حياة يسوع

محكمة الظلم

أولًا: في البستان (مرقس 14: 32-42، لوقا 22: 39-46).

  1. كان المسيح معتادًا أن يصحب تلاميذه إلى بستان جثسيماني بجبل الزيتون ليصلى معهم. وبعد العشاء الأخير، حيث منتصف الليل، خرج المسيح مع تلاميذه، وساروا في رطوبة الليل تحت شعاع القمر، لِيُصَّلوا في البستان.
  2. استلقى التلاميذ على العشب، وأخذ المسيح معه بطرس ويعقوب ويوحنا، وابتعد قليلًا عن باقي التلاميذ. قال لهم : امكثوا هنا واسهروا. وانفصل عنهم، وذهب وحده وسط الأشجار، وركع على ركبتيه وابتدأ يصلي بحرارة.
  3. كان المسيح يحمل على كتفيه كل خطايا البشر وآثامهم منذ آدم حتى نهاية العالم. بل أن المسيح الذي لم يعرف خطية صار خطية لأجلنا. والخطية تنتج ألمًا وحزنًا، وهكذا اعتصر الألم والحزن قلب المسيح حتى أنه قال في صلاته: “نَفْسِي حَزِيَنةُ جِدًَّا حَتَّى اَلمْوتِ”.
  4. بعد قليل عاد المسيح إلى التلاميذ فوجدهم نيامًا، فعاتب بطرس لأنه لم يقدر أن يسهر ساعة واحدة، وقال لهم: “اسْهَرُا وَصَلَّوُا لَئِلاَّ تَدْخُلُوُا فيِ تجَرْبِةٌ، أَمَا اَلْرُوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَا اَلجْسَدَ فَضَعِيفٌ”. ثم عاد إلى خلوته ليصلي وحده.
  5. كان يجاهد في صلاته، ويصارع آلام الخطايا التي يحملها عنا. تندى جبينه بحبات العرق التي تكاثرت وتجمعَّت وسالت على وجهه المحموم، وسقطت على الأرض كقطرات دم، نزيف ألم وحزن وعرق ودم. وزفر من أعماقه صرخة ألم لا يقوى على احتماله بشر. قال : “يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أِنْ تجُيِزَ عَنْـيِ هَذِهِ اَلَكَأسُ. وَلَكِّنْ لِتَكُن لا إِرَادِتيِ بَلْ إِرَاَدُتكَ ” وظهر له ملاك من السماء يقويه.

ثانيًا : القبض على المسيح (يوحنا 18: 1-11).

  1. في سكون الليل، زحفت أقدام كثيرة متلصصة تقترب من المكان الذي كان فيه يسوع، وظهر في المقدمة يهوذا الإسخريوطي وخلفه جمهور من الجند، وخدم الهيكل، وجمع كبير يحملون المشاعل والعصي والسيوف، فاستيقظ التلاميذ من نومهم والتفُّوا حول المسيح.
  2. كان يهوذا قد تآمر مع رؤساء الكهنة وقادة اليهود، أن يسلم المسيح لهم مقابل ثلاثين من الفضة ثمن خيانته لسيده. وكان يهوذا يعرف الأماكن التي يذهب إليها المسيح وتلاميذه، فقادهم إليه ليقبضوا عليه.
  3. اقترب يهوذا من المسيح، ولمس كتفه، ثم أحاطه بذراعيه واحتضنه، وقال له : “اَلْسَلاَمُ يَا سَيِّدُ وَقبَّلهُ”. سلام وقُبلة، هذه كانت العلامة التي اتفق عليها مع الكهنة واليهود ليسلمه لهم. ونظر المسيح إليه وقال: “أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ اِبْنَ اَلإِنْسَانُ”.
  4. سأل المسيح الجموع : “مَنْ تَطْلُبُونَ؟ فَقَاَلوُا: يَسُوعُ اَلْنَاصِريِ” انتصب أمامهم وقال: “أَنَا هُوَ” ارتعبوا منه وخافوا وسقطوا على وجوههم. مرة أخرى أفاقوا فسألهم: من تطلبون ؟ قالوا : يسوع الناصري وأجاب: أنا هو، وأمسكوا به.
  5. في حدة الموقف تحمَّس بطرس واستل سيفًا وضَرَب به، اهتزت يده بشدة، وانحرف السيف، ولم يُصِب إلا أذن عبد رئيس الكهنة فقطعها. نهاه المسيح، وامسك بأذن العبد وأعادها إلى مكانها وصنع معجزة.
  6. قال المسيح للجموع وقادة اليهود : “دَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُوْنَ” وترك التلاميذ المسيح وحده وهربوا.

ثالثًا : المسيح أمام حنَّان وقيافا (يوحنا 18: 13-27 ، متى 26: 57 – 68).

  1. كان حنَّان من الصدوقيين، وقد كان رئيسًا سابقًا للكهنة، ورغم أن الوالي الروماني عزله من منصبه منذ عشرين عامًا، إلا انه كان صاحب نفوذ كبير على الشعب والكهنة، لذلك كان اليهود يهتمون بأخذ رأيه قبل قيافا رئيس الكهنة الحالي وزوج ابنته أيضًا، وبعد موافقة حنَّان على إدانة المسيح، أرسله موثوقًا إلى قيافا رئيس الكهنة.
  2. سأل قيافا المسيح عن تلاميذه وتعاليمه، “أَجَاَبَهُ يَسُوعُ أَنَا كَلَّمْتُ اَلْعَالمُ عَلاَنَيُة أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فيِ اَلمجْمَعِ وَفيِ اَلهْيَكِلَ حَيْثُ يجَتَمِعَ اَليْهَوُدِ دَاَئِمَا وَفي اَلخْفَاَءِ لمَ أَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ لمِاَذَا تَسْأُلِني أَنَا؟ اسْألُ اَلذِينَ قَدْ سمَعْوُا مَاَذَا كَلَّمْتَهُم هُوَذَا هَؤُلاءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا”، صُدِم الشيخ المغرور من جواب المسيح واعتبره إهانة له، مما جعل أحد خدامه لطم المسيح على وجهه. فنظر إليه المسيح وقال “إِنْ كُنْتَ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًَا فَاَشْهَدُ عَلَى اَلرَدِي وَإِنْ حَسَنًَا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنيِ”
  3. كان قيافا هو صاحب القول “اِنَهُ خَيْرٌ أَنْ يمَوُتُ إِنْسَانُ وَاْحِدُ عَنْ اَلشَعْبِ”، وفى محاولتهم اختلاق تهمة للمسيح يرفعونها إلى الوالي الروماني الذي له الحق وحده في إصدار الحكم بالموت، أحضروا شهود زور يشهدون عليه، لكن شهادتهم لم تتفق. (متى 26: 57-68).
  4. أمام شهادة الزور، ظل المسيح صامتًا ولم يجب بشيء، مما أخاف قيافا وأزعجه، فقال له برجاء وإلحاح: “أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ اَلحيُّ أِنْ تَقُولُ لَنَا هَلْ أَنْتَ اَلمسَيحُ اِبْنُ اللهِ” وأجاب المسيح :أَنَا هُوَ وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ اِبْنُ اَلله آَتِيًا فيِ مجَدْهِ عَلَى اَلْسَحَابِ” مزق قيافا ثيابه، واتهم المسيح بالتجديف، وهى تهمة تستوجب الموت.
  5. هاجت الجموع وأمسكت بالمسيح وسط المحاكمة، وأخذوا يبصقون عليه ويضربونه ويلكمونه وهو مقيد اليدين، لا يستطيع صد ضرباتهم ولكماتهم ولا الدفاع عن نفسه.
  6. أما بطرس فقد كان واقفًا في الخارج وسط الخدم في الفناء حول نار يستدفئ. “فَقَالُوا لَهُ أَلْستَ أَنْتَ أَيْضًَا مِنْ تَلاَمِيْذَهُ فَأَنْكَرَ ذَاَكَ وَقَاَلَ لَسْتُ أَنَا قَاَلَ وَاِحْدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيْسَ اَلَكَهَنَةِ وَهُوَ نَسِيْبُ اَلذَّي قَطَعَ بُطْرسُ أُذُنِه أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فيِ اَلْبُسْتَانِ فَأَنَكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًَا وَلِلوَقْتِ صَاَحَ اَلْدِيكُ” وتذكر بطرس قول المسيح له، إنه قبل أن يصيح الديك ينكره ثلاث مرات. والتقت عيناه بنظرات المسيح وهو خارج من بيت قيافا، فخرج خارجًا وبكى بكاءً مرًا.
  7. “وَلَمَّا كَاَنَ اَلْصَبَاحُ تَشَاورَ جمَيِعُ رُؤَسِاءِ اَلْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ اَلْشَعْبِ عَلَى يَسُوعُ حَتىَ يَقْتُلُوهُ فَأَوثَقُوهُ وَمَضَّوُا بِهِ وَدَفَعُوُهُ إِلى بِيلاَطُسُ اَلْبُنْطيِ اَلْوَاليِ”.
  8. “حِيئَذ لَمَّا رَأَى يَهُوُذَا اَلْذَّي أَسَلَّمَهُ اَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِّمَ وَرَدَ اَلْثَلاَثِينَ مِنَ اَلْفِضَةِ إِلىَ رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْشُيُوخِ قَاَئِلًا قَدْ أَخْطَأَتَ إِذْ سَلَّمَتَ دَمًَا بَرِيْئًَا فَقَاَلوُا مَاَذَا عَلَيْنَا أَنْتَ اَبْصُر فَطَرَحَ اَلْفِضَةِ في اَلهَيِكَلِ وَاَنْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسِهِ”

رابعًا: المسيح أمام بيلاطس (مرقس 15: 1-15).

1- جاءوا بالمسيح إلى بيلاطس البنطي الوالي الروماني. سألهم عن التهمة التي يوجهونها له، فقدموا له ثلاثة اتهامات، قالوا:

 أ‌. إنه يفسد الأمة.

 ب‌. وإنه يمنع أن تعطى جزية لقيصر.

 ت‌. وإنه يدَّعى أنه المسيا ملك اليهود.

لم يهتم بيلاطس بالتهمتين الأولى والثانية، أما التهمة الثالثة فكانت الأخطر، لأنها تهدد سلامة الدولة.

2- أخذ بيلاطس المسيح إلى داخل دار الولايـة، وبقى اليهود في الخارج حتى لا يتنجسوا، وسأله إن كان ملكًا كما يقولون. أجاب المسيح : “مَمْلَكَتِي لَيْسَت مِنْ هَذَا اَلْعَالمِ. لَوْ كَاَنَتْ ممَلْكَتي مِنْ هَذَا اَلْعَالمِ لَكَاَنَ خُدَّامي يجُاَهِدُوُنَ لِكْي لاَ أُسْلَّمَ إِلى اَلَيْهُوُدِ ” ارتعب بيلاطس وسأله : “أَفَأَنْتَ إِذًْا مَلِكٌ” أجابه المسيح : “نَعَمْ وَقَدْ أَتَيِتَ إِلى اَلَعَالمِ لِكَي أَشْهَدَ لِلْحَقِّ”. وتساءل بيلاطس في جدة : “وَمَا هُوَ اَلحقُّ”.

3- خرج بيلاطس يعلن لليهود المشتكين على المسيح، أنه لـم يجد علة واحدة في ذلك الإنسان الذي أتوا به إليه، “فَكَاَنُوا يُشَدِّدُونَ قَائِلينَ إِنَّهُ يُهَيِجَ اَلْشَعْبِ”؛ أراد بيلاطس أن يتخلص من هذا الموقف الصعب، فلما عرف أن المسيح من الجليل، أرسله إلى الملك هيرودس، “إِذْ كَاَنَ هُوَ أَيْضًا تِلْكَ اَلأَيْامِ فيِ أُورُشَلِيم”ِ.

خامسًا: المسيح أمام هيرودس (لوقا 23: 6-12).

  1. “وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجى أن يرى أية تصنع منه وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء” وظل صامتًا مما أزعج هيرودس أيضًا.
  2. أخذ رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه أمام هيرودس، فأراد أن يرضيهم، فاحتقر المسيح، واستهزأ به، وألبسه لباسًا لامعًا، وأعاده إلى بيلاطس.
  3. “فصار بيلاطس و هيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما ” كانت محاكمة المسيح أمام هيرودس سببًا في مصالحة الأعداء هيرودس وبيلاطس، كما كان موت وفداء المسيح سببًا في مصالحتنا مع الله “أَيْ أَنَ الله كَاَنَ في اَلمَسِيحِ مُصَاِلحًا اَلْعَالمِ لِنَفْسِهِ غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمُ خَطَايَاهُمْ وَ وَاضِعًا فِيْنَا كَلِمَةُ اَلمْصَاَلحةِ” (2 كورنثوس 5: 19).

سادسًا : عودة المسيح أمام بيلاطس ثانيةً

  1. بعد أن أعاد هيرودس المسيح إليه مرة أخرى، زادت حيرة بيلاطس وخوفه وتردده في أن يحكم على المسيح بالموت. سأل الجموع : ماذا تريدون أن أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟ صاحوا: اصلبه. اصلبه
  2. أراد بيلاطس أن يمتص غضب الجماهير ويراوغهم، فأخذ المسيح وجلده ثم أخرجه إليهم وقال: “هُوَذَا اَلإنِسَانَ، فَاْزدَاَدُوا صُرَاخًَا وَصِيَاحًَا قَاِئِلَينَ : اُصْلُبْهُ..اُصْلُبْهُ”
  3. وأرسلت زوجة بيلاطس رسالة إلى زوجها وهو يحاكم المسيح تقول له إنها حلمت حلمًا مخيفًا، وتألمت جدًا لما رأته يحدث للمسيح في الحلم، ورجته أن لا يمسه بسوء.
  4. وعرض عليهم أن يطلقه لهم بمناسبة عيد الفصح، فقد كانت العادة أن يطلق لهم أسيرًا في كل عيد. إلا أنهم صاحوا طالبين أن يطلق لهم باراباس، وكان لصًا خطيرًا.
  5. أراد بيلاطس أن يطلق المسيح؛ لأنه لم يجد به علة، وبسبب حلم زوجته وتحذيرها له، ولصمت المسيح وصموده لكل الاتهامات مما أفزعه. إلا أن اليهود في الخارج كانوا يصيحون قائلين : من يجعل نفسه ملكًا فهو معاند لقيصر، مما أفزعه أكثر.
  6. وفي حيرته، عاد بيلاطس يسأل المسيح، والمسيح لا يجيبه بشيء. غضب وقال : “أَلاَ تَعْلَمُ أَنَ ليِ سُلْطَاَنًَا أَنْ أَصْلُبُكَ وَسُلْطَاَنًا أَنْ أُطْلِقُكَ”. قال له المسيح : “لمَ يَكُنْ لَكَ عَلىَّ سُلْطَانٌ اَلْبَتَةِ لَوْ لمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوقٍ”. وزاد هذا الكلام من خوف بيلاطس ورعبه.
  7. وأمام ضغط الشعب وصياحهم وصخبهم، وحتى لا يزداد الموقف تعقيدًا، وهروبًا من المسئولية، أخذ بشكل مسرحي ماء وغسل يديه قدام الجميع قائلًا : “إِني بَريءٌ مِنْ دَمِّ هَذَا اَلَبارِّ… فَصَرَخُوا بِأَعْلَى أَصْوَاتهِمِ : دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلىَ أَوْلاَدِنَا “.وبمنتهى الضعف والجبن والاستسلام، أسلم بيلاطس المسيح للجموع ليصلبوه.

سابعًا: تلخيص

 خرج المسيح مع تلاميذه من العلية وساروا في منتصف الليل إلى بستان جثسيماني بجبل الزيتون ليصلوا هناك. اصطحب المسيح بطرس ويعقوب ويوحنا، وابتعد قليلًا، ثم اختلى بنفسه وكان يصلي. وسال عرقه على وجهه، وتساقط على الأرض كقطرات دم. وظهر ملاك من السماء ليقويه. وعاد ثلاث مرات ليجد التلاميذ نيامًا. وجاء يهوذا مُسَلِّمه مع جند وجمهور كبير، بعصي وسيوف ومشاعل. وقبَّل يهوذا المسيح، وسلمه لأعدائه. واقتادوه إلى حنَّان رئيس الكهنة السابق، ثم إلى قيافا رئيس الكهنة الحالي ليحاكماه. ثم أحضروه إلى بيلاطس البنطي الوالي، الذي في تردده أرسله أيضًا إلى الملك هيرودس. وبرغم عدم ثبوت أية تهمة عليه أسلمه بيلاطس إلى الجموع ليصلبوه.

ثامنًا: دعاء

 ربي وسيدي… كم تألمت وقاسيت لأجلي. تألمت وقاسيت وأنت تجاهد في البستان، حاملًا خطاياي في جسدك حتى نزفت عرقًا ودمًا. تألمت وقاسيت وأنت تسمع تلميذك المقرب إليك ينكرك ويتبرأ من معرفته بك. تألمت وقاسيت وهم يختلقون التهم ضدك، ويستحضرون شهود زور لإدانتك، والجموع تصيح مطالبة بصلبك. الوالي الروماني ارتجف أمامك وهو في حيرة، كيف يقتل بارًا مثلك. تألمت وقاسيت والملك اليهودي يحتقرك، ويستهزئ بك، ويسخر منك وأنت ملك الملوك ورب الأرباب. كل ذلك قاسيته من أجلي.. سيدي وربي ومسيحي وإلهي.. أتعهد أن أعيش كل حياتي لك. أمين.

د. القس نصرالله زكريا

* تخرج في كلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة 1989م.
* سِيمَ قسًا وراعيًا للكنيسة الإنجيلية المشيخية في أبو حنس المنيا
* المدير التنفيذي لمجلس الإعلام والنشر
* مدير تحرير مجلة الهدى منذ عام 2006
* مؤسس موقع الهدى، وموقع الإنجيليون المشيخيون.
* له من المؤلفات ما يزيد عن أربعين كتابًا.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى