حياة يسوعشخصيات

بالحقيقة نؤمن

لم يكن المسيح يصنع المعجزات في كل مكان، وبدون مناسبة وحسب رغبة الناس بالعكس.. حين طلب الفريسيون أن يصنع لهم آية، رفض وقال “جِيلٌ شِرِّيرُ وَفَاسِقٌ وَلاَ تُعطَى لَهُ آَيَةً” كان المسيح يصنع المعجزات بهدف إعلان مجد الله، وتأكيد رسالته، ورفع المعاناة عن المتعبين والمرضى والحزانى من الشعب، وهو الذي قال بفمه الطاهر “رُوُحُ اَلرَّبَّ عَلَي لأَنَهُ مَسَحَنيِ لأُبَشِّرَ المَسَاكِينَ أَرَسَلَنيِ لأُشْفيِ المَنُكَسِري القُلُوبِ لأُنَادِي لِلَمَأسُوِرينَ بِالإِطلاَقِ وَللِعُميِ بِالَبَصَرِ وَأُرسِلَ المُنسَحِقِينَ فيِ الحَرُيةَ وَأَكِرزَ بِسَنَةَ الرَّبِّ المقْبوُلَةِ” (لوقا 4: 18،19).

أولًا: إسكات العاصفة والمشي على الماء (متى 14: 22-33).

ذات يومٍ طلب السيد المسيح من تلاميذه أن يركبوا السفينة، ويعبروا البحيرة ويسبقوه إلى بيت صيدا، وصعد هو إلى الجبل ليختلي بالآب. وحين كان التلاميذ وسط البحيرة هبَّت ريح شديدة، وارتفعت الأمواج، وعَلَتْ المياه وكشَّر البحر عن أنيابه، فخاف التلاميذ وهم عاجزون عن مواجهة العاصفة. كانت الأمطار تهطل، والرعد يصخب، والبرق يظهر.. وكل ما حولهم مخيف ومرعب.. وفجأة وفي آخر الليل، جاء إليهم المسيح يتخطى الأمواج، ماشيًا فوق الماء، اضطربوا، وظنوه شبحًا. وخافوا خوفًا شديدًا، فشجعهم قائلًا: “تَشَجعوُا.. أَنَا هُوَ.. لاَ تخَاَفوُا ” وعرفوا أنه المسيح، ولـم يصدقوا عيونهم وهم يرونه يمشى على الماء. وفي صوت مرتبك قال بطرس : “يَا سِّيدُ إِنْ كُنتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرني أَنْ آَتِى إِلَيكَ عَلَى المَاءِ” ودعاه المسيح أن يأتي قائلًا “تَعَالَ فَنَزلَ بُطرُسُ مِنَ الَسَفِيَنةُ وَمَشى عَلَى المَاءِ لِيَأتيِ إِلىَ يَسوُعُ وَلَكَن لمَا رَأَى الِريحُ شَدَيِدةُ خَاَفَ وَإِذْ اِبْتَدَأَ يَغْرِقُ صَرَخَ قَائَلًا يَا رَبُّ نجَنيِ فَفَي الحَالِ مَدَ يَسوُعُ يَدهُ وَاَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ يَا قَلِيَلَ الإِيمِانِ لمِاذَا شَكَكْتَ وَلمَا دَخَلا الَسَّفِينة سَكَنْت الَرِيحُ وَالذّينَ فيِ السَّفِينَة جَاءُوا وَسَجَدوُا لَهُ قَائِلينَ بِالحَقِيَقةِ أَنْتَ ابنُ الله” كان التلاميذ حسبوا أن المسيح نسيهم وتركهم تحت رحمة الطبيعة.. المسيح يتأنى أحيانًا، ويمهل أحيانًا أخرى.. لكنه لا ينسى أبدًا أو يهمل أحدًا. وحين يرى إيماننا يهتز، يسرع ويمد يده ويمسك بنا ويرفعنا ويقودنا إلى الأمان والسلام.

ثانيًا: شفاء الرجل المريض بلجئون (مرقس5 :1-20).

 جاء المسيح هو وتلاميذه عابرين البحر إلى كورة الجدريين. وما أن خطوا على الشاطئ.. حتى خرج إليهم من وسط القبور رجل أشعث الشعر، عارٍ، ممزق الجسم، ينظر إليهم بنظرات مخيفة ويهددهم بحجر يمسكه بكلتا يديه، كان به روح نجس يدفعه إلى الاعتداء على الناس ومهاجمتهم، حاولوا تقيده.. لكنه كان يقطع السلاسل، ويكسر القيود، وينطلق يهدد الناس، فتراجع التلاميذ وكل الواقفين.. أما المسيح، فوَّجه نظراته إليه. سقط الحجر من يد الرجل، وجرى نحو المسيح، وارتمى تحت قدميه وسجد له وقال “مَا ليِ وَلَكَ يَا يَسوُعُ ابنُ الله العَليّ” سأله المسيح: “مَا اسمُكَ؟” فأجابه: “اسمْي لجئوُنُ” لأن شياطين كثيرة دخلت فيه، واللجئون يطلق على فرقة أو كتيبة من الجنود يبلغ عددها ستة آلاف جندي. لكن المسيح أمر الشياطين جميعها أن تخرج منه، وتدخل في قطيع خنازير كان يرعى بالقرب منه فتدافع القطيع إلى البحر واختنق، ورجع الرجل إلى عقله.

حين جاء الناس وجدوا الرجل قد شُفيَ وكان جالسًا ولابسًا وعاقلًا.. طلب الرجل من السيد المسيح أن يكون معه ويتبعه أينما يمضي. إلا أن المسيح قال له : “اذْهَبْ إِلىَ بَيْتكَ وَإِلىَ أَهَلِكَ وََخْبَرَهُم كَمْ صَنَعَ الرَبُّ بِكَ وَرَحمَكَ”. فمضى وابتدأ ينادى كم صنع به يسوع، فبعدما كان مجنونًا خطرًا يمزق نفسه ويهدد غيره.. وبعد أن كان مبعث خوف وخطر.. أصبح إنسانًا كارزًا، حاملًا أخبارًا سارة بما صنعه المسيح معه.

ثالثًا: شفاء نازفة الدم (متى 9: 20-22، مرقس 5: 25-32، لوقا 43:8-48).

كانت امرأة قد أصابها مرض نزف دمٍ، منذ اثنتي عشرة سنة، كانت غنية ومن عائلة مرموقة مما جعلها تنفق كل ما تملك على الأطباء، ولم تنتفع شيئًا.. بل صارت حالها إلى أردأ.. وكان هذا المرض حسب شريعة موسى.. مرضًا نجسًا، مما جعل الناس تبتعد عنها.. وفى يأسها، وبعد اثنتي عشرة سنة من الألـم والمرض واليأس سمعت عن المسيح، وآمنت أنه قادر أن يشفيها، لكن كيف الوصول إليه؛ وهى حسب الشريعة نجسة ؟ لا يجب أن تقترب من أحد، أو يقترب أحد منها.. فكرت وقالت في نفسها “إِن مَسَسَتَ وَلَو ثِيَابَهُ شُفِيت”، وتشجعت، وذهبت إلى يسوع ورأته وسط زحام كبير من الناس، وظلت تزاحم وتتقدم وقلبها ممتلئ بالخوف؛ لئلا يكتشفها أحد ويعرف مرضها ويفضح نجاستها. وأخيرًا نجحت في أن تمد يدها وسط الأجسام، ومست ثوبه، وللوقت جف ينبوع دمها وشُفيت، أحست بالحياة تدب في جسدها، إلا أن المسيح وقف وتوقف كل من حوله، والتفت ونظر إلى الزحام وسأل: “مَنْ لمَسَ ثِيَابيِ؟ ” واندهش التلاميذ وقالوا.. كل هذا الزحام وتسأل عمن لَمَسَك؟ كان المسيح قد شعر بقوة خرجت منه شفت المرأة… وأدرك بقدرته ما حدث… وتقدمت إليه المرأة وسجدت، وقصت عليه القصة كلها فقال لها المسيح: “يَا ابْنة إِيمَانك قَدْ شَفَاكِ اذْهَبي بِسَلاَمٍ وَكُونيِ صَحِيْحَةً مِنْ دَائَكِ “آمنت المرأة بالمسيح، وعرفت أنه الوحيد الذي يستطيع أن يشفيها من دائها، فقامت وجاءت إليه، ومدت هي يدها إليه ولمسته، وكما قال لها المسيح، إيمانها قد شفاها.

رابعًا : شفاء المولود أعمى (يوحنا 9 : 1-41).

 بينما المسيح يسير هو وتلاميذه، بالقرب من الهيكل، حين رأوا إنسانًا أعمى منذ ولادته، وسألوا المسيح. لماذا ولد هذا الرجل أعمى؟ هل بسبب خطيئته أم خطيئة والديه؟ إذ أن اليهود حسب شريعتهم، كانوا يعتبرون أي مرض أو عجز في أحد، هو عقاب من الله على خطيته. رفض المسيح هذا الفكر وقال: “لاَ هَذَا أَخَطْأ وَلاَ أَبَوَاه لَكِنْ لِتَظْهَرُ أَعَمَالَ الله فِيهِ.. مَادُمتُ فيِ العَالمَ فَأَنَا نُورُ العَالمِ ” ثم تفل على الأرض وصنع طينًا، وطلى به عينَـيّْ الأعمى، وأمره بأن يذهب ويغتسل في بركة سلوام. آمن الرجل بكلام المسيح، وتحسس طريقه في الظلام إلى البركة واغتسل، وانفتحت عيناه وأبصر.. لم يصدق الناس ما حدث، واختلفوا فيه فبعض الناس وجيرانه لم يعرفوه، وسألوه ماذا حدث.. أجابهم قائلًا: “إِنْسَانُ يُقَاَلُ لَهُ يَسَوُعُ صَنَعَ طِينًَا وَطَلَّى عَينَيّْ، وَقَالَ ليِ اْذهَبْ إِلىِ بِرْكَةِ سِلُوَاَمَ وَأَغْتَسِلْ، فَمَضَيْتُ وَاَغَتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ”. وسأله الفريسيون كيف أبصر، وأجابهم بنفس الجواب فاغتاظوا وقالوا “هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنْ الله” لأنه فتح عينيك في يوم السبت، واختلفت الآراء، حول المسيح البعض يراه إنسانًا خاطئًا لأنه صنع المعجزة يوم سبتٍ.. والبعض لا يراه كذلك “فَكْيفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطئٌ أَنْ يَعَمِلَ مِثْلَ هَذِه الآَيَاتِ”.. فسألوا الأعمى : “مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ فَقَالَ إِنَهُ نَبيَ” ودعوا أبوي الذي ابصر وسألوهما عما حدث لابنهما قالا: “هُوَ كَاَمِلُ اَلْسِنَ اَسَأَلَوُه فَهْوَ يَتَكَلْمُ عَن نَفَسَهِ” كان رد الرجل “إِنمَا أَعْلَمُ شَيْئًَا وَاَحِدًَا.. أَنىِ كُنُتُ أَعْمَى وَالآَنَ أُبْصِرُ ” وأخرجوه خارجًا، وقابله المسيح وسأله: “أَتُؤمِنُ بِابْنُ الله؟ ” أجاب الرجل: “مَنْ هُوَ يَا سَيْد لأُومِنَ بِه؟ ” أجابه المسيح “اَلذَي يَتَكَلْمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ” سجد الرجل للمسيح وقال: “أَوْمِن يَا سَيْد”، لم يترك الناس الأعمى الذي لم ير في حياته شمسًا أو قمرًا.. زهرة أو شجرة، بل عاش منذ ولادته في الظلام، لم يفرحوا للمعجزة التي صُنعت معه، بل اتهموه هو ووالديه بأنهم خطاة، لكن المسيح تحنن عليه، وخلق له عينان ليبصر بهما، ووضع في قلبه إيمانًا عجيبًا قويًا، تدرج في مراحله فحين سأله الفريسيون عمن فتح عينيه.. أجاب: “إِنسَان يُقَالُ لَهُ يَسَوعُ “، لكنه ببصيرة جديدة، وتدرج في الإيمان، يجيبهم مرة أخرى عنه قائلًا : “إِنَه نَبيٌ” وفى مواجهة مع المسيح، يعلن إيمانه بأن المسيح هو ابن الله.

خامسًا: إقامة ابنة يايرس (متى 9: 18-26، مرقس 5: 21-24، 35-43 ، لوقا 8: 41-56).

 كان يايرس أحد رؤساء المجمع حين جاء إلى المسيح وسجد أمامه، “وَطَلَبَ إِليِه كَثِيْرًا قَاَئلًا ابْنَتيِ اَلْصَغِيرةُ عَلَى آَخْر نَسَمَةٍ لَيْتَكَ تَأَتيِ وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيِهَا لِتُشَّفَى فَتَحْيَا”، وبينما هما في طريقهما إلى البيت، جاء من قال ليايرس”ابْنَتُكَ مَاَتتْ. لمِاذَا تَتَعبُ المُعَلم بَعْد؟” اهتز الرجل.. إلا أن المسيح بادره بالقول: “لاَ تخَفْ.. آَمِن فَقَط”، “وَلمَا جَاءَ يَسَوُعُ إِلىَ بَيْتِ اَلرَئيسُ وَنَظَرَ المُزَمِرينَ وَاَلجَمْعُ يَضُجُّونَ قَاَلَ لهَمُ تَنَحُوا فِإِنَ الصَبَيةِ لمَ تمُتْ لَكِنَهَا نَائَمَةٌ فَضَحِكُوا عَلَيْهِ فَلَمَا اَخْرَجَ الجَمْعُ دَخَلَ وَاَمَسَكَ بِيَدِهَا فَقَامَتْ الَصَبِيّةُ فَخَرَجَ ذَلِكَ الخَبَرُ إِلىَ تِلْكَ الأَرَضِ كُلَّهَا”. ظن الناس أن المسيح لن يستطيع أن يعمل شيئًا لكنه جاء، وأقام من الموت الفتاة، فقامت، ومشت، وأكلت. ولقد قال المسيح: “تَأتيِ سَاَعَةٌ وَهِىَ الآَنَ حِيَن يَسْمَعُ الأَمْوَاتَ صَوْتُ ابنَ الله ” (يوحنا 5: 25).

سادسًا: إقامة لعازر (يوحنا 11: 1- 45).

 كانت تربط المسيح بأسرة لعازر الذي من بيت عنيا علاقة صداقة.. وكانت الأسرة مكونة من لعازر، وأختيه مريم ومرثا. ومرة مرض لعازر، مرضًا شديدًا، فأرسلت الأختان إلى المسيح طالبتين حضوره.. ولم يأت المسيح لكنه حين جاء كان لعازر مات ودُفن، وصار له أربعة أيام في القبر. وبينما هو على مشارف القرية، جاءته مرثا وقالت له : “يَا سِّيْد لَوْ كُنْتَ هَهَنُا لمَ يَمُتْ أَخِي” قال لها : “سَيَقُوم أَخُوكَ ” قالت : “أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فيِ القِيَامةِ..فيِ الَيومُ الأَخيرُ ” قال المسيح : “أَنا هُوَ القِيَامَةَ وَالحَيَاةِ..مَنْ آَمَنَ بيِ وَلَو مَاَتَ فَسَيْحيَا وَكُلُّ مَنْ كَاَنَ حَيًا وَآمَن بيِ فَلَنْ يمَوتُ إلىَ الأَبدَ. أَتُؤِمِنينَ بهِذَا ” قالت له : “نَعَمْ يَا سَّيدُ. أَنَا قَدْ آَمْنَتُ أَنَكَ أَنْتَ المِسيحُ ابنَ الله الآَتيِ إِلىَ الَعَالمُ” وقامت مريم وخرجت، وأتت إلى المسيح، ومرة أخرى سجدت عند رجليه قائلة: “يَا سَيَّدُ لَو كُنْتَ هَهُنَا لمَ يمَتْ أَخِي ” وبكت، وارتفعت أصوات البكاء من الجميع حولها.. دموع كثيرة انهمرت.. ورأى المسيح ذلك كله، وانزعج بالروح وبكى.. بكى يسوع.. وسأل عن مكان قبر لعازر، وذهب إليه، وطلب منهم أن يرفعوا الحجر.. ووقفت مرثا أمام القبر وقالت : “يَا سَيَّدُ قَدْ اَنْتَن لأَن لَهُ أَرْبَعَةِ أَيَّام” قال لها المسيح : “إِن آَمْنَتِ تَرِينَ مجَدُ الله، وَرَفَعَ المِسيحُ عَيْنيَهِ إِلىَ السَماءِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ لِعَازَر هَلُمَ خَارِجًا فَخَرَجَ المَيِّتُ ” وقال لهم المسيح : “حِلُّوُه وَدَعُوه يَذْهَبُ “، بعد أن مات لعازر ودُفِن وتحلل جسده وأنتن، إلا أنه ما إن سمع صوت المسيح يأمره بالخروج، حتى تجمعت أجزاؤه الفانيـة، وانتصبت واقفة، وخرج من القبر. آمنت مرثا ومريم بالمسيح.. وآمنتا به أن يأتي ويشفي أخاهما المريض، ولم يأتِ. وآمنتا به أن يأتي ويقيمه بعد أن مات، ولم يأتِ. وآمنتا به أن يأتي ويخرجه من القبر بعد أربعة أيام، وأتى.. كان إيمانهما إيمانًا قويًا صلبًا، لم يهزه تأخر المسيح عن المجيء، بل أعلنت مرثا بكل ثقة: “أَنَا قَدْ آَمْنَتُ أَنَكَ أَنْتَ المِسيحُ ابنَ الله” والمسيح هو القيامة والحياة، من يؤمن به ولو مات يحيا.. والحي الذي يؤمن به لن يموت إلى الأبد.

سابعًا : تلخيص

المسيح ابن الله، لذلك وهو على الأرض صنع الكثير من المعجزات…  صنع المسيح معجزات أكدت لمن حوله أنه ابن الله. ومازال يصنع المعجزات؛ لأنه حي معنا وحولنا وفينا. معجزات المسيح ليست فقط فتح أعين العُمي، وشفاء البُرص، وإخراج الشياطين، وإقامة الموتى، والسيطرة على الطبيعة.. بل أعظم معجزة يصنعها المسيح للإنسان هي تغيير الحياة.. هذه المعجزة تحدث في حياة الملايين كل الوقت.. معجزات المسيح ليست تاريخًا مضى.. بل حقيقة تحدث في حياة كل من يؤمن به. يقول المسيح : “الحقُّ الحقُّ أَقُولُ لَكُمُ إِنَ مَنْ يَسْمَعَ كَلاَميِ وَيُؤمنُ بِالَذيِ أَرْسَلَنـيِ فَلَهُ حَيَاةً أَبَدِيَّةُ وَلَنْ يَأتيِ إِلىَ دَيْنُونَةٌ بَلْ قَدْ اِنْتَقَلَ مِنَ اَلمَوُتِ إِلىَ الحَيَاةِ “

ثامنًا: دعاء

ربى وسيدي… منذ ألفَيّ سنة جئت إلى العالـم وصنعت المعجزات… أرحت المتعبين… شفيت المرضى… أقمت الموتى… أشكرك يا رب من أجل أعظم معجزة صنعتها في حياتي… محبتك لي. أشكرك من أجل محبتك، التي جعلتك تعتلي خشبة الصليب، وتحمل عني وعن كل إخوتي من البشر خطايانا وتفتح أمامنا باب الحياة الأبدية. والرب معك. آمين…

د. القس نصرالله زكريا

* تخرج في كلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة 1989م.
* سِيمَ قسًا وراعيًا للكنيسة الإنجيلية المشيخية في أبو حنس المنيا
* المدير التنفيذي لمجلس الإعلام والنشر
* مدير تحرير مجلة الهدى منذ عام 2006
* مؤسس موقع الهدى، وموقع الإنجيليون المشيخيون.
* له من المؤلفات ما يزيد عن أربعين كتابًا.
زر الذهاب إلى الأعلى