
٩ – ١٧ «٩ وَعَاشَ أَنُوشُ تِسْعِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ قِينَانَ. ١٠ وَعَاشَ أَنُوشُ بَعْدَ مَا وَلَدَ قِينَانَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَخَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ١١ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَنُوشَ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسَ سِنِينَ، وَمَاتَ. ١٢ وَعَاشَ قِينَانُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ مَهْلَلْئِيلَ. ١٣ وَعَاشَ قِينَانُ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَهْلَلْئِيلَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ١٤ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ قِينَانَ تِسْعَ مِئَةٍ وَعَشَرَ سِنِينَ، وَمَاتَ. ١٥ وَعَاشَ مَهْلَلْئِيلُ خَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً، وَوَلَدَ يَارِدَ. ١٦ وَعَاشَ مَهْلَلْئِيلُ بَعْدَ مَا وَلَدَ يَارِدَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ١٧ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ مَهْلَلْئِيلَ ثَمَانِيَ مِئَةٍ وَخَمْساً وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَمَاتَ».
وَعَاشَ أَنُوشُ تِسْعِينَ سَنَةً هذا برهان قاطع على أن السنة هنا ليست مدة دوران القمر كما ذهب بعضهم وإلا لزم أن يكون أنوش ولد ابنه وهو ابن تسعين شهراً قمرياً أي نحو سبع سنين ونصف سنة شمسية ومثله إن قينان يوم ولد ابنه لم يكن قد جاوز سن السبعين فلو كان الأمر كذلك للزم أنه ولده وهو في نحو سن السادسة. ومثله أن مهللئيل وُلد له وهو في سن الخامسة والستين.
١٨ – ٢٣ «١٨ وَعَاشَ يَارِدُ مِئَةً وَٱثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَوَلَدَ أَخْنُوخَ. ١٩ وَعَاشَ يَارِدُ بَعْدَ مَا وَلَدَ أَخْنُوخَ ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ٢٠ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ يَارِدَ تِسْعَ مِئَةٍ وَٱثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ. ٢١ وَعَاشَ أَخْنُوخُ خَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً، وَوَلَدَ مَتُوشَالَحَ. ٢٢ وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ ٱللهِ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ٢٣ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَخْنُوخَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً».
يهوذا ١٤ ص ٦: ٩ و١٧: ١ و٢٤: ٤٠ و٢ملوك ٢٠: ٣ ومزمور ١٢٨: ١ وميخا ٦: ٨ وملاخي ٢: ٦
يَارِدُ ظن بعضهم معنى هذا الاسم انحدار ولا سيما انحدار الماء ولهذا اجتهد كثيرون في أن يبينوا أنه فارونا إله الماء عند الهنود. ورأى علماء العصر المتبارون في تفسير الألفاظ القديمة إن معناه منفجر. وقال المستر سَيس إن معنى هذه الكلمة في الأشورية خادم فقال جورج رولينسون هذا لا يكفي ولا نقدر أن نعرف معنى هذه الأسماء ما لم نقف على كل اللغات السامية ونحكم معرفتها. (قلنا ورسم يارد في العبرانية (ירד) (يرد) وهو في العربية مضارع ورد أي دنا من الماء أو أتى الماء ليستقي أو ليشرب). وكونه ولد أخنوخ وهو في سن المئة والثانية والستين يدل على أن أخنوخ لم يكن ابنه الأكبر إنما صار بمنزلة البكر لسموه. ويلاحظ هنا أن أخنوخ هو السابع من آدم والعدد السابع عدد مقدس وعدد الكمال فبلغ أخنوخ المقام الأعلى بين الآباء ورُفع إلى السماء خالداً لا يذوق الموت.
٢٤ – ٢٨ « ٢٤ وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ ٱللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ ٱللهَ أَخَذَهُ. ٢٥ وَعَاشَ مَتُوشَالَحُ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ لاَمَكَ. ٢٦ وَعَاشَ مَتُوشَالَحُ بَعْدَ مَا وَلَدَ لاَمَكَ سَبْعَ مِئَةٍ وَٱثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ٢٧ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ مَتُوشَالَحَ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعاً وَسِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ. ٢٨ وَعَاشَ لاَمَكُ مِئَةً وَٱثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ ٱبْناً».
٢ملوك ٢: ١١ وعبرانيين ١١: ٥
وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ ٱللهِ وتُرجم في السبعينية «وأرضى أخنوخ الله» ومنها اقتبس كاتب الرسالة إلى العبرانيين (عبرانين ١١: ٥). والسيرة مع الله تستلزم هذا المعنى (انظر تفسير ص ٤: ١٨).
ٱللهَ أَخَذَهُ لم يختم آخر نبإه بالخاتمة المحزنة التي هي «مات» كما ختم أنباء غيره من الآباء. ومعنى «أخذه» نقله (عبرانيين ١١: ٥) إلى السماء «لكي لا يرى الموت» وذلك لسبب إيمانه بالله وارتقائه إلى درجة عالية في الحياة الروحية. ولنا هنا أقدم نقل بلا موت إلى العالم الأبدي وهذا يدلنا على أن طول الحياة على الأرض ليس بالسعادة العظمى. وكان ذلك الانتقال بلا ألم ولا انحلال ولا موت وكان إلى حضرة الله رأساً. فأخنوخ أول إنسان من ولد آدم نجح بعد السقوط وبلغ أعلى المنازل على أن ذلك لم يكن بلا مساعدة خاصة وبركة خاصة من لقادر على كل شيء وذلك ما فقده آدم في الفردوس للمعصية. وقد عرفنا من رسالة يهوذا (ع ١٤ و١٥) إن أخنوخ نُقل من مكان فشا فيه الشر وساد إلى مكان قداسة لا يدخله فساد. ولعله في ذلك الوقت حدث الزواج بين نسل قايين ونسل شيث وفسد به كل الناس. ورأى فيلبسون من قوله «الله أخذه» إن ذلك تلطف بالتعبير عن الوفاة قبل إكمال العمر وإن في ذلك دليل على وجود حياة وراء هذه الحياة الأرضية. ونزيد على ذلك إن نقل أخنوخ في متوسط العصر الذي قبل الطوفان وإن حياته كانت على الأرض ٣٦٥ سنة وهو عدد الأيام في السنة الشمسية. وكانت سنة العبرانيين ٣٥٤ يوماً. وسنة الكلدانين ٣٦٠ يوماً. واستنتاج بعضهم من ذلك إن أخنوخ الإله الذي هو الشمس لا أساس له (انظر تفسير ص ٤: ١٨).
٢٩ – ٣١ «٢٩ وَدَعَا ٱسْمَهُ نُوحاً، قَائِلاً: هٰذَا يُعَزِّينَا عَنْ عَمَلِنَا وَتَعَبِ أَيْدِينَا بِسَبَبِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي لَعَنَهَا ٱلرَّبُّ. ٣٠ وَعَاشَ لاَمَكُ بَعْدَ مَا وَلَدَ نُوحاً خَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْساً وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. ٣١ فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ لاَمَكَ سَبْعَ مِئَةٍ وَسَبْعاً وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَمَاتَ».
ص ٣: ١٨
وَدَعَا ٱسْمَهُ نُوحاً هذا أول مثال لتسمية الولد عند ولادته منذ أيام حواء وكل من الاسمين كان على غير المقصود منه. فإن معنى نوح راحة ولم يأت براحة بل بالطوفان عقاباً على الإثم. وقد رأينا إن شدة شوق لامك إلى الراحة مضادة كل التضاد لكبرياء سميه الذي من نسل قايين (قابل بهذا ما في ص ٤: ١٨).
هٰذَا يُعَزِّينَا… تَعَبِ أَيْدِينَا هذه الآية فقرتا سجع في العبرانية.
ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي لَعَنَهَا ٱلرَّبُّ في الأصحاح الثاني قال إن الله لعن الأرض (ص ٢: ٣). وقال في الأصحاح الثالث إن الرب الإله لعنها (ص ٣: ١٧). وقال هنا إن الرب لعنها فأبان إن الله والرب (إلوهيم ويهوه) واحد. وأراد «بالتعب» هنا التعب المُحزن كما في (ص ٣: ١٦ و١٧).
٣٢ «وَكَانَ نُوحٌ ٱبْنَ خَمْسِ مِئَةِ سَنَةٍ. وَوَلَدَ نُوحٌ: سَاماً، وَحَاماً، وَيَافَثَ».
ص ٦: ١٠ و٩: ١٨
ٍوَكَانَ نُوحٌ ٱبْنَ خَمْسِ مِئَةِ سَنَة لا نعلم ما علة إنه لم يكن لنوح من ابن قبل أن بلغ سن خمس مئة ولا يمنع هذا من أن كان له أبناء غيره لم يستحقوا الذكر والمجاة معه. على أنه مما يستحق الذكر أنه لم يكن ولد لأحد من أولاده الثلاثة الذين كانوا معه في الفلك إلا بعد الطوفان (انظر ص ١١: ١٠). فسام ومعنى اسمه اسم أي صيت ومجد كان صاحب البكورية وجدّ ربنا يسوع المسيح. وحام ومعنى اسمه أسود كان جد المصريين والكوشيين وغيرهم من سودان إفريقية والعربية. ويافث ومعنى اسمه منتشر أو متسع وعلى قول بعضهم حسن كان جد أكثر الأوربيين وبعض أمم أسية أو آسيا.
السابق |
التالي |