إنجيل لوقا | 20 | الكنز الجليل
الكنز الجليل في تفسير الإنجيل
شرح إنجيل لوقا
للدكتور . وليم إدي
الأصحاح العشرون
سؤال رؤساء اليهود ليسوع عن سلطانه ع ١ إلى ٨
١ – ٨ «١ وَفِي أَحَدِ تِلْكَ ٱلأَيَّامِ إِذْ كَانَ يُعَلِّمُ ٱلشَّعْبَ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُ، وَقَفَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ مَعَ ٱلشُّيُوخِ، ٢ وَقَالُوا لَـهُ: قُلْ لَنَا بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هٰذَا، أَوْ مَنْ هُوَ ٱلَّذِي أَعْطَاكَ هٰذَا ٱلسُّلْطَانَ؟ ٣ فَأَجَابَ: وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَقُولُوا لِي: ٤ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا، مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ ٥ فَتَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ: إِنْ قُلْنَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، يَقُولُ: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ ٦ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ ٱلنَّاسِ، فَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَرْجُمُونَنَا لأَنَّهُمْ وَاثِقُونَ بِأَنَّ يُوحَنَّا نَبِيٌّ. ٧ فَأَجَابُوا أَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ. ٨ فَقَالَ لَـهُمْ يَسُوعُ: وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هٰذَا».
متّى ٢١: ٢٣ ومرقس ١١: ٢٨ وأعمال ٤: ٧ و٧: ٢٧ ومتّى ١٤: ٥ و٢١: ٢٦ وص ٧: ٢٩
سبق الكلام على هذا في الشرح متّى ٢١: ٢٣ – ٢٧ ومرقس ١١: ٢٧ – ٣٣.
فِي أَحَدِ تِلْكَ ٱلأَيَّامِ الأرجح أن ذلك كان يوم الثلاثاء صباحاً فما ورد هنا يفرق قليلاً عما ورد في متّى ومرقس في اللفظ لا في المعنى.
مثل الكرامين الخائنين ع ٩ إلى ١٩
٩ – ١٩ «٩ وَٱبْتَدَأَ يَقُولُ لِلشَّعْبِ هٰذَا ٱلْمَثَلَ: إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْماً وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ زَمَاناً طَوِيلاً. ١٠ وَفِي ٱلْوَقْتِ أَرْسَلَ إِلَى ٱلْكَرَّامِينَ عَبْداً لِكَيْ يُعْطُوهُ مِنْ ثَمَرِ ٱلْكَرْمِ، فَجَلَدَهُ ٱلْكَرَّامُونَ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغاً. ١١ فَعَادَ وَأَرْسَلَ عَبْداً آخَرَ. فَجَلَدُوا ذٰلِكَ أَيْضاً وَأَهَانُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغاً. ١٢ ثُمَّ عَادَ فَأَرْسَلَ ثَالِثاً. فَجَرَّحُوا هٰذَا أَيْضاً وَأَخْرَجُوهُ. ١٣ فَقَالَ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ أُرْسِلُ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبَ. لَعَلَّهُمْ إِذَا رَأَوْهُ يَهَابُونَ! ١٤ فَلَمَّا رَآهُ ٱلْكَرَّامُونَ تَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ: هٰذَا هُوَ ٱلْوَارِثُ. هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ لِكَيْ يَصِيرَ لَنَا ٱلْمِيرَاثُ. ١٥ فَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ ٱلْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ. فَمَاذَا يَفْعَلُ بِهِمْ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ؟ ١٦ يَأْتِي وَيُهْلِكُ هٰؤُلاَءِ ٱلْكَرَّامِينَ وَيُعْطِي ٱلْكَرْمَ لآخَرِينَ. فَلَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: حَاشَا! ١٧ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: إِذاً مَا هُوَ هٰذَا ٱلْمَكْتُوبُ: ٱلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ ٱلْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ. ١٨ كُلُّ مَنْ يَسْقُطُ عَلَى ذٰلِكَ ٱلْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ؟ ١٩ فَطَلَبَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ أَنْ يُلْقُوا ٱلأَيَادِيَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ، وَلٰكِنَّهُمْ خَافُوا ٱلشَّعْبَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ هٰذَا ٱلْمَثَلَ عَلَيْهِمْ».
متّى ٢١: ٣٣ ومرقس ١٢: ١، مزمور ١١٨: ٢٢ ومتّى ٢١: ٤٢ ومرقس ١٢: ١٠، دانيال ٢: ٣٤ و٣٥ ومتّى ٢١: ٤٤
انظر الشرح متّى ٢١: ٣٣ – ٤٦ ومرقس ١٢: ١ – ١٢.
هٰذَا ٱلْمَثَلَ (ع ٩) بعض الكلام في هذا المثل مجاز وبعضه تاريخ وبعضه نبوءة.
وَفِي ٱلْوَقْتِ (ع ١٠) سمى متّى ذلك الوقت بوقت الإثمار والمقصود به وقت الحصاد.
مَاذَا أَفْعَلُ (ع ١٣) هذا الكلام دليل حزن صاحب الكرم على عصيان الكرامين وعلى اجتهاده في فعل ما يمكنه ليردهم إلى الطاعة.
يَأْتِي وَيُهْلِكُ الخ (ع ١٦) سبق هذا الكلام في بشارة متّى سؤال يسوع للفريسيين وجوابهم له.
تقديم الجزية لقيصر ع ٢٠ – ٢٦
٢٠ – ٢٦ «٢٠ فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ، حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ ٱلْوَالِي وَسُلْطَانِهِ. ٢١ فَسَأَلُوهُ: يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ بِٱلاسْتِقَامَةِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ، وَلاَ تَقْبَلُ ٱلْوُجُوهَ، بَلْ بِٱلْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ ٱللّٰهِ. ٢٢ أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ ٢٣ فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَـهُمْ: لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ ٢٤ أَرُونِي دِينَاراً. لِمَنِ ٱلصُّورَةُ وَٱلْكِتَابَةُ؟ فَأَجَابُوا: لِقَيْصَرَ. ٢٥ فَقَالَ لَـهُمْ: أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ. ٢٦ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ ٱلشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا».
متّى ٢٢: ١٥ الخ ومرقس ١٢: ١٣ الخ
قابل بهذا ما شرح في بشارة متّى ٢٢: ١٥ – ١٢. وما قيل هنا في ع ٢٠ زيادة على ما جاء في متّى لكنه موافق لما قيل هناك.
إفحام يسوع للصدوقيين ع ٢٧ إلى ٤٠
٢٧ – ٤٠ «٢٧ وَحَضَرَ قَوْمٌ مِنَ ٱلصَّدُّوقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ أَمْرَ ٱلْقِيَامَةِ، وَسَأَلُوهُ: ٢٨ يَا مُعَلِّمُ كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَـهُ ٱمْرَأَةٌ، وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، يَأْخُذُ أَخُوهُ ٱلْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ. ٢٩ فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. وَأَخَذَ ٱلأَوَّلُ ٱمْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ٣٠ فَأَخَذَ ٱلثَّانِي ٱلْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ٣١ ثُمَّ أَخَذَهَا ٱلثَّالِثُ، وَهٰكَذَا ٱلسَّبْعَةُ. وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَداً وَمَاتُوا. ٣٢ وَآخِرَ ٱلْكُلِّ مَاتَتِ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضاً. ٣٣ فَفِي ٱلْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ! ٣٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ: أَبْنَاءُ هٰذَا ٱلدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ، ٣٥ وَلٰكِنَّ ٱلَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذٰلِكَ ٱلدَّهْرِ وَٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، ٣٦ إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً، لأَنَّهُمْ مِثْلُ ٱلْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ ٱللّٰهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ ٱلْقِيَامَةِ. ٣٧ وَأَمَّا أَنَّ ٱلْمَوْتٰى يَقُومُونَ، فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضاً فِي أَمْرِ ٱلْعُلَّيْقَةِ كَمَا يَقُولُ: اَلرَّبُّ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ. ٣٨ وَلَيْسَ هُوَ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلٰهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ ٱلْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ. ٣٩ فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ ٱلْكَتَبَةِ: يَا مُعَلِّمُ حَسَناً قُلْتَ!. ٤٠ وَلَمْ يَتَجَاسَرُوا أَيْضاً أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ».
متّى ٢٢: ٢٣ ومرقس ١٢: ١٨ وأعمال ٢٣: ٦ و٨، تثنية ٢٥: ٥، ١كورنثوس ١٥: ٤٢ و٤٩ و٥٢ و١يوحنا ٣: ٢، رومية ٨: ٢٣، خروج ٣: ٦، رومية ١٤: ٨ و٩
انظر الشرح متّى ٢٢: ٢٣ – ٣٣.
أَبْنَاءُ هٰذَا ٱلدَّهْرِ ما ذُكر هنا من ع ٣٤ – ٣٦ لم يروه أحد من البشيرين سوى لوقا. ومعنى قوله «أبناء هذا الدهر» سكان الأرض على وجه العموم بقطع النظر عن كونهم أخياراً أو أشراراً.
يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ نفهم هذا بدلالة القرينة أن الله عيّن الزيجة في هذا العالم فقط لأن الناس يموتون فيه فلزم أن يولد غيرهم ليأخذوا أماكنهم بخلاف عالم الأرواح فإنه لا موت فيه فلا حاجة إلى الزواج.
حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذٰلِكَ ٱلدَّهْرِ (ع ٣٥) معنى «ذلك الدهر» هنا السماء والذين حُسبوا أهلاً للحصول عليه هم الأتقياء الذين ينالون الحياة الأبدية هناك.
وَٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ أي الحياة المجيدة التي تكون القيامة المدخل إليها. وهي «قيامة الحياة» المذكورة في بشارة يوحنا (يوحنا ٥: ٢٩) وهي التي عناها بولس بقوله «لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ» (فيلبي ٣: ١١) والمقصود بها حياة القداسة والسعادة التي يدخل فيه المختارون بواسطة القيامة حين تتحد أرواحهم بأجسادهم وتكون تلك الأجساد في صورة جسد المسيح الممجد (فيلبي ٣: ٢١ و١يوحنا ٣: ٢). فاقتصر المسيح هنا على ذكر أحوال المخلصين في السماء حسب مقتضى السؤال فلا داعي إلى ذكر أحوال الهالكين الذين قيامتهم للدينونة.
لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا (ع ٣٦) لأن الله قضى بنفي الموت من السماء (رؤيا ٢١: ٤).
لأَنَّهُمْ مِثْلُ ٱلْمَلاَئِكَةِ في أمرين. الأول أنهم غير خاضعين للموت أيضاً والثاني انهم لا يحتاجون إلى الزيجة بعد.
وَهُمْ أَبْنَاءُ ٱللّٰهِ لقيامتهم وتحولهم إلى صورة المسيح. فحين كانوا على الأرض في الجسد كانوا أبناء البشر عرضة للموت ولما بلغوا السماء صاروا أبناء الله في أنهم خالدون. وإلى هذا أشار داود النبي بقوله «أَمَّا أَنَا فَبِٱلْبِرِّ أَنْظُرُ وَجْهَكَ. أَشْبَعُ إِذَا ٱسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ» (مزمور ١٧: ١٥). وفي أنهم قديسون ومثله قول يوحنا «نكون مثله» (١يوحنا ٣: ٢).
أَبْنَاءُ ٱلْقِيَامَةِ لأنهم ورثة كل فوائد القيامة وذلك مثل قول المسيح «إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ» (يوحنا ١٤: ١٩). ولأنهم يأخذون في يوم القيامة أجساداً ليست عرضة للموت ووفق ذلك قول بولس في رسالته الأولى إلى الكورنثيين (ص ١٥: ٥٢ – ٥٤).
لأَنَّ ٱلْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ (ع ٣٨) فالذي صدق على إبراهيم وإسحاق ويعقوب يصدق على كل الموتى وهو أنهم لا يزالون أحياء عند الله.
وقول المسيح هنا نص جلي على أن نفس الإنسان لا تنفك تحيا بعد انفصالها عن الجسد.
الناس يقسمون البشر قسمين الأحياء والأموات فالأحياء هم الذين في الأجساد والأموات هم الغائبون عن أجسادهم والحق أن الجميع عند الله أحياء سواء كانوا في الأجساد أم لا وعلى الأرض أو في عالم آخر.
قَوْمٌ مِنَ ٱلْكَتَبَةِ (ع ٣٩) المرجح أن الكتبة هنا من الفرقة الفريسية التي اعتقدت القيامة (أعمال ٢٣: ٨) فسروا بالبرهان الجديد الذي أقامه المسيح إثباتاً لمعتقدهم.
لَمْ يَتَجَاسَرُوا الخ (ع ٤٠) بغية أن يصطادوه بكلمة (متّى ٢٢: ٤٦).
سؤال يسوع للفريسيين عن نسبة المسيح إلى داود ع ٤١ – ٤٤
٤١ – ٤٤ «٤١ وَقَالَ لَـهُمْ: كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنُ دَاوُدَ، ٤٢ وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ ٱلْمَزَامِيرِ: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي ٤٣ حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. ٤٤ فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ يَكُونُ ٱبْنَهُ؟».
متّى ٢٢: ٤٢ ومرقس ١٢: ٣٥، مزمور ١١٠: ١ وأعمال ٢: ٣٤
راجع الشرح متّى ٢٢: ٤١ – ٤٦.
لَـهُمْ أي الكتبة (ع ٣٩) وجاء في بشارة متّى أن المسيح قال لهم «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي ٱلْمَسِيحِ» (متّى ٢٢: ٤٢).
يَقُولُ فِي كِتَابِ ٱلْمَزَامِيرِ زاد مرقس في روايته أنّ داود قال هذا بالروح القدس (مرقس ١٣: ٣٦). فتبيّن من كلام المسيح هذا أن المزامير من أقوال الوحي الإلهي.
تحذير المسيح تلاميذه من الكتبة عن ٤٥ إلى٤٧
٤٥ – ٤٧ «٤٥ وَفِيمَا كَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَسْمَعُونَ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: ٤٦ ٱحْذَرُوا مِنَ ٱلْكَتَبَةِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ ٱلْمَشْيَ بِٱلطَّيَالِسَةِ، وَيُحِبُّونَ ٱلتَّحِيَّاتِ فِي ٱلأَسْوَاقِ، وَٱلْمَجَالِسَ ٱلأُولَى فِي ٱلْمَجَامِعِ، وَٱلْمُتَّكَآتِ ٱلأُولَى فِي ٱلْوَلاَئِمِ. ٤٧ اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ ٱلصَّلَوَاتِ. هٰؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!».
متّى ٢٣: ١ ومرقس ١٢: ٣٨، متّى ٢٣: ٥ و٦ وص ١١: ٤٣، متّى ٢٣: ١٤
انظر الشرح متّى ٢٣: ١٤ ومرقس ١٢: ٣٨ – ٤٠.
فِيمَا كَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَسْمَعُونَ (ع ٤٥) ذكر لوقا هذا بياناً أن المسيح حينما كان يخاطب تلاميذه رفع صوته حتى يسمع كل الشعب المحيط به.
السابق |
التالي |