الميلاد في عيون القديسة العذراء مريم

عندما نقرأ صلاة القديسة العذراء مريم في (لوقا 1: 46-51)؛ ستعرف الكثير مما كان يجول بقلب أم يسوع التي تطوبها جميع الأجيال. لقد بدأت صلاتها بتعظيم الله مخلصها وهي أم المخلص والمخلص هو يسوع المولود ابنها؛ فقد كانت تصلي لله المخلص؛ الذي أعلنت عنه الملائكة للرعاة أنه وٌلِد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب.
من المعروف أنه كان هناك العديد من الحضارات التي كانت تحتفل بانقلاب الشمس في الشتاء Winter Solstice (في 21 ديسمبر) لمدة آلاف السنين، والعديد من تقاليد الميلاد نشأ من هذه الاحتفالات، ولنا هنا ملاحظتان:
الأولى: الاحتفال بعيد الميلاد ليس ميراثاً مسيحياً
يمكننا أن ندرك أن احتفالات العديد من الحضارات نحو أواخر ديسمبر كانت قائمة، حتى ولو لم يولد يسوع بعد.
لكن الاحتفال الأول بعيد الميلاد كعيد ميلاد مسيحي للطفل يسوع كان بين 325 و350 ميلادية.
لكن علينا أن نعرف أنه لم يكن يوجد بشكل جوهري أو أساسي intrinsically في الكنيسة المسيحية ولكنها كانت عادة مستحبة في العصور القديمة والقرون الأولى أن يستغلوا التجمعات والاحتفالات التي تجمع آلاف الناس ليصبغوها بصبغة دينية.
وأود أن أوضح أمراً هنا، أنه عندما وصل التطهريون ” Puritans” لأول مرة إلى أمريكا، أبطلوا ومنعوا وحرموا بالقانون العديد من تقاليد الأعياد التي نلاحظها اليوم.
الثانية: إن عيد الميلاد يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين.
فهو عند البعض فرصة للراحة، وعند البعض الآخر استثمار وربح، وأما البعض الثالث فيعيش حياة تأملية حقيقية حول فكر الميلاد.
ولنتحوّل الآن إلى سؤال نتخيّله: ماذا ستجيبك القديسة العذراء مريم؛ أم يسوع إذا سألتها هذا السؤال: ماذا يعني عيد الميلاد بالنسبة لكِ؟
إن القديسة العذراء مريم شخصية مركزية في قصة الميلاد:
قال الدكتور الكساندر ويت: “علينا أن نعطي القديسة العذراء مريم حقها الموعودة به؛ لا داعي لأن نسمح لأنفسنا لأن نضمر على شكاية أو حقداً ضد والدة الرب يسوع بسبب أن البعض أعطاها أكثر من حقها”
لقد كان لمريم إيمان قوي مؤسس بطريقة جيدة على المكتوب.
لننتقل إلى ما أريد أن أكرره عن ثلاثة أشياء قالتها مريم عن ميلاد يسوع في (لوقا 1: 46-55).
(1) علمت القديسة العذراء مريم بأن يسوع قديرٌ (ع 49)
“لأن القدير صنع بي عظائم”. لقد علمت مريم أن يسوع هو الله في الجسد.
(2) علمت مريم بأن يسوع قدوسُ (ع 49)
“واسمه قدوس”. وكان مجرد أن تقول أن اسم يسوع قدوس كان أمراً ذا أهمية كبيرة في الثقافة اليهودية.
إن عالمنا اليوم cravingيتوق بشدة بل ولديه رغبة ملحة لشئ قوي وعادل.
(3) علمت مريم بأن يسوع رحيمُ (ع 50)
“ورحمته إلي جيل الأجيال للذين يتقونه” فإن لم يكن الميلاد من أجل رحمة الله وبسببها، فستكون نظرتنا له ما زالت مثل نظرة تلك الحضارات أو الثقافات القديمة للميلاد.
وفي الختام لابد أن نعرف إيمان القديسة العذراء مريم الذي هو إيماننا أيضاً:
إن يسوع هو الشخصية المركزية للمؤمنين في الميلاد.
وأؤكد في النهاية أنه لو كان للقديسة العذراء أن ترى الطريقة التي نحتفل بها بعيد الميلاد اليوم؛ لكانت lamentترثي لنا وتنوح علينا لسبب أننا فقدنا كل من إبنها والقصد الأساسي من الميلاد.